بغداد تُكذّب واشنطن: لا تنسيق مسبقًا
عدوان أميركي على العراق وسوريا.. وتحذير من تفجير المنطقة
أطلقت أمريكا عدواناً جوياً على مواقع للمقاومة الإسلامية في كل من العراق وسوريا، وذلك ردا على الهجوم الذي أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين، على حد زعمها.
فيما نفت الحكومة العراقية على لسان الناطق باسمها، باسم العوادي وجود أيّ تنسيق مُسبق مع الجانب الأميركي لارتكاب عدوانه الأخير على العراق، مُعلنًا أنّ "هذا العدوان السافر أدى إلى ارتقاء 16 شهيدًا، بينهم مدنيون، إضافة إلى 25 جريحًا، كما أوقع خسائر وأضرارًا بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين".
في حين قالت الخارجية السورية إن الضربات الأميركية على أراضيها تؤجج الصراع في المنطقة على نحو خطير، بينما اعتبرته إيران عدوانا صريحا ومعلنا على سوريا والعراق ويضرب الاستقرار الإقليمي.
إلى جانب ذلك قالت وزارة الصحة في القطاع إن قوات الاحتلال الصهيوني ارتكبت 12 مجزرة في اليوم الـ120 من العدوان الصهيوني على غزة، راح ضحيتها 107 شهداء و165 مصابا خلال 24 ساعة.
كما تدور اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في الأحياء الغربية لمدينة غزة، وفي خان يونس جنوب القطاع المحاصر.
استهداف قاعدة الاحتلال الأمريكي "حرير" في أربيل
في التفاصيل استهدفت المقاومة الإسلامية في العراق، بالطيران المسيّر من جديد قاعدة للجيش الأميركي بالطيران المسيّر في محافظة أربيل، في رسالة واضحة، بأنّ عملياتها ستبقى مستمرة بعد الاعتداء على العراق مساء الجمعة.
ويأتي هذا الاستهداف، كأول عمل عسكري للمقاومة الإسلامية في العراق، بعد تنفيذ الجيش الأميركي، مساء الجمعة، لسلسلة من الضربات الجوية التي استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت مدنية، في مدينة دير الزور في سوريا، والقائم في العراق.
وبالتوازي مع الاعتداء الأميركي على سوريا تحدّثت مصادر إخبارية في سوريا عن قصف صاروخي استهدف القاعدة الأميركية في حقل كونيكو للغاز شرقي محافظة دير الزور شمال شرقي سوريا.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية شنت عدواناً، منتصف ليلة الجمعة - السبت، على سوريا والعراق.
وقالت القيادة المركزية الأميركية الإرهابية، في بيانٍ صدر عنها، إنّها "ضربت أكثر من 85 هدفاً، من خلال العديد من الطائرات التي تضم قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة".
وجاء في البيان أن القوات الأميركية "استخدمت في الغارات الجوية أكثر من 125 مقذوفاً من الذخائر الدقيقة. وشملت المنشآت، التي تم ضربها، عمليات القيادة والسيطرة، والمراكز الاستخبارية، والصواريخ والقذائف، ومخازن المسيّرات الجوية، والمرافق اللوجستية، وسلسلة توريد الذخيرة".
وكشفت مصادر إخبارية أنّ معظم المواقع التي تمّ استهدافها مِن قِبل القوات الأميركية في مدن حدودية بالعراق وسوريا كانت قد أُخليت بالكامل قبل شنّ العدوان، موضحةً أنّ العدوان طال مدن دير الزور والميادين والبوكمال، وبلدات تابعة لها، شرقي سوريا.
وأفادت المصادر أنّ العدوان الأميركي تركز على محافظة دير الزور شرقي سوريا، وطال مواقع في شارع بور سعيد في مدينة دير الزور، إضافةً إلى حويجة صكر وعيّاش وهرابش والجفرة في ريف المدينة.
وشمل العدوان الأميركي مواقع في بلدة الهري ومعبر السكك والهجانة في مجينة البوكمال قرب الحدود السورية مع العراق، وطاولت الاستهدافات حي الحمدانية وصوامع الحبوب ومحيط مزار عين علي في مدينة الميادين، حسبما أفادت المصادر.
ومن العراق، أكّدت وسائل إعلام في بغداد أنّ العدوان الأميركي استهدف أيضاً مواقع في مدن القائم وعكاشات القريبة من الحدود السورية، مُشيرةً إلى ارتقاء شهيدين من المدنيين في حصيلةٍ أولية من جرّاء العدوان الأميركي.
الخارجية العراقية تستدعي السفير الأميركي لدى بغداد
في السياق أعلنت وزارة الخارجية العراقية، استدعاء القائم بالأعمال لسفارة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد، احتجاجاً على العدوان الأميركي.
وبالتزامن، أكّدت الرئاسة العراقية، في بيان صدر السبت، أنّ "العدوان الأميركي يمثّل انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية، ويصعّد التوتر ويهدّد أمن واستقرار المنطقة ككل".
وذكرت الرئاسة أنّ "الهجمات تقوّض فرص نجاح المفاوضات الجارية بشأن تنظيم عمل التحالف الدولي"، داعيةً "كلّ الأطراف إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية، تجاه ما يتعرّض له البلد من مخاطر وتهديدات منذ أشهر".
كما قالت إنّ "استمرار التهديدات قد يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وتُعرض حياة المواطنين وسلامتهم إلى الخطر"، مؤكدةً "أهمية عقد اجتماع طارئ للرئاسات والكتل السياسية، لبحث هذه التطورات والتداعيات واتخاذ مواقف واضحة وموحّدة".
أمن المنطقة على حافة الهاوية
وفي سياق متصل، أكّدت الحكومة العراقية، في بيان لها أيضاً، أنّ الضربة الأميركية العدوانية "ستضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية كما أنها تتعارض وجهود ترسيخ الاستقرار".
وجدّدت الحكومة، رفض العراق أن تكون أراضيه ساحة لتصفية الحسابات، وعلى جميع الأطراف أن تدرك ذلك، مشددةً على أنّ وجود التحالف الدولي الذي خرج عن المهام الموكلة إليه والتفويض الممنوح له، صار سبباً لتهديد الأمن والاستقرار في بلدنا، وإقحام العراق في الصراعات الإقليمية والدولية.
وقالت إنّها ستبذل كل الجهد الذي تقتضيه المسؤولية الوطنية لحماية أرض العراق وأرواح أبنائه في القوات المسلحة بكل صنوفها.
كذلك، أضافت أنّ "الجانب الأميركي عمد إلى التدليس وتزييف الحقائق عبر الإعلان عن تنسيق مُسبق لارتكاب هذا العدوان"، مشددة على أنّه "ادعاء كاذب"، يهدف بحسبها، إلى "تضليل الرأي العام الدولي والتنصّل من المسؤولية القانونية لهذه الجريمة المرفوضة".
بدورها، أكّدت رئاسة مجلس النواب العراقي أنّ قوات التحالف الدولي باتت تهدد أمن واستقرار وسيادة العراق.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول عبد الله، إنّ مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية تعرّضت إلى "ضربات" جوية من قبل طائرات الولايات المتحدة الأميركية، مضيفاً أنّ هذه "الضربات" تأتي في وقت يسعى فيه العراق جاهداً لضمان استقرار المنطقة.
وشدّدت القوات المسلحة العراقية على أنّ هذه الضربات تعدّ خرقاً للسيادة العراقية وتقويضاً لجهود الحكومة العراقية، وتهديداً يجرّ العراق والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه، مؤكداً أنّ نتائجها ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة.
تأجيج الصراع
من جهتها، نددت الخارجية السورية السبت بالضربات الجوية الأميركية على أراضيها، وقالت إن هذا الاعتداء يؤجج الصراع في منطقة الشرق الأوسط على نحو خطير للغاية.
وأضافت أن الولايات المتحدة هي المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار العالمي، معتبرة أن القوات الأميركية تهدد الأمن والسلم الدوليين.
ودانت دمشق "الانتهاك الأميركي السافر" وقالت إنها "ترفض رفضا قاطعا كل الذرائع والأكاذيب التي روجت لها الإدارة الأميركية لتبرير هذا الاعتداء".
كما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن بيان لوزارة الدفاع بأن "احتلال القوات الأميركية لأجزاء من الأراضي السورية لا يمكن أن يستمر" مؤكداً استمرار القوات السورية في حربها "ضد الإرهاب حتى القضاء عليه" وتحرير كامل الأراضي "من كل إرهاب واحتلال".وبحسب مصادر محلية، فقد استهدف القصف الأميركي في سوريا قرية عياش في الريف الغربي لدير الزور، وكذلك حويجة صقر وسط مدينة دير الزور ومطار المدينة العسكري، كما استهدف حي التمور في مدينة الميادين ومنطقة الشبلي وعين علي في ريف دير الزور الشرقي، ومحطة الضخ الثالثة في بادية مدينة تدمير.
ردود دولية
من جهتها، دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشدة الضربات الأميركية على أهداف في العراق وسوريا، وقالت إنها تعتبر "هذا العدوان" تصعيدا خطيرا و"تعديا على سيادة البلدين".
وأضافت حماس أن الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية عن تبعات هذا العدوان الغاشم على العراق وسوريا الذي "يصب الزيت على النار".
على الصعيد الدولي، دعا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل -السبت- جميع الأطراف إلى تجنب مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط، وقال إن "على الجميع أن يحاولوا تجنب أن يصبح الوضع متفجرا".ولم يذكر بوريل الضربات الأميركية بشكل مباشر، لكنه حذر مجددا من أن الشرق الأوسط "مرجل يمكن أن ينفجر".
من ناحيتها، وصفت بريطانيا الولايات المتحدة بأنها حليف "راسخ" وقالت إنها تدعم "حق واشنطن في الرد على الهجمات".وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية في بيان "المملكة المتحدة والولايات المتحدة حليفتان راسختان. لن نعلق على عملياتهما، لكننا ندعم حقهما في الرد على الهجمات".
من جهتها، حذرت وزيرة الخارجية البلجيكية من تفجر الأوضاع، وقالت "هناك إمكانية كبيرة لتصاعد الوضع في المنطقة ويجب أن نحذر من وقوع ذلك".
الحشد الشعبي على جهوزية تامة
بدوره أكّد الحشد الشعبي في العراق، في إثر العدوان الأميركي الأخير على العراق، على جهوزيته لتنفيذ أي أمر من القائد العام للقوات المسلحة، بحفظ سيادة العراق ووحدة أرضه.
وذكر الحشد أنّ "الاستهداف الأميركي انتهاك صارخ لسيادة الدولة العراقية وتعدٍ على أجهزته الأمنية الرسمية".
بدوره، قال رئيس تحالف "نبني" العراقي هادي العامري، إنّ "ما إقترفته أميركا يدل على أن منهجها العدواني مفتوح على جميع الساحات".
عودة الهدوء إلى الحدود السورية - العراقية
هذا وعاد الهدوء إلى المناطق الحدودية بين سوريا والعراق، بعد ليلة من القصف الذي نفذته الطائرات الأميركية على البلدين، ضمن ما زعمت أنّه رداً على مقتل 3 جنود وإصابة أكثر من 40 آخرين في استهداف على قاعدة التنف غير الشرعية على مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية.
وأكدت مصادر إخبارية أنّ "معبر القائم البوكمال الحدودي بين سوريا والعراق يعمل بشكل طبيعي في ظل استمرار حركة المسافرين والقوافل التجارية بين البلدين"، نافيةً "تعرض المعبر لأي استهدافات مع تعرض مواقع أخرى قريبة من المعبر لغارات من طائرات أميركية ليلة أمس".
وكشفت المصادر أنّ "العدوان بدأ بحدود الساعة 12 من منتصف الليل واستمر لنحو 40 دقيقة، حيث تركز على محافظة دير الزور ضمن الحدود السورية والقائم في العراق".
وعدّت المصادر أنّ هذه الاستهدافات "تُعطي دفعاً معنوياً لخلايا تنظيم داعش التي تنشط في المناطق التي تعرضت للعدوان الأميركي على الحدود بين سوريا والعراق"، مؤكدةً أنّ "للولايات المتحدة مصلحة في الحفاظ على وجود ونشاط داعش في هذه المنطقة تحديداً".
غارات على اليمن
من جهة اخرى شنّت طائرات حربية 3 غارات على شرقي مدينة صعدة، شمالي اليمن، فجر السبت، في عدوانٍ أميركي - بريطاني جديد على اليمن.
وقال مصدر في السلطة المحلية بمحافظة صعدة، بأنّ مقاتلاتٍ أميركية وبريطانية شنّت 3 غارات على معسكر كهلان شرقي مدينة صعدة، مُضيفاً أنّ طائراتٍ مُسيّرة حلّقت في سماء المدينة قبل شنّ غارات العدوان.
ويأتي العدوان الأميركي - البريطاني على اليمن بعد شنّ 7 غارات جوية، الجمعة، على منطقة الجَر بمديرية عَبْس في محافظة حَجَّة، شمالي غربي البلاد، وفقاً لما أفادت به وسائل إعلام.
كما تمّ استهداف مدينة الحُدَيْدَة الساحلية على البحر الأحمر غربي اليمن، فجر الخميس، بعدّة غاراتٍ قامت بها طائراتٌ حربية أميركية وبريطانية على مناطق متفرقة في المدينة.
يُذكر أنّ القوات المسلحة اليمنية أعلنت، الجمعة، تنفيذ عمليةٍ عسكرية ضدّ أهداف إسرائيلية محدّدة في مدينة أم الرشراش المحتلة، جنوبي فلسطين المحتلة، باستخدام عددٍ من الصواريخ الباليستية.
وأوضح المتحدث باسم القوات المسلّحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أنّ هذا الاستهداف جاء انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، الذي يتعرّض للعدوان والحصار، مجدّداً تأكيد استمرار القوات المسلّحة اليمنية في تنفيذ واجباتها الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني.
وأضاف سريع أنّ ذلك يأتي "استجابةً لنداءات شعبنا اليمني الحر، ونداءات كل الأحرار، من أبناء أمّتينا العربية والإسلامية".وفي سياقٍ متصل، أفادت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، الجمعة، بأنّها علمت بوقوع انفجارين في مقابل جزيرة الزبير اليمنية في البحر الأحمر.
ويأتي ذلك، في وقتٍ تواصل فيه القوات المسلحة اليمنية عملياتها في البحر الأحمر، ضد السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئ الاحتلال في فلسطين المحتلّة.
اسقاط مسيّرة صهيونية في خان يونس
من جانب آخر تتواصل الاشتباكات العنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الصهيوني، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي، يشنّه الاحتلال على قطاع غزّة، وتحديداً جنوبه ووسطه.
وأعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، السيطرة على طائرة إسرائيلية من دون طيار من نوع "كواد كابتر"، بعد إسقاطها في مدينة خان يونس.
كما أعلنت كتائب "شهداء الأقصى"، تفجير آلية عسكرية لجيش الاحتلال غرب مدينة غزة بعبوة "عاصف" وقذيفة "آر بي جي"، مما أدّى بحسبها، إلى تدميرها ومقتل وجرح من فيها.
وتمكّن مجاهدو كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، من الإجهاز على 15 جندياً صهيونياً، من مسافة صفر، في منطقة الجوازات، غربي مدينة غزة.
وفي المنطقة نفسها، دمّرت كتائب القسّام ناقلة جند صهيونيةً بقذيفة "الياسين 105". أما في منطقة الجامعات، غربي مدينة غزة أيضاً، فدكّت كتائب القسّام تجمّعاً لجنود الاحتلال بقذائف "الهاون".
وبعد عودتهم من خطوط القتال شمالي مدينة غزة، أكد مجاهدو القسّام إيقاع 3 دبابات "ميركافا" إسرائيلية في كمين مركّب، واستهدافها بقذائف "الياسين 105" وعبوّات "الشواظ".
بالتزامن مع التطورات السبت، أفادت وسائل إعلام، باستشهاد فلسطيني برصاص قنّاص صهيوني على أطراف حي النصر غرب مدينة غزة، واستشهاد نحو 20 فلسطينياً في قصف طائرات الاحتلال 3 منازل في رفح ودير البلح جنوبي ووسط القطاع.
وذكرت أنّ الاحتلال نسف منازل قرب مجمّع أنصار الحكومي غرب مدينة غزة. يأتي ذلك في وقت أفادت فيه وزارة الصحة في غزة، بارتفاع حصيلة العدوان إلى 27 ألفاً و238 شهيداً و66 ألفاً و452 جريحاً.
وقالت إنّ "الاحتلال ارتكب 12 مجزرة راح ضحيتها 107 شهداء و165 جريحاً خلال الساعات الـ24 الماضية".
أزمة إنسانية متفاقمة
وبالتوازي، تتفاقم الأزمات الصحية والغذائية والمعيشية التي يعاني منها قطاع غزة بسبب الحصار الصهيوني على الدواء والماء والغذاء، وأيضاً بعدما أعلنت عدة دول غربية قطعها تمويل وكالة "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة، والأمر الذي قد "يؤدي إلى عواقت كارثية على القطاع". في السياق، قال مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، إنّ "المجاعة أصبحت أمراً لا مفر منه في قطاع غزّة، بعدما أوقفت بعض الدول تمويل وكالة "أونروا".
تحركات دبلوماسية لمناقشة هدنة ثانية
إلى ذلك تكثفت الجهود والدعوات مؤخرا من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، وسط تفاؤل حذر في سبيل إبرام صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والكيان الصهيوني.
ومن المتوقع أن يزور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية مصر مرّة أخرى بغية مناقشة اقتراح أعد خلال اجتماع في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي في باريس بين رئيس الاستخبارات الأميركية المركزية وليام برنز ومسؤولين مصريين وإسرائيليين وقطريين.وسيكون مقترح الهدنة هذا في قلب زيارة جديدة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في المنطقة اعتبارا من الأحد تتخلّلها محطات في قطر ومصر والاؤاضي المحتلة والضفة الغربية المحتلة والسعودية.
وصرّح بلينكن مساء الجمعة أنه يسعى خلال هذه الجولة إلى العمل على "سلام دائم في المنطقة، بما في ذلك أمن مستدام للإسرائيليين والفلسطينيين على حدّ سواء".