بمناسبة اليوم الوطني لتكنولوجيا الفضاء؛
مكانة إيران في صناعة الفضاء في العالم
الوفاق/ لقد أعطت الدول في جميع أنحاء العالم الأولوية لاستخدام الفضاء خارج الغلاف الجوي، لذلك يجب التفكير في التخطيط لتقدم وتطوير صناعة الفضاء في إيران والتواجد على هذا المسار العالمي أكثر من أي وقت مضى. تعتبر صناعة الفضاء من أهم الصناعات في عالم اليوم؛ لأن حجم التداول العالمي لهذه الصناعة يصل إلى 380 مليار دولار سنويا وقد ركزت جميع الدول المتقدمة على هذه الصناعة المستقبلية منذ عقود. وتؤدي البيانات المرسلة عبر الأقمار الصناعية إلى مزيد من الرخاء في حياة عامة الناس حول العالم. ومع ذلك فإن الحركة في هذه الصناعة تعتبر رمزا لتقدم الحضارة الإنسانية. ولذلك فإن التخطيط لتقدم صناعة الفضاء والسير على هذا المسار العالمي يجب أن يكون من الأولويات المهمة لبلادنا.
مكانة إيران في صناعة الفضاء
وفي عام 1976، تم إطلاق أول صاروخ إيراني إلى الفضاء لإجراء دراسات علمية. وفي عام 2007، تم إطلاق الصاروخ الإيراني الذي يحمل قمرًا صناعيًا والذي يحمل اسم "سفير" إلى الفضاء في رحلة شبه مدارية. وتم استخدام النسخة المطورة من صاروخ شهاب الفضائي لإطلاق القمر الصناعي الإيراني "اميد" إلى مدار الأرض في الذكرى الثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية عام 1978. وفي مارس من العام نفسه، اختبرت وكالة الفضاء الإيرانية إطلاقًا فضائيًا في رحلة شبه مدارية. وكان هذا الصاروخ يحمل حمولة تجريبية تم تصميمها وبناؤها من قبل وزارة العلوم ووزارة الدفاع. وارتفع هذا الصاروخ إلى 150 كيلومترا وهبط على الأرض بمظلة وفقا للخطة
المعدة مسبقا.
وفي عام 2007، أكملت منظمة الفضاء الإيرانية بنجاح رحلتها الفضائية الثانية دون المدارية بإطلاق النسخة الأولى من صاروخ كوشغار-1 المسمى "سفير". تم إطلاق صاروخ سفير من القاعدة الفضائية الإيرانية الجديدة في شهرود. وبهذا الإطلاق الناجح، تكون إيران على بعد خطوة واحدة من إطلاق الأقمار الصناعية إلى مدار الأرض.
وبعد ذلك دخلت إيران نادي الفضاء العالمي عام 2009 بإطلاق القمر الصناعي "اميد"، وبهذه الطريقة وضعت منظمة الفضاء الإيرانية التخطيط لاستخدام الفضاء وتوسيع تقنيات الفضاء في البلاد باستخدام المعرفة المحلية.
ومن بين أعمال هذه المنظمة، يمكن أن نذكر تطوير تكنولوجيا الأقمار الصناعية والاتصالات الفضائية والاستشعار عن بعد والإطلاق والنقل الفضائي، وتطوير المحطات الأرضية والبنى التحتية المناسبة لتوجيه الأقمار الصناعية والتحكم فيها، فضلا عن تدريب الموارد البشرية. وفي المجلس الأعلى للفضاء تم شرح سياسة صناعة الفضاء في الدولة حتى السنوات العشر القادمة، أي أفق عام 2021. بهدف التعرف على احتياجات البلاد في مجالات البنية التحتية والدفاع ومد السكك الحديدية بناء على ذلك.