الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وثلاثة وخمسون - ١٩ فبراير ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وثلاثة وخمسون - ١٩ فبراير ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

قائد الثورة، لدى لقائه جمعاً من أهالي آذربايجان الشرقيّة:

عبر الإنتخابات تصلح البلاد.. لهذا يعارضها المستكبرون

الوفاق- تزامناً مع الذكرى السنويّة للانتفاضة التاريخية لأهالي مدينة تبريز في 29 بهمن 1356 (18/2/1978)، إلتقى صباح يوم الأحد 18/2/2024، جمعٌ من أهالي محافظة أذربيجان الشرقيّة مع الإمام الخامنئي في حسينيّة الإمام الخميني (قده).
وأشاد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، بمشاركة الشعب الايراني الحماسية والملحمية في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية (22بهمن) في كل انحاء ايران معتبرا بأن الشعب قد اظهر هذا العام اعتزازه بالثورة الاسلامية أمام العالم في يوم 22 بهمن. وفي هذا اللقاء، اعرب قائد الثورة عن تقديره وشكره للشعب الإيراني والأجهزة الأمنية على نجاح مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية الحماسية معتبرا بأن الشعب الايراني شارك بحماسة في كافة انحاء ايران ليظهر هذا العام اعتزازه بالثورة الاسلامية أمام العالم في يوم 22 بهمن.
 على الشعب ان يسعى الى الإختيار الصحيح
كما توجه آية الله الخامنئي بالشكر الجزيل الى الذين ساهموا في ضمان أمن هذه المسيرة الوطنية الواسعة.
وشدد سماحته على ضرورة مشاركة الجميع في الانتخابات لانها هي الركيزة الأساسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وعبرها يتم اصلاح البلاد، لافتا الى انه على الشعب ان يسعى الى الإختيار الصحيح في الانتخابات وعلى من يدخل ميدان العمل الانتخابي ان يتجنب القدح والذم واسلوب التحيز السلبي للأحداث. وفي إشارة الى ان الانتخابات الايرانية قد جرت دوما في أجواء هادئة وآمنة، اضاف سماحته بأنها ستكون هذه المرة هي نفسها إن شاء الله، مذكّرا بأن الخلافات السياسية والاختلافات في الآراء يجب ألا تؤثر على الوحدة الوطنية للشعب الإيراني في مواجهة الأعداء. وذكر قائد الثورة الاسلامي بأن معرفة قدرات العدو هي من الشروط المهمة لتحقيق النصر لذا لا يجب ان نفترض أن العدو ضعيف وغير قادروفي نفس الوقت لا يجب أن نخاف منه.
الانتخابات هي من سمات النظام الجمهوري
 واعتبر آية الله الخامنئي أن جبهة الاستكبار تعارض الانتخابات الإيرانية بلا شك، موضحا بأن الانتخابات هي من سمات النظام الجمهوري، ولهذا يعارض المستكبرون وأمريكا، الذين هم ضد النظام الجمهوري والاسلامي على حد سواء، هذه الانتخابات ومشاركة الشعب الحماسية بالاقتراع فيها. وفي اشارة الى طلب أحد الرؤساء الأميركيين السابقين من الشعب الإيراني لعدم المشاركة في إحدى الانتخابات الماضية، بيّن سماحته بأن ذلك الرئيس ساعد إيران دون علمه لأن الشعب شارك في الانتخابات بحماس أكبر من أي وقت مضى، بسبب عناده ومعارضته له ،ولهذا لم يعد الأمريكان يتحدثون بهذه الطريقة، بل يحاولون ثني الناس عن الانتخابات بأساليب مختلفة.
وحدة الشعب مفتاح الإنتصار
واعتبر انتخاب الصالحين أمرا ضروريا، لافتا الى انه يجب على الشعب التحري ما استطاع لمعرفة الحقيقة.
كما اكد قائد الثورة على الالتزام بنزاهة وسلامة وكفاءة الانتخابات كمطلب دائم من المسؤولين، موضحا انه خلال هذه العقود لم يتم ملاحظة أي انتهاك للانتخابات بالمعنى الذي يدعيه العدو، ودائما ما جرت الانتخابات في البلاد بطريقة نزيهة وهادئة ومنظمة. ووصف قائد الثورة وحدة الشعب الإيراني بأنها مفتاح انتصار الثورة الإسلامية واستمرارها مؤكدا على انه يجب على الجميع في المستقبل أن يواصلوا هذا الطريق كفريق واحد، وبأن الخلافات السياسية والاختلافات في الآراء يجب ألا تؤثر على الوحدة الوطنية للشعب الإيراني في مواجهة الأعداء. وثمّن قائد الثورة الإسلامية تضحيات المنظمين الأمنيين للمسيرة الوطنية، واعتبر أن مسيرة الوطن الهادفة تزيد من همة المسؤولين ومعنوياتهم،معتبرا هذا الحضور الوطني بأنه يضخّ دماء جديدة في عروق المجتمع والشعب و المسؤولين.
أهم إنجازات الثورة
واعتبر قائد الثورة ان خلق الثقة بالنفس الوطنية والشعور بالقدرة في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا والدفاع والطب وغيرها من المجالات إنجازا هاما آخر للثورة، مؤكدا على ان هذه الثقة بالنفس، على عكس عهد الطاغوت، تتجلى أيضا على الساحة الدولية ومواجهة القوى المستكبرة. ومن إنجازات الثورة الاسلامية الأخرى، اوضح سماحته بأنها تشمل ايضا نشر فكر الثورة وقيمها وخاصة في المنطقة، النجاح النسبي في منع انتشار الثقافة الغربية باعتبارها الثقافة السائدة، وتشكيل مجموعات شعبية عفوية في جميع المجالات وتوسيع الخدمات لتشمل جميع مناطق البلاد، وتنشئة علماء عالميين في مختلف المجالات. وفي هذا السياق اشار قائد الثورة الى قلق البعض من هجرة الادمغة واصحاب الخبرات، موضحا بأن الجانب الايجابي لهذا الموضوع هو قوة إيران في تصدير الخبراء والأشخاص الفعالين.
وفي شرحه عن مهمة التأمل الذاتي للاعتراف بنقاط الضعف ومحاولة التغلب عليها، اوضح قائد الثورة انه بالإضافة إلى نقاط القوة، لدينا أيضا نقاط ضعف ليست قليلة، مثل حقيقة أننا متخلفون في بناء اقتصاد وطني قوي، مضيفا انه وعلى الرغم الخير الذي تم تحقيقه، والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والقضائية التي كانت من أسمى شعارات الثورة وأكبر أهدافها، إلاّ أننا مازلنا بعيدين عن النقطة المثالية.
دور النخب في تحديد الثغرات
وعن نقاط الضعف الاخرى التي يجب التركيز عليها واصلاحها، اشار سماحته الى التخلف في القضاء على الأضرار الاجتماعية مثل الطلاق والإدمان والمشاكل الأخلاقية، فضلا عن البعد عن نمط الحياة الإسلامية. كما اشار قائد الثورة الى دور النخب وبالاخص النحب الشابة في تحديد الثغرات وتقديم المساعدة الفكرية للمسؤولين لرأبها. واكد على ضرورة ألا نهمل العدو وحيله وأدواته، لافتا الى أن قوّة الثورة الإسلامية وتقدمها هو سبب الإحتيال والضغوط الهستيرية التي يمارسها اعداء إيران، موضحا بأنه لا ينبغي أن نكون سلبيين أمام العدو، لأن سياستهم هي إذلال الطرف الآخر وجعله سلبيا.
انتفاضة تبريز حدث تأريخي
ووصف قائد الثورة انتفاضة تبريز بأنها حدث تاريخي، وقال سماحته: إن تلك الحادثة لم تترك انتفاضة أهل قم في (۱۹دی) دون نتائج، ومن خلال نشر روح الثورة والانتفاضة والحماسة الثورية في جميع أنحاء البلاد، أصبحت الأساس لانتصار الثورة الاسلامية وتحول تاريخ إيران.
وقد أوضح سماحته أن الاعتراف بواجبهم في الوقت المناسب والتحرك في الوقت المناسب في أداء هذا الواجب هما سمتان بارزتان في إنتفاضة تبريز، وتابع سماحته: لم يشعر التوابون بالواجب ولم يتصرفوا في الوقت المحدد وتغيبوا في عاشوراء؛ ولهذا السبب، وعلى الرغم من إنتفاضتهم المتأخرة واستشهادهم جميعاً، إلاّ أنهم لم يتركوا أثراً في التاريخ.
واعتبر سماحته أهالي أذربايجان تجسيدا للحماس والحب والعاطفة والإيمان بالتاريخ في العقود الأخيرة، وأضاف: يجب أن نتعلم من خصائص إنتفاضة تبريز. وأشار سمحاته إلى نمو الثورة وتمتينها طوال مسارها المبارك على مدى الـ 45 عاما وسط عاصفة الأحداث والمؤامرات والفتن، وأضاف: "الثورة بمفهوم الوطن والنظام" باتت عبر مرورها بممرات صعبة وشائكة، أقوى وأكثر إقتداراً. ولها رؤية وتأثير أكثر نفاذاً، واليوم علينا أن نفهم المهام الرئيسية في الوقت المناسب ونتصرف حيالها في الوقت المناسب.
تقييم صحيح لأنفسنا وللعدو
وقد عدّ آية الله الخامنئي "مراقبة النفس ومراقبة العدو" واجبين أساسيين على الجميع، وقال: يجب أن يكون لدينا تقييم صحيح لأنفسنا وللعدو، وإهمال هذا الواجب مصيبة عظيمة.
وأضاف قائد الثورة: الآن، وعلى الجانب الآخر من ذلك النظام المنحط (نظام الشاه)، الشعب هو من يملك البلاد والنظام، وهو الذي يحدد اتجاه البلاد من خلال انتخاب المسؤولين الرئيسيين في البلاد بشكل مباشر أو غير مباشر.
واعتبر أن أسباب الألاعيب والضغوط الهستيرية التي يمارسها من يريدون السوء لإيران هي نقاط القوة والتقدم التي حققتها الثورة الإسلامية، وأضاف: لا ينبغي للمرء أن يكون منفعلاً أمام العدو، لأن سياستهم هي إذلال الطرف الآخر وإخضاعه وإستفزازه.

البحث
الأرشيف التاريخي