ضمن بطولة الأمم الآسيوية لكرة القدم؛
إيران تواجه سوريا وعينها على اليابان
الوفاق/ خاص
أسعد الانصاري
يخوض المنتخب الوطني الايراني بكرة القدم مباراته في دور الثمن النهائي بكأس أمم آسيا في كرة القدم مساء يوم غد الاربعاء أمام المنتخب السوري. ومثلما يعرف الجميع ان هذا اللقاء لا يعرف القسمة على اثنين! أي انه ليس هناك شيئ اسمه التعادل، ففي مثل هذه المباريات إما غالب أو مغلوب. ولهذا فأن المنتخب السوري سيدخل المباراة وهو يعرف جيداً قوة نظيره الايراني، ومتأكد أكثر أن اغلب لاعبي المنتخب الايراني محترفون في الدوريات الاوروبية وخلال الفترة الماضية – أي السنوات الاخيرة – امتلك لاعبو المنتخب الايراني تجربة وخبرة كبيرة لإدارة مثل هكذا منافسات! ففي السابق كانت الحالة النفسية والمعنوية تتدخل كثيراً في نتائج المنتخب الايراني واغلبها نتيجة التسرع والإرباك وعدم التجربة والاحترافية التي اكتسبها الان اللاعبون من خلال خوضهم مباريات في اكبر المحافل الدولية بإوروبا والعالم.
الحضور الاول لسوريا في دور الـ16
وعليه فالمنتخب السوري يعلم جيداً صعوبة المباراة، ولكنه في المقابل يمني النفس بمقارعة فريق هو ثاني الترتيب على آسيا ويحتل المركز 21 عالمياً، ويعتمد في ذلك على امتلاكه خط دفاع قوي جداً لم تدخل شباكه سوى كرة واحدة في دور المجموعات من المنتخب الاسترالي، ولدى المنتخب السوري حارس مرمى مخضرم هو أحمد مدنية لديه خبرة كبيرة في الملاعب المحلية والدولية؛ وكذلك يعتمد المنتخب السوري في آماله على تخطي المنتخب الايراني – أحد المنتخبات المرشحة للبطولة – على مدربه الارجنتيني "هيكتور كوبر"، فهو مدرب جيد وله تاريخ كبير وسجل حافل في المحافل الدولية وخصوصاً مع المنتخب المصري وكذلك نادي الاهلي المصري.
وهكذا يستعد منتخب سوريا بقيادة مدربه الأرجنتيني لمواجهة قوية أمام إيران، يوم الاربعاء القادم على ملعب عبد الله بن خليفة، في ثمن نهائي كأس آسيا. هذا ونجح منتخب سوريا في اقتناص بطاقة التأهل إلى هذا الدور لأول مرة في تاريخه، كأفضل ثالث بـ4 نقاط.
إيران.. والطريق نحو النهائي
من جانبه، تصدر المنتخب الإيراني الذي توج باللقب 3 مرات، المجموعة الثالثة بالعلامة الكاملة 9 نقاط. وتأهلت إيران لثمن النهائي بعد أن سجلت 7 أهداف واستقبلت 2، بينما سوريا سجلت هدفا وحيدا واستقبلت مثله.
ويحتل منتخب إيران المركز 21 في التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي "فيفا"، بينما سوريا بالمركز 91. وتشير الأرقام إلى أن سوريا وإيران، تواجها من قبل 29 مرة (سجلت إيران 50 هدفا، بينما أحرز نسور قاسيون 15 هدفا). وفازت إيران في 17 مواجهة، بينما انتصرت سوريا في مباراة كانت عام 1973 بالتصفيات المؤهلة للمونديال، وحسم التعادل 11 مواجهة.
ويدخل المنتخب الايراني مباراة الغد "الاربعاء" وعينه على مباراة يوم السبت – والتي يتوقع ان تكون مع اليابان – حيث يتوقع الجميع أن الساتر الوحيد ليس أمام ايران بل أمام أي فريق يفكر بالبطولة هو اليابان!! وذلك لما يمتلكه المنتخب الياباني من امكانيات ولاعبين محترفين في اغلب الاندية الاوروبية؛ ودليلنا على هذا الكلام هو ما حصل من نتائج عجيبة وغريبة لبعض المنتخبات تهرباً من ملاقاة هذا البعبع المسمى "اليابان"! فما فعله منتخبا كوريا الجنوبية والاردن في دور المجموعات عار على جبين الكرة الاسيوية وبطولة أمم
آسيا ككل.
التفكير في مباراة سوريا فقط
ويطمح أغلب الاعلاميين ومتتبعي الكرة في ايران ألا يلتفت لاعبو المنتخب الايراني الى الامام كثيراً ويفكروا فقط وفقط بمباراة سوريا، وعلى المنتخب ان يركز قدماه في موضع واحد حتى لا يشتت تفكيره في اكثر من اتجاه وبالتالي يفقد جميع الاتجاهات ولا يستطيع ان يركز جيداً!
فأمام المنتخب الايراني مباراة صعبة في مواجهة المنتخب السوري عليه تجاوزها، ولن يتم ذلك الا بالارادة القوية والاتحاد الصلب بين لاعبي المنتخب وعدم التهاون في هذه المهمة التي في حال تخطاها سيصبح الطريق سالكاً نحو القمة.
ولعل الامور تسير بشكل ينفتح فيها المسير أمام المنتخب الايراني بحيث لا يواجه المنتخب الياباني!! وهذا يحدث بفوز البحرين على اليابان في دور الـ16 وبذلك تواجه ايران المنتخب البحريني؛ وهذا الشيئ ليس بمستحيل فكرة القدم لا تعرف كبيراً ولا صغيراً والامثلة على ذلك كثيرة، فمن كان يصدق ان تفوز السعودية على الارجنتين!؟ ومن كان يعتقد او يفكر بفوز المانيا في البرازيل على منتخب السامبا بسباعية؟؟!!
نأمل أن نجد المنتخب الايراني في النهائي، ولا يهمنا من سيواجهه في تلك المباراة؟ فحينها ان شاء الله سيتحقق الحلم الذي طال انتظاره لمدة 48 عاماً.
طاقم تحكيم كوري للمباراة
هذا وسيقود مباراة ايران وسوريا مساء الاربعاء طاقم تحكيم من كوريا الجنوبية، وعلى رأس هذا الطاقم يتواجد الحكم الدولي الكوري جونغ هيوك كيم.