مقابلة مع المهندس عبدالرضا يعقوب زاده مصدّر شاشات مراقبة العلامات الحيوية «سعادت» إلى 50 بلداً

العلامات الحيوية للشعب

أجرى الحوار:
بجمان عرب
الوفاق/خاص - بعد ذلك بدأنا أعمال التصدير، وكانت السعودية وسورية أولى المستوردين لصادراتنا، ومن ثم العراق والذي لم تكن علاقاتنا معه في ذلك الوقت قد أخذت مجراها بالشكل المطلوب، وبعده أذربيجان وباكستان.
منذ عام 1381 حتى 1385 بذلنا كل جهودنا لتصدسر منتجاتنا إلى أوروبا ولكننا لم ننجح بذلك، ومن أسباب ذلك أننا ايرانيون ولا يريدون الشراء منا، فقمنا بتوقيع عقد عن طريق ماليزيا وأخذنا CE ولكن هناك أيضاً لم تتحقق آمالنا المرجوة لأن الأوروبيين كانوا يعقدون الأمور كثيراً، ونحن أيضاً قمنا بالاصرار على بيع منتجاتنا لأوروبا؛ لأن ذلك سيحقق لنا دعاية جيدة، فمثلاً بعد بيعنا المنتجات لأوروبا تنازل العراق وقمنا بتوقيع عقد الـ 5 مليون دولار، وأيضاً فإن بيع نتجاتنا لأوروبا بحد ذاته دعاية وافتخار لنا، فكنا نذهب للشركات الكبيرة التي عمرها 100 عام و50 عام ونقوم بالتفاوض معها وإقناعها بأن لدينا منتجات ذات جودة عالية، ولم يكن ذلك عملاً سهلاً على الاطلاق. أخيرًا، منذ عام 1385، بدأنا بالتصدير إلى أوروبا بالنماذج التي أرادوها. وقد كان ذلك أيضًا نقطة تحول بالنسبة لنا حيث قمنا أولاً ببيعها إلى التشيك وبولندا ثم أطلقنا خط إنتاج في بيلاروسيا. ولدينا الان خط إنتاج في السويد حيث يتم تجميع متجاتنا وبيعها إلى ألمانيا وإيطاليا وأماكن أخرى تحت اسم ترينارا. ونقوم اليوم بتصدير المنتجات إلى أكثر من 50 دولة حول العالم من مجموعة خطوط الإنتاج الموجودة لدينا في إيران والعديد من البلدان الأخرى.
المعاییر غیر القیاسیة
لقد قمنا منذ عام 1381 باعتماد المعايير الاوروبية، ولكن بعض المعايير الخاصة بنا كانت أكثر جودة. وكان في ذلك الوقت مجلس أمناء مدخرات العملة متشدداً للغاية وكان يشتري أجهزة من الدرجة الأولى من الأجانب؛ مثل فيليبس أو دراجر، التي تضاهي بينز.
فسألت ذات مرة لماذا تشترون أجهزة أجنبية للمدن الصغيرة؟ اشتروا منا. فقام مجلس الأمناء بالشراء وتقديمه مجاناً للمستشفى وقال لي: كلما بعت لمستشفى الشهيد رجائي أخبرني لأشتري أنا أيضاً، فقلت أن مستشقى الشهيد رجائي من أصعب الأماكن التي يمكنني أن أبيع لها وهذا ليس عدلاً، وما هذا الدعم الذي تقدمونه لنا؟ فهكذا علي اقناع مستشفى الشهيد رجائي بإزالة الأجهزة الأجنبية من الدرجة الأولى وتثبيت أجهزتي؟ وعندما يقتنعون ستأتون أنتم وتشترون أجهزة للمدن الصغيرة؟ فلماذا كل هذه الدوامة؟ الانسان انسان وحياة وسلامة الجميع مهمة، ولاتعرف التمييز بين الطهرانيين وسكان المدن الصغيرة الأخرى. ولكن العمليات الحساسة والدقيقة التي تنجز في طهران لا تنجز في زاهدان، فطهران مركز ايران ويجب أن تكون دقة أجهزتها عالية للغاية. ولكنني أيضاً لم أتنازل؛ وذهبت مراراً إلى مستشفى الشهيد رجائي حتى تمكنت أخيراً من إقناعهم، وفي عام 1383 قمنا بتركيب أربعة أجهزة وكانت فرحتنا لاتوصف، بعدها أصبحت 8 وبعدها 16 وفي عام 1393 أصبح عدد الشاشات الموجودة في مستشفى الشهيد رجائي 620 واحدة وكلها من نوع سعادت. يعني أننا استولينا على المجال بنسبة مئة بالمئة. وبالطبع لديها الآن عشرة أجهزة فيليبس، والتي جلبتها إلى إيران مجانًا في الفترة 1994-1995، فقام مستشفى الشهيد رجائي بتركيبها جميعها.
یتبع...

البحث
الأرشيف التاريخي