في إيران..

تصنيع الأسمدة الفوسفاتية بمياه الصرف الصحي

تمكن خبراء ايرانيون من جامعة أروميه من إنتاج الستروفيت بوجود الفحم الحيوي كسماد فوسفاتي بطيء الإطلاق من مياه الصرف الصحي. إن "إنتاج الستروفيت في وجود الفحم الحيوي كأسمدة فوسفاتية بطيئة الإطلاق من مياه الصرف الصحي" هو عنوان مشروع ما بعد الدكتوراه لمرضية بيري، والذي تم تنفيذه بدعم من المؤسسة الوطنية للعلوم في إيران.
وأوضحت صاحبة المشروع: أثبتت الأدلة أن مياه الصرف الصحي للبلدية تحتوي على كمية كبيرة من الفوسفور، بحيث يتم وضعها في محطات المعالجة قبل إطلاق المياه في البيئة بسبب آثار الفوسفور التي لا يمكن إصلاحها في المياه السطحية من خلال ظاهرة التخصيب، ليتم تحييد هذا العنصر فيما بعد. وتابعت: نظراً لمحدودية موارد صخر الفوسفات في العالم، فإن إعادة تدوير هذه المادة من مياه الصرف الصحي هي طريقة واعدة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية.
ويعد معدن بلورات الستروفيت أحد معادن الفوسفور ضعيفة الذوبان، إذ يحتوي على ثلاثة مغذيات نباتية أساسية، بما في ذلك النيتروجين والفوسفور والمغنيسيوم. وأضافت: بما أن هذا السماد الفسفوري منخفض الذوبان، فإن هذا السماد يعتبر في المصادر العلمية سماداً بطيء التحلل يمكنه توفير الفوسفور للنبات تدريجياً وتقليل الفاقد منه، وتثبيته في التربة، و معدل الأسمدة الفوسفورية تساعد تربة البلاد بشكل كبير.
وقالت: لأن مياه الصرف الصحي غنية بالفوسفور فلا بد من تكريرها قبل دخولها إلى البيئة في محطات المعالجة عبر عمليات مختلفة. في السنوات الأخيرة، في مختلف دول العالم، تم إيلاء اهتمام خاص لاستعادة العناصر على شكل أسمدة من مصادر غير طبيعية، وخاصة مياه الصرف الصحي والنفايات السائلة الغنية بالفوسفور، مع الأخذ في الاعتبار الحجم الكبير لمخلفات تقليم العنب في اذربايجان الغربية، فإن تحويلها إلى فحم حيوي يمثل فرصة لتحسين الخصوبة، حيث توفر التربة عناصر للاستخدام على المدى الطويل.
وتابعت: بالإضافة إلى ذلك، يتم توفير الفحم الحيوي الطبيعي أيضا من منجم في مدينة كوهبنان الواقعة في كرمان. ونظراً لكون الفوسفور يستخدم كمادة مضافة في العديد من الأنشطة الصناعية، مثل إنتاج الأدوية الطبية المختلفة، والمدخلات الكيميائية المستخدمة في الزراعة، وأعلاف الحيوانات، وإنتاج الأغذية، والمنظفات، فإنه يكتسب أهمية خاصة، وكان هذا البحث لأهمية هذا الموضوع. واختتمت بالقول: كنا نبحث عن تصميم مفاعل لاستخلاص الفوسفور، لكن بما أن الدعم المالي لم يكن كافياً، تم إنتاج عينة مخبرية فقط
على مستوى الاقتراح.

البحث
الأرشيف التاريخي