الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وواحد وثلاثون - ٢٠ يناير ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وواحد وثلاثون - ٢٠ يناير ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

المستشار الثقافي الإيراني في قطر للوفاق:

الشهر الثقافي الإيراني يتلألأ في مهرجان «مرحباً آسيا»

موناسادات خواسته
الثقافة الإيرانية العريقة تحظى بتنوع وأهمية خاصة في العالم، وعندما يُقام معرض ثقافي دولي، نشهد أن الجناح الإيراني بتنوعه وصناعاته اليدوية يتلألأ، ويجتذب الزوّار، وهذا ما حدث أخيراً في معرض دولة قطر بمهرجان "مرحباً آسيا".  بالتزامن مع حلول فصل الشتاء، يرحب درب لوسيل بعشّاق كرة القدم في مهرجان "مرحباً آسيا" الذي اقيم في الـ 10 من يناير الجاري ويستمر حتى الـ 10 من فبراير القادم 2024.  ويُقام المهرجان في درب لوسيل إلى جانب أعلامٍ وديكورات تُثري المشهد الثقافي، ويضم المهرجان 24 ركناً يمثّل كلّ منها جانبا من ثقافة بلدان الفرق المتنافسة خلال البطولة، مثل: قطر، ايران، لبنان، الصين، الهند، وكوريا الجنوبية، وغيرها. وهناك حضور مميّز للجناح الإيراني الذي منذ بداية المهرجان له عروض مختلفة، فبهذه المناسبة أجرينا حواراً مع المستشار الثقافي الإيراني في دولة قطر السيد علي بختياري، حيث تحدث لنا عن النشاطات الثقافية الإيرانية في هذا المهرجان، وفيما يلي نص الحوار:

الحضور الثقافي الإيراني في كأس أمم آسيا
بداية تحدث لنا الدكتور علي بختياري عن حدث "مرحباً آسيا" الثقافي وما قامت به المستشارية الثقافية الإيرانية لحضور إيران في هذا الحدث الثقافي، وقال: إن فعالية "مرحباً آسيا" الثقافي هي في الحقيقة حدث ثقافي يُقام على هامش بطولة كأس أمم آسيا التي تستضيفها دولة قطر، والتي تقام في مناطق مختلفة بدولة قطر، بما في ذلك درب لوسيل في شمال مدينة الدوحة.
"مرحبا آسيا"، حدث ثقافي مهم خططت له دولة قطر، بدأ في 10 يناير/كانون الثاني ويواصل نشاطاته لمدة شهر في لوسيل، فإن هذا الحدث أقيم بهدف التعريف بثقافة وفنون وعادات الدول المشاركة في كأس أمم آسيا. وحاولت دولة قطر توفير بيئة ثقافية خاصة للترحيب بالزوّار من مختلف البلدان في هذا الحدث، تماماً مثل كأس العالم لكرة القدم 2023.
ويمكنهم خلق بيئة شيقة حيث يُمَكّن البلدان المشاركة في مباريات كأس أمم آسيا لكرة القدم أن تعرض قدراتها الثقافية والفنية في مختلف المجالات، وخاصة في قسم العروض المسرحية نرى أعمالاً جميلة من بلدان مختلفة.
تزامناً مع انطلاق بطولة كأس أمم آسيا، تم افتتاح جناح الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لوسيل القطرية.
وتابع بختياري: لحسن الحظ فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها جناح جميل في هذا المعرض في درب لوسيل، وتصميم جميل، خاصة مع الرمز الجميل لساحة "الحرية" (آزادي) في طهران، وكذلك العروض الجميلة التي تقام في جناح ايران.
وفي هذا المعرض، الذي لاقى ترحيبا ًكبيراً من قبل الشعب القطري ومشاهدي كأس الأمم الآسيوية، قامت البلدان المختلفة بالتعريف بثقافتها وفنونها وعاداتها بحضور فنانيها المحليين وفرقها الموسيقية.
وشارك في هذه الفعالية مجموعة من 20 شخصاً من إيران وذلك بتنسيق مع مستشارية ايران الثقافية في قطر. وشارك فنانون إيرانيون في مجالات مختلفة مثل الموسيقى التقليدية والصناعات اليدوية والموسيقى الإقليمية والتذهيب والرسم والخط والرسم على الزجاج وصناعات الشبك المعدني وغيرها من المجالات الفنية في جناح إيران.
وقد لاقت العروض الموسيقية التقليدية والعروض الفنية للفنانين الإيرانيين في هذا الحدث ترحيباً واسع النطاق من قبل الزوار، إلى جانب ذلك، تم عرض الأعمال الفريدة للسجاد الإيراني المنسوج يدوياً والمنسوجات اليدوية الإيرانية وغيرها في جناح إيران.
وقد أضاف الفنانون الإيرانيون المقيمون في قطر، إلى جانب الفنانين المبعوثين من إيران، ثراء وغنى لجناح إيران في معرض لوسيل من خلال المشاركة الفعّالة في هذه البرامج.
مشاركة الفنانين الإيرانيين
بعد ذلك سألنا من المستشار الثقافي الإيراني عن المجالات التي شارك فيها الفنانون الإيرانيون ومدى الإقبال الذي واجهوه، فقال بختياري: لحسن الحظ، في جناح إيران، ومن خلال التدابير التي اعتمدناها منذ فترة طويلة في المركز الثقافي الإيراني في الدوحة، تمكّنا من الإستفادة بشكل جيد من قدرة المجموعات المرسلة من إيران وقدرة الفنانين الإيرانيين الذين يعيشون في قطر، ولقد رأينا أن الأنشطة التي تتعلق بفِرَق العروض التقليدية الإيرانية والمسرحيات المحلية لاقت استحساناً كبيراً من قبل الزوار، وخاصة أن هذا التنوع الثقافي بين الأعراق المختلفة كان جذاباً جداً للمواطنين القطريين والزوار من الدول الأخرى، بما أنهم كانوا يشاهدون حضور الإيرانيين بالأزياء الخراسانية والشمالية والآذرية والكردية وغيرها، ومع تلك الموسيقى الجذابة، والعروض الجميلة جداً، فكانت الاجواء جذابة جداً للجميع.
بالإضافة إلى ذلك، لدينا فنانون يقومون بأعمال تشكيلية، وأعمال الخط والترصيع، والصناعات اليدوية في جناح إيران بصورة مباشرة أمام أعين الزوّار،  وكما هو الحال دائماً، تبرز السجادة الإيرانية كالألماس في المعرض.
التعاون الثقافي المشترك
أما حول التعاون الثقافي المشترك والخطط للمستقبل قال بختياري: جزء مهم من هذه الأحداث هو إتاحة الفرصة لمزيد من التقارب بيننا وبين البلد المضيف.
الاتجاه الآخر هو أن هذه المعارض تخلق بيئة مناسبة لمختلف الدول المشاركة لإجراء حوار ثقافي مع بعضها البعض، مما يخلق بيئة أفضل للتعاون المشترك.
حتى قبل إقامة هذا المعرض، أجرينا مشاورات وحوارات مختلفة، ونحن نحاول إن شاء الله أن نتمكن من القيام بأنشطة مشتركة مع الجانب القطري ومع الدول الأخرى بعد كأس العالم.
نوعية العروض
وحول نوعية العروض التي أقيمت وهل كانت باللغة الفارسية أم العربية، قال المستشار الثقافي الإيراني: حتى الآن أغلب الأعمال المسرحية التي تم تنفيذها هي أعمال موسيقية، وللموسيقى ميزة مهمة وهي أنها لغة مشتركة بين جميع الجنسيات والأعراق المختلفة. ولحسن الحظ، لم تدخر مجموعة "فرخة" جهداً في هذا المجال إلا وقدمت أعمالاً مثيرة للإهتمام حقاً.
كما كان لدينا عرض للموسيقى الإيرانية التقليدية والكلاسيكية مع أداء الأستاذ مهروان شادُروان، الذي أظهر فن الموسيقى الإيرانية الخالص بطريقة فاخرة تماماً.
ميزة الجناح الإيراني
وعندما سألناه عن رأيه حول الميزة الخاصة لجناح إيران مقارنة بأجنحة الدول الأخرى، قال بختياري: في رأيي أن ما يميز جناح إيران عن كل المشاركين، وإذا سألت الزوّار سيقولون نفس الشيء، تنوع الأعمال المقدمة من الفنون المختلفة، وكما قلت، كان لدينا الموسيقى والدراما وكان لدينا أيضاً الفنون التشكيلية.
في الحقيقة، أحد الفنون الإيرانية هو فن المنبّت أي التطعيم على الخشب في أصفهان الذي تألق في هذا المعرض، ليعيد إلى الأذهان مرة أخرى المثل الشهير "الفن عند الإيرانيين فقط".
وأستطيع أن أقول إن ما يميز جناح إيران هو ما يميز الفن الإيراني الخالص في العالم، ترى الثقافة والتاريخ والحضارة تتجسد هنا.
التقارب والتبادل الثقافي
أما فيما يتعلق بمدى فعالية إقامة مثل هذه المعارض في التقارب الثقافي والتبادل بين الدول، قال بختياري: أخيراً ترون الظروف الخاصة التي تعيشها منطقتنا وعالمنا اليوم، وكم زادت التوترات للأسف، إن هذه الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية المشتركة يمكنها حقاً أن تخلق بلسماً مهدئاً كالدواء، وسلاماً وتقارباً بين دول المنطقة وحتى بين الحكومات، وهذه ظاهرة قيّمة للغاية.
إن جزءاً كبيراً من التوترات والخلافات التي قد تنشأ بسبب سوء الفهم، والذي قد يكون السبب في عدم معرفة كل طرف بشكل كافٍ عن معتقدات الآخر وتقاليده وجمالياته الثقافية، ويمكن لهذه المهرجانات أن توفر هذه المعرفة. ونأمل أن نرى المزيد من الفعاليات المشتركة في المستقبل.

 

البحث
الأرشيف التاريخي