الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وستون - ٢٩ فبراير ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وستون - ٢٩ فبراير ٢٠٢٤ - الصفحة ٥

بريطانيا.. تصريحات اليمين المتطرف تعزز الكراهية ضد المسلمين

ذكرت الكاتبة نسرين نظير في مقال نشرته صحيفة الغارديان حادثة مليئة بالكراهية تعرضت لها شخصياً في لندن أثناء ذهابها إلى محطة مترو "بيكاديلي سيرك" حيث رمى رجل زجاجة باتجاهها صارخاً: "اخرجي من بلدنا أيتها المرأة المسلمة اللعينة، عودي إلى فلسطين. أنت وجميع أطفالك تستحقون القتل". وذكرت الكاتبة أن هذه الحادثة لم تكن منفردة، وألقت بالمسؤولية على أقصى اليمين، قائلة: "الخطابات المعادية للإسلام التي يستخدمها السياسيون اليمينيون تؤجج جرائم الكراهية".
واستشهدت نظير بنتائج إحصاءات نشرت الأسبوع الماضي من منظمة Tell Mama التي تراقب الكراهية ضد المسلمين، مشيرة إلى أنه من المحبط رؤية شخصيات عامة تنشر خطابات معادية للإسلام. ورأت الكاتبة أنه على الرغم من رفع الغطاء عن النائب المحافظ لي أندرسون، إلا أن ادعاءاته في قناة GB News بأن لندن وعمدتها صادق خان تحت سيطرة "الإسلاميين"، ستلحق أضرارًا مستدامة.
وأشارت إلى مقال كتبته مؤخراً وزيرة الداخلية السابقة سويلا برافرمان في صحيفة التلغراف، مفاده أن "الإسلاميين في إنجلترا يخططون لإخضاع البلاد بالترهيب"، و"يمكننا هزيمة الإسلاميين واليساريين المتطرفين بقوة قانوننا ومحاكمنا وجامعاتنا"، موضحة أن هذا النوع من الخطاب يستهدف المتظاهرين المسلمين المؤيدين لفلسطين مثلها باعتبارهم إسلاميين مشبوهين لكن أقوياء، ما يؤجج المزيد من الكراهية ضد المسلمين. و بحسب الكاتبة أنه ليست المرة الأولى التي تدعم فيها برافرمان مثل هذه المشاعر، حيث إن تاريخ تصريحاتها المعادية للمسلمين يكشف عن نمط خطير. فعندما وقعت حوادث حرق القرآن الكريم والاعتداء عليه العام الماضي، بما في ذلك تمزيق نسخة من القرآن الكريم في مدرسة في يوركشاير، كتبت برافرمان في صحيفة التايمز: "ليس لدينا في بريطانيا العظمى قانون ضد الإساءة إلى المقدسات. لا ينبغي لأي منا المشاركة فيما يحاولون فرضه على بلدنا. لا يوجد هنا حق في عدم إهانتك، ولا يوجد قانون يلزم باحترام أي دين".
كما وصفت برافرمان في أكتوبر الماضي الاحتجاجات المشروعة ضد استشهاد المدنيين في غزة بـ"مسيرات الكراهية". وتشكل هذه الألفاظ خطرًا على آلاف المتظاهرين المسلمين الذين استهدفتهم مجموعات اليمين المتطرف خلال اضطرابات واسعة النطاق. كما اتهمت برافرمان ضباط الشرطة الكبار بالتحيز، ووصفت المتظاهرين المؤيدين لفلسطين بـ"البلطجية". وساعدت تصريحاتها على تشجيع الجماعات اليمينية المتطرفة التي استهدفت المحتجين مرددةً شعارات مثل "نريد استعادة بلدنا" و"إنجلترا إلى الأبد".
ورأت الكاتبة أن تصريحات برافرمان تثير مخاوف اليمين بشأن المسيرات المؤيدة لفلسطين، لأن الكثيرين يرونها نتيجة للهجرة غير المنضبطة وزيادة وجود المسلمين في المجتمع، وأضافت أن المسلمين ليسوا الوحيدين الذين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة، بل تأتي هذه المطالب من مجموعة واسعة من المجتمع بما في ذلك أتباع اليهودية والمسيحية والهندوسية وغيرها من الأديان، وكذلك ممن ليس لهم انتماء ديني. وطالب 66% من البريطانيين بوقف إطلاق النار الفوري في آخر استطلاع للرأي.
وحذرت الكاتبة من أن "الخطاب المعادي للمسلمين له عواقب في العالم الحقيقي تؤثر تأثيرًا حقيقيًا على المسلمين البريطانيين مثلي". وأشارت إلى حادثة وقعت مؤخرًا في مدرسة ابتدائية إسلامية في لندن تعرض فيها أطفال المدرسة وموظفوها لتهديدات، حيث أشار المهدد إلى الحرب الصهيونية على غزة كمبرر لذلك. غير أن هذه الحادثة تلقت تغطية إعلامية محدودة ولم تجد الدعم الحكومي الكافي.
وجاء في التقرير أيضاً أن بعض النساء المسلمات أصبحن يشعرن بالخوف أكثر عند خروجهن بالزي الإسلامي، نظرًا لتعرضهن للهجوم في وضح النهار، ملقيات باللوم على الحكومة وبعض المؤسسات الإعلامية في زرع بذور الانقسام والكراهية.

البحث
الأرشيف التاريخي