مدير وكالة «تماس» الأدبية «بيك محمدي» للوفاق:
الترجمة هي الخطوة الأولى لتآلف ومعرفة الأمم بثقافة بعضها البعض
موناسادات خواسته
سوق النشر والترجمة من الأسواق الأكثر تعقيداً، وفي هذه الأثناء، يفضّل التعريف عن أعمال وآثار أي دولة حسب لغة بلد الوجهة، وفي الوقت نفسه فإن جسر التواصل بين المؤلف والناشر والمترجم وموزع الكتاب له أهمية خاصة في حد ذاته، ويتم ذلك من خلال الوكالات الأدبية، بعبارة أخرى، يعد تفاعل كبار الناشرين الإيرانيين، بما في ذلك المراكز والوكالات الأدبية، خطوة إيجابية وخطوة مهمة في تعزيز جودة الأعمال الأدبية الفارسية والتعريف بها.
وكالة "تماس" الأدبية
ومن الوكالات الأدبية النشطة في هذا المجال وكالة "تماس" الأدبية، التي لها تاريخ طويل في تقديم عشرات عناوين الكتب لناشرين أجانب والمشاركة في أكثر من عشرة معارض للكتاب في الخارج.
منذ وقت ليس ببعيد وبمناسبة صدور العمل المائة الذي تمكنت وكالة "تماس" الأدبية من إنتاجه مع ناشرين أجانب، اجتمع كبار المؤلفين والناشرين الناشطين في مجال الأدب في مركز التنمية الفكرية للأطفال والمراهقين، تجمّع محب ومثقف في جو ثقافي حيث كانت الكتب المنشورة زينة هذا التجمع الأدبي، وأتاحت لنا فرصة للتواجد بين هذه المجموعة الثقافية حتى نتحدث مع بعض روّاد الفكر والثقافة في هذا المجال، في البداية كان لنا حوار مع مضيف هذه الفعّالية ومدير وكالة "تماس" الأدبية السيد أمير بيك محمدي، حول التعريف بالوكالة ونشاطها، الذي قال بكل هدوء ومرح أن وكالة "تماس" الأدبية بدأت نشاطها عام 2017، وقد تمكّنت بالتعاون مع وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي والمستشارين الثقافيين المحترمين في الخارج من إقامة علاقة جيدة بين أهل الثقافة والفن، وخاصة الكتّاب المحترمين والناشرين الأعزاء، مع جمهورهم غير الإيراني ويبدو أن الخطوة الأولى لأي أمة للتعرف على ثقافة وحضارة أمة أخرى هي من خلال الترجمة.
الإلمام بالثقافة الأدبية الإيرانية
إذا تمكّنا من تعريف الجمهور غير الإيراني بالثقافة والأدب الإيراني من خلال ترجمة الأعمال الفارسية وبالعكس أيضاً، نأمل أن يساعد هذا التبادل الثقافي الجمهور على التعرّف على بعضهم البعض وفهمهم بشكل أفضل، وقد حاولت الوكالة اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه، وتفخر بعلاقتها الفعّالة مع الكتّاب الإيرانيين والأجانب.
وقد اجتمعنا اليوم مع المؤلفين والناشرين بمناسبة العمل المائة الذي تمكّنت وكالة "تماس" الأدبية من إنجازه مع ناشرين أجانب، وكتابنا الـ 100 ينتمي إلى عمل "سيد مهدي شجاعي"، أحد الكتّاب الإيرانيين المتميزين، والذي سيتم ترجمته إلى اللغة الأردية وتقديمه إلى الناشرين الباكستانيين، وهذا يدل على أن أنشطة الوكالة والتعاون بين الناشرين الإيرانيين وغير الإيرانيين تسير في اتجاه جيد، ونأمل أن نتمكّن من تقديم عدة مئات من عناوين الأعمال الفارسية للناشرين غير الإيرانيين في المستقبل القريب.
حقوق النشر
وواصل السيد بيك محمدي حديثه فيما يتعلق بمسألة حق المؤلف، المسؤولية والواجب الذي شعر به في هذا المجال وقال: ويبدو أنه في السنوات القليلة الماضية، أصبح الناشرون الإيرانيون وغير الإيرانيين مهتمين بإقامة علاقة أكثر جدية مع بعضهم البعض، وتمكّنا من إقامة هذه الروابط بطريقة أكثر تماسكاً واستقراراً من أجل مواصلة التعاون وفقاً لقانون حقوق الطبع والنشر أو الإمتثال لهذا القانون، ورحّب الناشرون الإيرانيون بأنشطة الوكالة وأرادوا الحصول على كتب جيدة ذات محتوى مناسب من ناشرين أجانب في البلاد وفي منشوراتهم الخاصة، وقد ساعدنا في إقامة هذه الروابط، في بيئة مناسبة مع تفاعل جيد يمكّنهم العثور على زملائهم في الخارج، كما أراد الناشرون الأجانب الذين لديهم أعمال جيدة الإتصال بالناشرين الإيرانيين لترجمة الأعمال الفارسية إلى لغاتهم الخاصة، وقد تحركنا في هذا الاتجاه وحاولنا تحسين هذه الاتصالات وفقاً لهذا القانون الدولي.
كتب مهمة وبارزة للأطفال
ومضى بيك محمدي ليقدّم مجموعة من أربعة مجلدات من كتب الأطفال المهمة فقال: سلسلة كتب "النبي وأصدقائه العجيبة" مكونة من أربعة مجلدات وتتضمن عناوين: "النبي والأرض"، "النبي والقمر"، "النبي والنمل الأبيض"، "النبي والسحاب"، وهو من الكتب المهمة في مجال الطفل، وقد قام بتصوير هذا الكتاب السيد "حسن عامه كن"، وهو من الرسامين الإيرانيين الجيدين ولديه سيرة ذاتية دولية وكان لديه العديد من التعاون مع ناشرين غير إيرانيين وهذا النوع من الرسم التوضيحي في هذا الكتاب مناسب للقصص التاريخية وخاصة لموضوع النبي محمد(ص)، لأن شخصية النبي(ص) هي شخصية خاصة والقصة هي أيضاً قصة تاريخية، نوع الرسم التوضيحي مناسب للأطفال، وقد لاقى هذا الكتاب استحساناً، وإلى جانب لبنان، أعيد طبع هذا الكتاب في الكويت والبحرين ولقي ترحيباً.