المزارعون ساخطون على خطط الحكومة..
احتجاجات غاضبة لتردي الوضع الإقتصادي في ألمانيا
قابل مزارعون ساخطون على خطط الحكومة الألمانية لخفض الدعم عنهم، المستشار أولاف شولتس في مدينة كوتبوس الخميس، في مسيرة للجرارات وبأصوات الزمامير والأبواق تعبيرا عن احتجاجهم.
وذكرت صحيفة "بيلد" أن وصول شولتس إلى المدينة الألمانية كان للمشاركة في حفل افتتاح خط إنتاج عربات قطارات خطوط السكك الحديدية السريعة "دويتشه بان" في المدينة. وكتبت الصحيفة أن الضجيج الناجم عن عربات وأبواق المزارعين المحتجين نجم عنها ضجيج يصم الآذان وذلك أمام مصنع القطارات الألمانية.
ويوم الخميس أعلن المزارعون عن مشاركة 500 جرار في هذه الحملة في مدينة كوتبوس. وشهد يوم الاثنين الماضي بداية أسبوع من احتجاجات المزارعين الألمان ضد خطط الحكومة لإلغاء الدعم. وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت عن اتخاذ تدابير لتحقيق توفير في الميزانية في ديسمبر الماضي.
وبذلك من المتوقع أن يتم إلغاء الدعم على وقود الديزل، والذي من شأنه أن يجلب للخزانة 440 مليون يورو، بالإضافة إلى الضرائب التفضيلية على المركبات المستخدمة في الغابات والزراعة، وهذا أيضا سيوفر 480 مليون يورو أخرى. وعلى إثر ذلك شرع المزارعون بالاحتجاجات.
على صعيد آخر، أدان المستشار الألماني أولاف شولتس، بشدة خططا مزعومة تتبناها أحزاب يمينية متطرفة تهدف لترحيل ملايين المهاجرين، حتى من حاملي الجنسية الألمانية، في حال تولي هذه الأحزاب السلطة.
وأثارت خطة مزعومة، نشرت على موقع "كوريكتيف"، الذي تديره مجموعة من الصحفيين الاستقصائيين يوم الأربعاء، ضجة في ألمانيا لأنها تمهد لعودة الأيديولوجية النازية المتمثلة في ترحيل جميع من ليسوا من أصل ألماني.
وتسربت أنباء عن اجتماع سري شاركت فيه أحزاب يمينية متطرفة عقد في قصر خارج برلين للتخطيط لترحيل ملايين المهاجرين. وقال شولتس إن ألمانيا لن تسمح بالحكم على أي شخص يعيش في البلاد على أساس العرق.
وكتب المستشار على موقع "إكس يوم الخميس: "نحن نحمي الجميع، بغض النظر عن العرق أو اللون". وأضاف، كل من يعارض نظامنا الديمقراطي الحر، سيكون عرضة للمساءلة من مكتب المخابرات الداخلية والسلطة القضائية في ألمانيا. وقال: "إن استخلاص العبر من تاريخ ألمانيا ينبغي ألا يكون مجرد كلام".
وكان شولتس يقصد دكتاتورية "الرايخ الثالث" النازية التي حكمت ألمانيا في الحقبة ما بين 1933 - 1945، وجعلت من الأيديولوجية العرقية ونبذ بعض العرقيات أساسا لنهجها السياسي. وفقا لتقرير "كوريكتيف"، الاجتماع عقد في نوفمبر، وشارك فيه أعضاء من حزب "البديل من أجل ألمانيا"، وحركة "الهوية" المتطرفة.