رئيس الجمهورية مؤكداً دور النخب في نمو وتطور البلاد:
الثورة الإسلامية إهتمت دائما بالعلم والمعرفة
الوفاق- قال رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي، خلال حفل تكريم الفائزين بميداليات الأولمبياد العالمي، يوم أمس: على النخب أن تفكر في الحفاظ على المسار العلمي وتعزيزه، ومن خلال تحديد ومحاولة حل مشاكل المجتمع والبلاد، تلعب بذلك دورا فعالا في نمو وتقدم البلاد.
وشدّد رئيس الجمهورية أنه يجب أن تلعب النخب دوراً فعالاً في نمو وتطور البلاد من خلال تحديد مشاكل البلاد ومحاولة حلها، معتبراً وضع البلاد العلمي ومكانتها لا يمكن مقارنتها بما كانت عليه قبل انتصار الثورة الإسلامية.
وأكد السيد رئيسي في معرض تهنئته بحلول عشرة الفجر: لقد اهتمت الثورة الإسلامية دائما وشددت على أهمية العلم وزيادة المعرفة. وأضاف: إن إمامنا الجليل كقائد لهذه الثورة كان عالماً حكيماً. وإذا تأملت آثار الإمام العلمية تجد أنه على الرغم من كبر سنه وتعدد مهنه فقد ألف نحو 50 مجلدا من الكتب كمراجع.
وتابع رئيس الجمهورية: هذه الكتب المشار إليها تشمل الكتب الفقهية والفلسفية والقانونية والعقائدية، بالإضافة إلى الكتب الأخلاقية والصوفية التي كتبت ككتب قيمة. وأضاف: إن الإمام الراحل طرح في كتبه مفاهيم لم يكن عند كبار الأساتذة والعلماء قبله مثلها، وكلها مبنية على أصول وقواعد متينة.
وأضاف: وحتى اليوم فإن قائد هذه الثورة وحامل رايتها عالم حكيم، ويؤكد دائماً على نمو وتقدم العلم والمعرفة.
مقارنة المراكز العلمية قبل الثورة وحالياً
وأضاف رئيس الجمهورية: إذا أردنا مقارنة المراكز العلمية قبل الثورة بالآن، فسوف نفهم تماماً كم كان لدينا من الجامعات والطلاب آنذاك، وكم لدينا اليوم، وكم من النمو حدث بهذه الطريقة، الآن حوالي 100 ألف شخص هم أعضاء هيئة التدريس بالجامعات.
وتابع: بعد تفحص المراكز العلمية والبحثية ينبغي القول نرى بأن عدد المقالات العلمية عام 1977 أي قبل الثورة كان نحو 500 مقالة، في حين وصل اليوم إلى نحو 78 ألف مقال علمي. وتابع السيد رئيسي: لم تكن لدينا مجلات علمية قبل الثورة، وحالياً لدينا 300 مجلة في هذا القطاع. وأكد حجة الإسلام رئيسي على ضرورة النهوض العلمي للبلاد، وقال: إن ترقية العلم والمكانة العلمية في البلاد تدل على أن الثورة تولي اهتماما خاصا بالعلم والمعرفة، فضلا عن السعي لتطبيق هذا العلم في المجتمع.
اهمية تركيز القيادة على العلوم
واعترف: إن تركيز القيادة على القيام بالأشياء بطريقة علمية ومعرفية هو أن العلوم التي يتم تعلمها في المدرسة والجامعة يتم نقلها إلى المجتمع في شكل تكنولوجيا أساسية، لذلك تؤكد القيادة دائما على نمو الشركات القائمة على المعرفة، حتى يتم نقل أعمال العلم إلى المجتمع. وقال السيد رئيسي: إن العلم والعلماء مهمون جداً في البلاد، وقال: قدراتنا العلمية عالية جداً ويمكن لشبابنا أن يفخروا في المجالات الداخلية والخارجية، لقد افتخروا ورفعوا علم الجمهورية الإسلامية. ولكن يجب الحفاظ على هذا المسار وتعزيزه.
وأوضح السيد رئيسي: يجب أن يكون لديكم طريق واضح للنمو والتميز لنفسكم أولا ثم للمجتمع، وأن تزودوا المجتمع بأعمال العلوم من قبيل الفيزياء والكيمياء والرياضيات، ويجب أن يستفيد منكم المجتمع، لأن المرتبة العلمية والحصول على عمل ودخل لا يؤدي إلى القيام بدور في المجتمع.
وأكد رئيس الجمهورية: الاهتمام بحل المشكلات ومساعدة المجتمع والناس أمر مهم للغاية. يجب أن نكون أشخاصاً فعالين في المجتمع وهذا التأثير مهم جداً.
وأوضح: إن مجال الإبداع والابتكار والتنظير مهم جداً. لقد قال السلف الصالح كلاما محترما وموقعه محفوظ، لكن هل ينبغي لنا أيضا أن نقول نفس الكلام، فيجب أن يقال أفكار وكلمات جديدة مبنية على أسس متينة، وهذا في الواقع نفس الشيء بالنسبة للتنظير. وتابع: كان هناك طلاب كانت لديهم كلمات جديدة وآراء جديدة عندما كتبوا كتبهم، مما أظهر أن قدرتهم العلمية أكثر من معلميهم. وبطبيعة الحال، كرامة المعلم مصونة، ولكن الطريق للتنظير وتقديم مفاهيم جديدة مفتوح دائما.
وتابع: نخبنا العلمية أظهرت أنه يمكن وضعها في مناصب علمية عالية، والإرتقاء إلى مناصب أعلى، ويجب أن نشهد كيف ستقوم هذه النخب العلمية بحلّ مشاكل البلاد. وقال رئيس السلطة التنفيذية في البلاد: من الضروري تحديد النخب وهي مسألة مهمة. وأضاف الرئيس: «لحل المشاكل لا بد من دعوة النخب في مجموعات العمل، وفي الاجتماعات يجب دراسة العمل والمشاكل من قبلهم».
رئيس الجمهورية: من اهم مهام فرق العمل الطوعي تحديد المشاكل وايجاد الحلول لها
اعتبر رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي، فك القيود الحياتية للمواطنين وخلق بيئة لتنمية المواهب وإرساء العدالة في مجال تمتعهم بالامكانيات ، من الأهداف المشتركة للحكومة وفرق العمل الطوعي في اطار جهاد البناء وقال: إن من المهام المهمة لفرق جهاد البناء تحديد المشكلات وإيجاد الحلول ومحاولة حلها.
مهام فرق العمل الطوعي
وخلال اجتماعه مساء السبت، بـمجموعة من الناشطين ومسؤولي فرق العمل الطوعي من جميع أنحاء البلاد في مسجد "سلمان الفارسي" التابع لديوان الرئاسة، قال آية الله رئيسي: إن الحكومة الشعبية بايمانها العميق بالعمل الطوعي ، ترى أن من واجبها إزالة معوقات نشاطها ونشر ثقافتها وروحها. واعتبر رئيسي تشكيل المجلس الأعلى لجهاد البناء بانه نتيجة لهذا التصميم وقال: ان من اهداف تشكيل هذا المجلس؛ تصميم آلية لربط فرق العمل الطوعي ببعضها البعض وتوفير البنية التحتية للدعم القانوني والمالي من أجل تضافر القدرات الهائلة لهذه الفرق في مسار التنمية والنمو والازدهار، والارتقاء بجودة الأنشطة الثقافية، ومعالجة الأضرار والقضايا الاجتماعية للبلاد. ورأى ضرورة صياغة وإقرار القوانين اللازمة لتسهيل ودعم العمل الطوعي، وأشار إلى الدور الثقافي لفرق العمل الطوعي في إعداد ذوي الخبرة والمتخصصين ذوي الروح الثورية والجهادية، وأضاف: مع الأخذ في الاعتبار القدرة المناسبة لفرق العمل الطوعي على إعداد مديرين قادرين وذوي خبرة وثوريين ومتفانين، فإن استخدام الكوادر المدربة في هذه الفرق في صفوف الإدارة يمكن أن يؤدي إلى تحسين كفاءة الأجهزة. وصرح إن العدو الذي كان يسعى في السابق إلى نهب اراضي الأمم وثرواتها، يسعى اليوم إلى نهب العقول والنخب.