الناطق السابق بإسم وزارة الصحة في اليمن للوفاق:
العمليات العسكرية اليمنية تعكس هشاشة القوات الصهيونية
الوفاق/ خاص
زهرا به طلب
نظرا إلى الهجمات الأخيرة علي السفن الإسرائيلية والتصريحات التي نشرتها الحكومة اليمنية بهذا الخصوص، أجرت صحيفة الوفاق مقابلة حول بعض الأهداف و الإنجازات اليمن مع الدكتور یوسف الحاضري، "الناطق السابق بإسم وزارة الصحة في اليمن" و أيضا "العضو السابق في اللجنة الوطنية اليمنية لتوثيق جرائم العدوان وتنسيق جهود الإغاثة" و إليكم نص الحوار:
ما هي الأهداف الإستراتيجية لليمن من استهداف السفن الإسرائيلية؟
تأتي اهداف اليمن المعلنة لهذه العملية الإستراتيجية من منطلق القيام بواجبنا ومسؤوليتنا في التصدي للعنجهية والإستكبار الصهيوني الذي يمارسونه في فلسطين بدعم أمريكي غربي وتخاذل أممي عالمي إسلامي عربي ولأن هناك مسافة جغرافية تبلغ ٢٢٠٠ كم تفصلنا عن الاراضي الفلسطينية المحتلة ودول عربية تشكل حاجزا ومانعا لوصولنا بمقاتلينا للإشتراك في عملية طوفان الاقصى ودعم المجاهدين هناك فجاءت تحركاتنا وفقا لقدراتنا وإمكانياتنا المتوفرة وهي البحر الأحمر ومضيق باب المندب اليمنيين واغلاقهما في وجه الكيان الصهيوني سواء سفنهم الخاصة او سفن أخرى تتعامل معهم وهذه ضربة إقتصادية كبرى لم نستخدم هذا السلاح خلال تسعة أعوام من العدوان والحصار الأمريكي السعودي على اليمن ولكننا إستخدمناه في قضيتنا الأولى والأكبر والأهم ...
من الأهداف الضربة الاقتصادية القوية للكيان الصهيوني للتأثير عليهم إقتصاديا وإنعكاسات ذلك مجتمعيا وأيضا ضرب الحصار الإقتصادي على الكيان كما ضربوه على قطاع غزة وشرط توقفنا عن إستهداف سفنهم واضح جدا للجميع وأعلنه قائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك الحوثي والمتمثل بإيقاف العدوان ورفع الحصار وإدخال المساعدات على قطاع غزة ... معادلة بسيطة وواضحة
ما هي التكاليف التي يجب أن يدفعها الكيان الصهيوني لحماية سفنه من الصواريخ اليمنية؟
التكاليف التي سيدفعها الكيان لحماية سفنه التجارية أكبر بكثير من تكاليف تغيير مسارها عبر رأس الرجاء الصالح والبحر الأبيض فكيف يمكن له أن يحمي كل سفينة تجارية بسفن عسكرية وكم سيكلفه هذا وأيضا كم تكاليف صاروخ إعتراضي صهيوني ضد صاروخ يمني أو طائرة مسيرة يصل إلى اكثر من ٢ مليون دولار ثالثا سيعرض سفنه العسكرية إلى ضرباتنا العسكرية فكل الخيارات أمامه فاشلة.
ما هي الآثار المباشرة لهذه الهجمات على الاقتصاد الإسرائيلي؟
أهم الآثار المباشرة على الإقتصاد الصهيوني يتمثل في نقاط عديدة منها: إغلاق أكبر موانئها المسمى إيلات أو أم الرشراش بواقع ٨٥٪ حتى اللحظة وتبعات الإغلاق من تسريح موظفين وما يشكله من بطالة وضغط مجتمعي كبير أيضا خسائر مالية إقتصادية في الميناء والتي كان يدر مليارات من الدولارات على الخزينة الصهيونية.
إلى جانب ذلك خسائر كبرى لتجار صهاينة وتجارتهم نتيجة تأخر وصول البضائع الخاصة بهم وإضطرارهم لتغيير مسارات سفنهم وارتفاع الكلفة بنسبة تتراوح من ١٥٠ الى ٣٥٠ ٪ وهذا سيكون قيمة إضافية على الأسعار ستؤثر على الشعب الصهيوني.
كذلك إرتفاع نسبة التأمين على السفن بنسبة تتراوح ما بين ٥٠ الى ١٠٠٪ وهذه كلفة اضافية على الأسعار.
أيضاً تأخر وصول مواد خام للمصانع الصهيونية وإنعكاسات ذلك على الإنتاج المحلي لهم والموظفين وأوضاعهم والإنتاج وإحتياج السوق.
ما هو تأثير استهداف السفن على هزيمة القوة العسكرية للكيان الصهيوني وحليفتها الولايات المتحدة الأمريكية؟
بطبيعة الحال فالأعمال العسكرية في الأنظمة الليبرالية المادية ترتكز بشكل مباشر وهام على الجانب الاقتصادي الداعم للعمليات العسكرية من جهة وأيضا على الجانب الاقتصادي المحلي للشعب والإستقرار الذي يجعل الشعب لا يبالي بالعمليات العسكرية التي يقوم بها نظامه وأي إختلال في هذين الأمرين سيؤدي إلى إختلال كبير في العملية وأهدافها ونسبة نجاحها عوضا عن حالة الضغط الإضافية على قيادة الكيان وما يواجهونه من ضغوطات مالية للعملية وضغوطات توفير السلع وثباتية الأسعار للشعب وأيضا ربطنا العمليات بأهداف الكيان الصهيوني أي وقف العدوان ورفع الحصار ووضعه في حالة محرجة بين الإستمرار وما سيكون من تبعات وبين التوقف وما ستكون التبعات أيضا...كما أن هذه العمليات تعرية إضافية لهشاشة وضعف القوة العسكرية الصهيونية التي كان الكثير يرتعب منها ويخشاها وهذا سيؤدي إلى تجرا الكثير لمهاجمتها.
وما سيصيب الكيان الصهيوني بطبيعة الحال له إنعكاسات على أمريكا وقوتها العسكرية والذي أيضا تعرى ضعفها وهشاشتها وعدم قدرتها على المواجهة المباشرة والسعي المستمر عبر تاريخها لتشكيل تحالفات للقيام بحروبها بالنيابة عنها.
كيف تؤثر الهجمات على السفن الإسرائيلية على الحرب بين حماس والکیان الصهیوني لصالح الفلسطينيين؟
ما يضعف الكيان هو يقوي المجاهدين في غزة على رأسهم حماس فالضغط اليمني على الكيان يجعلها تتصرف بعشوائية وتصدر قرارات مستعجلة كل ذلك يعجل من إنكسارها وهزيمتها هذا في الإستمرار أما في حالة القبول بالضغط والشرط اليمني فهذا أيضا سيقوي حماس بتخفيف الهجمة عليه وإدخال المساعدات كما أن إحساس ومعرفة المجاهدين في غزة بوجود جهات خارجية إتخذت قرارات إستراتيجية وتاريخية كهذه سيقوي عزيمتهم ويشتدوا أكثر وهذا ينعكس على تحركهم ضد الكيان وضربهم لهم.