فيما صواريخ المقاومة الإسلامية ومسيراتها تستهدف مواقع عسكرية صهيونية
ذعرٌ وقلق في المستوطنات الشمالية... وتحذيرات عسكرية صهيونية من «إنفجار الضفة»
تواصل قوات الاحتلال الصهيوني تنفيذ محرقة غزة في حربها وعدوانها المستمرين على قطاع غزة لليوم الـ 95 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان. فقد واصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف -يوم الثلاثاء- على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى.
شهداء وجرحى فلسطينيين وغارات متعددة على مناطق مختلفة
وفي التفاصيل افادت وزارة الصحة بوصول 57 شهيدًا و 65 مصابًا إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة خلال الساعات 24 الماضية.
وارتقى 4 شهداء في قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب ديوان الشاعر جنوب منطقة البلد في خانيونس.
ووصل شهيد و5 إصابات إلى مستشفى ناصر الطبي جراء قصف صهيوني لخيمة نازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس.
واستشهد المواطن أبو شادي درويش برصاص قناصة الاحتلال شمالي مخيم النصيرات.
وقصفت قوات الاحتلال الصهيونية منزلا لعائلة أبو سمرة في مدينة دير البلح، واستمرت الطائرات في شن أحزمة نارية على مناطق متفرقة من مخيم المغازي ودير البلح، إضافة الى شنّ عدة غارات على بلدتي الزوايدة والمصدر وسط قطاع غزة، وسلسلة غارات متفرقة على مدينة غزة منذ الليلة الماضية وفجر يوم الثلاثاء.
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بإن 3 مستشفيات في المحافظة الوسطى وخان يونس مهددة بالإغلاق بسبب أوامر الإخلاء واستمرار القتال.
كما قصفت مدفعية الاحتلال بعنف على مدار نصف ساعة المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة خان يونس. وقصف الطيران الحربي الصهيوني منزل عائلة نصر الله شرق رفح.
وارتقى شهيد وأصيب آخرون في استهداف الاحتلال الصهيوني منزلاً سكنياً غرب مخيم النصيرات، وقصفت مدفعية الاحتلال الصهيوني وسط خانيونس بالتزامن مع إلقاء قنابل إنارة،كما شنت طائرت الاحتلال الصهيوني العديد من الغارات خلال ساعات النهار، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل إنارة بأجواء محيط مستشفى غزة الاوروبي شرق خانيونس.
مواجهات مع الاحتلال الصهيوني شرقي نابلس
فقد أُصيب 6 فلسطينيين برصاص الاحتلال الصهيوني، صباح يوم الثلاثاء، خلال اقتحامه مخيم عسكر، شرقي نابلس، شمالي الضفة الغربية، وذلك بعدما اقتحمت قوة خاصة، تساندها قوات كبيرة من "جيش" الاحتلال، المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، ومخيم عسكر شرقاً، من محاور عدة، وفق ما أفادت به مصادر أمنية ومحلية وكالة "وفـا" الفلسطينية.
وأضافت المصادر أنّ مواجهات اندلعت بين القوات الإسرائيلية والشبان، ما أدى إلى إصابة فلسطيني بالرصاص الحيّ في ظهره، فيما أُصيب 5 آخرون في مناطق متفرقة من أجسادهم، ليُنقلوا في إثر إصاباتهم إلى المستشفى.
وأشارت المصادر أيضاً إلى اعتقال قوات الاحتلال أحمد عمر بنات.
بالإضافة إلى ذلك، اقتحمت القوات الصهيونية أيضاً مخيم بلاطة، شرقي مدينة نابلس، حيث نفّذت أعمال تجريف لأحد شوارعه.
وفي مخيم طولكرم، خاض مقاومو كتائب شهداء الأقصى - الرد السريع اشتباكات بالرصاص والعبوات المتفجرة في محاور عدة، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بانفجار عبوة ناسفة، استهدفت جرافة "D9" عسكرية.
المستوى العسكري الصهيوني يحذّر: الضفة على وشك الانفجار
وفيما تتصاعد وتيرة المواجهات بين المقاومين والاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية، أشار الإعلام الصهيوني إلى أنّ المستوى العسكري لدى الاحتلال يحذّر من أنّ "الضفة على وشك الانفجار".
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام صهيونية عن وزير أمن الاحتلال، "يوآف غالانت"، قوله إنّ الضفة يجب أن تكون "هادئةً"، حتى يتمكّن "الجيش من إكمال مهمته في قطاع غزة".
ويعكس كلام غالانت تخوّفاً صهيونياً من زيادة حدّة المواجهة في الضفة الغربية، إذ يجبر هذا الأمر "جيش الإحتلال الصهيوني" على تخصيص قوات أكثر للضفة، فيما يعاني صعوبةً أثناء ازدياد توغّله في غزة، ويتعرّض للاستهدافات المتتالية من قِبل المقاومة الإسلامية في لبنان شمالاً.
وفي هذا الإطار، أعربت وسائل إعلام صهيونية عن خشية كبيرة لدى المؤسستين الأمنية والعسكرية لدى الاحتلال الصهيوني من فتح جبهة ثالثة في الضفة، إضافةً إلى اندلاع انتفاضة ثالثة فيها.
المكتب الإعلامي في غزة: العدو ينبش قبور الفلسطينيين ويسرق أعضاءهم
وفي قطاع غزة اتهم المكتب الإعلامي الحكومي الجيش الصهيوني بسرقة الأموال والذهب والمصاغات من قطاع غزة، والتي قُدّرت قيمتها بـــــ 90 مليون شيكل.
وقال: "رصدنا جريمة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال الصهيوني خلال حربه الوحشية على قطاع غزة، وهذه الجريمة هي نبش جيش الاحتلال لقرابة 1,100 قبر في مقبرة حي التفاح شرق المدينة، حيث قامت آليات الاحتلال بتجريفها وإخراج جثامين الشهداء والأموات منها، وداستها، وامتهنت كرامتها، من دون أي مراعاة لقدسية الأموات أو المقابر، وسُرق قرابة 150 جثمانًا من جثامين الشهداء التي دُفنت حديثًا، حيث أخرجت من القبور ورحّلت إلى جهة مجهولة، ما يثير الشكوك مجددًا نحو جريمة أخرى وهي جريمة سرقة أعضاء الشهداء".
جيش الإحتلال الصهيوني يقر بمقتل 514 جندياً منذ 7 أكتوبر
قُتل 514 جندياً صهيونياً منذ بدء الحرب في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بينهم 180 جندياً قُتلوا منذ بدء المعارك البرية في قطاع غزة، في الـ27 من الشهر نفسه، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
أما فيما يتعلق بجرحى الجيش الصهيوني، فقد أصيب 1042 جندياً منذ بدء المعارك البرية في القطاع، بينهم 228 إصاباتهم خطرة. ولا يزال هناك 45 جندياً منذ بدء الحرب يتلقون العلاج، وحالاتهم خطرة أيضاً.
وصباح يوم الثلاثاء، أقرّ الجيش الإحتلال الصهيوني بسقوط 4 قتلى جدد في صفوفه، وذلك في المعارك البرية الدائرة مع المقاومة الفلسطينية جنوبي القطاع.
إضافةً إلى القتلى، اعترف الجيش الصهيوني بوقوع 6 إصابات خطرة، خلال المعارك جنوبي القطاع ووسطه.
من جانبها أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ العدد الرسمي لجرحى الجيش الصهيوني يبلغ 2300 جندي، ولكن وفقاً للأشخاص الذين يعملون في الميدان بصورة دائمة، فإنّ الصورة "أكثر قتامةً ".
ويظهر حجم الخسائر التي يتكبدها "جيش الاحتلال الصهيوني" أثناء المعارك البرية في محاور القتال من خلال البيانات الدقيقة التي تصدرها المقاومة الفلسطينية، والمقاطع المرئية التي توثّق استهدافاتها وتوجيهها ضرباتٍ نوعيةً وإيقاعها القوات المتوغلة في كمائن محكمة.
رداّ على اغتيال العاروري والطويل.. حزب الله يستهدف مقرّ قيادة المنطقة الشمالية التابع للاحتلال
وفي لبنان، أعلنت المقاومة الإسلامية - حزب الله - أنّها استهدفت مقرّ قيادة المنطقة الشمالية التابع لـ"جيش" الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة صفد المحتلة، أي قاعدة "دادو"، بعدد من المسيّرات الهجومية الانقضاضية.
وجاء هذا الاستهداف في إطار الرد على جريمة اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد صالح العاروري، ورفاقه، في الضاحية الجنوبية لبيروت، وجريمة اغتيال القائد في المقاومة الإسلامية، الشهيد وسام الطويل، بحسب ما أكدت المقاومة في بيانها.كما استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، صباح يوم الثلاثاء ،موقع "المالكية" الإسرائيلي، بالأسلحة المناسبة، محققين إصابةً مباشرة.
بالإضافة إلى ذلك، استهدف حزب الله موقع "البغدادي" وثكنة "يفتاح" الإسرائيليين، بالأسلحة الصاروخية، وأصابهما إصابةً مباشرة أيضاً، كما قامت المقاومة بإطلاق صليتين صاروخيتين من الأراضي اللبنانية في اتجاه الجليل الأعلى.
صفارات الإنذار تدوي في شمال فلسطين المحتلة
وفي ظل كثافة الاستهداف، أوردت إذاعة "جيش" الاحتلال الصهيوني أنّ صفارات الإنذار دوّت في الشمال 3 مرات، في غضون أقل من ساعة، وذلك خشيةً من تسلّل طائرة من دون طيار في الجليل الأعلى.
كما دوّت صفارات الإنذار مرتين في صفد المحتلة خلال دقائق، فيما ساد الذعر في الشوارع بين المستوطنين.
وتحدّث إعلام إسرائيلي عن إطلاق صواريخ في اتجاه "يفتاح" و"المنارة"، بالتوازي مع تسلّل طائرة مسيّرة.
ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية ما شهده شمال فلسطين المحتلة بـ"الاستثنائي"، إذ إنّ "صفارات الإنذار هناك لا تتوقف"، مشيرةً إلى "ارتقاء وتيرة نيران" المقاومة الإسلامية في لبنان.في غضون ذلك وفي إقرار واضح بحجم خسائر الاحتلال، قال رئيس مجلس مستوطنة "المطلة"، دافيد أزولاي، في مقابلة مع قناة "كان"، إنّه "لن يبق لدينا بنية تحتية أو منازل.. بعض المنازل دمِّر، وبعضها الآخر تضرر".بالتوازي، تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية اللبنانية، بحيث استهدفت طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال سيارةً على طريق وادي الحجير في جنوب لبنان.
كما أنفجرت صواريخ اعتراضية إسرائيلية فوق أجواء القطاع الأوسط، فيما شنّ الاحتلال 3 غارات على بلدة كفركلا، واستهدفت مدفعيته أطراف بلدة عيترون.
النخالة وحماس والشعبية والنجباء يباركون شهادة "الحاج جواد": لن تكسر عزيمة المقاومة
بارك الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، وحركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة النجباء العراقية، لحزب الله ولأمينه العام سماحة السيد حسن نصر الله شهادة القائد وسام الطويل "الحاج جواد" الذي ارتقى يوم الاثنين 08/01/2024، شهيدًا على طريق القدس، بغارة جوية نفذتها طائرة صهيونية أثناء توجهه إلى بلدته خربة السلم الجنوبية.
زياد النخالة
وتقدم القائد النخالة بـ "خالص التبريك والعزاء من الأمين العام لحزب الله، سماحة السيد حسن نصر الله، ولأفراد المقاومة الإسلامية في لبنان، وللشعب اللبناني الشقيق، بارتقاء الشهيد المجاهد الكبير وسام الطويل (الحاج جواد) الذي كان له حضور كبير ومميز في مسيرة المقاومة، وعلى وجه الخصوص في المواجهات البطولية التي يقدمها مجاهدو حزب الله على جبهة الجنوب اللبناني دفاعًا عن لبنان ودفاعًا عن فلسطين وشعبها المجاهد في قطاع غزة والضفة الغربية".ورأى النخالة "أن الشهيد القائد وسام وإخوانه في المقاومة الإسلامية في حزب الله يؤكدون، بشهادتهم، على وحدة المقاومة في كل الساحات على طريق القدس".
وختم: "ندعو للشهيد بالقبول، ولكم ولأفراد عائلته وأحبائه وللمقاومة العهد والوعد أن نبقى سويًا حتى تحرير القدس إن شاء الله".
حركة حماس
وأصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بيانًا تقدمت فيه من "الشعب اللبناني، والإخوة في المقاومة الإسلامية وقيادة حزب الله، بأحر التعازي، باستشهاد القائد وسام طويل الذي ارتقى في عملية اغتيال جبانة نفّذها جيش الاحتلال الإرهابي في جنوب لبنان اليوم، أثناء قيامه بواجبه الجهادي في نصرة وإسناد غزة، في وجه العدوان الصهيوني الفاشي".
وأكدت حماس "أن تصعيد العدو الصهيوني لعدوانه واستهدافه لقيادات المقاومة في مختلف الساحات، لن يردع قوى المقاومة التي ستواصل استهدافها لهذا العدو المتغطرس، وتدفيعه ثمن جرائمه وانتهاكاته".
الجبهة الشعبية
بدورها أصدر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بيانًا تقدمت فيه من الأمين العام لحزب الله سماحة السيد نصر الله وقيادة وعموم حزب الله، بخالص التعازي باستشهاد القائد وسام حسن طويل " الحاج جواد".
وأكدت الجبهة الشعبية أن "جريمة اغتيال القائد وسام طويل لم ولن تكسر عزيمة المقاومة أو تضعف إرادة مقاومي حزب الله وفصائل المقاومة عن الاستمرار في مقاومتهم حتى دحر العدو الصهيوني عن أرضنا".
حركة النجباء العراقية
ونعت حركة النجباء (أحد فصائل المقاومة الإسلامية في العراق) الشهيد الحاج جواد في بيان جاء فيه: "تواصل أميركا الشرّ وكيان الاحتلال الغاصب مسلسل استهداف قادة المقاومة الأبطال بعد أن عجِزا عن المواجهة وأثبت المجاهدون علوَّ كعبهم في الميدان وجُبنَ أعدائهم وتخاذلهم".
وأضافت الحركة: "اليوم تزف المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله ــ شهيدًا آخر على طريق القدس ألا وهو القائد وسام حسن طويل "الحاج جواد" الذي ارتقى جراء استهداف عجلته في خربة سلم بجنوب لبنان، ونحن إذ نعزي سماحة السيد نصر الله بأفول كوكب آخر من كواكب المقاومة الإسلامية في حزب الله، نؤكد أن هذا الطريق هو الطريق الوحيد الذي يحفظ عزة الإسلام ومجده، وأن تحرير القدس لا بد أن يعمّد بدماء رجال أشداء نذروا أنفسهم لنصرة الحق ومجاهدة الباطل والسير على خُطى الشهداء والصديقين وذوي الهمم العالية ممن تركوا حطام الدنيا من أجل خير الآخرة وهذا هو الفوز العظيم".
ايران تدين اغتيال القيادي في المقاومة الاسلامية الشهيد وسام حسن طويل
ادان متحدث الخارجية الايرانية "ناصر كنعاني"، بشدة، العمل المتهور الذي اقدم عليه الكيان الصهيوني، عبر اغتياله احد قياديي المقاومة الاسلامية في لبنان "المجاهد وسام حسن طويل".
واعتبر "كنعاني" في تصريح له ليل الاثنين، لجوء الكيان الصهيوني الى عمليات ارهابية جبانة، مؤشرا على ضعف وافلاس عسكري واضح لهذا الكيان، والذي ينجم عن الضربات الموجعة التي وجّهت الى شوكته المزيفة في ساحات المعركة بما في ذلك قطاع غزة.
كما اثنى كنعاني على مواقف لبنان المشرفة والداعمة للشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان “الاسرائيلي” المجرم، كما تقدم بالتهنئة والعزاء بمناسبة استشهاد القائد المجاهد وسام حسن طويل، من الحكومة والشعب اللبنانيين وحزب الله، وخص بالذكر في ذلك العائلة الكريمة لهذا الشهيد الجليل؛ معلناً دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية، لوحدة الاراضي والاستقرار والامن والتماسك الوطني في لبنان، وحقه المشروع في التصدي الرادع للممارسات العدوانية من جانب الكيان الصهيوني.