وزير النفط، مشيراً إلى عدم وجود إستشاريين أجانب في صناعة البتروكيماويات:
إبرام عقود 8 حقول للنفط والغاز بقيمة 14 مليار دولار قريباً
أعلن وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، بأن إنتاج البلاد من النفط الخام يبلغ اليوم نحو 3 ملايين و450 ألف برميل من ضمنه 48% من الحقول المشتركة مع الدول الجارة.
وأضاف أوجي، مساء الخميس، خلال زيارته لمعرض "رواية التقدم" المقام في المقر الدائم للمعارض الدولية في مدينة مشهد المقدسة مركز محافظة خراسان الرضوية (شمال شرق): لا يوجد بلد في العالم يعاني من عقوبات مثل الجمهورية الإسلامية؛ لكن العديد من الصناعات أصبحت مكتفية ذاتياً بسبب هذه العقوبات. وأضاف: فنزويلا تحتل المركز الأول في احتياطيات النفط؛ لكن بعد العقوبات عليها وبسبب الاعتماد على المستشارين الأميركيين، انخفض إنتاج النفط فيها بشكل كبير، إلا أن الإنتاج عاد اليوم إلى مساره السابق بوجود خبراء إيرانيين. وتابع: إن عدم بيع النفط الخام وتحويله إلى قيمة مضافة هو أمر يؤكده قائد الثورة دائماً؛ وفي هذا الصدد، زادت طاقة تكرير النفط في البلاد بنسبة 13 بالمئة.
وأشار أوجي إلى أنه ليس لدينا اليوم أي إستشاريين أجانب في صناعة البتروكيماويات، وقال: المعرفة الفنية والبناء والتركيب والتشغيل لجميع المصافي تتم على أيدي خبراء محليين. وأضاف: قبل الثورة الإسلامية، كان النفط والغاز صناعة تابعة في أيدي المستعمرين، ولم تكن هناك سوى وحدة بتروكيماوية واحدة في محافظة فارس. وتابع: قبل الثورة الإسلامية لم يكن هناك إنتاج وتوزيع للغاز؛ لكن اليوم، وبفضل الثورة الإسلامية وجهود الخبراء المحليين، لدينا أكثر من مليار مترمكعب من إنتاج الغاز.
وأكد وزير النفط إن تصدير البتروكيماويات بلغ 14 مليار دولار العام الماضي، واليوم يبلغ إنتاجنا من النفط الخام 450/3 مليون برميل. وأضاف: في بداية الحكومة الثالثة عشرة (الحالية) واجهنا تحدي اختلال توازن الغاز، فقبل 3 أعوام تم تصدير ما مجموعه 7 مليارات دولار من النفط والغاز، بينما قمنا في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام (العام الإيراني بدأ في 21 آذار/ مارس 2023 ) ببيع 30 مليار دولار من النفط والغاز. وتابع: ليس لدينا أي مشكلة في توفير العملة الصعبة، وهذا الاقتدار يرجع إلى قدرة صناعة النفط والغاز على كسب العملة.
وقال وزير النفط: في بداية الحكومة الثالثة عشرة صدر الأمر بإكمال المشاريع نصف المكتملة، وتم تحديد 132 مشروعاً يجري تشغيلها تدريجياً. وأضاف: كما تم البدء في 50 مشروعاً مهماً يتماشى مع نمو الإنتاج وخلق فرص العمل، وبعض هذه المشاريع، مثل المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبي للغاز، تم اقتراحها في حكومات مختلفة؛ لكنها لم تدخل مرحلة التنفيذ؛ ولكن وفي الحكومة الثالثة عشرة، تم وضعها موضع التنفيذ قبل 3 سنوات بإجراءات الخبراء.
وأضاف وزير النفط: هنالك على جدول الأعمال خطط جديدة لتوقيع عقود النفط والغاز، ففي الحكومة السابقة كان توقيع العقد الجديد يستغرق نحو 50 شهراً، وتم تخفيضه إلى 28 شهراً في الحكومة الحالية. وتابع: قبل نهاية العام سيتم إبرام عقود 8 حقول للنفط والغاز بقيمة 14 مليار دولار.
98% من التجهيزات مصنّعة محلياً
وفي السياق، قال المدير التنفيذي لشركة الغاز الوطنية: إن 98 بالمائة من المعدات والتجهيزات المستخدمة في صناعة النفط الإيرانية مصنعة محلياً بعد أن كانت صناعة النفط قبل الثورة في قبضة المتخصصين الأجانب. وأضاف مجيد جكيني، الخميس، لدى زيارته المعرض: إننا نتحرك بسرعة نحو تحقيق التنمية، وإن الافتخارات والتقدم مستمرة.
تقدم مستمر بلا توقف
من جانبه، أعلن وزير الاقتصاد والمالية، إحسان خاندوزي، إن تقدم البلاد في الميادين الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية مستمر بلا توقف، قائلاً: إننا لا نقنع بأي مرحلة من التقدم.
وأضاف خاندوزي، الخميس، لدى زيارته معرض "رواية التقدم": إن أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا يريدون الرفاهية والعزة للشعب الايراني ويلجأون الى أي وسيلة لوقف مسار التقدم في البلاد. وأكد إن هذا المعرض يبين جانباً من التقدم والنجاحات التي تحققت في المجالات المختلفة.
نمو الطاقة الإنتاجية للجرارات
من جهته، أعلن مديرعام مكتب شؤون الآلات والمعدات الزراعية والإنشائية والتعدينية بوزارة الصناعة والمناجم والتجارة إن الطاقة الإنتاجية للجرارات زادت من 22 ألفاً في العام قبل الماضي إلى 32 ألفاً في العام الماضي وستصل إلى 40 ألفاً بنهاية العام الإيراني الجاري (ينتهي في 20 آذار/ مارس).
وقال أبوذر جمشيدوند، مساء الجمعة، في تصريح للصحفيين على هامش المعرض الزراعي الإيراني التخصصي المقام في المقر الدائم للمعارض الدولية في مدينة مشهد مركز محافظة خراسان الرضوية (شمال شرق ايران): مع زيادة الطاقة الإنتاجية للجرارات في البلاد، سيتم حل أحد أهم هواجس المزارعين في البلاد. وأكد: إنه نظراً للنشاط الكبير للشركات القائمة على المعرفة في البلاد، فانه يمكن رؤية افق مشرق في مجال المعدات والأدوات والآلات الزراعية.
وقال جمشيدوند: يتم توفير أكثر من 90% من احتياجات البلاد في مجال الآلات والأدوات والمعدات والمكننة الزراعية في إطار الخطط الموضوعة، ومن المأمول أن نستغني عن الحاجة الى الخارج في هذا القطاع قريباً.
وأشار إلى المعرض المذكور، وقال: المعرض الزراعي التخصصي (الأدوات والآلات والمكننة) في مشهد يعد من أكبر معارض الآلات والأدوات في مجال الزراعة، وقد عرضت العديد من الشركات إمكانياتها فيه بشكل جيد. وتابع: تعتبر الزراعة من أهم القضايا في البلاد بما له من تأثير كبير على موضوع الأمن الغذائي والهدف هو التمكن من زيادة الإنتاجية في المجالات الزراعية بهذه المعدات والأدوات والمرافق.
وقال هذا المسؤول في وزارة الصناعة والمعادن والتجارة: بالإضافة إلى الإنتاج المحلي واستخدام المزارعين للآلات والأدوات والمعدات، يتم أيضاً تصدير سلع جيدة من هذا القطاع إلى الدول المجاورة.
يذكر أن معرض "رواية التقدم" يقام بهدف بث الأمل لدى الشعب وتبيان الإنجازات والمكاسب التي حققتها الحكومة خلال العامين الماضيين. وتشارك فيه 10 وزارات ومؤسسة الطاقة الذرية، وكذلك المعاهد المختلفة لعرض منجزاتها.