خبير في شؤون غرب آسيا لـ«الوفاق»:
أخطأ الصهاينة في حساباتهم منذ البداية.. والعدو عالق في مأزق
المقاومة الفلسطينية المنتصرة هي من ستحسم الحرب كيفما انتهت هذه الحرب سيقدم نتنياهو وزبانيته إلى المحاكم
حميد مهدوي راد
بعد مضي نحو 100 يوماً على عملية طوفان الأقصى التي قامت بها المقاومة الفلسطينية، وبالرغم من الهجمات الوحشية الاجرامية، الجوية، البرية، والبحرية للعدو الصهيوني على المواطنين في غزة، لم يستطع العدو الصهيوني الوصول لأهدافه المحددة من قبل قادته المهزومين، وبالرغم من أن هذا العدو الصهيوني ادعى في البداية أن الحرب على غزة لن تستغرق أكثر من اسبوعين وأنه سيتمكن من تحرير جميع أسراه بأقل الخسائر، وأنه سيقضي على قدرة حماس لوجستياً وعسكرياً، إلا أنه وبفضل ثبات وصمود أهل غزة وتكتيكات قوى المقاومة لم يتمكن هذا العدو من تحقيق أي من أهدافه. ومن ناحية أخرى فقد وقع الكيان الصهيوني تحت ضغط شديد من قبل الرأي العام الداخلي والعالمي. وللبحث أكثر في هذا الموضوع أجرت صحيفة الوفاق مقابلة مع الدكتور السيد هادي سيد أفقهي الخبير في قضايا غرب آسيا، وكانت كما يلي:
کم من الأهداف استطاع العدو الصهيوني تحقيقها حتى الآن منذ بداية الحرب على غزة؟
لقد أخطأ الصهاينة حساباتهم منذ البداية ودخلوا الحرب البرية في قطاع غزة بتسرع وتهور شديدين، وهذا يدل على أنهم لم يكونوا على دراية بالقدرة الهجومية للمقاومة الفلسطينية في غزة، ولم تكن لديهم المعرفة والمعلومات الكافية عن قوتها الدفاعية.
ولذلك نصحهم الأميركيون، الذين لهم تاريخ من الفشل في أفغانستان والعراق، في لقاء بين بايدن ونتنياهو بأن يتعلموا من خطأهم في أفغانستان وألا يكرروا نفس الخطأ في غزة ويدخلوا في حرب برية. وأن يحاولوا قدر المستطاع البدء بالغارات والعمليات الجوية من خارج غزة وألا يقرروا الدخول برياً حتى تتواجد كل القوات البرية بشكل كامل، لكنهم لم يهتموا لهذا الكلام. الخطأ الحسابي الثاني هو أنهم لم يكونوا على علم بالقوة اللوجستية والخبرة وشبكة التنسيق بين حماس والجهاد الإسلامي وأبو علي مصطفى وباقي فصائل المقاومة في غزة، فظنوا أنهم قادرون على إنهاء الأمر خلال أسبوع أو أسبوعين وأن يعتقلوا قادة حماس والجهاد واحداً تلو الآخر، ويلقي بعدها نتنياهو خطاب النصر. أما الآن، وبعد أكثر من 100 يوم من حرب غزة، فلم يقتصر الأمر على عدم تحقيق الأهداف المعلنة، بما في ذلك إطلاق تحرير الأسرى، ونزع سلاح حماس بالكامل، و... بل أنهم خططوا أيضاً لنقل سكان قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب، ولم يتحقق أي من هذه الأمور، ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل أن العد التنازلي لعكس ذلك قد بدأ. وبدأ الجيش الصهيوني بالانسحاب من غزة وقام بتسريح العديد من قواته الخاصة مثل غولاني وغيره. والآن بعد أن أصبح القتال على نقاط التماس، توقفت الغارات لعدم قدرتهم على تحديد مواقع قواتهم وقوات المقاومة. لذلك، وبسبب هذا الخطأ الحسابي وعدم الاكتراث لتحذيرات الأميركيين، فإن إسرائيل عالقة في مأزق، كما سيواجه الأميركيون أيضاً مشاكل في الانتخابات المقبلة. وأيضاً، وفقاً للوعد بالدعم الأمريكي لإسرائيل، فإن سحب حاملة الطائرات جيرالد فورد كان له أيضاً عواقب سيئة على إسرائيل في هذه الأثناء.
على الرغم من إعلان الدول الأوروبية وأمريكا عن عدم وجود أي دليل يثبت تدخل إيران في عملية طوفان الأقصى، فلماذا يصر الكيان الصهيوني دائما على هذه القضية؟
في الحقيقة هم منذ البداية اتهموا ايران في هذا الموضوع وارادوا من ذلك ان يشيطنوا ايران ويحرضوا أمريكا والدول الغربية ضد ايران بأي شكل ممكن ويضيقوا على ايران من الناحية العسكرية او ربّما من ناحية زيادة العقوبات وكذلك تحريض دول المنطقة على أن إيران وراء هذه العملية. في حين أن سماحة السيد القائد أكد بأننا لم نتدخل في هذه العملية ولكن ندعمها وكما قال نحن نقبل سواعد وجباة المقاومين الفلسطينيين، اذن هذا الاصرار ان من يقاتلنا هو ليس الفصائل المسلحة في حماس والجهاد الاسلامي، ولكن ايران هي التي تدير هذه المعركة والعكس هو الصحيح، الذي يدير هذه المعركة هو الامريكي فبعد عملية طوفان الاقصى التي قصمت ظهر الكيان العدو بدأ الدخول الامريكي على الخط بشكل مباشر وزيارات بلينكن المتكررة وزيارة أوستن وتصريحاتهم المشينة انه نحن ندعم اسرائيل بكل ما تقوم به وكذلك نؤمن لها كل ما تحتاجه من السلاح والمال والعتاد وحتى من قوات. وهذه الاخبار موثقة انه منذ الايام الاولى للقصف على غزة كانت الصواريخ امريكية بامتياز وحاملة الطائرات جيرالد فورد وتقصف المناطق في غزة وكذلك قوات خاصة امريكية للاستشارة وحتى ميدانية سميت قوة دلتا او قوات النخبة الامريكية لهم حضور مباشر في المعركة غزة، عندما قال احد المحاربين القدامى الامريكيين بدأنا نستلم أشلاء وجنائز جنودنا الامريكيين التي تأتينا من غزة وهذا تصريح خطير، بأن امريكا هي التي دخلت على الخط وهي التي مانعت عملية وقف اطلاق النار ولو بشكل مؤقت، حيث وافقت الامم المتحدة مرتين في المرة الاولى صوت 121 بلد على ضرورية وقف اطلاق النار وادخال المساعدات الانسانية وفي المرة الثانية 152 بلد. وقد عرقلت امريكا هذين القرارين، ناهيك عن انه في مجلس الامن كذلك، ثلاث مرات استخدمت امريكا حق النقض الفيتو لنفس الموضوع، ايقاف العمليات القتالية بشكل مؤقت وادخال المساعدات الانسانية لعل وعسى ان تخف وطأة حملات التطهير العرقي والحصار الاقتصادي والتجويع وخصوصا للاطفال والنساء وما الى ذلك.
فامريكا التي تتدخل الان بشكل مباشر وتدير الحرب بشكل مباشر، نرى أن اسرائيل تتظلم وتقول بأن من يقاتلنا هي ايران وليست قوات الفصائل وكذلك الهدف الثاني من الاستخفاف بالمقاومة الاسلامية المسلحة من انه نحن لا نقاتلها او لا وانه ليس بمقدورهم أن يقفوا أمامنا ولذلك اتهموا ايران بأن هنالك مستشارين ايرانيين يتدخلون بالحرب الدائرة في غزة. فهذه الادعاءات والاكاذيب في الحقيقة بدأت تزول والمجتمع الدولي ما عاد يصدق هذه الادعاءات وخصوصا الدول الاوروبية، وبدأنا نشاهد الان المظاهرات التي تحصل في امريكا والدول والعواصم الغربية، فهناك فضيحة حقيقية حين سقطت الشاشة المزورة الاسرائيلية وسقطت الشاشة المزورة الامريكية والاوروبية من خلال هذا الهجوم الوحشي الكاسر وهذا التقتيل والتطهير العرقي من جهة وكذلك الانتصارات التي تحققها المقاومة الاسلامية في غزة من جهة أخرى.
بعد مضي نحو أكثر من 100 يوم على حرب غزة، إلى أي حد يقع الكيان الصهيوني تحت ضغط الرأي العام الداخلي سياسيا وعسكريا واقتصاديا ؟
حقيقة ان الضربة الاولى هي التي كانت القاصمة وكما اكد سماحة القائد حفظه الله كانت ضربة استراتيجية بامتياز ولم تكن ضرب تكتيكية فهذه العملية عملية لا يستطيع الكيان الصهيوني ان يرمم ويستجمع قواته مرة اخرى ويعيد توازنه بعدها. مثلا على المستوى الامني فان هناك حقيقة هزيمة امنية نظرا لما تتمتع به اسرائيل من قوة استخبارات امنية وعسكرية مثل الموساد والشاباك وكذلك الشرطة الامنية وكذلك الاستخبارات العسكرية فاين كانت هذه عندما لم تستطيع ان تتصدى لعملية طوفان الاقصى او على الاقل ان تكشفها او تمنع وقوع هذه العملية وهذا على المستوى الامني. كذلك على المستوى العسكري ايضا فقد أذلت المقاومة الاسلامية الجيش الذي قيل أنه لا يقهر والذي يحمل عنوانا كاذبا حيث شاهدنا كيف بدأ الصراخ عند الاسرى وارتفاع عدد القتلى للقوات الاسرائيلية في غلاف غزة وكذلك احتلال كل المواقع العسكرية والمراكز الامنية وتجميع الغنائم في الحرب ودخلوا حتى بالجنرالات من الطراز الاول.
حتى قائد فرقة في غلاف غزة الاسرائيلي هو الان في قبضة المقاومة الاسلامية، وهذا على المستوى العسكري، وكذلك على المستوى السياسي، نرى نتنياهو وزبانيته وخصوصا الوزراء الاربعة هم اليوم في قفص الاتهام المعنوي والاخلاقي وإن حكومة نتنياهو لم تعر أية اهمية لانهم كانوا منشغلين في عملية المظاهرات ضد الاصلاحات القضائية وكذلك المستوى الرابع وهو الأهم في نظري هو ايجاد عدم الثقة الان وايجاد الشرخ الكبير بين المستعمرين والمتظاهرين في المجتمع الصهيوني وكذلك الحكومة، وهذا يدل على أن موضوع عدم الثقة وعدم اللياقة والكذب على المستوطنين او المستعمرين الذي سيؤدي الى المحاكم في المستقبل مهما طالت هذه الحرب وكيفما انتهت هذه الحرب سيقدم نتنياهو وزبانيته خصوصا الوزراء الاربعة من اليمين المتطرف الديني إلى المحاكم وتنتهي الحياة السياسية لنتنياهو وحكومته، هذا فيما يتعلق الان بالوضع الداخلي.
أضف الى ذلك الان الوضع النفسي وعدم رجوع المستعمرين والمغتصبين للاراضي الفلسطينية سواء في غلاف غزة او في الشمال الفلسطيني فكما تعرف الان في الشمال الفلسطيني كذلك حوالي 5000 مستوطنة او مستعمرة أخليت منازلهم بسبب العمليات القتالية التي تدور رحاها بين كتائب المقاومة في فلسطين و حزب الله وبين العدو الصهيوني الذي تقريبا حاول ان يحضر في الحقيقة ويثبت وضع الصهاينة.
إن ثلث الجيش الصهيوني الآن هو اسير في منطقة الشمال الفلسطيني، ولا يستطيع ان يترك هذه المنطقة بل تتصاعد عمليات القتال الجوية والبرية. أضف الى ذلك البعد الاقتصادي وكذلك موضوع ام الرشراش وكما يسمى ميناء إيلات الاقتصادي والاقتصاد البحري الذي بدأ يتضرر عندما بدأ اليمن وانصار الله خصوصا على الخط وبدأوا باحتجاز السفن التجارية الذاهبة الى الاراضي المحتلة وكذلك موضوع الشركات التي بدأت تهاجر الهجرة المعكوسة من الاراضي المحتلة الى خارج البلاد وتأهيل رؤوس أموالهم وتعطيل الشركات وتعطيل الانتاج وتعطيل المعامل وترك كثير من اصحابها لانهم استدعوا بصورة قوات احتياط للمشاركة في الحرب البرية في غزة وحتى سقوط البورصة الاسرائيلية وسقوط قيمة الشيكل الذي فقد 35% من قيمته وهروب الكثير من رؤوس الاموال فهذا الحصار البحري وهذه الحرب النفسية قد اثرت في الحقيقة على المستوى الامني والعسكري وبدأ يلف حبل المشنقة على رقبة نتنياهو ووزراءه.
نظرا لإصرار حماس والجهاد الاسلامي على وقف دائم لإطلاق النار والإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين، وكذلك رفع الحصار عن غزة، برأيكم ما احتمالية أن نسمع عن وقف لإطلاق النار في الأيام المقبلة ؟
رفضت حماس بشكل واضح وقاطع باننا لن نقبل بوقف اطلاق النار المؤقت، هذا يدل على ان المبادرة ما زالت بيد المقاومة الفلسطينية ولو كانت المقاومة الفلسطينية في حرج أو في مأزق أو على أعتاب هزيمة، لقبلت بالشروط الاسرائيلية، ولكن عندما تكون حماس والجهاد الاسلامي هما اللذان يضعان الشروط، والشروط باتت واضحة ومعلنة وكرروها عدة مرات سواء السيد هنية او السيد زياد نخالة بأن توقف اطلاق النار بالكامل ومن ثم تبادل الاسرع وحتى عملية تبادل الاسرى يجب ان تكون في مراحل مختلفة لأن هناك اسرى غير عسكريين ومدنيين، وهذه معادلتها تختلف ولكن فيما يتعلق بالاسرى العسكريين يجب ان تتم عبر معادلة الكل مقابل الكل، يعني كل ما لحماس والجهاد الاسلامي والفصائل الاخرى من أسرى عسكريين هؤلاء يستبدلون بعملية كل الاسرى حتى القدامة الموجودين في غياهب السجون الصهيونية فهذه عملية تبييض السجون رفعوا شعاراتها منذ بداية الازمة والى يومنا هذا ولن يغيروها، انه الكل مقابل الكل. والموضوع الثاني هو موضوع رفع الحصار عن غزة . الموضوع الثالث هو موضوع رجوع القوات الصهيونية المسلحة سواء البرية او الجوية او البحرية الى ما قبل عملية طوفان الاقصى وعدم الاعتداء على المصلين وعدم تدنيس حرمة المسجد الاقصى، هذه الشروط الآن في قيد البحث طبعا وربمّا ما زالت المفاوضات جارية في القاهرة بوساطة مصرية محورية وكذلك مساعدة قطرية، وبحضور ممثل او مسؤول للموساد في القاهرة، فالمبادرة المصرية في الحقيقة مسكت العصا من الوسط، ورفضت بشكل غير مباشر من الفصائل المقاومة المسلحة الفلسطينية، عندما اقترح الجانب المصري انه تكون هناك عملية وقف اطلاق نار، هذا اولا. ومن ثم القيام بتبادل الاسرى على دفعات متتالية بأن يطلق سراح 140 اسير اسرائيلي وتضرب بثلاثة أضعاف من الفلسطينيين وكذلك اعادة وتمديد وقف اطلاق النار اذا توفقت ونجحت المرحلة الاولى لعدة مرات وفي النهاية وفي اليوم الثاني بعد الحرب تشكيل حكومة تكنوقراط في الضفة الغربية تدير غزة بعد ترميم وتصحيح واعادة هيكلة الحكومة او ما تسمى للسلطة الفلسطينية في رام الله، وهذا طبعا رفضته حكومة السيد محمود عباس ولكن اصل المبادرة في الحقيقة ولدت ميتة وهي لا تؤمن ولا تحقق شروط ومطالب فصائل المقاومة الفلسطينية.
برأيكم بعد الإعلان الرسمي عن انتهاء الحرب ماذا ينتظر الكيان الصهيوني على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي؟ وكيف تقيمون مصير غزة بعد انتهاء الحرب؟
في رأيي أن هذا الحديث سابق لأوانه بأنه كيف سيكون وضع غزة فيما يسمى باليوم الثاني من الحرب؟ فهنا حري بنا ان نسأل كيف سيكون وضع الكيان في الداخل الاسرائيلي في اليوم الثاني من الحرب؟ وكيف سيكون وضع الامريكي في اليوم الثاني من الحرب؟ وكيف سيرد بايدن؟ وعصابته الاجرامية على كل ما قدموه من مساعدات لقتل وذبح الشعب الفلسطيني وتدمير البنى التحتية وحتى المساجد والكنائس والمستوصفات والمستشفيات وحتى قطعوا عنهم الماء والغذاء والدواء والكهرباء والمحروقات، فكيف سيجيب بايدن وهو شاهد بأم عينيه المجازر وأيدوا اسرائيل بحجة الدفاع عن نفسها؟ أضف الى ذلك، أنه كيف سيكون حال العملاء الخونة من العرب في منطقتنا؟ عندما يقدمون وما زالوا يقدمون الدعم للعدو الصهيوني وينخرطون في تحالفات ضد اليمن، فحري بنا ان نسأل هذا السؤال واما فيما يتعلق بالفرضيات لليوم الثاني بعد الحرب في غزة وكيف ستدار غزة فلحد الآن لم تصل اي من الفرضيات لتشهد النور ويؤيد الطرفان كيف ستكون غزة، وقد اكد السيد اسماعيل هنية بصريح العبارة بان من يتصور انه يستطيع ان يدير غزة من دون حماس فهو واهم واهم واهم وهذا الموضوع الاول، اما الموضوع الثاني فهو مواضيع تبحثها الان المراكز البحثية الاستراتيجية في أمريكا وفي الغرب بأنه هل ستدخل حكومة السلطة الوطنية الى غزة على دبابات اسرائيلية؟ او هل ستدخل قوات الحفظ الدولية كما يحدث الان في جنوب لبنان؟ او هل سيبقى العدو الصهيوني ولكن يتراجع ويدير غزة بصورة امنية؟ او هل ستكون هناك صورة بين بعض الدول العربية مثل مصر او الاردن او السعودية كي تدير شؤون غزة الى ان تستتب الامور؟ من سيتبنى إعادة اعمار ما دمرته الحرب وما قام به العدو الصهيوني من دمار؟ وهذا اللغز لن يحل بسهولة بدون حضور حماس ولا زلنا نسمع تصريحات تدل على ان الهزيمة السياسية قد بدأت عندما بدأنا نسمع اصوات اسرائيلية بأنه يجب نزع السلاح من حماس. ولكن تبقى حماس منظمة سياسية، وتشارك في الحكم وادارة الحكم في غزة، وهذه في الحقيقة كلها فرضيات، ولكن من المؤكد أن من يحسم هذه الحرب هو المقاومة الفلسطينية المنتصرة ويكون المستقبل ليس فقط لفلسطين، وانما المستقبل لمحور المقاومة الذي هو سيستلم الخطة الجديدة، او التي ستكون مقدمة ومضافة الى الاحداث التي تجري في العالم هنا وهناك مثل اوكرانيا وافغانستان واخراج القوى الامريكية من العراق ونصل الى ارهاصات ونتاج محصلة نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب.