مقابلة مع المهندس عبدالرضا يعقوب زاده مصدّر شاشات مراقبة العلامات الحيوية «سعادت» إلى 50 بلداً

العلامات الحيوية للشعب

أجرى الحوار:
بجمان عرب
الوفاق/خاص - عندما أردنا بيع الأجهزة للعراقيين، جاءوا إلى هذه المناقصة الكبيرة ورؤية الأجهزة على رأس وفد مكون من عشرة أشخاص مرموقين. وعندما وصلوا إلى طهران قالوا إلى أين يجب أن نذهب الآن، فقلت إلى مستشفى الشهيد رجائي. وعندما انتهت جولتنا في مستشفى الشهيد رجائي قلنا إلى أين نذهب الآن؟ قالوا لامكان الآن يجب أن نذهب للزيارة. ولم يوجد جهاز فيليبس أو سيمنز حتى في قسم ICU VIP فكلها كانت من نوع سعادت. ومن البديهي أن يثقوا بمنتجنا بعدما رأوا الذي رأوه.
ذات مرة، ذهب السيد آغا إلى مستشفى الشهيد رجائي لإجراء عملية جراحية، وشاهدت فيديو لقاءاته بوجود شاشاتنا فوقه رأسه. فاتصلت بمسؤول المعدات الطبية وقلت أن يستبدل الأجهزة بأجهزة أجنبية فعسى أن يحدث شئ غير مرغوب به لاسمح الله وسيكون ذلك سيئاً بالنسبة لنا. فقال أنا أثق بأجهزتك أكثر منك. لا تقلق، لن يحدث شيء. وليس لدي شاشة مراقبة أفضل على الإطلاق من هذا لنضعه للسيد آغا ولو كان لدي لوصلته. ويوجد الان 760 شاشة مراقبة من نوع سعادت في مجمع مستشفيات مرسين في تركيا، والذي يعتبر أكبر مستشفى في أوروبا ويضم 6 بنايات و3800 سرير. لقد كان هذا أحد العقود المهمة لدينا عندما قمنا ببيع كل شاشة مقابل 1600 يورو؛ إلى المستشفى الذي كانت جميع المعدات فيه من أفضل العلامات التجارية في العالم.
إن معي ربي سيهدين
إنني اطلق على كل الأحداث التي واجهتني في مسيرتي بألطاف إلهية غيبية، فليس هناك شخص يواجه كل هذه الأحداث واحدة تلو الأخرى في حياته ويتمكن من تحقيق نتيجة خاصة، فهذا كله لطف إلهي، كمسألة قبولي في الجامعة، أو دراستي في صف واحد مع السيد مرآتي فهذا بحد ذاته له قصة غريبة، فلربما لم تكن لتوجد شركة بويندكان على الاطلاق، أو قرارنا بصناعة أجهزة التنفس الاصطناعي عام 1392، فمن كان يعلم أن فيروس كورونا سينتشر عام 1398؟ وأن تأمين هذه لأجهزة سيصبح أزمة عالمية؟ وفي عام 1399 استطاعت الشركة أن تحقق أرباحاً كبيرة وأن تنقذ البلاد من مشكلة كبيرة جداً.  وعلى الرغم من أننا بعنا أجهزة التنفس الاصطناعي بسعر أقل بنسبة 30% من السعر السابق لتجنب هذه الأزمة، إلا أنها كانت لا تزال مربحة بالنسبة لنا. لأنه كان هناك حاجة إلى عدد كبير؛ فقد بعنا ثلاثة آلاف جهاز.
قصة إحدى الطفرات
إذا أردت أن أروي موجزاً عن تاريخ عملنا، فهو يعود إلى عام 1377، عندما بدأنا بصناعة شاشات المراقبة في بويندكان. وقبل ذلك كنا شركاء في شركة أخرى، ولكننا أصبحنا مستقلين في عام 1377. وفي عام 1385، كانت لدينا تشكيلة جيدة وأنتجنا جميع أنواع وأجزاء الشاشات. وفي نفس تلك السنوات بدأنا التصدير إلى أوروبا. وصنعنا 88 جهاز تخطيط قلب. في عام 1392، كان علينا إنتاج جهاز جديد. فقمنا بالتحقيق حول 3-4 أجهزة، فكان جهاز الصدمات الكهربائية وجهاز التنفس الاصطناعي من بين الخيارات المتاحة أمامنا.
اخترنا أولاً جهاز الصدمات الكهربائية. لأن جهاز الصدمات الكهربائي كان أقرب لعملنا ولم يكن به حساسية جهاز التنفس الاصطناعي. حيث يتم استخدام جهاز الصدمات الكهربائية على شخص ميت فإما أن يعيش أو لا. فإذا قاموا بصعقه بجهاز أجنبي فربما لن يعود للحياة، وإذا صعقوه بجهاز إيراني، فقد لا يعود أيضاً ولن يعرفوا بسهولة ما إذا كان الجهاز يعمل بشكل جيد أم لا.
یتبع...

البحث
الأرشيف التاريخي