تبادل لرشقات صاروخية.. وتصعيد المواجهة على الجبهة الشمالية
هل يدخل الكيان الصهيوني الحرب مع حزب الله؟
تتزايد احتمالات تصعيد المواجهة على الجبهة الشمالية، بعد أن وجّه حزب الله ضربة صاروخية قوية من جنوب لبنان استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية في مدينة صفد بالجليل الأعلى، حيث أسفرت عن مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة 8 عسكريين آخرين.
وفي اليوم الـ131 من الحرب، طردت قوات الاحتلال الصهيوني آلاف النازحين من مستشفى ناصر المحاصر بخان يونس، ونفذت قصفا مكثفا على مناطق بوسط وجنوبي قطاع غزة مما أسفر عن شهداء وجرحى، بعد أن ارتكبت 11 مجزرة جديدة خلال 24 ساعة.
في حين واصلت المقاومة الفلسطينية الاشتباك مع الجيش الصهيوني في عدة محاور بالقطاع بعد أن وجهت له ضربات في خان يونس، واجهت المحادثات الرامية لإبرام اتفاق لوقف القتال وتبادل الأسرى تعقيدات كبيرة.
وفي اليمن استهدفت غارة جوية أميركية جديدة، منطقة رأس عيسى في مديرية الصليف شمالي غربي مدينة الحُدَيْدة الساحلية على البحر الأحمر غربي، فيما قال قائد حركة أنصار الله أن "الأمريكي والبريطاني أصبحوا منذ بدء عدوانهم على بلدنا يعيشون مشكلة العدو الإسرائيلي في أن سفنهم مستهدفة"، وأنهم فشلوا على الرغم من جهودهما في حماية السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي وعدوانهم على بلدنا.
استهداف عسكريين صهاينة في صفد
في التفاصيل قُتلت جندية صهيونية وأصيب 8 عسكريين آخرين بعضهم في حالة حرجة إثر قصف بالصواريخ من الجانب اللبناني استهدف قواعد عسكرية في محيط مدينة صفد شمال الأراضي المحتلة.
وقد أكد جيش الاحتلال حدوث القصف مشيرا إلى أنه هاجم مصدر إطلاق الصواريخ.
من جهة أخرى أوضحت مصادر إسرائيلية أن القصف استهدف القيادة الشمالية والقاعدة الجوية في ميرون وقاعدة عسكرية في صفد.
وقد بلغ عدد هذه الصواريخ 8، حسب وسائل إعلام عبرية قالت أيضا إن الهجوم هو الأخطر منذ اندلاع الحرب بالجبهة الشمالية.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن حزب الله استخدم صواريخ دقيقة في قصفه على صفد، وأوضحت أن القبة الحديدية فشلت في اعتراض الصاروخ الأخير.
كما أفاد إعلام العدو بأنّ صفارات الإنذار دوّت في عدد كبير من مستوطنات الشمال، من بينها "نتوعا" والجليل الأعلى وصفد، وسُمع دوي انفجارات عديدة.
وقال: "جرى إطلاق نار استثنائي وقاسٍ من لبنان نحو منطقة صفد وميرون والمنارة"، وهما وفق الوصف الإسرائيلي "منطقتان استراتيجيتان من ناحية حزب الله".
وشدّد على أنّ مدى إطلاق الصواريخ هذه المرة كان "أوسع من السابق"، والعملية تشير إلى أنّ هناك "ارتقاء تدريجياً في مستوى إطلاق الصواريخ من قبله"، مؤكداً أنّ "الحدث في الشمال اليوم يُعرف في" إسرائيل" بأنه الأخطر منذ اندلاع الحرب عند الحدود مع لبنان".
غارات صهيونية على لبنان
بالتزامن أعلن الجيش الصهيوني أن سلاح الجو بدأ سلسلة غارات على لبنان.
وأفادت وسائل إعلام في جنوب لبنان بأن طائرات إسرائيلية شنت غارات على بلدات الشهابية والصوانة وعدشيت وبصليا، وسُمع دوي انفجارات متتالية في المنطقة الحدودية.
وقالت إن امرأة وطفلاها استشهدوا بغارة إسرائيلية على بلدة الصوانة، فيما أصيب 4 آخرون في غارة أخرى على بلدة عدشيت جنوبي لبنان.
ويأتي القصف الإسرائيلي بعد ساعات من الهجوم الصاروخي الذي شنه حزب الله على مدينة صفد بالجليل الأعلى.
وعلى وقع الحرب المدمّرة على القطاع المحاصر، تشهد حدود فلسطين المحتلة ولبنان -منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023- تبادلا لإطلاق النار بين جيش الاحتلال من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى.
السيد نصر الله: من يُهدّدنا بالتّوسعة في الحرب نُهدّده بالتوسعة
وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أكد أنّ "من يُهدّدنا بالتّوسعة في الحرب نُهدّده بالتوسعة، ومن يتصور أن المقاومة في لبنان تشعر لو للحظة واحدة بخوف أو ارتباك فهو مشتبه ومخطئ تمامًا ويبني على حسابات خاطئة"، ولفت إلى أن "المقاومة اليوم أشدّ يقينًا وأقوى عزمًا على مواجهة العدو في أيّ مستوى من مستويات المواجهة".
وأشار إلى أن "على وزير الحرب الإسرائيلي أن يدرك أنّه إذا شنّ حربًا علينا فإنّه سيكون لديه مليونا نازح من الشمال وليس مئة ألف"، وأضاف "إذا نفّذ العدو تهديداته ضدنا عليه أن يدرك أن المئة ألف الذين غادروا الشمال لن يعودوا".
كلام السيد نصر الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للجرحى والأسرى المقاومين في يوم الجريح المقاوم، حيث أشار إلى أن "هذه الجراح والدماء صنعت لشعبنا ولوطننا الكثير من الإنجازات الحقيقية".
ولفت السيد نصر الله إلى أن "ما جرى ويجري على الناس في قطاع غزة من رعب وغارات تستهدف المنازل والمساجد والمخيمات يجب أن يزلزل وجدان كل الناس في هذا العالم وأن يستشعروا المسؤولية".
العدوان الصهيوني مستمر على قطاع غزة
من جانب آخر تُواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، في قطاع غزة لليوم الـ 131 تواليًا، بشنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، فقد واصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف، الأربعاء، على أرجاء متفرقة من القطاع مستهدفة منازل وتجمعات النازحين والشوارع موقعة مئات الشهداء والجرحى.
واستهدف طيران الاحتلال منزلًا شرقي منطقة المزرعة في مدينة دير البلح. واُنتشل شهيدان بعد استهداف الاحتلال مواطنين قرب وادي غزة وسط القطاع.
ووجّه نازحون، في مدرسة الحوارني غربي مدينة خان يونس وعددهم نحو 100 نازح، مناشدة بإجلائهم من المنطقة بعد اشتداد الحصار عليهم، ونفاد ما لديهم من ماء وطعام منذ ثلاثة أيام. كما قصفت مدفعية الاحتلال شرقي مدينة رفح بالتزامن مع إطلاق نار من الآليات العسكرية الصهيونية.
وأصيب عدد من المواطنين جراء قصف الاحتلال شرق دير البلح وسط قطاع غزة. وقصفت طائرات الاحتلال المسيّرة، فجر الأربعاء، منزلًا في النصيرات وسط القطاع. وقصفت مدفعية الاحتلال ليلة الثلاثاء شرق دير البلح تزامنًا مع إطلاق نار من الآليات العسكرية والطيران المروحي شرق مخيم المغازي وسط القطاع.
كما تعرضت منطقة القرارة شمالي شرقي خان يونس جنوبي القطاع لإطلاق نار من طائرات الاحتلال المروحية، تزامنًا مع إطلاق نار كثيف شرق المغازي.
واستشهد مواطن وأصيب آخر، في قصف لطائرات الاحتلال المُسيّرة استهدف محيط مسجد علي بن أبي طالب (ع) في حي الزيتون في مدينة غزة.
بموازاة ذلك أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة، الأربعاء، بأنّ الاحتلال الصهيوني ارتكب 11 مجزرة ضد العائلات في القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية، ما أسفر عن 103 شهيد و145 جريح.
وبذلك، ترتفع حصيلة العدوان الصهيوني المستمر لليوم الـ 131 على التوالي، إلى 28.576 شهيد و68.291 جريح، بحسب التقرير الإحصائي اليومي لوزارة الصحة.
كما أكّدت الوزراة أنّه "ما يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، إذ يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
إلى ذلك، استشهد الكاتب الفلسطيني في الميادين نت، أيمن الرفاتي، بقصف إسرائيلي استهدف شارع الجلاء في مدينة غزة.
كما أفادت وسائل إعلام في غزة، بوقوع إصابات بقصف مدفعي استهدف محيط عيادة مخيم المغازي وسط قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ القصف المدفعي وإطلاق القنابل الدخانية، طال أيضاً حيي الزيتون وتل الهوى جنوبي مدينة غزة، فيما والمناطق الشرقية لرفح.
وأضافت أنّ مسيّرات الاحتلال تجبر أيضاً، طاقم مستشفى ناصر الطبي في خان يونس، والنازحين فيه على الخروج قسراً والتوجه نحو شرقي المدينة.
جريمة شنعاء للعدو بحق أسير فلسطيني
وكان جنود الاحتلال أعدموا شاباً فلسطينياً في خان يونس، بعدما أجبروه على ارتداء لباس أبيض، يشبه اللباس الخاص بـ"كورونا".
وبحسب التفاصيل، فإنّ جنود الاحتلال قيدوا يديّ الشاب ووضعوا على رأسه علامة صفراء، وبعد ذلك أرسلوه إلى مستشفى ناصر ليبلغ المتواجدين هناك بضرورة إخلائه وهو مقيد اليدين، ثم يعود إلى الجنود حيث جرى إعدامه.
وهددّت قوات الاحتلال، الشاب بالإعدام في حال لم يعد إليهم، إلاّ أنّها أعدمته بثلاث طلقات نارية فور عودته، وجرى دفنه داخل مستشفى ناصر الطبي، بعدما تمكن فلسطينيون من أخذ جثمان الشهيد.
ويأتي إجبار قوات الاحتلال للنازحين على إخلاء المستشفى، عقب محاصرتهم لأيام وقتل عدد منهم برصاص قناصته وجنوده.
وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت صواريخ من مسيّرات "كواد كابتر" في اتجاه النازحين، وطالبتهم بمغادرة المستشفى على الفور، تزامناً مع إطلاق النار بشكل كثيف.
في هذا السياق، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أنّ الوضع يزداد سوءاً وكارثية في مجمع ناصر الطبي، خاصةً بعد هدم قوات الاحتلال السور الشمالي للمجمع، وإبلاغ إدارة المستشفى بإخلاء النازحين والإبقاء على المرضى والكوادر الصحية.
كذلك، قال المتحدث باسم الوزارة في غزة، أشرف القدرة، إنّه جرى استهداف مدارس محيطة بمجمع ناصر الطبي، ما أدّى إلى اشتعال النار فيها، وانتقال النيران إلى مخزن الأجهزة الطبية واحتراقه بالكامل، وكذلك مخزن المهمات الطبية واحتراقه بنسبة 80%.
وبالتوازي مع تواصل المجازر الصهيونية في قطاع غزة، فإنّ سكان القطاع "يُعانون من مستوياتٍ غير مسبوقة من ظروف تحاكي المجاعة"، وفق منظمة "الفاو"، التي أكّدت أنّ كل سكان قطاع غزة، البالغ عددهم مليونان و200 ألف نسمة، "مصنّفون بين أعلى 3 فئاتٍ للجوع".
عمليات المقاومة النوعية في خان يونس متواصلة
في غضون ذلك تخوض مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية اشتباكاتٍ عنيفةً ضد قوات الاحتلال الصهيوني في بلدة عبسان الكبيرة، شرقي خان يونس، جنوبي قطاع غزّة، وفقاً لما أفادت به مصادر إخبارية في غزّة.
وأفادت وسائل إعلامٍ فلسطينية بأنّ المقاومة تواصل التصدي لقوات الاحتلال في منطقة عبسان الكبيرة، حيث تُسمع أصوات اشتباكات عنيفة.
وغربي خان يونس أيضاً، تدور اشتباكات ضارية بين المقاومة والاحتلال، بالتزامن مع قصف مدفعي إسرائيلي، بحسب ما ذكرت مصادر في رفح.
في هذا السياق، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنّ مجاهديها فجّروا منزلاً، تم تفخيخه مسبقاً، في قوة صهيونية راجلة، الأمر الذي أدى إلى إيقاع أفرادها بين قتيل ومصاب، في منطقة السطر، شمالي مدينة خان يونس.
وفي منطقة القرارة، شمالي خان يونس أيضاً، استهدف مجاهدو كتائب القسّام دبابةً إسرائيليةً، من نوع "ميركافا"، بالإضافة إلى جرافة عسكرية من نوع "D9"، بقذائف "الياسين 105".
وفي المنطقة نفسها، فجّر مجاهدو "القسّام" 3 عيون أنفاق مفخّخة في قوات صهيونية، موقعين جنودها بين قتيل ومصاب، كما تمكّنوا من استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105". وفور وصول قوة النجدة لإنقاذ جنودها، استهدفت "القسّام" ناقلة جند ثانية، بقذيفة أخرى. وتمكّن مجاهدو كتائب القسّام، أيضاً، من الاستيلاء على طائرة استطلاع من طراز "Skylark". وأوضحت الكتائب أنّ الطائرة كانت في مهمة استخبارية للاحتلال، شرقي حي الزيتون، في مدينة غزة.
إصابة 15 عسكريا صهيونيا في معارك غزة
بدوره أعلن الجيش الصهيوني إصابة 15 عسكريا في المعارك الدائرة بقطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وخاض مجاهدو سرايا القدس اشتباكاتٍ ضاريةً، بالأسلحة الرشّاشة، ضد جنود الاحتلال وآلياته، شمالي خان يونس.
أما في وسط خان يونس، فقصفت السرايا، بالاشتراك مع مجاهدي لواء العمودي في كتائب شهداء الأقصى، موضعاً للقيادة والسيطرة تابعاً لـ"جيش" الاحتلال، بقذائف "الهاون" الثقيل.
من جانبها، وفي إطار التعاون بين الفصائل الفلسطينية في التصدي للقوات الصهيونية، نفّذت الوحدات الصاروخية في كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، وكتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عمليةً مشتركة.
وتم خلال العملية إطلاق سلسلة رشقات صاروخية على المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة الجنوبي، بحيث أُصيبت بصورةٍ مباشرة، وشوهدت النيران تندلع، كما سُمعت سيارات الإسعاف وهي تهرع إلى مناطق الاستهداف، وفقاً لما أكّدته كتائب المجاهدين.
عدوان أميركي جديد على اليمن
وعلى الساحة اليمنية، استهدفت غارة جوية أميركية جديدة، مساء الثلاثاء، منطقة رأس عيسى في مديرية الصليف شمالي غربي مدينة الحُدَيْدة الساحلية على البحر الأحمر غربي اليمن، وفقاً لما أكّدته وسائل إعلام محلية.
وهذا هو العدوان الثاني على اليمن يوم الثلاثاء، إذ أفادت مصادر إخبار يمنية في وقت سابق بشنّ الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا عدواناً مشتركاً استهدف مديرية التحيتا في الحُديدة غربي البلاد.
يأتي العدوان الأميركي - البريطاني المتجدّد على اليمن بالتوازي مع مواصلة القوات المسلّحة اليمنية، إسناداً للمقاومة في غزّة، استهداف السفن الإسرائيلية وتلك المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية عبر البحر الأحمر وبحر العرب، إضافة إلى السفن الأميركية والبريطانية.
وفي هذا الإطار، أكّد قائد حركة أنصار الله اليمنية السيد عبد الملك الحوثي، في وقت سابق الثلاثاء، أنّ القوات المسلّحة اليمنية واصلت منع مرور السفن الإسرائيلية عبر البحر الأحمر، مشدّداً على أنّ هذا المنع التام هو "نصر مهم".
وأكّد قائد أنصار الله أيضاً، في كلمته التي تزامنت مع اليوم الـ130 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، "الاستمرار في موقفنا، مع التوجّه إلى التصعيد في تحركنا"، مشدّداً على أنّ العمليات البحرية للقوات المسلحة اليمنية لها تأثير فاعل ومؤثر على ثلاثي الشر الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، آملاً من الجميع أن يستوعبوا هذه الفاعلية.
وأكد السيد الحوثي أن "الأمريكي والبريطاني أصبحوا منذ بدء عدوانهم على بلدنا يعيشون مشكلة العدو الإسرائيلي في أن سفنهم مستهدفة"، وأنهم فشلوا على الرغم من جهودهما في حماية السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي وعدوانهم على بلدنا.
صنعاء: 34 عملية للقوات البحرية اليمنية
من جانبه كشف ناطق حكومة تصريف الأعمال في صنعاء، الأربعاء، أن إجمالي عمليات القوات البحرية اليمنية منذ بدء عملية طوفان الأقصى، بلغ 34 عملية استهدفت 14 سفينة امريكية و 3 بريطانية و17 سفينة إسرائيلية.
وأكد ناطق الحكومة وزير الإعلام ضيف الله الشامي، أن العمليات العسكرية في البحرين العربي والأحمر لا تستهدف سوى السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية فقط، مشيرا إلى أن أمريكا وبريطانيا هما من عسكرتا البحر الأحمر وتهددان الملاحة الدولية لحماية الملاحة الإسرائيلية. ولفت الشامي، إلى أنه: لدينا معلومات تفيد بسعي الإمارات لتجنيد مرتزقة لاستهداف سفن في البحرين العربي والأحمر للتشويش على الموقف اليمني. وشدد على أن عمليات الترهيب والترغيب للشعب اليمني تجاه موقفه المساند لغزة فاشلة، موضحا أنه بلغ إجمالي الغارات والصواريخ الأمريكية والبريطانية على اليمن 403 منها 203 غارة جوية.
وأشار الشامي إلى أن القوات البحرية اليمنية رصدت الرقم صفر لعدد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
محادثات القاهرة لم تحقق أي اختراق جديد
من جهة اخرى أفادت وسائل إعلام عبرية بأنّ المحادثات في القاهرة بشأن صفقة الأسرى الصهاينة "كانت جيّدة، لكن لم يتم تحقيق أيّ اختراق".
ونقلت مصادر صهيونية وأميركية، أنّ الثغرة الرئيسية التي تبقى في المفاوضات هي عدد الأسرى المرتفع "الذين تطالب بهم حماس في مقابل الأسرى الإسرائيليين".
وبحسب قولها، في المحادثات التي عُقدت، "تم إحراز تقدم في فهم الثغرات. وبعد ذلك، ستدرس قطر ومصر ما إذا كانت حماس مستعدة لإبداء مرونة في مواقفها".
وتوجه وفد صهيوني إلى القاهرة الثلاثاء للمشاركة في الاجتماع الأمني من أجل التباحث في صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس، وأيضاً العملية العسكرية في رفح.