الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وواحد وخمسون - ١٧ فبراير ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وواحد وخمسون - ١٧ فبراير ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

ناشطة إجتماعية وثقافية يمنية للوفاق:

لن نترك الشعب الفلسطيني لوحده وسنتقاسم خبزنا معه

 

عبير شمص
الحصار الخانق والحرب المستمرة والأوضاع المعيشية القاسية التي يرزح تحت وطأتها الشعب اليمني بكافة أطيافه وفئاته لم تمنعه من تقديم الدعم للشعب الفلسطيني بالموقف والميدان والمظاهرات والاحتجاجات وتحركت نساؤه بالرفد والدعم وقوافل المدد نصرةً للأقصى، معلنةً  للشعب الفلسطيني أنكم "لستم وحدكم"، ومستمرين في دعمكم حتى تحرير كامل الأرض الفلسطينية المحتلة،  وعبر كل الوسائل المناسبة والتي كان آخرها قوافل التبرع بالذهب من قبل النساء اليمنيات للشعب الفلسطيني ليستلهم أحرار العالم فكرهم ولتسير القواقل بدربهم، وهكذا فعلت جمعية "أمهات القدس الإيرانية" والتي أعلنت تسيير قوافل التبرع بالذهب في ايران تيمناً بفعل نساء اليمن. في سياق التعرف على ما قدمته وما تستمر في تقديمه نساء اليمن دعماً لفلسطين وأهلها، وإلتقت صحيفة الوفاق الناشطة الثقافية والسياسية اليمنية الأستاذة حُسينة حسن دريب الشريف، وكان معها الحوار التالي:

رابطة المظلومية تجمع اليمن مع فلسطين
العلاقة بين اليمن وفلسطين هي علاقة الإخوة والقضية الواحدة، تؤكد الأستاذة الشريف "فاليمن وفلسطين المحتلّة تجمعهم رابطة الإسلام ورابطة العروبة التي داس كرامتها اللوبي الصهيوني النجس والمقدسات المستباحة والمظلومية التي واجهها ويواجهها الشعب الفلسطيني من الاحتلال الصهيوني واليمن يواجه العدوان السعودي الإماراتي المدعوم أمريكياً وإسرائيلياً منذ تسع سنوات، تحت نظر أنظمة الخيانة العربية ومن تسمى إسلامية على انتهاك الأعراض والمقدسات والحقوق الإنسانية وارتكاب جرائم الحرب والإبادة واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً ضد المدنيين العزل، وهدم المدارس والمستشفيات والقتل المتعمد للنساء والأطفال والشيوخ وتدمير البنى التحتية والبيوت والبنى الأثرية والتاريخية وسياسة الحصار والتجويع وانتهاك حقوق الأسرى والمعتقلين. وكذلك نرى المواجهة والصمود الأسطوري الذي أربك الأعداء وجعله يتخبط سياسياً وعسكرياً في معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود".
رغم الحصار نتقاسم الخبز مع فلسطين
خاطب السيد حسن نصرالله (حفظه الله) السيد عبدالملك الحوثي قائلاً:"هل لديكم خبز لتتقاسموه مع فلسطين". تقول الأستاذة الشريف لتؤكد بأنه " نعم ليس لدينا الكثير من الخبز وغيره إنما الأخ  يتقاسم مع أخيه الموجود قلّ أو كثر، والشعب اليمني سخي وجواد وينفق مما لديه، واليمن هو يمن الإيمان والحكمة والمواقف الصادقة وهم بلد المَدد والنصرة فلم ولن يمنعهم تسع سنوات من العدوان والحصار، أو حتى المسافة الجغرافية عن الأراضي المحتلة أن يكون له ذلك الموقف التاريخي المشرف في الوقوف إلى جانب الشعب والمقاومة الفلسطينية في معركة الدفاع عن مقدسات الأمة وقضيتها الأولى فلسطين".
دور أنصار الله في تقديم المساعدات لفلسطين
تشير الأستاذة الشريف إن الدور الأساسي هو دور أنصار الله فهم من يحث المجتمع وهم من بذلوا ويبذلوا المال والرجال والجهد في كل الميادين طبعاً بالتعاون مع الشعب اليمني بكل فئاته حتى تصدروا العالم العربي والإسلامي في الموقف الصادق مع الشعب الفلسطيني، وقد أشاد بالموقف اليمني كل قادة وممثلي حركات المقاومة الإسلامية وأولهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله (حفظه الله) الذي توجه بالتحية لكل من دعم وأيّد في كل دول العالم وفي المقدمة السواعد اليمنية والعراقية التي دخلت إلى قلب هذه المعركة المباركة، كذلك كل قادة المقاومة الفلسطينية حماس والجهاد الاسلامي منهم النخالة والسنوار وهنية وأبو حمزة وأبو عبيدة وممثلي بقية الفصائل الفلسطينية الأخرى أثنى الجميع على الموقف العروبي الشجاع والقيادة اليمنية والشعب اليمني القابض على الجمر والصامد كصمود جباله الشامخة واصفين موقف صنعاء وعلى رأسهم أنصار الله بالاستثنائي، وإن صنعاء هي العاصمة الوحيدة التي تحملت مسؤولياتها الوطنية والقومية والأخلاقية والدينية في إسناد الشعب الفلسطيني ودعمه بالمال والإعلام بل وتوجيه صواريخها ومسيراتها نحو كيان الاحتلال الصهيوني بل وحشد تلك الأساطيل في البحر الأحمر وباب المندب التي جعلت العدو الصهيوني في حالة تشتت وإرباك وساهم في تخفيف الضغط على أهالي غزة مما جعل الشعب الفلسطيني يشعر بأن لهم ظهيراً وسنداً مهما تخاذلت عنهم الأنظمة المطبعة التي تتجرع الخزي والعار وهي تنظر لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية من العدو الصهيوني بدعمٍ أمريكي وغربي، ولكن أنصار الله وكل اليمن العظيم بقيادة السيد القائد وعد باستمرار معركة الجهاد المقدس حتى النصر والفتح الموعود إن شاء الله تعالى".
وحدة الساحات مجتمعياً وإنسانياً
كما قيل :"رُب ضارة نافعة". تقول الناشطة الاجتماعية الأستاذة الشريف:" فطوفان الأقصى رغم الألم والوجع الذي واجهه أبناء فلسطين إلاّ أنه وحد محور الحق أمام قوى الشر وفضح المنافقين وكشف حقائق الخونة وأسقط أقنعة الكاذبين فلم يبق في صف فلسطين إلا المؤمنين الصادقين، فلا بد من نفاق صريح أو إيمان صريح، وقد أعلن المحور رسمياً أن قضية فلسطين هي الأساسية والجوهرية، وأن الأشقاء الفلسطينيين لن يكونوا وحدهم في هذه المعركة التاريخية ضد العدو الصهيوني ولا بُد من جهاد ومقاومة لاجتثاث هذا الكيان الغاصب لأرضنا العربية فلسطين ومقدساتنا الإسلامية الأقصى الشريف".
قوافل التبرع بالذهب تأسياً بالسيدة خديجة (ع)
توضح الأستاذة الشريف بأنه:" إبتدأت فكرة التبرع لفلسطين من الدافع الإيماني والوعي لدى المرأة اليمنية التي واجهت عدوان وحصار تسع سنوات ووقفت مع أخيها الرجل بما أمكنها فبذلت نفسها طبيبة معالجة وتصنع الأكل وتجمع للمجاهدين التبرعات وتحشد المظاهرات وتفضح العدو بإعلامها بالقلم بالكاميرات بالنشر بكل المواقع ومن معاناتها ومن امتثالها بالقدوات من النساء العظيمات عبر التاريخ على رأسهن السيدة فاطمة الزهراء(ع) التي خرجت تخاطب الصحابة في مسجد أبيها (ص) لتلقي الحجة وهي فاطمة(ع) التي لم ير ظلها الرجال وعند الوجوب الشرعي بالتكليف بإبلاغ الحجة خرجت وخطبت اقتداءً بالسيدة زينب(ع) بنت العفة والدلال والإمامة والسيادة حفيدة النبوة وبنت الوصي وأخت سيدا شباب أهل الجنة (ع) قدوة اليمنيات في الشجاعة والثبات ومواساة الأبطال في الجبهات بالجراحة والمرافقة بكل شيء حتى أنهت تلك المعركة بسقوط الدولة الأموية بقيام ثورات تلو أخرى ببيانها وبلاغتها العلوية".
 وتُكمل حديثها بالقول:" هكذا كانت المرأة اليمنية في معركتها تسع سنوات فاطمية زينبية وأيضاً تأست بالسيدة خديجة الكبرى الطاهرة الكريمة العظيمة التي جادت بالمال حتى قال سيد الأنبياء والمرسلين لولا مال خديجة وسيف علي(ع) ماقام للإسلام قائمة، فالمرأة اليمنية جعلت خديجة قدوتها في البذل والعطاء فأنفقت الذهب وسيّرت القوافل في مواجهة العدوان والحصار السعودي الإماراتي، وعندما شعرت  بحاجة المجاهدين في فلسطين الجريحة للمساعدة بذلت الغالي والنفيس من الوقت والجهد في الإعلام والتوعية ودفع الرجال وبذل الذهب في قافلتي "طوفان الأقصى"  و"لستم لوحدكم "، وقد فاق الإقبال التوقع ولا زالت الحملة مستمرة في الدعم والإسناد لصمود الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي المتغطرس حتى تتحقق له الحرية والنصر والفتح الموعود ان شاء الله تعالى".
وتوضح الأستاذة الشريف:" الجدير ذكره أن الهيئة العامة لأنصار الله تتكفل بطريقة كيفية جمع الأموال فلديهم صناديق التبرعات في كل منطقة ولديهم أرقام حسابات تم ويتم الإعلان عنها رسمياً لتكون محل اطمئنان الجميع، أمّا طريقة ايصالها فهو يخص المعنيين، المهم أن قادة الجهاد الإسلامي وقادة حماس يشكرون اليمن على الدعم الذي يصلهم، وقد تكلم ممثل حماس أمام شاشة التلفاز أن ما يدفعه الشعب اليمني يصل إليهم ".
القضية الفلسطينية قضية الشعب اليمني
يعتبر الشعب اليمني القضية الفلسطينية قضيته من زمان طويل،  لكن كانت الدولة السابقة نفس نظام مصر والأردن وتركيا والإمارات، وفق ما تقوله الأستاذة الشريف، فلم يصل المقاومة منه إلا الحجارة واستمرار المفاوضات واليهود يتوغلون ويتوافدون من أنحاء العالم والفلسطيني يهجر ويمنع من العودة حتى ثورة الإمام الخميني(قدس) المباركة وبركات وجهود الحاج قاسم سليماني وحزب الله، وفي اليمن هيأ الله السادة القادة بمشروع جهادي ومسيرة قرآنية بدأت مشروعها بجعل القضية الفلسطينية هي القضية الأولى والأهم واستمرت رغم ست حروب في صعدة ثم عدوان أمريكي صهيوني بريطاني بقيادة السعودية والإمارات ورغم العدوان والحصار بقي اليمن هو اليمن بلد الأنصار مع وجود قيادة قرآنية محمدية علوية جعلت من فلسطين قضيتها الأولى والأهم، فأصبح اليمن يتصدر العالم العربي والإسلامي في مواقفه الثابتة والراسخة مع فلسطين كما عبر عن ذلك قادة المقاومة الفلسطينية أن انضمام اليمن إلى المعركة رسالة للعالم مفادها أن فلسطين لم تعد بمفردها، وإنما أصبح لديها أخوة قادرون على دك العدو الصهيوني بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وعبروا مراراً وتكراراً إن الله (سبحانه وتعالى) قد بعث لهذه الأمة رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه وإن مواقف اليمن قيادة وحكومة وشعباً تجاه القضية الفلسطينية، والوقوف مع حركات المقاومة، وإسنادها بالمال والرجال والسلاح، في وقت تخاذلت فيه الأنظمة تجاه نصرة فلسطين والمقاومة في غزة، وإن دعم الشعب اليمني لفلسطين لا مثيل له، وأن الشعب اليمني فعل كل شيء، فقد خرج في المسيرات الشعبية وشارك في المال وفي القتال والسلاح من أجل فلسطين، ولم يترك حجّةً لأحد، وأن اليمن بدعمه الكبير للشعب الفلسطيني يقيم الحجّة على كل الأنظمة العربية والإسلامية".
وتلفت الأستاذة الشريف إلى أنها:"  بدأت بشكلٍ واضح منذ معركة سيف القدس وثأر الأحرار بإعلان السيد القائد الحوثي التنسيق الكامل مع قادة المحور وسيظل على موقفه الداعم للقضية الفلسطينية والمؤيد لكل العمليات البطولية التي تخوضها المقاومة الفلسطينية في مواجهة كيان العدو الصهيوني، وعلى رأسها عملية "طوفان الأقصى" التي تجلت فيها مواقف اليمن المساندة لإخوتهم الفلسطينيين والتي ستستمر حتى النصر والفتح الموعود إن شاء الله تعالى".
فعاليات متعددة ومستمرة
تشير الأستاذة الشريف بأن :" الأنشطة اليمنية الداعمة لفلسطين كثيرة ومتعددة جداً منها الفعاليات في المدارس والجامعات والخطب والمحاضرات في الجمعة وفي المناسبات وفي أوساط المجتمع إضافة إلى خروج شعبي مليوني كل يوم جمعة منذ طوفان الأقصى بأهازيج شعبية وعناوين متنوعة "الوفاء ماتغير، عهد الأحرار باقي، ومع فلسطين حتى النصر، ومانبالي مانبالي واجعلوها حربا عالمية كبرى...".
وتتابع حديثها بالقول:" كذلك الدعم المالي والإعلامي بكل وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة وكل شبكات التواصل الإجتماعي، كذلك بالتضييق على العدو بحصارهم في البحر الأحمر وباب المندب الذي هو شريان الحياة بالنسبة للعدو الصهيوني وسيظل نَفَسه مخنوقا حتى يفرج عن أهل غزة وكل فلسطين الحبيبة" .
وتختم حديثها بالقول :" لن يترك اليمنيون أهل فلسطين يموتون جوعاً وحصاراً وبالسلاح الصهيوأمريكي، فإن لم يحركنا الدين ولا العروبة فلتحركنا الإنسانية ودموع الثكالى وجثامين الشهداء المنتشلة من تحت الأنقاض وتضور الأطفال جوعاً ومناشداتهم للعرب والمسلمين، إن لم تحركنا هذه الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بالسلاح والدعم الأمريكي فلا أبقانا الله على هذه الدنيا فإما حياةٌ بعزة وكرامة أو شهادة على نهج أجدادنا وقدواتنا الذين علمونا شعار:"هيهات منا الذلة".
 

 

البحث
الأرشيف التاريخي