الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة واثنان وأربعون - ٠٣ فبراير ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة واثنان وأربعون - ٠٣ فبراير ٢٠٢٤ - الصفحة ۳

تدشين 157 مشروعاً خطوة جبارة

على طريق تحقيق الاستقلال الاقتصادي

الوفاق/وكالات- وصل رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله إبراهيم رئيسي، يوم الخميس وفي الجولة الثانية من زياراته للمحافظات وفي بداية عشرة الفجر المباركة، إلى ميناء بندرعباس مركز محافظة هرمزكان (جنوب البلاد).
وقال رئيس الجمهورية، أمس الجمعة، أمام اجتماع جماهيري عظيم بمدينة ميناب في محافظة هرمزكان: لقد قلنا مرات عديدة بأننا لن نبدأ أي حرب؛ ولكن إذا أرادت دولة أو قوة ظالمة التغطرس علينا، فان الجمهورية الإسلامية الإيرانية سترد بقوة على كل من يتنمّر عليها.
وأكد رئيس الجمهورية: إن القوة العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة لا تشكل تهديدا ًلأي دولة، بل هي مصدر للأمن ويمكن لدول المنطقة الاعتماد على هذه القوة. وأضاف: في الماضي، كلما أرادوا التعامل مع إيران الإسلامية، استخدموا لغة التهديد كما هو الحال مع الدول الأخرى، وكانوا يرددون بأن الخيار العسكري مطروح على الطاولة؛ لكن الآن لم تعد هذه الكلمات مسموعة، بل نراهم يكررون القول بأننا لا ننوي الدخول في أي صراع مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وصرح آية الله رئيسي: إن القوة الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية منحت البلاد قوة رادعة؛ مؤكداً في الوقت نفسه بأن الاقتدار العسكري الإيراني في المنطقة لم ولن يشكل تهديداً لأي دولة. وتابع: إن القوة العسكرية للجمهورية الإسلامية تعزز الأمن الإقليمي ويمكن لدول المنطقة أن تثق بها.
وأكمل رئيس الجمهورية: إن الأعتدة والأجهزة العسكرية تشكل جزءاً من قدرات ايران الدفاعية، فضلاً عن قوة الإيمان وروح الصمود بوجه العدو، كما يحدث الآن في قطاع غزة.
 الجزر الثلاث جزء لا يتجزأ من إيران
وخلال لقائه جماهير محافظة هرمزكان، أكد رئيس الجمهورية إن الجزر الثلاث هي جزء لا يتجزأ من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قائلاً: إن بلدان منطقة الخليج الفارسي تعرف أن وجود ايران في المنطقة ينتج الأمن بينما الوجود الأمريكي والأجانب، يمثل تهديداً لأمن المنطقة.
وقال آية الله رئيسي: إن الذين تحدثوا وكتبوا شيئاً آخر حول وحدة أراضي البلاد عليهم أن يعوضوا عن ذلك. مضيفاً: إن على سائر الدول أن تعلم أن الوثائق القطعية وماضي وتاريخ سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية على هذه الجزر الثلاث، حظيت بالتأييد دائماً.
وأكد رئيس الجمهورية في جانب آخر من كلمته، إن وجود الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الخليج الفارسي وبحر عمان ينتج الأمن، بنفس القدر الذي يشكل تواجد الأجانب تهديداً للمنطقة.
 تقدم مذهل في المجالين العسكري والعلمي
وفي تصريح له على هامش تفقده معرض "دروب التقدم" لبحرية الحرس الثوري بمحافظة هرمزكان، أكد رئيس الجمهورية إن إيران حققت تقدماً مذهلاً في المجالين العسكري والعلمي لدرجة أن العدو غير قادر على فعل أي شيء ضدنا. وأضاف: اليوم العدو لا يمتلك القدرة على التحرك ضد الجمهورية الإسلامية، لأنه يعلم بأن لدينا قوات مسلحة مقتدرة.. إن إيران بلغت مستوى عال جداً من الاقتدار العسكري والعلمي والتكنولوجي.
وفي هذا المعرض، تم عرض أحدث الإنجازات والقدرات التكنولوجية والمعرفية لبحرية حرس الثورة الإسلامية، بما في ذلك السفن سريعة الحركة وقاذفات الصواريخ من الجيل الجديد لبحرية حرس الثورة، والصواريخ البحرية التي يصل مداها إلى أكثر من 750 كم، ومنصات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى، والقاذفات، وأنظمة الكشف والتدمير، والرادارات والحرب الإلكترونية والأسطح الفرعية الذكية والمدارة عن بعد.
كما زار رئيس الجمهورية الغواصتين الإيرانيتين المتقدمتين الشهيد سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس، اللتين انضمتا مؤخراً إلى القوات البحرية لحرس الثورة.
 تدشين المشاريع خطوة على طريق الاستقلال الاقتصادي
هذا واعتبر رئيس الجمهورية إن تدشين 157 مشروعاً صناعياً يشكل خطوة جبارة على طريق تحقيق الاستقلال الاقتصادي للبلاد، وقال: إن 128 مشروعاً في مجال الطاقة من أصل الـ157، هي مصانع ووحدات صناعية بمحافظة هرمزكان. وأكد إن شباننا استطاعوا اليوم في أرجاء البلاد استخدام الخبرة والتكنولوجيا الحديثة لإبراز قدراتهم في مجال التطبيق.
وأشار آية الله رئيسي الى أن أحد هذه المشاريع هو مشروع ضخم يتمثل في المحطة النووية في سيريك والتي أعلن عنها رئيس مؤسسة الطاقة الذرية.. إن هذه المحطة بسعة 5 آلاف ميغاواط مهمة بوصفها تشكل بنية تحتية لاقتصاد البلاد وتطورها، معرباً عن أمله أن تدخل الخدمة والاستثمار على يد المهندسين والتقنيين والعمال الإيرانيين بأسرع ما يمكن.
وأكد رئيس الجمهورية إن الوقود الذي يتم إنتاجه في هذه المجموعة (تدشين 157 مشروعاً صناعياً وفي مجال الطاقة) يجعلنا في غنى عن الخارج.
 تدشين مستشفى فائق التخصص للأطفال
كما رعى رئيس الجمهورية مراسم تدشين المبنى الجديد لمستشفى بندرعباس فائق التخصص للأطفال بسعة 112 سريراً. وبالتزامن مع ذلك، تم أيضاً افتتاح مستشفى فارابي في مدينة بستك عبر الفيديو بحضور وزير الصحة.
وبدأت العمليات التشغيلية لمستشفى بندرعباس فائق التخصص للأطفال في عام 2021 بالتعاون مع مصفاة بندرعباس تماشياً مع المسؤوليات الاجتماعية، وتم تسليمها إلى جامعة هرمزكان للعلوم الطبية في عام 2023.
ومع تركيز رئيس الجمهورية على تطوير العلاج الطبي والتعليم، تم الانتهاء من هذا المستشفى في غضون عامين. وتم الانتهاء من تنفيذ وتجهيز المشروع بتكلفة 5 آلاف مليار ريال، وأنفقت جامعة هرمزكان للعلوم الطبية حوالي ألفي مليار ريال لتوفير المعدات الطبية والإدارية.
وتصل المساحة المشيدة لمستشفى بندرعباس للأطفال المجهز تجهيزاً جيداً الى 9500 متراً مربعاً، موزعة على 5 طوابق بسعة 112 سريراً، وهو جاهز للتشغيل.
 الإيعاز بإستكمال جسر "الخليج الفارسي"
إلى ذلك، أعلن رئيس مجلس الإعلام الحكومي، سبهر خلجي، بأن رئيس الجمهورية أصدر أمراً باستكمال تنفيذ جسر "الخليج الفارسي". وكتب خلجي على قناة X: تقرر توفير الموارد اللازمة لتنفيذ خطة المشروع بمشاركة المنطقة الحرة والمؤسسات الأخرى.
ويربط هذا الجسر جزيرة قشم ببندرعباس مركز محافظة هرمزكان.
يذكر أن الأعمال التنفيذية لهذا المشروع كانت قد بدأت قبل 13 عاماً؛ لكنها توقفت بعد تنفيذ 15 بالمائة منها، لأسباب بيئية ومتعلقة بالاعتمادات.
ويبلغ طول الجسر 3430 متراً وعرضه 32 متراً وارتفاعه 25 متراً عن سطح البحر، ويتضمن طريقين: أحدهما للسيارات وآخر للقطارات.
يذكر أن رافق رئيس الجمهورية في هذه الزيارة، التي ستمرت يومين، كل من وزير الداخلية، ووزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي، ووزير الصناعة والتعدين والتجارة، ووزير الطرق والمواصلات، ورئيس مؤسسة الطاقة الذرية، ورئيس مركز الاتصال الشعبي لرئيس الجمهورية وعدد آخر من المسؤولين.

البحث
الأرشيف التاريخي