وزير الصناعة، مشيراً إلى حجم التجارة المحدود بين البلدين:

الإمكانية متوفرة لرفع حجم التبادل التجاري مع أوزبكستان إلى مليار دولار

الوفاق/وكالات- عقد وزير الصناعة والتعدين والتجارة الإيراني عباس علي آبادي، الذي يزور أوزبكستان على رأس وفد لتطوير العلاقات التجارية، اجتماعين منفصلين مع وزيري الاستثمار والصناعة والتجارة لزيز كودراتوف، والطاقة عليشر سلطانوف في أوزبكستان.
وحضر كلا من رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية مهدي ضغيمي، ومساعد وزير الصناعة والتعدين والتجارة لشؤون النقل منوجهر منطقي، ومساعد وزير الصناعة لشؤون صناعات الآلات والمعدات محمد موسوي، ومساعد وزير الصناعة لشؤون المعادن وتجهيز المواد رضا محتشمي بور، اجتماع وزير الصناعة والتعدين والتجارة الإيراني مع وزير الاستثمار والصناعة والتجارة الأوزبكي، وتمت مناقشة سبل تطوير التعاون بين الطرفين.
وفي الاجتماع الثاني لوزير الصناعة والتعدين والتجارة الإيراني مع وزير الطاقة الأوزبكي، ناقش الحاضرون زيادة التعاون بين البلدين في تنمية وتطوير التبادلات في مجال الطاقة. كما عقد علي آبادي اجتماعاً مع رجال الأعمال والناشطين الاقتصاديين الإيرانيين المقيمين في أوزبكستان خلال زيارته لهذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.
 رفع حجم التبادل التجاري
وخلال لقائه سفير أوزبكستان الجديد في طهران فريدالدين نصريوف، أشار وزير الصناعة والتعدين والتجارة إلى حجم التجارة المحدود بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأوزبكستان، معتبراً الإمكانية متوفرة لرفع الرقم الى مليار دولار.
كما أشار علي آبادي إلى حجم التبادلات التجارية المحدودة بين البلدين، وقال: إن قائد الثورة الإسلامية دعا خلال استقباله رئيس أوزبكستان الى توسيع العلاقات بين البلدين في مجالات التجارة والنقل والعلوم والتكنولوجيا والسياحة. وأضاف: إن حجم التجارة بين البلدين يبلغ الآن نحو 500 مليون دولار، إلا أن الإمكانية متوفرة لرفعه الى مليار دولار وهو توقع ليس بالكبير ويمكن تحقيقه.
وأشار وزير الصناعة إلى الخبرات التي تمتلكها البلاد في بناء محطات الطاقة، وقال: أحد المجالات التي يمكن أن توصلنا قريباً جداً إلى هدف المليار دولار هو بناء محطة طاقة متقدمة ذات دورة مركبة. ولفت إلى التقارب التاريخي والثقافي والعلمي بين البلدين، وأشار إلى أن دور السياحة في إقامة العلاقات بين البلدين له أهمية خاصة ويجب تعزيزه قدر الإمكان لأنه من خلال السياحة يتم التبادل الثقافي ويتم إنشاء العلاقات التجارية بسهولة أكبر.
وأكد علي آبادي أنه ورغم العقوبات تمكنت ايران من توفير الاحتياجات وتحقيق التقدم في مجال الصناعة، داعياً السفير الأوزبكي لتفقد قطاعات الصناعة الايرانية للاطلاع على مدى التقدم المنجز فيها، وقال: إننا على استعداد لاتخاذ الإجراءات والترتيبات اللازمة لاستقبال وفود التجار ورجال الأعمال والصناعيين من أوزبكستان.
وأعرب وزير الصناعة عن أمله أن يصبح التعاون بين إيران وأوزبكستان نموذجاً للأنشطة التي سيتم تنفيذها بين إيران وأوراسيا، مضيفاً: يمكن من خلال مجالات مهمة مثل الزراعة والكهرباء والطاقة خلق فرص واسعة للتعاون.
 إيران صديق وشريك مهم
من جانبه، أعلن سفير أوزبكستان الجديد في طهران استعداد بلاده التام لتطوير العلاقات التجارية، وقال: مثلما ذكرتم فان حجم التبادل التجاري البالغ 500 مليون دولار لا يتناسب مع مستوى العلاقات بين البلدين.
وأوضح نصريوف بأن رئيس بلاده أوعز بإيصال مستوى العلاقات التجارية إلى مليار دولار، وقال: نحن مستعدون لإجراء مفاوضات مع الشركات الإيرانية التي ترغب في التعاون مع بلادنا.
وأعرب سفير أوزبكستان عن اعتقاده العميق أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية صديق وشريك مهم لأوزبكستان، وقال: في مجال السياحة، نستخدم كل طاقتنا لزيادة عدد الرحلات الجوية والركاب؛ وفي هذا الصدد، دعونا إثنتين من شركات الخطوط الجوية الأوزبكية للتعاون في هذا المجال.
 تطوير الترانزيت وتسهيل النقل
من جهته، أعلن نائب منظمة تنمية التجارة الإيرانية عن زيادة اهتمام إيران وأوزبكستان بتطوير الترانزيت والنقل بين البلدين. وقال محمدصادق قنادزاده: بالنظر إلى نهج الحكومة الثالثة عشرة، كان من المهم الاستفادة القصوى من القدرات السياسية لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية.
وذكر قنادزاده أن أوزبكستان، باعتبارها واحدة من أهم الدول في آسيا الوسطى والتي تربطها علاقات ثقافية وتاريخية عميقة مع إيران، كانت دائماً موضع اهتمام، وأضاف: في هذا الصدد، بعد زيارة رئيسي البلدين إلى البلاد من ناحية أخرى، قرر خلال لقاء رئيس أوزبكستان مع سماحة قائد الثورة الاسلامية والانعقاد الناجح للاجتماع الخامس عشر للجنة المشتركة برئاسة وزارة الصناعة، وستكون زيارة وزير الصناعة إلى هذا البلد على جدول الأعمال بناء على دعوة من السلطات الأوزبكية.
وذكر قنادزاده أنه تم إجراء أكثر من ثلاثة أشهر من دراسات الخبراء التفصيلية والمفاوضات المكثفة من قبل ممثلي منظمة تنمية التجارة والسفارة الإيرانية في طشقند من أجل التخطيط الهادف لهذه الرحلة، وقال: استخلاص جميع القدرات الرئيسية للتعاون ودراسة الاحتياجات المحتملة والفعلية للطرفين لتطوير العلاقات الاقتصادية وتحليل نتائج المفاوضات الماضية أدى إلى إعداد حزمة متماسكة من المفاوضات واختيار وفد تجاري مناسب من القطاع الخاص.
وقال نائب منظمة تنمية التجارة: في هذا الصدد، تم إيفاد وفد متخصص رائد يضم رؤساء تنفيذيين لأكثر من 20 شركة كبيرة في الدولة، برئاسة نواب الوزراء، إلى أوزبكستان قبل يومين من رحلة الوفد الرئيسي لبحث مجالات التعاون. ووفقاً له، أجرى ممثلو القطاعين الخاص والعام، خلال يومين، مفاوضات موسعة مع شركاتهم ومؤسساتهم واستخرجوا أهم مجالات التعاون والعقبات الرئيسية في طريق تطوير العلاقات.

البحث
الأرشيف التاريخي