فيما قدرات المقاومة تثير قلق الصهاينة
كمائن المقاومين تستهدف جنود الإحتلال... والجيش الصهيوني يُخفي أضرار ميرون
تواصل قوات الإحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ 93 على التوالي، مستهدفة البنى السكنية وجميع المرافق العامة والمدنيين والأطفال والنساء عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان، وقد أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ليل السبت، بأنّ حصيلة العدوان المستمر بلغ 29 ألفاً و722 شهيداً ومفقوداً، منهم 10 آلاف طفل، و7 آلاف امرأة، كما أخرج العدوان 30 مستشفى في القطاع عن الخدمة، ونفّذ الاحتلال الإسرائيلي 1903 مجازر حتى الآن، فيما سرق جنود الاحتلال أموالاً وذهباً من القطاع بقيمة أكثر من 90 مليون شيكل، بحسب المكتب الحكومي.
استهداف المنشآت والمنازل في غزة
وفي التفاصيل، واصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف يوم الأحد على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مركزة على جنوب القطاع والوسط ، مستهدفة منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع، وموقعة مئات الشهداء والجرحى، كما قصفت الطائرات أراض زراعية بجوار مسجد جعفر الطيار بمنطقة الشابورة برفح، إضافة الى قصف أراضي قرب منطقة موراج شمال رفح، كما استهدفت منزلاً لعائلة العاجز في حي الزهور شمال مدينة رفح جنوب القطاع، ومنزلاً لعائلة أبو عبيد بمخيم يبنا جنوب رفح، كما قصفت طائرات الإحتلال مبنيين لجأ إليهما نازحون على الساحل الشمالي لرفح جنوبي القطاع، كما شنت طائرات الاحتلال الحربية غارات على مناطق وسط المدينة.
شهداء ومصابون جراء القصف المتواصل
ونتيجة القصف المتواصل سقط عدد من الشهداء منذ ليل أمس حتى اليوم، فقد استشهد 13 مواطنا إثر غارات إسرائيلية استهدفت منزلاً لعائلة تمراز بدير البلح ومدرسة إيواء نازحين بمخيم المغازي، كما وارتقى 7 شهداء وعدد من الإصابات إثر قصف استهدف بنايتين لجأ إليهما نازحون في رفح، وإصابة عدد من المواطنين جراء قصف الاحتلال منزلا في خربة العدس شمالي مدينة رفح، كما استشهد أكثر من 30 فلسطينياً في المنطقة الوسطى بقطاع غزة بقصف الاحتلال الليلة الماضية، وكان مراسل الميادين في غزة أفاد بإرتفاع عدد الشهداء إلى 17 إثر استهداف منزل عائلة بريص الذي يؤوي نازحين غرب خان يونس جنوب القطاع.
ونتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل والاشتباكات العنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال شمال وشرق مدينة خان يونس ، لم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى المناطق المستهدفة، كما وقعت اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال اليوم الأحد عند المدخل الشرقي لبلدة الزوايدة وأطراف منطقة النصيرات، وسط قطاع غزة، كما استهدف الاحتلال كذلك مدرسة في مخيم المغازي، واستهدفت طائراته أراضٍ زراعية شمال رفح جنوب قطاع غزة.
فلسطينيون يعيدون دفن جثامين تم نبشها في مقبرة حي التفاح في غزة
ولم يكتف الجيش الإسرائيلي بإستهداف المدنيين واستمرار قصفهم على مختلف أحياء قطاع غزة، بل قام الجيش الإسرائيلي بنبش القبور والتنكيل بجثامين الشهداء، وأعاد فلسطينيون يوم أمس السبت دفن جثامين نبشت من قبورها في مقبرة حي التفاح في غزة دون مراعاة حرمة الأديان السماوية أو أدنى حق من حقوق الإنسان ، في المنطقة التي ينفذ فيها الجيش الإسرائيلي هجوما برياً منذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر، ووسط تحليق الذباب، انهمك نحو عشرة رجال، يرتدون القفازات ويضعون كمامات، في إعادة دفنها.
وكانت حركة حماس قد اتهمت يوم السبت الجيش الإسرائيلي بأنه "نبش قرابة 1100 قبر في مقبرة حي التفاح"، وأكدت في بيان لها أن " بعد نبش القبور وتجريف المقبرة قام جيش الاحتلال بسرقة قرابة 150 جثمانًا من جثامين الشهداء التي دفنت" الجمعة.
مقتل مستوطن في عملية إطلاق نار شمالي رام الله
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ مستوطناً (30 عاماً) قتل بإطلاق نار على سيارته منطقة "عيون الحرامية" شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وأغلقت قوات الاحتلال مداخل رام الله عقب العملية ونشرت الحواجز.
وتأتي هذه العملية في أعقاب استشهاد 6 فلسطينيين، بينهم 4 أشقّاء، من جراء قصف مسيّرة إسرائيلية تجمعاً للمواطنين قرب دوار الشهداء جنوب جنين.
مخططات إنشاء إدارة احتلالية لغزة ستفشل أمام صمود شعبنا
من جهتها أكدت الفصائل الفلسطينية أن مخططات قادة الاحتلال حول إنشاء إدارة سياسية احتلالية في قطاع غزة تحت مسميات مدنية وغيرها ستفشل أمام صمود شعبنا وبسالة مقاومتنا.
وقالت الفصائل في بيان لها: "إن حكومة الاحتلال الصهيونية ما زالت تسعى في مخططها القديم الجديد لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني من كل الأرض الفلسطينية ولكن هذا الوهم سيتحطم على صخرة صمودكم وصبركم وسيفشل هذا المخطط ويسقط كما سقطت كافة المشاريع الصهيونية الأمريكية."
وأشارت الفصائل إلى أن "فشل قادة الاحتلال في تحقيق نكبة التهجير الثانية، جعل حكومة الاحتلال تعمل على إيجاد وسيلة أخرى لضرب الصمود الفلسطيني واستغلال الظروف الإنسانية الكارثية التي يواجهها شعبنا من استمرار حرب الإبادة الجماعية عبر العدوان العسكري والحصار الشامل وتدمير البنى التحتية، عبر استحداث هيئات محلية مدنية أو عشائرية كما يزعم لإدارة قطاع غزة وهذا لن يتحقق بفضل شعبنا العصي على الانكسار ومقاومتنا المبدعة في الميدان."
ونبهت إلى أن "مخطط قادة الاحتلال يهدف إلى خلق واقع جديد في قطاع غزة يديره الاحتلال ومن يخضع لإملاءاته عبر ما تسميه إدارة مدنية أو عشائرية في شكلها، سياسية في جوهرها تهدف إلى استباق نتيجة الحرب بتشكيل إدارة مدنية من جديد لإدارة القطاع تكون تحت سيطرته وخاضعة له على غرار أنماط ونماذج سابقة."
و"شددت الفصائل على أن فشل العدوان العسكري في تحقيق أهدافه المعلنة جعلت كيان الاحتلال تستبق الأمور عبر هذه المخططات العدوانية والتي يرفضها شعبنا ومكوناته السياسية والمجتمعية والمدنية كافة.
وقالت: "إن شعبنا لن يتعاطى مع هذه الأفكار أو المقترحات لأن أي تعامل معها هو خيانة وطنية لن يقبلها أحد أو يوافق عليها أو يكون جزءً منها سواء شخصيات أو مؤسسات أو أعيان ومخاتير ووجهاء".
وبينت الفصائل الفلسطينية أن "الهدف من هذه المؤامرة هو تحديد شكل الحكم في قطاع غزة في الفترة القادمة ليكون أداة طيعة في يد الاحتلال يستكمل من خلالها مشروعه التصفوي للقضية الفلسطينية".
وختمت بقولها: "إن تطلعات شعبنا للحكم في قطاع غزة ما بعد اندحار الاحتلال بهزيمة مشروعه العنصري سيكون شأن داخلي عبر شراكة وطنية دون تفرد أو تهميش أو إقصاء لأي من مكوناته السياسية، مشددة على أن كل هذه المؤامرات ستفشل بعزم شعبنا العظيم ومقاومته الباسلة".
إعلام إسرائيلي يقر: 1700 منزل تضرروا في "غلاف غزة".. كلفتهم تتجاوز 550 مليون دولار
أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ الحرب على قطاع غزة أدّت إلى تضرر 1700 منزلاً في "غلاف غزّة" بحسب تقدير المؤسسة الأمنية والعسكرية، وأنّ هذا سيكلّف ما لا يقل عن 2 مليار شيكل (نحو 550 مليون دولار)، كما أفادت وسائل الإعلام بأنّ "هناك حساب اقتصادي كبير ناتج عن تضرر المباني في مستوطنات غلاف غزة منذ 7 تشرين أول/أكتوبر وما تبعه"، ويأتي ذلك فيما يدرس رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إغلاق بعض المكاتب الحكوميّة، وتحويل أموالها لتغطية تكاليف الحرب، بحسب ما ذكرت "القناة 12" الإسرائيليّة.
تجدير الإشارة إلى أنّ التقديرات الإسرائيليّة تشير إلى أن تكلفة الحرب على غزة، تزيد على 50 مليار دولار.
إعلام إسرائيلي: "الجيش" يُخفي ما لحق بميرون من أضرار.. قدرات حزب الله تثير القلق
أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الأحد، أنّ أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله وضع منذ بدء الحرب هدفاً وهو "إعماء المنظومات الإسرائيلية في المنطقة الشمالية".
وقال محلل الشؤون العسكرية في القناة "14" الإسرائيلية، نوعام أمير إنّ " قدرات حزب الله يجب أن تقلقنا كثيراً، ولا سيما بعد عملية استهداف قاعدة سلاح الجو في ميرون "، مشيراً الى أن الجيش الإسرائيلي يُخفي مسألة مدى الضرر الذي أصاب المنظومة الاستخبارية في قاعدة سلاح الجو في ميرون، ذلك أن "الجيش" لا يريد تزويد نصر الله بأيّ توضيحاتٍ بشأن نتائج الهجوم.وعلّقت وسائل إعلام إسرائيلية على استهداف المقاومة لـ "ميرون" بالقول إنه "ارتقاء درجة، وهو مقلق من ناحية كمّ المعلومات لدى حزب الله عن أماكن استراتيجية جداً".
الاحتلال يكشف تفاصيل كمين جنين.. هذا ما تعرضنا له
من جهتها كشفت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل جديدة عن العملية التي أسفرت عن مقتل وجرح عدد من جنود الاحتلال في مخيم جنين، وقالت إنّ "الجنود الإسرائيليين دخلوا إلى مهمة تكشيف طرقات من عبوات مزروعة فيها، وقادوا قافلة جرافات كان من المفترض أن تقوم بتكشيف عبوات مزروعة، بالضبط مثل النوع الذي انفجر فيهم"، موضحة أنّ آلية "دافيد (جيب حرس حدود) التي كانت فيها الجندية شاي ورفاقها قادت القافلة، لكن لم تكن هناك معلومات استخبارية عن وجود عبوات من هذا النوع في نفس الشارع بل في شوارع أخرى".
وتابعت وسائل الإعلام أنّه " لدى دخول القوات إلى جنين انفجرت أمامها عبوة، وعندما قام الجنود بالانعطاف وتحركوا في طريق العودة، انفجرت عبوة إضافية شديدة الانفجار وأصابت القوة وقتلت شاي وجرح رفاقها".
وصباح يوم الأحد، أعلن "جيش" الاحتلال مقتل جندية بتفجير عبوة ناسفة بآليات عسكرية له خلال اقتحام جنين، وإصابة 4 عسكريين إسرائيليين بجروح بينهم اثنان في حالة خطرة، خلال الاقتحام.
وذكرت إذاعة "الجيش" الإسرائيلي أن "طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي تدخلت لإنقاذ الجنود الذين أٌصيبوا جراء انفجار قوي ناجم عن عبوة ناسفة"، موضحة أن "العملية استمرت لبضع ساعات لسحب الآليات وبقية القوات من مكان الحادث".
كتيبة جنين توقع الإحتلال بكمين ناري
وأعلنت كتيبة جنين في سرايا القدس أنّ مجاهديها أوقعوا آليات الاحتلال في مخيم جنين بكمين ناري من العبوات المتتالية وصليات الرصاص الكثيفة.
وأكدت أنّ الكمين أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بين الجنود قبل أن يطلب الاحتلال نجدة من قوات إضافية وطائرات.
وكانت قوات من "جيش" الاحتلال اقتحمت مدينة جنين الليلة الماضية، ودارت مواجهات مع الشبان في عدد من المناطق في المدينة.
كتائب القسام تدمر ناقلة جند صهيونية بشكل كامل وسرايا القدس تنفذ كمينا ناريا
كتائب القسام في حركة حماس أعلنت بدورها عن تدمير ناقلة جند صهيونية بشكل كامل بقذيفة "الياسين 105" في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وأعلنت سرايا القدس - كتيبة جنين، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المحتلة، أن مجاهديها تمكنوا من إيقاع آليات الاحتلال المتوغلة في مخيم جنين بكمين ناري، وفجروا بهم عبوات متتالية وتبعها استهداف مباشر وكثيف بصليات نارية، ما أدى لإيقاع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.
مستوطنون في الشمال الفلسطيني ممنوعون من الحديث عن الواقع الأمني المعقّد
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الأحد، أنّ نصف سكان مستوطنة "سادِه نحميا" (تبعد 6 كلم عن الحدود اللبنانية) غادروا بسبب ضربات حزب الله، وسلّطت وسائل الإعلام الضوء على أنّ المستوطنين الذين لم يغادروا "سادِه نحميا" يخشون إجراء مقابلات مع الإعلام، موضحين أنّ هناك توجيهات من لجنة المستوطنة تمنعهم من الحديث عن الواقع الأمني المُعقّد الذي يعيشون فيه، مع العلم أنّ مدخل المستوطنة مغلق والمستوطنون لا يخرجون إلا للحالات الضرورية فقط، كما يزايد قلق مستوطني الشمال من العودة إلى "منازلهم"، ويتهمون حكومة الاحتلال مُتهمين إياها بالتخلي عنهم.
المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة "أفيفيم"
وأعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان أنّ مجاهديها استهدفوا تجمعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في مستوطنة "أفيفيم"، شمالي فلسطين المحتلة، وأصابوه بصورة مباشرة.
كما استهدفت بالأسلحة الصاروخية، موقع بياض بيلدا، عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
ونتيجة الإنتصارات التي يحققها حزب الله في الجبهة الشمالية على الحدود مع فلسطين، قال رئيس مستعمرة "موشاف مرجليوت" إن: وزير الدفاع يوآف غالانت وعد بأنه سيعيد لبنان إلى العصر الحجري وفي الواقع أعادنا حزب الله إلى العصر الحجري.
المقاومة العراقية تستهدف قاعدة أميركية وأخرى إسرائيلية في سوريا
استهدفت المقاومة الإسلامية في العراق، يوم الأحد، قاعدة القوات الأميركية في "قسرك" في الحسكة شمالي شرقي سوريا بالطيران المُسيّر، وهدفاً آخر في الجولان السوري المحتل جنوبي سوريا.
كما استهدفت المقاومة العراقية السبت قاعدتي الاحتلال الأميركي في التنف والشدادي شرقي سوريا، بالطائرات المسيّرة ردّاً على مجازر الكيان الإسرائيلي بحقّ أهلنا في غزّة.
ويسجّل العام الجديد ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة الاستهدافات ضدّ القواعد الأميركية في سوريا والعراق، التي لم تتوقّف منذ انطلاق ملحمة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.