مفتاح الحلّ لإستقرار المنطقة هو وقف الحرب في غزة
أجرى وزير الخارجية "حسين امير عبد اللهيان" جولة الى كل من لبنان وسورية لبحث القضايا ذات الإهتمام المشتركة وآخر التطورات في المنطقة، لا سيما العدوان الصهيوني على غزة. في السياق، وصل وزير الخارجية الى دمشق، أمس الأحد، على رأس وفد سياسي للقاء مسؤولين سوريين رفيعي المستوى. ويلتقي أمير عبد اللهيان خلال زيارته لدمشق، كوجهة ثانية ضمن جولته الإقليمية، وزير الخارجية "فيصل المقداد" والرئيس "بشار الأسد".
وتأتي هذه الزیارة بعد مرور أكثر من 4 أشهر على بدء جرائم الکیان الصهيوني الواسعة ضد شعب غزة المظلوم واستمرارا للجهود الدبلوماسية التي تبذلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية لوقف الحرب وإرسال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة.
وقد وصل امير عبد اللهيان الى مطار بيروت الدولي، الجمعة الماضية على رأس وفد سياسي من اجل التشاور مع السلطات اللبنانية وبعض قادة فصائل محور المقاومة في الوجهة الاولى لجولته الإقليمية.
ولدى وصوله الى مطار رفيق حريري الدولي في بيروت صرح انه و بعد 4 أشهر من الإبادة الجماعية لا يزال الكيان الاسرائيلي غير قادر على تحقيق أيّاً من أهداف الحرب، وهذا الامر بفضل الردع المؤثر من قبل مقاومة فلسطين ولبنان والمنطقة. ولفت الى ان قادة المقاومة في فلسطين ولبنان قاموا بعملهم بكل بصيرة وحكمة، مضيفا بأنه تم ابلاغ امريكا مرارا وتكرارا وبكل وضوح ألاّ تدعم الكيان الإسرائيلي في جرائمه ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية .
واعتبر بأن الكيان الصهيوني يعمل على جر الولايات المتحدة إلى مستنقع حرب في منطقة الشرق الاوسط، لافتا الى ان استمرار دعم الولايات المتحدة للكيان الصهيوني ونتنياهو لن يؤدي الا الى هزيمة حاسمة ونهائية. موضحا بأن حزب الله والمقاومة اللبنانية قاما بدورهما الرادع والفعال بحنكة وشجاعة.
وافتتح وزير الخارجية زيارته إلى لبنان، بلقاء مع أمين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله، الذي استقبله برفقة السفير الإيراني في بيروت مجبتى أماني، حيث تم عرض آخر التطورات في المنطقة ولا سيما الحرب المستمرة على قطاع غزة.
والتقى وزير الخارجية الايراني "حسين امير عبداللهيان" صباح امس الأول، رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية "نجيب ميقاتي" في بيروت؛ حيث جرى النقاش حول المستجدات على الساحة الفلسطينية. والتقى على هامش مشاوراته مع المسؤولين اللبنانيين، رئيس مجلس النواب اللبناني " نبيه بري". كما إلتقى نظيره اللبناني "عبدالله بوحبيب" وتباحثا في مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
واعتبر وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني، بأن مفتاح الحل لاستقرار المنطقة هو وقف الحرب في غزة. وقال عبداللهيان بأنه اجرى محادثات جيدة وبناءة ومهمة للغاية مع السلطات العليا في لبنان، مضيفا بأن طهران وبيروت تؤكدان على أن الحرب ليست الحل ولا ترحبان أبدا بتوسيع نطاق الحرب في المنطقة. وتابع: إذا كانت أميركا تبحث عن الاستقرار في المنطقة فإن مفتاح الحل هو وقف الحرب في غزة.