الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وأربعة وثلاثون - ٢٣ يناير ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وأربعة وثلاثون - ٢٣ يناير ٢٠٢٤ - الصفحة ۸

مجریات زيارة بهيار صنعت المعرفية في إصفهان

لا يمكن عمل المونتاج غداً

 

حميد رضا ميري
كاتب
الوفاق / خاص- دخلت الحافلة مدينة البحث العلمي. وعند ساحة المدينة كان هناك مبنى كبير نسبيا، وأمام ساحته كانت هناك لافتات كتبت عليها أسماء الله الحسنى ووضعت على الجدار الاستنادي. وبعيداً قليلاً عن بوابة الدخول، كان اسم بهيار يرحب بالضيوف. سواء كان هؤلاء الضيوف هو الرئيس، أو بعض المنتجين، أو الطلاب الذين جاءوا من مناطق مختلفة من إيران ليمتعوا أنظارهم بالعمرانات الإيرانية. ذهبنا إلى قاعة الاجتماعات في الطابق العلوي، وقد ذهلت، لقد اشتهيت الرقص وسط الساحة وليس في القاعات الجامعية التي كنا نملك أفضلها في مدننا. وقد كانت على مقدمة الطاولة البيضوية تجلس سيدة ترتدي عباءة وقد بدأت حديثها بعد عرض فيلم وثائقي عن نويد نجات بخش.
في البداية قالت: بحلول عام 1978، كان هناك صديقان ومن المفارقات أن أحدهما معدله لم يتجاوز ال16، وقد لمعت في ذهنيهما فكرة صناعة نقالة طبية، فكانا يرسمان هذه النقالة على الورق ومن ثم يحولانها لحقيقة، وكانت تكلفة هذا الانتاج حوالي مليون وبضعة، والآن كم تبلغ التكلفة الكلية لصناعة هذا المنتج المستورد من الخارج؟ تلك البضاعة! يعني أن سعر منتج المهندسين كان أعلى من قيمة السوق بمليون للمستهلك.
وفي نهج المعداد والسوق، تعني هذه القصة أنه ليست هناك فائدة تذكر؛ لكن القصة كان لها فرق رئيسي ولم يكن نجات بخش يبحث عن المال، وإن كان كذلك، فإن والده كان أحد الجراحين المعروفين في أصفهان، وكان لديه ما يكفي من المال لابنه لشراء تذكرة دخول إلى نادي اقازاديكان للشباب بدلاً من إصلاح المعدات الطبية. وكل شخص عاقل لديه أسباب مختلفة لعمله، وكلها هراء لأنه في النهاية، هناك سبب رئيسي واحد يجعل الإنسان يأتي بألف سبب آخر لتبريره، وهذا السبب هو "الجذب". وكل شخص يجذبه شيء ما، وكان نجات بخش وراوي القصة معجبين بالغد؛ لكن الغد الذي كان من المقرر بناؤه لن يأتي. وسيبدأ العمل في نائين وكانا يتنقلان من هذا المستشفى إلى ذلك المستشفى، ومن هذا المعرض إلى ذلك المعرض، أحدهما يستعرض النقالة في معرض طهران والآخر في نفس الوقت يعرض الكتالوج في معرض أصفهان لايجاد عملاء. وأخيراً جاء الفرج وبدأ استخدام هذه النقالات في مستشفى الزهراء في اصفهان، وكان الممرضين والممرضات يقولون أن أهالي المرضى يتسابقون بنقل مرضاهم على نقالة بهيار، وازدادت القصة جمالاً عندما بدأ باقي صناع الأسرة والنقالات الطبية بالتفكير بتحسين جودة منتجاتهم لتضاهي منتجات بهيار.
لقد تطور السوق وأصبح أفضل للمرضى. وتم صعود القمة الأولى ولكن لو كانت هذه القمة فوق مرتفعات كلكشال في طهران، فإن الغد الذي يفكر به نجات بخش ويحفزه على التحرك سيكون أعلى بكثير، أعلى حتى من قمة إيفرست. وبعد الأسرة النقالة، جاء دور أسرة وأضواء غرف العمليات. وإن قصة نجات بخش، مثل كل القصص الأخرى، لها عقباتها وصعوباتها. ولو لم تكن هناك صعوبات وعقبات في طريق الأبطال، فلن يصبح أحد بطلاًعلى الاطلاق.
يتبع...

 

البحث
الأرشيف التاريخي