الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وثمانية وخمسون - ٢٧ فبراير ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وثمانية وخمسون - ٢٧ فبراير ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

ملحمة الإنتخابات.. منافسة محتدمة ضمن التيار الأصولي

الوفاق/ خاص
محمد أبو الجدايل
 مع اقتراب موعد إجراء انتخابات مجلس الشورى الإسلامي بدورته الثانية عشرة (يوم الجمعة المقبل)، بات الحراك الانتخابي حامي الوطيس، إذ غصّت عموم محافظات البلاد بقوائم الأحزاب السياسية النهائية، ليقوم المواطنون بإختيار نخبة من يمثّلهم في مجلسي الشورى وخبراء القيادة.
وفيما أعلنت العديد من التيارات السياسية عن وجود مشاركة واسعة هذا العام، وبينما توقّع رؤساء العديد من التيارات السياسية نظراً لحجم التفاعل الواسع مع الإنتخابات لهذا العام بأن يسجّل ماراثون الإنتخابات هذا العام حضوراً كبيراً أكثر من العام المنصرم، لا ينفك أعداء البلاد في الخارج الخاضعين لإملاءات الغرب بالترويج لما يخالف إرادة الشعب الإيراني، إذ سارعت وسائل الإعلام المعادية وعلى رأسها الـ بي بي سي الناطقة بالفارسية للترويج بأن عدد كبير من الناشطين السياسيين والإجتماعيين أبدوا رفضهم المشاركة في إنتخابات هذا العام، وأن المشاركة الشعبية ستكون ضئيلة جداً، في محاولة أخرى لإستهداف إستقرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخلق أجواء هدّامة بشأن المشاركة الشعبية في الإنتخابات.
إذ تأتي الترهات التي أطلقتها مكنة الإعلام المعادية لإيران الناطقة بالفارسية والتي تأتي في إطار الحملة التي تشنّها للتقليل من أهمية الإنتخابات، في الوقت الذي سجّلت فيه جميع المحافظات نسبة واسعة وغير مسبوقة من الترشّح لإنتخابات مجلسي "الشورى" و"خبراء القيادة"، ناهيك عن الفعاليات والنشاطات المتواصلة منذ قرابة أكثر من شهرين في الجامعات ومؤسسات البلاد للتحضير الى يوم الإقتراع الشعبي في البلاد.
منافسة ضمن التيار الأصولي
وفيما نقترب من موعد إجراء الإنتخابات التي ترقى بحسب العديد من الخبراء الى مستوى "معركة سياسية طاحنة ومصيرية" نظراً لهول التحريض والتأجيج الذي يشنّه الأعداء ضد الشعب الإيراني، تحتدم المنافسة بين التيارات السياسية المتمثّلة بالتيارين الأكبر أي "الأصوليين" و"الإصلاحيين" بالإضافة الى تيار "الإعتدال" وتيار الأقليات، ولكن الملفت في انتخابات هذا العام هو إحتدام المنافسة بين الأصوليين أنفسهم.
وإلى جانب هذه القضية، لا تزال المشاركة موضوعا ساخنا يمكن ان يلمسه كل من يشارك في الاجتماعات والمناظرات والتحليلات والخطب الإنتخابية.
سخونة المشهد الإنتخابي تشتد
وبينما تشتد سخونة المشهد الإنتخابي وفيما يسعى ممثلو بعض التيارات والأحزاب السياسية إلى تقديم خططهم الانتخابية من خلال إبداء الآراء المختلفة والمشاركة في المناقشات الأكاديمية والإعلامية، أطلق مسؤولو الانتخابات والشخصيات السياسية البارزة الناشطة في مختلف الأحزاب كلمات تركزت بأغلبها على هموم ومشاكل الشعب ليتمكّن كل مرشح من إستقطاب أكبر عدد من أصوات الناخبين.
في إطار آخر التصريحات الصادرة من رؤساء الأحزاب السياسية المتنافسة في البلاد، قال سيد حسين مرعشي أمين حزب "الكوادر البنّاءة" المنضوي تحت تيار "الإعتدال" في ايران والمعروف عن تلاحمه بأغلب أحزابه مع التيار الإصلاحي لحصاد أكبر عدد من المقاعد في الإنتخابات: حزبنا يرشح المؤهلين في المناطق التي يكون المرشحون المعتمدون فيها من الإصلاحيين. وإستعرض هذا المسؤول في تيار الإعتدال عن آخر مجريات قوائم المرشحين في محافظة كرمان.
اعتراض أحد المرشحين على قائمة مجلس الائتلاف
الى ذلك، احتج محسن بیرهادي المرشح لانتخابات المجلس، في رسالة على عدم اتباع العملية القانونية لمجلس الائتلاف وطالب بتغيير القائمة. وكتب في شكوى تقدّم بها: بحسب معلومات عدد من أعضاء مجلس الاختيار، في عملية اختيار أعضاء قائمة طهران للمرشحين، لم يتم تطبيق القواعد والإجراءات القانونية بشكل صحيح وواضح، بعد رحيل السيد محسن دهنوي.
حزب الإئتلاف الاسلامي يدعم قائمة مجلس الوحدة
في السياق أيضاً، أبدى حزب الإئتلاف الاسلامي، من خلال نشر بيان له، دعمه لقائمة مجلس الوحدة في طهران لانتخابات الفترة الثانية عشرة لمجلس الشورى الاسلامي. كما بعث منوجهر متكي برسالة إلى أهالي طهران لعرض القائمة الكاملة لمجلس الوحدة.
قائمة "صوت الشعب" لا علاقة لها بالإصلاحيين والأصوليين
من جانبه، قال علي مطهري مرشح الدورة الـ12 لانتخابات مجلس الشورى في طهران: قائمة صوت الشعب قائمة مستقلة، وليس لها أي انتماء للتيارات الإصلاحية والأصولية. وتابع مخاطباً الناخبين" جزء من الوضع الحالي سببه الإدارة، وهو أمر يمكن حله، لكن حتى يتم حل مسألة العقوبات، ستستمر بعض المشاكل.
وقال: بحسب الاستطلاعات، فمن غير المرجح أن تكون المشاركة في هذه الفترة الانتخابية مرتفعة، لكنها ستكون أعلى من الانتخابات النيابية السابقة. نسبة المشاركة 50% مقبولة، وأعتقد أن المشاركة في الانتخابات المقبلة ستكون بهذا المستوى. وبشأن انتخابات مجلس خبراء القياد قال بأن قرارنا كان دعم قائمة رجال الدين المجاهدين في طهران، ووجدنا هذه القائمة أكثر اعتدالا.
وعقب انتهاء مهلة شهر واحد للتعامل مع اعتراضات المرشحين غير المؤهلين للانتخابات البرلمانية، تم التأكد من اهلية أكثر من 15200 مرشح في مجلس صيانة الدستور، مما يعني أنه تمّت الموافقة على أهلية حوالي 75% من المرشحين.
في حين يستمر المرشحون الـ144 من 31 محافظة في البلاد لمجلس خبراء القيادة بدورته السادسة حملاتهم الإنتخابية للوصول الى المجلس الذي سيختار 88 مرشحا منهم ليكونوا خبراءً في هذا المجلس الذي يتولى مهمة إختيار قائد الثورة الإسلامية في البلاد.
البحث
الأرشيف التاريخي