الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وتسعة وعشرون - ١٧ يناير ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وتسعة وعشرون - ١٧ يناير ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

الفنان التشكيلي اللبناني «هشام طقش» للوفاق:

ريشة الفنان.. نصرة الحق ودحض الباطل وتوثيق البطولات

موناسادات خواسته
الفن التشكيلي من الفنون الجميلة التي تترك أثرها في أعماق روح الإنسان، ويُعبّر الفنان عن أحاسيسه وشعوره من خلال رسم لوحات فنية تتطرق إلى الموضوع الذي ينوي الفنان الخوض فيه، وهو من أجمل الفنون التي تُؤخذ من أرض الواقع ثم يُصاغ بتشكيل جديد، وما أجمل الفن عندما يكون في خدمة أهل البيت عليهم السلام وقضايا الأمة الإسلامية ومنها القضية الفلسطينية، وعندما يضع الفنان الريشة في يده يخلق أثراً مبدعاً نشهد نتائجه بصورة ممتازة، ومن هؤلاء الفنانين الذي استخدم فنه وإبداعه لخلق لوحات خالدة، هو الفنان اللبناني السيد هشام طقش الذي له  لوحات عديدة بموضوع أهل البيت عليهم السلام والزيارة الأربعينية والقضية الفلسطينية وما يتعلق أخيراً بطوفان الأقصى وما يجري في غزة، فاغتنمنا الفرصة وأجرينا حواراً  معه،
وفيما يلي نص الحوار:

الفن حياة الأمم
بداية أبدى لنا السيد "هشام طقش" عن رأيه بالنسبة للفن وتأثيره في المجتمع، وقال: على مر التاريخ وتوالي العصور كان للفن وما زال الأثر الأكبر في المجتمعات القديمة والحديثة فالشعر فن والموسيقى فن كذلك الرسم والنحت.  ونحن لا نعرف تاريخ الأمم والحضارات إلّا عن طريق الفنانين من الشعراء والأدباء والمنحوتات والرسوم، فهم دوّنوا الفتوحات وتغنّوا بالمآثر وخلّدوا التراث بالأغاني والأناشيد والزخارف والمباني التي تعتبر تحفةً في العمارة والنحت والهندسة، فالفن هو حياة الأمم والأمة التي لم تهتم بالفنون إندثرت ولم يبق لها أثر.
لغة الرسم هي الأشكال والألوان
وعندما سألناه عن لغة الفن وكيفية الحديث مع المشاهد قال طقش: لسان الفن هو لغة الفن ويتميز الرسم أنه لا يحتاج إلى ترجمة فلغته هي الأشكال والألوان التي تعبّر عن المشاعر والأحاسيس دون الحاجة إلى مترجم.  الألوان في اللوحة تدخل إلى أعماق المشاهد  فيتأثر بها بوعي او بلا وعي وخاصة عندما يبرع الفنان في الإستفادة من التناقضات اللونية وتناسق الأشكال وقوّتها أو إنسيابها وسلاستها.
الفن في خدمة المقاومة
وفيما يتعلق باستخدام الفن للمقاومة والدفاع عن المظلوم، قال الرسّام اللبناني: هناك رأيان متباينان في النظرة إلى الفن بين الفنانين والناقدين وهما الفن للفن او الفن في خدمة قضايا المجتمع، فالفنان هو إبن بيئته ويتفاعل مع همومها وقضاياها ويعبّر عن ذلك بريشته ولوحته وألوانه.  وإذا تفاعل الفنان مع مفهوم المقاومة للظلم والإستكبار فإن ذلك سينعكس حكماً في أعماله الفنية وإبداعاته والتي قطعاً سيكون لها الأثر الأكبر من الكلمات والخطابات.
موضوع اللوحات
أما حول موضوع لوحاته واختيارها للرسم يقول الأستاذ طقش: لوحاتي تعكس إهتماماتي وما أحب وأستمتع به، فأنا أحب الطبيعة والهدوء، لذلك ينعكس جمال الطبيعة في العديد من لوحاتي، كما أحب تاريخ الحضارات والأبنية التراثية التي كانت وما زالت تشكّل موضوعاً محبّباً في لوحاتي وأعمالي الفنية.  ولكن ما أرسمه في كثير من الأحيان هو ما تفرضه عليّ الأحداث والتطورات مما أراه من مظلومية الشعوب وخاصة الشعب الفلسطيني. كما أرسم أيضاً وبقوة تأثري بأهل البيت عليهم السلام ومظلوميتهم في التاريخ.
مواجهة العدوان لا تقتصر على البندقية
وردّاً على سؤالنا حول مواجهة الكيان الصهيوني بالفن المقاوم والملتزم، قال طقش: مواجهة العدوان الصهيوني المستمر منذ عشرات السنين لا تقتصر على البندقية والمدفع بل تتوسع لتشمل الإعلام والفنون بكافة أشكالها، فالقصائد الشعرية والأناشيد والصور والرسومات والكاريكاتير كلّها ذخائر في محاربة الظلم والعدوان.
فلسطين بوصلة الصراط المستقيم
بعد ذلك تحدث لنا الفنان اللبناني عن إحساسه عند رسم لوحة عن أهل البيت عليهم السلام وفلسطين، وقال: أحس بأنني أقوم بواجب مقدس، فالله أعطاني موهبة فضّلني بها على غيري، فمن واجبي أن أُحدّث بهذه النعمة باستعمالها في نصرة آل البيت(ع) ونصرة فلسطين التي هي بوصلة الصراط المستقيم وميزان الحق والباطل والفيصل
بين النفاق والإيمان.
الفن المقاوم واجب
وتابعنا الحوار حول دور الفنان المقاوم في الظروف الحالية وما يقع على عاتقه، فقال طقش: الفن المقاوم هو واجب على كل فنان ملتزم فكما ينتظر من المقاوم استعمال سلاحه في المعركة، فالمجتمع يتوقع من الفنان أن يستعمل ريشته في نصرة الحق ودحض الباطل وتوثيق البطولات والتعبير عن الآلام والتضحيات.
القضية تحتاج إلى جهود الجميع
وأما عن الرسالة التي يقصد إيصالها للآخرين عن طريق رسوماته قال هشام طقش: عندما أرسم، أرسم لنفسي أولاً، لإرضاء ضميري ومشاعري وقياماً بواجبي الأخلاقي والديني والوطني قبل أي شيء آخر، وعندما ينبع الفن من القلب والروح فإنه يصل إلى القلب والروح.  رسالتي هي أن القضية تحتاج إلى جهود الجميع وكل يعمل في مجاله واختصاصه وقدراته وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقني
 لأداء واجبي.
لوحات طوفان الأقصى وغزة
وفيما يتعلق برسم لوحات بموضوع طوفان الأقصى وما يجري حالياً في غزة، قال طقش: رسمت حتى الآن ثلاث لوحات عن طوفان الأقصى منها إثنتان برسم مباشر في أنشطة جماعية مساندة لفلسطين وواحدة تعتبر لوحة
ملحمية.
شكراً لكل مَن قام بمساندة الحق
وختم كلامه الفنان طقش قائلاً: أشكر كل إنسان على وجه البسيطة قام بمساندة قضية الحق والعدل في غزة وفلسطين ولو بكلمة ولو بدمعة.
كما أوجّه التحية إلى المجاهدين في غزة والضفة ولبنان والعراق واليمن وكل مكان والرحمة للشهداء الذين سقطوا على درب العزة والكرامة والتحرير.

البحث
الأرشيف التاريخي