الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وستة وأربعون - ٠٧ فبراير ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وستة وأربعون - ٠٧ فبراير ٢٠٢٤ - الصفحة ٥

مع المنافسة الشديدة المتوقعة

بايدن أم ترامب.. مَن المرشح الأقوى في انتخابات 2024؟

الوفاق/ انتخابات الولايات المتحدة 2024 ستجري في ظل الحضور الجدلي لدونالد ترامب الذي زاد من طرح القضايا الساخنة. على الرغم من الإحصاءات واستطلاعات الرأي التي تُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، هناك احتمال لمفاجأة العالم بنتائج انتخابات 2024 في الولايات المتحدة؟
على الرغم من أن ترامب يواجه حاليًا عدة اتهامات جنائية وهو تحت أشد الضغوطات، وأن منتقديه يصفونه بالديكتاتور، وأن مجلة الإيكونوميست تعتبره تهديدًا ليس فقط للولايات المتحدة بل للعالم أجمع في عام 2024، وأخيرًا أعلنت المحكمة العليا في كولورادو ومين عدم أهليته للترشح في الانتخابات؛ إلا أنه لا يزال متقدمًا في الآراء واستطلاعات الرأي المنشورة ليس فقط في الانتخابات الداخلية للحزب الجمهوري، بل وفي منافسته مع بايدن أيضًا.
*لماذا قد يربح ترامب؟
من وجهة نظر رويترز فهناك العديد من الأسباب التي تعطي ترامب الأفضلية على منافسه، وترى فيها دليلاً محتملاً على فوز ترامب في انتخابات 2024 :
المسألة الاولى: في حين أن إدارة بايدن تعترف بأن اقتصاد البلاد في وضع جيد ومستقر ونمو مقبول وتحقق رفاهية للناس، إلا أن الكثير من العامة الأمريكيين بما في ذلك الكثير من الناخبين ملوّنو البشرة والشباب لا يقبلون بذلك. فهم يشيرون إلى الأجور التي لا تتناسب مع تكاليف السلع والخدمات الضرورية للحياة مثل المواد الغذائية والخضروات والسيارات والإسكان والأطفال ورعاية المسنين.عندما يتحدث بايدن عن الاقتصاد، يفكر الأمريكيون في القدرة المالية وليس المؤشرات الاقتصادية. تظهر استطلاعات الرأي أن الناخبين يعتقدون بفارق كبير أن الجمهوريين هم الأفضل في إدارة الشؤون الاقتصادية في حين لم يقدم ترامب حتى الآن سوى مقترحات غامضة بهذا الشأن.
المسألة الثانية ترتبط بشخصية ترامب الشعبوية؛ حيث يأخذ بعين الاعتبار مخاوف الأمريكيين التي يفكرون فيها أكثر من الانتخابات ويتحدث عنها وربما يبالغ إلى حد ما.جزء من كلام ترامب للعديد من الأمريكيين البيض أنهم يعيشون في بلد يزداد تنوعاً وثقافياً متقدماً. كما أن هناك شعوراً عاماً بفقدان الأرض التي هي حجر الزاوية في حياة الناس، وفقدان ملكية المنازل، وعدم الحصول على أجر كريم متماشٍ مع معدل التضخم والتعليم الجامعي أصبح بعيد المنال للكثيرين.تظهر نتائج استطلاعات الرأي أن الناخبين قلقون بشأن الجريمة والإغارة غير القانونية للمهاجرين عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك. بشأن هذه التحديات، يكون ترامب في آن معاً مثيراً للنار ورجل إطفاء يُظهر البلاد في حالة فوضى ويعرض نفسه كمنقذ.
المسألة الثالثة التي قد تؤثر في فوز ترامب هي وجهة النظر التي يحملها مؤيدوه تجاه الاتهامات والجو السلبي الموجه ضده .بالإضافة إلى منتقديه من حزبه، يُعتبر الديمقراطيون والإعلام أنه غير مناسب للفوز مجدداً بكرسي الرئاسة ويقولون أن ملايين الناخبين معارضون له.في المقابل، يعتقد الكثير من مؤيديه أن ترامب ضحية سياسة قذرة. في استطلاع أجرته ايبسوس مطلع العام، قال نصف الجمهوريين أنهم سيصوتون له حتى لو شُخِّص بأنه مذنب في واحدة من الاتهامات الموجهة إليه.
 وأخيرًا، المسألة التي تعزز فوز ترامب وجعلت البعض من المحافظين الجدد الأمريكيين يميلون إليه هي اتهام بايدن بتحميل الآخرين المسؤولية وضعف الأداء في السياسة الخارجية.برأي ترامب، يتحمل بايدن مسؤولية مجموعة من الحروب الخارجية التي تسببت في خلق الانقسامات في البلاد.يمكن أن تتوافق لامبالاة ترامب برسالة "الشعب الأمريكي أولًا" مع قلق الناخبين بشأن تورط أمريكا في حرب أوكرانيا أو الكيان الصهيوني؛ في حين يتبع بايدن سياسة خارجية أكثر تقليدية وتدخلية.بالإضافة إلى ذلك، يمكن لترامب أن يستغل البيت الأبيض الذي لم ينجح حتى الآن في إقناع العديد من المواطنين الأمريكيين بأن سياسات توظيف بايدن قد أحدثت فرقًا في حياتهم.
هذه هي بعض الأسباب التي ترى رويترز أنها قد تؤدي إلى فوز ترامب في الانتخابات، لكن هل يمكن القول بسهولة هكذا؟
في الوقت الحالي، يواجه ترامب اتهامات مثل محاولة إبطال نتائج انتخابات 2020 وهجوم أنصاره على مبنى الكونغرس في يناير 2021، واحتفاظه بوثائق مصنفة في منزله الخاص في فلوريدا بعد مغادرة البيت الأبيض، ودفع مال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية، ومحاولة تغيير نتائج الانتخابات في ولاية جورجيا، وكذلك تورطه في قضايا احتيال واتهامات مالية، كل هذا يمكن أن يصعب عليه الفوز أو حتى المشاركة في الانتخابات النهائية. لذا لا يمكن التنبؤ بسهولة بمن سيفوز في الانتخابات القادمة. في آخر تقرير لها، اعتبرت صحيفة فايننشال تايمز بافتراض رفع العقبات القانونية الأخيرة ضد دونالد ترامب المرشح الجمهوري في ولايتي كولورادو ومين، أن حملته الانتخابية ضد جو بايدن ستكون أسوأ انتخابات رئاسية في تاريخ الولايات المتحدة، وتوقعت أن تكون هذه المنافسة بين ترامب وبايدن محتدمة للغاية.ترامب الذي سيدان على الأقل في واحدة أو ربما اثنتين من أربع محاكمات له قبل الانتخابات، وسيعرفها بأنها عقاب من "العائلة الإجرامية لبايدن"، لكن على الرغم من تقدم سن بايدن، يدعمه أغلبية محدودة في الولاية الثانية ويرفضون ترامب، وفي النهاية يمكن أن يفوز بايدن في هذه الانتخابات.
من الأقوى على الصعيد الإقتصادي
أما من الناحية الإقتصادية فقد تميل الكفة لصالح بايدن على ترامب حيث نشرت صحيفة فايننشال تايمز تقريراً سلطت فيها الضوء على الأداء الاقتصادي للمرشحين خلال رئاستهما ومن أبرز النقاط التي جاءت في التقرير:
العمالة
دخل بايدن البيت الأبيض في وقت كان فيه ملايين الأشخاص لا يزالون بلا عمل بسبب جائحة كورونا.ومع ذلك، كان النمو السريع للوظائف الجديدة في السنوات الأخيرة أفضل بكثير مما توقعه الاقتصاديون وأدى إلى نمو اقتصادي ملحوظ في أمريكا.والأهم من ذلك أن سوق العمل لا يزال قويًا على الرغم من السياسات الصارمة للاحتياطي الفيدرالي لخفض سرعة النمو الاقتصادي.وخلال رئاسة بايدن، تمكن أصحاب العمل من إنشاء 14 مليون وظيفة؛ أي أكثر من 400 ألف فرصة عمل شهريًا في المتوسط. مؤخرًا، انخفض معدل إنشاء الوظائف الجديدة، وأظهرت بيانات نوفمبر إنشاء 199 ألف وظيفة جديدة.في المقابل، خلال السنوات الثلاث الأولى من رئاسة دونالد ترامب وقبل بدء الجائحة التي أدت إلى فقدان أكثر من 20 مليون وظيفة بشكل مفاجئ، كان الاقتصاد تحت إدارته قادرًا على إنشاء 176 ألف وظيفة جديدة شهريًا بمتوسط.
معدل البطالة
باستثناء الارتفاع الكبير في معدل البطالة خلال الجائحة في عامي 2020 و2021، ظل معدل البطالة منخفضًا في عهد كلا الرئيسين. في عهد ترامب، وصل معدل البطالة في أوائل عام 2020، قبل بدء الجائحة، إلى 3.5% وهو أدنى مستوى له منذ حوالي نصف قرن.  في عهد بايدن، انخفض معدل البطالة أكثر حتى ليصل في أوائل هذا العام إلى 3.4%. معدل البطالة في أمريكا الآن 3.7%. النقطة الهامة التي قد تؤثر في نتائج الانتخابات هي معدل البطالة بين العمال الناطقين باللغة الإسبانية والنساء السود وذوي الإعاقة الذي وصل إلى أدنى مستوياته تحت إدارة بايدن.انخفض معدل البطالة بين السود في عهد بايدن وترامب، لكن هذا المعدل وصل في عهد بايدن وبداية عام 2023 إلى أدنى مستوى تاريخي.
النمو الاقتصادي  
تمدد الاقتصاد الأمريكي خلال رئاسة جو بايدن ودونالد ترامب بسرعة ثابتة. نما إجمالي الناتج المحلي بنحو 22% منذ بدء رئاسة بايدن، بينما كان هذا المعدل في عهد ترامب وقبل الجائحة التي أحدثت الركود الاقتصادي 14%. ومع ذلك، تعافى الاقتصاد الأمريكي بسرعة بمساعدة حزم الإغاثة المالية التي تقدر بتريليونات الدولارات، وكان في حالة نمو حتى غادر ترامب البيت الأبيض.الآن، في عهد بايدن، كان الاقتصاد الأمريكي ينمو على مدى 15 شهرًا متتاليًا قبل انكماشه لمدة 6 أشهر في عام 2022؛ لكن الاقتصاديين يشيرون إلى أن معدل النمو الحالي للاقتصاد والنمو السنوي البالغ 4.9% حتى سبتمبر غير مستقر، ويتوقع الكثيرون انخفاض النمو في العام المقبل.
التضخم
كان التضخم تحديًا دائمًا لإدارة بايدن. أدى الارتفاع الكبير في الأسعار بعد جائحة كورونا إلى وصول معدل التضخم في أمريكا إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من 40 عامًا.على الرغم من أن معدل التضخم قد تراجع عن ذروته في صيف 2022، إلا أن الأسعار لا تزال أعلى بنسبة 3% من عام 2022. يقول الأمريكيون إن الأسعار المرتفعة قد شوهت وجهة نظرهم تجاه الاقتصاد، ويذكر الناخبون التضخم باستمرار كشاغلهم الاقتصادي الرئيسي.و في الوقت الحالي، وفقًا لإدارة الإحصاء، وصل معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 3.1% وهو أدنى مستوى له في الستة أشهر الماضية.
الدين الوطني للولايات المتحدة الأمريكية
على الرغم من أن ترامب وبايدن أضافا تريليونات الدولارات للدين الوطني، إلا أن العجز الاتحادي وصل إلى ذروته في عهد ترامب.في فترة رئاسة ترامب، شهدنا بانتظام ارتفاع الدين الحكومي لأمريكا كل عام. أدى تخفيض الضرائب على نطاق واسع ثم استجابة الحكومة للجائحة إلى إضافة 7.8 تريليون دولار إلى عبء الديون. منذ ذلك الحين، انخفض العجز في السنتين الأوليين من رئاسة بايدن لكنه ارتفع مرة أخرى هذا العام بنسبة 23%، مما تسبب في عجز قدره 1.7 تريليون دولار في البلاد.
أسعار الوقود
كانت أسعار الوقود دائمًا واحدة من أهم وأكثر التحديات صعوبة التي تواجه رؤساء أمريكا، والذين يملكون سيطرة محدودة للغاية عليها؛ لكنها مسألة استطاع ترامب أن يكون أكثر نجاحًا في إدارتها وظلت أسعار البنزين منخفضة في عهده؛ وهو ما يمكن أن يفسر بعض عدم رضا الأمريكيين عن الظروف الاقتصادية الحالية.  بالإضافة إلى ذلك، أدت تداعيات الجائحة وحرب اوكرانيا وزيادة الطلب إلى جعل أسعار البنزين تتقلب بشدة منذ عام 2020. من أبريل 2020 إلى أبريل 2022، ارتفعت أسعار البنزين أكثر من الضعف، لكنها تنخفض منذ يونيو 2022 الذي شهد ذروة أسعار البنزين (5 دولارات للغالون الواحد). يقول المحللون إن سعر البنزين يمكن أن ينخفض إلى أقل من 3 دولارات للغالون بحلول نهاية العام.  
أسواق الأسهم والاستثمار  
نمت أسواق الأسهم بسرعة في عهد ترامب وتستمر هذه الوتيرة في عهد بايدن أيضًا. وبعد فترة من الانخفاض في عام 2022، تنمو قيمة الأسهم مرة أخرى مع تزايد التفاؤل بشأن انتهاء حلقة رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي. وصل متوسط داو جونز الصناعي ونازداك إلى أعلى مستوياتهما في الشهر الجاري. نجح بايدن الذي كانت إحدى أهم أنشطته في مجال ريادة الأعمال والنقابات وزيادة أجور العمال، في توسيع مشاريعه وخططه الإنتاجية و كشف النقاب مؤخراً عن إحدى أكبر الاستثمارات في قطاع السكك الحديدية حيث من المقرر إنشاء مشروعين ضخمين بميزانية تزيد عن 18 مليار دولار مما سيؤدي إلى ريادة الأعمال وفرص العمل وتداول الأموال وغير ذلك.
خلاصة القول، على الرغم من تقدم ترامب في استطلاعات الرأي والإحصاءات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن هذا لا يعني أن سجل بايدن خالٍ، وكما توقعت صحيفة فايننشال تايمز، ربما يجب علينا أن ننتظر انتخابات محتدمة وقريبة.

 

البحث
الأرشيف التاريخي