مؤكدةً اعتقال منفذي عمليات إجرامية على أراضيها..
إسلام آباد تتهم نيودلهي وكابول بالضلوع في أعمال عنف واغتيالات
اتهمت وزارة الخارجية الباكستانية، الخميس، الهند وأفغانستان بالضلوع في بعض أعمال العنف والاغتيالات داخل باكستان.
وأكد وكيل وزارة الخارجية الباكستاني، سايرس قاضي، في مؤتمر صحافي له في الوزارة مساء الخميس، أن "عناصر هندية ضالعة في أعمال الاغتيالات المتعمدة في حق الناشطين الكشميريين داخل الأراضي الباكستانية وكذلك في أعمال العنف"، موضحاً أن تلك العناصر قتلت بعض الناشطين من خلال عملاء لهم في باكستان مقابل الحصول على أموال. وذكر المسؤول أن من بين الناشطين، الذين قُتلوا بمساعدة عناصر في الاستخبارات الهندية الناشط شاهد لطيف، مضيفاً أن هندياً يدعى يوكيش كمار كان مسؤولاً عن تصفية لطيف.
وأضاف قاضي أن يوكيش كمار استأجر أحد القتلة الباكستانيين، ودفع له "أموالاً باهظة"، مقابل تصفية لطيف، مشيراً إلى اعتقال القاتل في أثناء محاولة هروبه من باكستان. ولفت إلى أن القاتل أقرّ بتنفيذ الاغتيال، وأنه تلقى أموالاً من الاستخبارات الهندية. يُذكر أن الناشط شاهد لطيف كان من أهم المطلوبين لدى نيودلهي، ويتهم بتنفيذ هجمات داخل الهند.
حرب تصفيات
وذكر وكيل وزارة الخارجية الباكستاني أن الاستخبارات الهندية قامت بتصفية الناشط محمد رياض في باكستان، موضحاً أنّ المتورط في عملية الاغتيال اعتُقل أيضاً في أثناء محاولة هروبه من باكستان، وأنه أقرّ بتنفيذ العملية بمساعدة الاستخبارات الهندية. وطالب المسؤول الباكستاني المجتمع الدولي بالتحرك ضد الهند، موضحاً أنه لا بد من مقاضاة نيودلي عالمياً. من جانبها، ردت الخارجية الهندية على تصريحات إسلام أباد بخصوص الاغتيالات المخطط لها في الهند، مشددة على أن الاتهامات الباكستانية لا أساس لها من الصحة.
كما أكدت الخارجية الهندية، أن "إلقاء المسؤلية على عاتق الآخرين لا جدوى منه وليس حلاً للمشاكل".
تفكيك خلية في كراتشي
والخميس، أعلنت الداخلية الباكستانية تفكيك خلية مكونة من 17 شخصاً في مدينة كراتشي كانت تخطط لاستهداف العملية الانتخابية وتنفيذ هجمات في باكستان.
وذكرت الداخلية الباكستانية، في بيان، أن قيادة حركة طالبان الباكستانية عقدت اجتماعاً مهماً في العاصمة الأفغانية كابول أخيراً، وخططت لهجمات كبيرة داخل باكستان، مشيرة إلى أن تلك الخلية مكلفة تنفيذ تلك الهجمات، وكان لها ارتباط بالمدارس الدينية الباكستانية.
ميدانياً، تعرّض مكتب لجنة الانتخابات الوطنية في إقليم بلوشستان، شمال غربيّ باكستان لهجوم ارهابي في وقت متأخر مساء الخميس، ما أدى إلى وقوع إصابات، بينما أكدت الشرطة المحلية، في بيان، أن الأنباء الأولية تشير إلى مقتل شرطي واحد على الأقل. وجاء الهجوم بموازاة هجوم ثانٍ على مركز إعلامي في الإقليم ذاته، ما أدى إلى إصابة موظفين داخل المكتب.
طالبان باكستان لن تعرقل الإنتخابات
في السياق، قالت حركة طالبان باكستان الخميس، إنها لن تشن هجمات لعرقلة الانتخابات الوطنية الباكستانية الشهر المقبل، مما يوفر درجة من الارتياح للديمقراطية الهشة في البلاد المسلحة نوويا. يشار إلى أن حركة طالبان باكستان، وهي مجموعة تختلف عن طالبان في أفغانستان، ذكرت أن هدفها قاصر على قوات الأمن، رغم أن هجماتها أسفرت عن مقتل نحو 70 ألف
مدني.
وقالت الحركة: "ليس لنا علاقة بالأحزاب المشاركة في الانتخابات، غير أننا نعتقد أن الديمقراطية لا تتماشى مع الإسلام". وهاجمت طالبان مواقع وتجمعات انتخابية ومرشحين من قبل، ولم يتضح سبب تغييرهم لأسلوبهم هذه المرة.
يذكر أن انتحاريا ومسلحين أرسلتهم طالبان قتلوا رئيسة وزراء باكستان السابقة بينظير بوتو، التي تولت المنصب مرتين عقب تجمع انتخابي في 2007. يشار إلى أن هناك ما يربو على 125 مليون نسمة يحق لهم التصويت في الانتخابات
في باكستان.