«مجلس الوحدة» و«الأمناء» يتلاحمان.. جبهة «صباح إيران» تخوض الإنتخابات
تقام إنتخابات مجلس الشورى الإسلامي بدورتها الثانية عشرة في 1 مارس 2024 لتحديد ممثلي الدورة الثانية عشرة للبرلمان (290 نائبا لمدة أربع سنوات) - وستكون واحدة من أكثر الانتخابات أهميةً في تاريخ الجمهورية الإسلامية، إذ تأتي لاحقة ومصحوبة بتحولات سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية كبيرة.
في سياق آخر مستجدات ماراثون الإنتخابات النيابية وإنتخابات مجلس خبراء القيادة، أعلن التحالف الشعبي لقوى الثورة (الأمناء) المنضوي تحت لواء "التيار الأصولي" في بيان له: لم يتم بعد الانتهاء من أسماء المرشحين الذين يدعمهم هذا التحالف في مختلف الدوائر الانتخابية. وأعلنت العلاقات العامة للتحالف في بيان: أسماء المرشحين الذين يدعمهم هذا التحالف في مختلف الدوائر الانتخابية لم يتم الانتهاء منها بعد، وبمجرد الانتهاء من عملية المراجعة وبعد الانتهاء من ذلك لن يتم الإعلان عن الأسماء إلا من قبل أمين سر المجلس المركزي أو المتحدث الرسمي، وسيتم إعلان أسماء المرشحين عن التحالف في وسائل الإعلام الرسمية. ودعا تحالف "الأمناء" الى عدم إعتماد أي أنباء حول مستجدات مرشحيه لمجلس الشورى الإسلامي إلاّ من خلال مصادره الرسمية.
مجلس الوحدة والأمناء يتلاحمون
كما تواصل أحزاب التيار الأصولي حشد وتوحيد صفوفها لحصاد أكبر عدد من مقاعد مجلس الشورى الإسلامي بدورته الثانية عشرة، حيث أعلن الأمين العام لـ"جمعية علماء الدين المجاهدين" عن إجراء مناقشات ومباحثات مع حركة "الأمناء" لتشكيل ائتلاف بين الطرفين، وقال: في بعض الحالات يتم تقاسم قوائم مجلس الوحدة ومجلس الائتلاف في المدن. وقال حجة الإسلام مصطفى بور محمدي، حول المشاورات الحاصلة بين مجلس الوحدة وحركة الأمناء: إن التعاون والتحالف بين القوى السياسية المتحالفة والتقارب هو أمر إيجابي، حيث أعلن زملاؤنا في مجلس الوحدة استعدادهم له ونأمل أن يؤتي ثماره. وأضاف عضو مجلس الوحدة من التيار الأصولي أنه تم إجراء نقاش في مجلس الوحدة مع مختلف الفئات وكذلك مع الأمناء، ونأمل أن نصل إلى النتيجة النهائية، فالتوصل إلى قاعدة تقبلها الأطراف يتطلب المزيد من المباحثات، ولم نصل الى نتيجة بعد لبلورة هذا التحالف.
وقال: إن قائمة مجلس الوحدة (جمعية علماء الدين المجاهدين) للأصوليين كاملة، لكن في حال التوصل إلى اتفاق سياسي مع المجموعات الأخرى فمن الممكن تغيير القائمة.
كما إلتحق "مجمع اسلامي آرمان ملت ایران" (التجمع الإسلامي للطموح الوطني الإيراني) إلى الإئتلاف الشعبي للقوى الثورية (الأمناء) بإصدار بيان. وقد جاء في بيان هذا التجمع: نظراً لموقف وسياسة تحالف الأمناء في هذا التنظيم السياسي الحاصل على ترخيص رسمي وقانوني للعمل من وزارة الداخلية وأيضاً في الظرف الراهن الحرج الذي يتطلب تواجد كافة القوى الثورية في البلاد. لذلك يعلن التجمع الإسلامي للطموح الوطني الإيراني، قبوله لسياسة حزب الأمناء، ويعلن إنضمامه إلى هذا التحالف في إنتخابات مجلس الشورى الاسلامي.
جبهة "صباح إيران" تدخل السباق الإنتخابي
في السياق، وعلى الجانب الإصلاحي تم الكشف عن تشكيل جبهة "صباح إيران" بحضور النائبين السابقين «سعید محمد» و ««علی اکبر رائفیبور» على هامش معرض الإعلام في طهران.
وفي هذا اللقاء، شرح محمد ورائف بور وجهات نظرهما وخططهما في انتخابات الدورة الثانية عشرة لمجلس الشورى الإسلامي، ودور الأحزاب والتنظيمات في انتخابات 1 فبراير وأداء البرلمان الحادي عشر.
حزب "نداء ايران" يوافق على قائمة مطهري
على جانب آخر "التيار الإصلاحي" أيضاً أكد الأمين العام لحزب " نداء ايران" أننا لم نجعل القائمة حزبية لأن القائمة الأصلية مغلقة من قبل مطهري، وقال: 110 من الناشطين الإصلاحيين الذين وقعوا على البيان المعروف باسم "حلّ العقد" ليسوا بالضرورة أعضاء من الأحزاب ونحن لسنا كذلك على الإطلاق، ولا نبحث عن الأقلية والأغلبية.
وأوضح شهاب طباطبائي، أمين عام حزب "نداء ايران"، عملية تجميع قائمة "صوت الشعب" (تكتل من عدة حركات وأحزاب منضوية تحت جناح التيار الإصلاحي).
وأكد أن الإصلاحية والإصلاحيين لا يقتصرون على "التيار الإصلاحي" فحسب، وقال: "هناك من هو متحمس للمشاركة والمساهمة، وهو لا يحمل اسم الإصلاحيين، ويبحث عن الإصلاحات".
إنتخابات مجلس خبراء القيادة
على صعيد إنتخابات مجلس خبراء القيادة المُزمع إقامة الدورة السادسة لها بالتزامن مع انتخابات مجلس الشورى الاسلامي، أوضح المتحدث باسم مقر الانتخابات في البلاد بشأن إعلان نتائج مؤهلات مرشحي مجلس خبراء القيادة، وقال: إن مجلس صيانة الدستور لم يعلن الأسماء إلى وزارة الداخلية بعد.
وقال "محسن إسلامي" في إشارة إلى إعلان نتائج مرشحي انتخابات مجلس خبراء القيادة: بحسب الجدول الزمني، سيتم إبلاغ النتائج إلى وزارة الداخلية اليوم (الأربعاء).