الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وتسعة وثلاثون - ٣٠ يناير ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وتسعة وثلاثون - ٣٠ يناير ٢٠٢٤ - الصفحة ۸

مقابلة مع المهندس عبدالرضا يعقوب زاده مصدّر شاشات مراقبة العلامات الحيوية «سعادت» إلى 50 بلد

العلامات الحيوية للشعب

أجرى الحوار:
بجمان عرب
رجال الدفاع الصغار
الوفاق/خاص - في السنة الأولى من الدراسة الثانوية، قمت بتزوير نسخة عن شهادة ميلادي وغيرت سنة ميلادي إلى 1345 وذهبت إلى الجبهة؛ لأنهم لم يقبلوا من الأعمار التي لم تتجاوز 16 عاماً. ومن ناحية أخرى، فقد كانت قامتي قصيرة، وفي اليوم الذي كنا سنقبل فيه، ارتديت حذاءً ووضعت قطعتين من الموزاييك تحت قدمي وأصبحت أطول قليلا كما لو كنت أرتدي حذاء ذا كعب عالي. وأخيراً، تمكنت من الذهاب إلى الجبهة على الرغم من أن عمري كان 14 عاماً، فقد تم بناء شخصيتي. وقد ساهمت الجبهة التي كانت بمثابة جامعة انسانية تنموية، وكمدرسة جيدة درست فيها، ساهمت في تكوين التعاليم والتقاليد الدينية لدي.
تبلورت التعاليم والتقاليد الدينية لدي من خلال الجبهة التي تمثل الجامعة المكونة للانسان والمدرسة الجيدة التي درست فيها.
أمضيت 20 شهراً في الجبهة تقريباً وشاركت في 5 أو 6 دورات، وانضممت لفريق المعدات لأن قانون الهاون عيار 60 كان نفسه قانون الرمي وكنت قد تعلمت الفيزياء الخاصة به، وعندما ذهبت إلى هناك كنت أتعلم سريعاً وكان الأساتذة يتعجبون من سرعة تعلمي، ذهبت في خرداد 62 وفي شهريور أصبحت أنا استاذاً أدرس مادة الهاون. وكانوا هناك قد تعلموا أشياء نظرية لايعرفون مفهومها، وبما أنني أعرف مفهومها فقد تمكنت من انجاز عملي بدقة فطلبوا مني أن أقوم بالتدريس، ولازلت أتذكر أول محاضرة ألقيتها، الجميع كانوا أكبر مني فأعمارهم 18 و 20 و 22 وقد ظهرت الشوارب واللحى في وجوههم وكنت أبدو أصغرهم وأكثرهم نحلاً وأقل تجربة من الجميع.
عندما دخلت الحواسيب الجيبية إلى الجامعات اشتريت واحداً، وكان من نوع كاسيو، وقبل بتنصيب كل البرامج المتعلقة برمي الهاون عليه، وقمت باستعاضة جهاز حاسوب ضخم يضم أربعة ملحقات بجهاز صغير بحجم الهاتف الخلوي وكانت كل برامجه رياضية. فمثلاً، إذا اعتبرنا أن لدينا مثلثاً مكوناً من مكان المقبض والمراقب والهدف، فإن الهاون سوف يصوب ويطلق النار بمقدار خطأ مترين أو ثلاثة أمتار.
كيف سيحسب المراقب في بضع ثوان الزاوية وكم يجب تغيير البرميل للوصول إلى الهدف؟ فإذا افترضنا أن الهدف عبارة عن سيارة تتحرك فلن يكون بإمكان أي شخص أن يحسب ويعطي الاحداثيات ويصوب نحو الهدف بهذه السرعة. لكنني وضعته على الكمبيوتر وكان يكفي ضغط الزر p، ليقول مثلاً 2 متر إلى اليمين و3 أمتار إلى اليسار. وكان يتم ذلك بسرعة كبيرة ليقوم الشخص المسؤول بالتنفيذ. لقد أعجبهم ذلك كثيرًا لدرجة أنهم أخذوه إلى قائد الجيش ليراه وأرسلناها إلى الجبهة. يعود هذا العمل إلى عامي 1986 و1987م عندما ذهبت إلى الجامعة ولم يكن هناك إنترنت، وربما اكتشفت هذا النموذج من كتالوجات كاسيو. وكان كل ما أملك في ذلك الوقت عبارة عن 10 آالاف تومان ولكنني أعطيت 15 الف تومان لابن خالتي الذي كان في اليابان ليشتريه لي من هناك ويرسله لي. اعتدت أن أنجز أعمال البرمجة الجامعية عن طريقه. لكن الحمد لله انتهت الحرب ولم يستخدم هذا الابتكار كثيراً.
في طريق النجاح
لقد أتممت دراستي الجامعية في جامعة العلوم والتكنولوجيا (جامعة علم وصنعت) وحصلت على الماجستير من جامعة طهران وتخرجت في عام 1994 م، وكنت قد توظفت في شركة توزيع المنتجات الطبية الايرانية التابعة لوزارة الصحة منذ عام 1991م ومنذ تحضيري لدراسة الماجستير، كنت هناك مسؤول إصلاح شاشات العرض، وقد بدأت العمل هناك بعد شهرين أو ثلاثة من زواجي.
يتبع...

البحث
الأرشيف التاريخي