تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
طلاب إيرانيون يتمكنون من إعادة تدوير خرسانة مخلفات البناء
وقال کیهاني: "لقد كنت على اطلاع بالخرسانة ومواد البناء منذ أن كنت صغيرا حتى كبرت، وقد تولد الشرارة الرئيسية لهذا الاختراع في ذهني منذ حوالي خمس سنوات. وأوضح: في أحد الأيام عندما كنا ذاهبين إلى منطقة صناعية مع والدي في رحلة عمل، رأيت كمية الخرسانة الزائدة المتبقية على الخلاطات الخرسانية وتم صبها على الأرض والمنطقة، وكانت المنطقة بأكملها مليئة بالخرسانة من حطام البناء. قلت لنفسي إن هذا الهدر لرأس المال والكثير من الخرسانة المهدرة لا ينبغي أن يحدث بهذا الشكل ولابد من توفيره. ويتابع المخترع الايراني الشاب: فيما بعد، ومن خلال بحثي، اكتشفت أنه للأسف لم يتم القيام بأعمال البنية التحتية في هذا الصدد في البلاد، ويكاد يكون من الشائع أن يتم دفن مخلفات البناء والحطام في مكان تحت الأرض بإشراف البلدية، وأموال كثيرة منه تسمى الذهب الأسود، ومن المعروف أنه يذهب إلى أدراج الرياح. وبعيدا عن الخسائر المادية لهذا الهدر فإن له آثار سلبية على البيئة.
وأشار مضيفاً: لأول مرة، نجحنا في صنع وإنتاج خرسانة معاد تدويرها ذات قوة عالية، وفي نفس الوقت، تتمتع بعزل كامل للبرد والحرارة والرطوبة، وهو أمر مهم للغاية من الناحية البيئية ويمنع خسارة رأس المال.
وأوضح: دول مثل أمريكا واليابان ومؤخراً الإمارات تمكنت من إعادة تدوير واستخدام مخلفات البناء من خلال استثمار ملايين الدولارات؛ لكن هذه الطريقة اخترعت في إيران وتتمحور حول كيفية القيام بالعمل الذي يؤدي إلى أفضل كفاءة وبتكلفة أقل، وليس لها نظير أجنبي وهي مصنوعة بخبرة فنية إيرانية، وهذا هو سبب نجاح الاختراع في مسابقة العالم التي أقيمت في تورونتو، كندا الصيف الماضي، وقد حصلت على ميداليات ذهبية وجوائز خاصة في المسابقات الدولية.