الانتخابات الإلكترونية في طهران مُستبعدة.. وجهود لضمان أمن الإقتراع الشعبي
بينما لم يتبق سوى 11 يوماً على إنتخابات مجلس الشورى الإسلامي، تتواصل نشاطات لجان ودوائر الإنتخابات في محافظات البلاد في أكبر ماراثون شعبي إنتخابي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي يعتبر الدورة السادسة لإنتخابات مجلس الشورى الإسلامي، بالتزامن مع ذلك تعمل لجنة المادة 10 للأحزاب التي تتنافس تحت جناح التيار الأصولي والمنافس الأقوى له أي التيار الإصلاحي، بالإضافة الى تيار المعتدلين وتيار الأقليات لإنتخاب نواب الشعب في مجلس الشورى الاسلامي.
وبناءً على قانون أنشطة الأحزاب السياسية والطوائف والجمعيات والنقابات والجمعيات الإسلامية أو الأقليات الدينية المعترف بها، كان عدد الأحزاب المسجلة في وزارة الداخلية يزيد عن 240 حزبا. وبحسب قانون النشاط الحزبي المعتمد عام 2016، حصل 82 حزبا وطنيا و34 حزبا إقليميا و6 جبهات سياسية على تراخيص للعمل تتفرّع معظمها تحت لواء كل من التيارين الأصولي والإصلاحي.
كم نسبة المتقدّمين لانتخابات مجلس الشورى الإسلامي؟
وبشأن آخر مجريات إنتخابات مجلس الشورى، قال محافظ طهران علي رضا فخري في إشارة إلى التغييرات التي تم إجراؤها في فحص مؤهلات المرشحين للإنتخابات: مع التغييرات التي تم إجراؤها في مسألة التحقّق من المؤهلات، تمت الموافقة على 68٪ من المرشحين في طهران.
ولفت إلى الاستعداد الكامل لمحافظة طهران لإجراء انتخابات نزيهة في 1 مارس 2024، وقال: كل العوامل التنفيذية والمناصب والأشخاص والأدوات والتحضيرات اللازمة لإجراء الانتخابات متوفرة. وأشار إلى إجراء الانتخابات الإلكترونية في محافظة طهران، وقال: إن مسألة إجراء الانتخابات الإلكترونية في طهران مستبعدة في الوقت الحالي، ويجري دراسة إجرائها فيها في المحافظات الأخرى.
وأكد محافظ طهران على أهمية التنفيذ الصارم لصناديق وفروع الانتخابات في محافظة طهران، وأضاف: يجب أن نغطي 6811 صندوقا وفرعا، وحتى الآن تم تحديد كافة العوامل وتوفير المتطلبات الأساسية لإجراء الانتخابات.
وذكر: "خلال هذه الفترة حصلنا على موافقات من كافة الفصائل السياسية، وهذه الزيادة في الموافقات ترتبط في معظمها بالتيار الذي ظن أنه تم إقصاؤه من الساحة السياسية في البلاد (في إشارة منه الى التيار الإصلاحي)".
217 ألفاً يصوتون لأول مرة في طهران
وأكد محافظ طهران على أهمية وضرورة إجراء الانتخابات في شهر مارس بمشاركة عالية من الناخبين، وقال: نضمن أمن وسلامة الانتخابات. وأضاف في معرض إشارته إلى وجود 217 ألف ناخب لأول مرة في محافظة طهران: إن وجود الناخبين لأول مرة في صناديق الاقتراع مهم لأنه من المؤكد أن نسبة المشاركة الأكثر حماساً في الانتخابات هي وجود هذا الجمع من الناخبين.
وأوضح محافظ طهران أن الانتخابات هي مرحلة تنافس ديمقراطية ونقطة تحول في حياة المواطنين وركيزة الديمقراطية، وقال: كلما زادت المشاركة كلما زاد الأمن لأن ثورتنا ثقافية واجتماعية ومرتكزة على الثقافة الدينية، ويجب أن تكون المشاركة عالية حتى يتم دحر أطماع العدو ومؤامراته. وأضاف: لدينا 39 مقعداً للبرلمان في محافظة طهران، منها أربعة مقاعد للأقليات الدينية، ويتنافس 26 مرشحاً على مجلس خبراء القيادة هذا العام على مستوى المحافظات.
وأوضح أن عدد صناديق الاقتراع في محافظة طهران هو 6800، مذكراً: من هذا العدد، هناك 5000 لمدينة طهران فقط.
المجمع الانتخابي الأكبر
وأضاف: "المجمع الانتخابي الأكبر من حيث العدد هو لطهران، ويتم توفير الأدوات والتسهيلات، مشيراً إلى أنه لا ينبغي لأحد أن يقلق بشأن التصويت والاحتفاظ بصوته: "توصيتنا بأن يصوت الناس في الساعات الأولى من يوم الانتخابات، لكن العمل يبدأ في الساعة الثامنة صباحاً ويستمر حتى الساعة السادسة"، وحسب الضرورة يمكن تمديد هذا التصويت حتى الساعة 21:00.
الى ذلك، قال رئيس مقر الانتخابات في محافظة طهران: تمت الموافقة على 68 بالمئة من المرشحين لانتخابات مجلس الشورى، وهو رقم غير مسبوق. وقال سيد عباس جوهري، أمس السبت: لقد قمنا بالتحضير للعملية الانتخابية منذ عام حتى تتم الاستعدادات لإجراء انتخابات سليمة وحماسية وتنافسية. وتابع جوهري: الاستراتيجيات الأربع المتمثلة بالسلامة والأمن والمشاركة والتنافس في إجراء الانتخابات يأخذها المنظمون بعين الاعتبار.
المشاكل لا يمكن حلها بعدم التصويت
من جانبه، قال رئيس جماعة علماء الدين المجاهدين في انتخابات مجلس خبراء القيادة بدورته السادسة: بالإضافة إلى المراقبة والمتابعة، يمكن لممثلي خبراء القيادة أن يحلّوا العديد من العقد والقضايا للشعب، وبطريقة ما، يقومون باستدعاء المسؤولين وإبداء الرأي بشأنها ومن ثم حل مشاكل المواطنين.
وإنطلقت الحملة الانتخابية لانتخابات مجلس خبراء القيادة رسميا يوم الأربعاء المنصرم، ونشرت التيارات والمنظمات السياسية قائمة مرشحيها المطلوبين للانتخابات المذكورة.
في انتخاب مجلس الخبراء، كانت قائمتا جماعة علماء الدين المجاهدين وجمعية مدرسي حوزة قم العلمية التي تحمل عنوان "الجماعتي ، تتركز الأنظار على هاتين القائمتين. وبعد بدء فعاليات الانتخابات لمرشحي مجلس الخبراء بدورته السادسة، تم نشر قائمة تيار علماء الدين المجاهدين في دائرة طهران وعلى رأس القائمة آية الله "محمد علي مهدي كرماني".