في بداية رحلتها للقب القاري الرابع؛

اليوم .. ايران تواجه المنتخب الفلسطيني

 ينطلق قطار المنتخب الايراني نحو خطف اللقب القاري الرابع بكرة القدم، والذي ابتعد عن خزائنه وملفاته منذ اكثر من 48 عاماً مساء اليوم الاحد؛ وذلك بملاقاة المنتخب الفلسطيني الملقب بـ"الفدائي".
وقبل الخوض بملف المنتخب الايراني وماله وما عليه لهذه المباراة أو البطولة ككل، سنتطرق قليلاً لملف المنتخب الفلسطيني بكرة القدم ليتعرف المتايع الرياضي العربي عن بعض اساسيات وبدايات وتاريخ هذا المنتخب "المظلوم" في كل شيئ حاله حال كل شيئ في دولة فلسطين وشعبها.
فقد تأسس اتحاد كرة القدم في فلسطين الانتدابية عام 1928، بيد أن الاتحاد الدولي لكرة القدم قد اعترف لأول مرة في عام 1998 بإنشاء فريق للدولة العربية المقبلة يدعى فلسطين، وذلك بعد إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية. ولم تتأهل فلسطين بعد لكأس العالم لحد الان، وتأهلت لأول مرة لكأس آسيا في مايو 2014، بعد فوزها على الفلبين 1–0 في نهائي كأس التحدي الآسيوي، وفي النهائيات في أستراليا، خرجت في مرحلة المجموعات.ووصل الفريق إلى أعلى مستوى له وهو رقم 73 في تصنيف الفيفا في فبراير 2018 حيث أنه لم يخسر أية مباراة منذ أوائل 2016؛ اللقب الأول لفلسطين هو كأس التحدي الآسيوي 2014، وتأهل المنتخب الفلسطيني أيضا لكأس آسيا 2019.في أعقاب إعادة قبول الاتحاد الدولي لكرة القدم، لم يلعب الفريق مباريات رسمية في الأراضي الفلسطينية بسبب مخاوف أمنية حتى المباراة ضد الاردن في 26 أكتوبر 2008 والتي جرت على ملعب فيصل الحسيني الدولي الذي تم تجديده في منطقة الرام الشمالية بالقدس، والتي انتهت بالتعادل 1–1. وتقديرا لجهود الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم تم منحه جائزة التنمية الافتتاحية للاتحاد الدولي لكرة القدم والمنتخب الوطني لعام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
نبذة مختصرة عن أهم ملفات المنتخب الفلسطيني
في آخر تصنيف للفيفا لعام 2023 حلت فلسطين في المرتبة 99، وكان ادنى تصنيف لها في عام 1999م حيث جاءت بالمرتبة 191 عالمياً.هذا وكانت اول مباراة دولية لفلسطين أمام مصر وانتهت بفوز الاخير 7 – 1، وأكبر فوز للمنتخب الفلسطيني كان على منتخب غوام بنتيجة 11 – صفر عام 2006.وكانت أكبر خسارتين للمنتخب الفلسطيني أمام كل من مصر وايران، حيث خسرت أمام الاول 8 – 1 في الاسكندرية عام 1953، وخسرت أمام الثاني 7 – صفر في طهران عام 2011.
وقد شارك المنتخب الفلسطيني في كأس الأمم الاسيوية 3 مرات، وكانت اولها عام 2015.
أهم الصعوبات التي يواجهها المنتخب الفلسطيني
ان من أهم الصعوبات التي يواجهها المنتخب الفلسطيني هو ما يفرضه عليه الكيان الصهيوني الغاصب للاراضي الفلسطينية المحتلة من قرارات جائرة كعدم منح اصدار تصاريح سفر لبعض اللاعبين، كما حصل عام 2010 بحيث منع الكيان المحتل 18 لاعباً من خوض مباراة في تصفيات آسيا لكأس العالم عام 2010م، وبذلك اعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم ان المنتخب الفلسطيني منسحباً وبذلك اعتبره خاسراً للمباراة!
وفي عام 2008 اعلن المنتخب الفلسطيني انسحابه من تصفيات كاس التحدي الاسيوي وذلك لعدم قدرة اللاعبين والطاقم التدريبي في الانتقال بين قطاع غزة والضفة الغربية!وعلى مدى الاعوام التي مرت على احتلال الصهاينة للاراضي الفلسطينية فقد استشهد العديد من اللاعبين الفلسطينين والمدربين نتيجة العدوان السافر والغاشم، أمثال اللاعب وجيه مشتهي والمهاجم ايمن الكرد في عام 2009.وفي ضوء هذه الظروف الصعبة الحالية التي تمر على الشعب الفلسطيني المظلوم والعدوان الهمجي البربري على قطاع غزة يخوض المنتخب الفلسطيني منافساته في بطولة كأس آسيا لكرة القدم في قطر، وحل المنتخب الفلسطيني في المجموعة الثالثة مع كل من "ايران – هونغ كونغ والامارات".
ايران .. أقوى خط هجوم
يعتبر خط هجوم المنتخب الايراني واحد من اقوى خطوط الهجوم في كاس اسيا الحالية، حيث انه يضم 4 لاعبين هدّافين واصحاب تجربة هجومية فائقة. حيث يقف على رأس هذا الخط نجم بورتو البرتغالي "مهدي طارمي" والذي تعتبره بعض وسائل الاعلام العربية المنصفة أفضل مهاجم في آسيا بالوقت الحاضر وأخطر لاعب في منطقة الجزاء.أما فيما يخص المهاجم الاخر "سردار آزمون" لاعب فريق روما الايطالي المعار من قبل نادي ليفركوزن الالماني فهو سلاح الهجوم لدى المدرب الايراني قلعه نوئي، فقد احرز سردار لحد الان 49 هدفاً للمنتخب الايراني، فيما سجل طارمي 42 هدفاً للمنتخب الى الان.ويحتل هذان المهاجمان المرتبة الثالثة والرابعة في تاريخ هدافي المنتخب الايراني بعد كل من الاسطورة علي دائي بـ108 هدفاً وكريم باقري بـ50 هدفاً.
المحطة الاولى.. هي الأصعب
وتعتبر مباراة ايران الاولى في هذه البطولة هي الأهم والأصعب أمام المنتخب الفلسطيني على لاعبي المنتخب الايراني، وذلك أولاً لانها الانطلاقة الاولى – والتي غالبا ما تكون صعبة على جميع الفرق – وثانياً لأنها أمام فريق طموح يريد أن يثبت للعالم كله بأنه أقوى من الزمن والايام؛ خصوصاً أنه يريد أن يتأهل للمرة الاولى الى الدور الثاني الذي لم يصله سابقاً.
ولهذا سيواجه الفريق الايراني فريقاً عنيداً صلباً يسعى لتحقيق الفوز عن طريق اثبات ذاته من خلال الرياضة وخصوصاً كرة القدم التي شغفت قلوب الملايين من العالم. ولننتظر ساعات حتى نرى من الذي سيظفر بنقاط المباراة الثلاث؟ وهل سيحقق "الفدائي" تعادلاً مهماً وغالياً أمام ثاني افضل فريق في آسيا؟!!
البحث
الأرشيف التاريخي