قائد الثورة، داعياً الدول الإسلامية لقطع علاقاتها مع الاحتلال:
يجب قطع الشرايين الحيوية للكيان الصهيوني
أكد قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، أمس الثلاثاء، ضرورة قطع الشرايين الحيوية للكيان الصهيوني.
وقال سماحته خلال استقباله جمعا من مسؤولي مؤتمر إحياء الذكرى لـ2400 شهيد في محافظة طهران: القضية التي في أيدي المسؤولين في الدول الإسلامية هي قطع الشرايين الحيوية للكيان الصهيوني، وعلى الدول الإسلامية أن تقطع علاقاتها السياسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني، ولا تساعد هذا الکیان.
وانتقد قائد الثورة تصرفات مسؤولي الدول الإسلامية فيما يتعلق بقضية غزة البالغة الأهمية، قائلا: في بعض الأحيان مواقف وتصريحات مسؤولي الدول الإسلامية خاطئة لأنهم يتحدثون عن بعض الموضوعات مثل وقف إطلاق النار في غزة، وهو أمر خارج عن إرادتهم، وهو في أيدي العدو الصهيوني الخبیث، ويجب على مسؤولي الدول الإسلامية التحرك في القضايا التي هي ضمن إرادتهم.
الأداء غير المناسب لمسؤولي الدول الإسلامية
وأكمل الإمام الخامنئي: رغم الأداء غير المناسب لمسؤولي الدول الإسلامية ورغم كل الصعوبات، كما جاء في القرآن الكريم: "و أن الله مع المؤمنين"، وأينما كان الله يتحقق النصر.
وأضاف قائد الثورة: إن انتصار أهل غزة مؤكد، وسيظهر الله عز وجل هذا النصر للأمة الإسلامية في المستقبل غير البعيد، وتسعد قلوب المسلمين، وخاصة أهل فلسطين وغزة.
ومنذ أول أنطلاقة لعملية طوفان الأقصى المباركة التي نفّذتها حركة المقاومة الإسلامية حماس في 7 أكتوبر من العام المنصرم، أكد الإمام الخامنئي (دام ظله العالي) في عدّة مناسبات على ضرورة قطع الشرايين الحيوية للكيان الصهيوني للضغط عليه وإرغامه على الإستسلام، كما حمّل الدول الإسلامية مسؤولية تنفيذ هذا الأمر.
تأكيد على إخفاقات الصهاينة
إذ عدّ قائد الثورة الإسلامية لدى لقائه في وقت سابق من مطلع العام ( 9/1/2024)، مع جمع من أهالي مدينة قم المقدسة بمناسبة ذكرى «انتفاضة 19 دي»، أن ثلاثة أشهر من ارتكاب الجرائم وقتل الأطفال على يد الصهاينة حدث لن يُنسى في التاريخ، مستدركاً: «لن تنسى هذه الجرائم في التاريخ، فحتّى بعد زوال الكيان الصهيوني وفنائه وتطهّر الأرض منه، سيكتبون في ذلك اليوم أنّ جماعة بلغت الحكم في هذه المنطقة وقتلت في غضون أسابيع قليلة آلاف الأطفال، لكن صبر الناس وصمودهم والمقاومة الفلسطينية استطاعوا جميعهم إجباره على التراجع». وفي معرض تبيينه علامات هزيمة الكيان الصهيوني بعد مرور نحو مئة يوم من الجرائم وإخفاقه، قال سماحته: «قالوا سنقضي على حماس والمقاومة ونهجر أهالي غزة ولم يستطيعوا، والمقاومة اليوم حيّة ونشيطة وعلى جهوزية تامة، في حين أن الكيان الصهيوني متعب ويشعر بالخزي والندم، ومطبوع على جبينه وصمة عار الإجرام».