الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وعشرون - ٠٧ يناير ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وعشرون - ٠٧ يناير ٢٠٢٤ - الصفحة ٤

تخليداً لليوم الوطني للشهداء الجامعيين...

النضالات الطلابية الايرانية.. من الجامعة الى ساحات الجهاد

يصادف يوم السادس من يناير /كانون الثاني من كل عام  ذكرى ملحمة الهويزة في حرب الدفاع المقدس على يد الطلاب الايرانيين وبقيادة الطالب الشهيد السيد حسين علم الهدى.  ففي عام 1981، بدأ هؤلاء الطلاب عملية في منطقة الهويزة وسوسنغرد وحققوا انتصارات مهمة. وبينما لم تمتلك هذه القوات معدات عسكرية كبيرة ومهمة تحت تصرفهم، دافعوا عن أرض إيران الإسلامية حتى آخر قطرة دم، فتعرضوا للظلم واستشهد عدد كبير منهم وكانت ملحمة الهويزة، وتكريماً لشجاعة هؤلاء الطلاب على خطى الإمام الخميني (قدس)، وخاصةً الشهيد علم  الهدى، تم تسمية هذا اليوم " بيوم الشهداء الجامعيين". ففي الوقت الذي كان فيه القبول في الجامعة والجلوس في صفوف أرقى جامعات البلاد هو حلم كل شاب، ترك عدة آلاف من الشباب الجامعة التي قبلوا فيها واندفعوا إلى الجبهات إلى المعركة بين الحق والباطل، ووفق الإحصائيات فإن 3097 طالباً جامعيا استشهدوا في فترة الدفاع المقدس. ومن بين هؤلاء الطلاب استشهدن خمس طالبات في القصف الجوي، كما استشهدت طالبة أثناء إسعاف الجرحى. وتولى قيادة الكتيبة والفرقة عدد من الطلاب بلغ عددهم 94 شخصاً، رغم أن أعمارهم تتراوح بين 20 و27 عاماً، ومن بين طلاب شهداء الدفاع المقدس قادة درسوا في مجالات مختلفة، 11 منهم من طلاب الدكتوراه وأغلبهم من طلاب المرحلة الجامعية.  في هذه المقالة سنتعرف على مشاركات الطلاب الجامعيين في كل ساحات الجهاد ضد الاستعمار الأجنبي والمحتل والمعتدي قبل الثورة وبعدها.

تُعد الجامعة مصدر التطورات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية لأي مجتمع، وإدراكاً  لهذه الأهمية، حاول الغرب السيطرة على قدرة هذا المعقل المهم عبر التغلغل داخله، خاصةً في عهد بهلوي، فقد حاولت السفارة الأمريكية التسلل إلى الجامعات وبين صفوف الأكاديميين بطرقٍ مختلفة، منها دعم معارضي المؤسسات العلمية في الجامعات، وإقامة العلاقات الإعلامية مع الأساتذة والأكاديميين ذوي الميول الغربية، والتواصل الفعال مع الطلاب لتعزيز الأفكار الغربية بين الأكاديميين، فقد بذلت السفارة الأمريكية عبر هذه البرامج والأنشطة جهدها لتحقيق أهدافها في إيران مستخدمةً لهذه الغاية كل مغرياتها الثقافية والعلمية الزائفة، لكنها في كثير من الأحيان لم تتمكن من تحقيق أهدافها.
إقامة علاقات مع الأساتذة والأكاديميين ذوي التوجهات الغربية
حاول القائم بالأعمال وأعضاء السفارة الأمريكية توفير منصات للحصول على المعلومات من أساتذة الجامعات والشخصيات العاملة في المؤسسات العلمية الإيرانية. تحصل السفارة على هذه المعطيات عادةً من الحفلات الخاصة ويتم دعوة الأشخاص المستهدفين للحصول على التعاون وتقديم الأخبار والمعلومات في هذه الاحتفالات.
وكما يبدو من وثائق وكر التجسس، فقد هذا الأسلوب فعاليته بعد انتصار الثورة الإسلامية ومع صعود العداء لأميركا في الجامعات. وفي تقرير إلى وزارة الخارجية الأمريكية ذكر القائم بأعمال السفارة "لينجن" أن الروح المعادية لأمريكا في الجامعات أدت إلى انخفاض مصادر معلوماتها في المؤسسات العلمية. وجاء في هذا التقرير: "إن العواقب السلبية الناجمة عن تدهور العلاقات الإيرانية الأمريكية دمرت العديد من مصادر معلوماتنا الجيدة، وذكرت بعض المصادر الإخبارية في طهران أن شكوك زملائهم وأصدقائهم تتزايد تجاههم، وقد أصبح هذا الوضع حاداً خاصة في الجامعات؛ إذ يهاجم المتطرفون المثقفين
الموالين لأمريكا".
الترويج للأفكار الغربية
وفقاً لإحدى الوثائق المسربة من وكر التجسس الأمريكي، فقد تم التأكيد على: "أننا نعتقد أيضاً أن إنشاء معهد أمريكي للدراسات الفارسية في طهران سيكون فرصة للأمريكيين للحصول على حرية الدخول إلى العالم العلمي مع نظرائهم الإيرانيين. ففي كل عام، يأتي إلى إيران أكثر من ستة من كبار العلماء الأمريكيين في الثقافة والحضارة الإيرانية بفضل البرامج الأمريكية غير الحكومية. وإذا كان هناك مكان يمكنهم العيش والعمل فيه والاختلاط مع نظرائهم الإيرانيين، فسوف يلعبون دورًا أكثر أهمية في التأثير على المفكرين الإيرانيين".
مواجهة الطلاب مع الاستعمار الأمريكي
كان الطلاب من بين الشرائح التي شاركت في مناسبات مختلفة في حملات مناهضة للاستكبار ضد سيطرة أمريكا وبريطانيا، ومع بداية النهضة الإسلامية في ايران أصبحت أمريكا، باعتبارها العدو الأول للأمة الإيرانية، الهدف الرئيس للمواجهة، وشكل القضاء والخلاص من النظام البهلوي شكلاً من أشكال النضال ضد أمريكا باعتباره ممثلاً لها وشريكها. وبناءً على ذلك، نُلاحظ المشاركة السياسية لطلاب الجامعات في كثير من الأحداث المناهضة للغطرسة والنفوذ الأمريكي في إيران من زيارة  نائب الرئيس الأمريكي السابق نيكسون إلى إيران، ومعارضة الكونسورتيوم النفطي، مروراً بالحملات المناهضة لأمريكا في قضية الثورة البيضاء وجمعيات الولايات والمقاطعات، إلى معارضة النفوذ الاقتصادي للوفد الأمريكي برئاسة "روكفلر" وغيرها، وهكذا كانت الحركة الطلابية في خط محاربة الغطرسة العالمية قبل الثورة الإسلامية، وبعد فترة وجيزة من انتصارها، كان هؤلاء الطلاب أنفسهم هم الذين استولوا على وكر التجسس العالمي المتغطرس في إيران عبر اقتحامه والسيطرة عليه.
وهكذا إن أهم جانب من نضال الأمة الإيرانية في نهضتها الإسلامية كان مواجهة أمريكا، ولكن قبل بداية هذا الحراك الإسلامى تجلت محاربة الاستكبار الأمريكي لدى بعض فئات المجتمع؛ وفي أوقاتٍ معينة، عبر انخراط رجال الدين والطلاب في حملات مناهضة للاستكبار ضد هذه الهيمنة.
مظاهرة الطلاب في 7 ديسمبر/ كانون أول عام  1953م
كان أداء أمريكا في انقلاب 19 اب /أغسطس 1953م على الشعب الإيراني ظاهراً للعيان وخاصة ًطلاب الجامعات الذين باتوا يتحينون الفرصة المناسبة للرد على هذا التدخل، إلى أن تم  الإعلان في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام نفسه عن زيارة نيكسون، نائب رئيس الولايات المتحدة، إلى إيران.
ووفق مذكرات الدكتور مصطفى شمران، أحد طلاب الكلية التقنية بجامعة طهران حينها: "جاء نيكسون إلى إيران ليرى نتائج النصر السياسي الواعد الذي حققته في إيران القوى المؤيدة للاستقرار والحرية ( مقتبس من خطاب أيزنهاور في الكونجرس الأمريكي بعد انقلاب 28 أغسطس/ اب) ".
ردًا على ذلك، نظم الطلاب مظاهرة مناهضة للغطرسة الأمريكية وللزيارة، ووفق مهدي بازركان: "كانت حركة المقاومة الوطنية تهدف إلى جعل صرخة احتجاج الشعب الإيراني مسموعة للعالم بأجمعه، وبالطبع إلى أسماع النظام ومؤيديه الأنجلو أمريكيين الذين أرادوا إضفاء الشرعية على حكومة زاهدي والحصول على الامتيازات المنشودة بطريقةٍ سلمية".
ويقول صادق الطباطبائي أيضًا في مذكراته: «أصبحت جامعة طهران مركزًا سياسيًا ساخنًا مع بداية العام الدراسي في أكتوبر/ تشرين أول من العام 1953م. وازدادت المظاهرات الطلابية انتشاراً يوماً بعد يوم. ووصلت المظاهرات الاحتجاجية للطلاب إلى ذروتها، عند إعلان نائب الرئيس الأمريكي نيكسون نيته زيارة  إيران، وأدى غضب الطلاب واحتجاجهم على هذه الزيارة والصراع مع قوات الشرطة إلى استشهاد "مصطفى بزرگ نیا" و"شريعت رضوي" و"أحمد قندجي".
بعد هذه الحادثة تحول طلاب الجامعات لمواجة الاستعمار والغطرسة الأمريكية مباشرةً لمعرفتهم بأن النظام البهلوي ليس سوى دمية بيد الاستكبار وخاصةً أمريكا، ومن ناحيةٍ أخرى، كان القمع والاستبداد الحكومي علامة على متابعة أمريكا ودعمها لهذا النظام، ولذلك تبلورت أمريكا على أنها العدو الرئيس للمجتمع الإيراني في أفكار الطلاب والأكاديميين، وانعكست هذه القضية في تصريحات ومواقف الطلاب، وأصبح هذا التاريخ منصةً لنمو الحركات الطلابية الأخرى المناهضة للاستعمار في السنوات التالية.
صراع الطلاب مع أمريكا في قضية الكونسورتيوم النفطي
ومن الأحداث الأخرى التي شهدت نضالات طلابية ضد الحكم الاستعماري الأمريكي ما يتعلق بتوقيع عقد الكونسورتيوم النفطي. قدمت هذه الاتفاقية النفط الإيراني للغرب على طبق من فضة، واحتج الطلاب الإيرانيون على هذه الاتفاقية الاستعمارية، وخرجوا في مظاهرات ضخمة منددين بها ورافضين لها. اعتقد الأكاديميون ومجموعة واسعة من الطلاب أن اتفاقية الكونسورتيوم كانت لصالح الحكومات الأجنبية، وخاصةً الولايات المتحدة وبريطانيا، ولهذا السبب عارضوها عبر الاحتجاجات والمظاهرات واعتمدوا نهجًا نقديًا للسياسات الأمريكية .
 قضية الثورة البيضاء والجمعيات الحكومية والإقليمية
في عام 1963م، أعلن محمد رضا بهلوي المبادئ الستة للثورة البيضاء. وفي فبراير/شباط من العام نفسه، صدر إعلان للمراجع وعلماء الدين، وخاصةً الإمام الخميني(قدس)، الذي كان من أبرز مدرسي مدينة قم المقدسة، يدعو إلى مقاطعة الاستفتاء. وفي هذا الوقت أعلن الطلاب، باعتبارهم إحدى المجموعات المؤثرة والضاغطة، معارضتهم لهذه الخطة، والتي عدّوها  تدخلاً أجنبياً، وأعلنوا ذلك عبر يافطات عُلقت جدران جامعة طهران منددة ومناهضة للخطة الأمريكية.
أمّا في قضية الاتحادات الحكومية والإقليمية فقد أبدى الطلاب في مدينة مشهد المقدسة معارضتهم للخطة والسياسات الأمريكية المعلنة تحت راية جمعيات الدولة والإقليم وطالبوا بإلغاء مشاريع القوانين المخالفة لمعايير الشريعة والتي تعمل فقط لصالح المصالح الأمريكية.
الحصانة القضائية للأجانب
عام 1964م قامت الحكومة الغارقة في العمالة للأجانب بشكلٍ كامل بطرح قانون الحصانة القضائية من جديد والمصادقة عليه ودون أية مراعاة لمشاعر الشعب حيث قدمت الحكومة لائحة بهذا الشأن واستحصلت موافقة مجلس النواب عليها. ويقضي القانون بإعفاء المستشارين العسكريين والفنيين الأمريكيين وعوائلهم وخدمهم من شمول القانون الإيراني، كما يقضي بجعلهم في عداد الدبلوماسيين والعاملين في السفارات الأجنبية في طهران المشمولين بمفاد معاهدة فينّا القاضية بمنح الحصانة القضائية للدبلوماسيين العاملين في سفارات دولهم في البلدان الأخرى.
وبعد إقرار القانون والذي أدى الاحتجاج عليه إلى نفي الإمام الخميني(قدس) من البلاد، تزايد الاستياء العام من التدخل الأميركي في إيران. وفي مثل هذه الأجواء، رفع الطلاب مرةً أخرى احتجاجاتهم الجادة ضد السياسة الاستعمارية الأمريكية وداعميها المحليين في إيران، ومنذ ذلك الوقت تغير اتجاه الحركة الطلابية نحو الخطب والرسائل الليلية والمقالات القوية والاحتجاجات الطلابية، ومع نمو وعيهم وبصيرتهم السياسية، رأى الطلاب أمريكا خلف ستار سياسات الشاه المستوردة، ولهذا السبب حاولوا إيقاظ المجتمع وتنبيهه من نواياها.
بعد نفي الإمام(قدس)، نشط الشباب الجامعي بشكلٍ كبير في مواجهة السياسات الأمريكية وتجسد ذلك عبر محاولاتهم  إغلاق الأسواق وتنظيم احتجاجات ضد تصرفات الولايات المتحدة والنظام البهلوي، وعلى أثر هذه الاحتجاجات اعتقل عدد كبير من الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، قام الطلاب بتوزيع  بيانات الإمام (قدس) المناهضة للاستعمار وأمريكا على مستوى الجامعة والأسواق، وسعوا إلى تنوير الرأي العام حول طرق مواجهة الاستعمار والتدخل الأجنبي من أجل تأمين استقلال المجتمع الإيراني.
لكن بعد انتصار الثورة الاسلامية كان الايرانيون يتوقعون ان تكون العلاقة مع اميركا كالعلاقة مع باقي الدول وفق مبدأ الاحترام المتبادل ، لكن الوثائق التي تم العثور عليها في السفارة الاميركية بعد الاستيلاء عليها كشفت بأن اميركا حاولت منذ اليوم الأول من انتصار الثورة اثارة القلاقل والتآمر للاطاحة بالنظام الاسلامي.
معارضة الطلاب للنفوذ الاقتصادي للوفد الأمريكي
 هدفت معظم الإجراءات والبرامج التي تم تنفيذها في مجال التنمية الاقتصادية في عهد النظام البهلوي إلى تعزيز النفوذ الاقتصادي للولايات المتحدة، وفي هذه الأثناء كانت عائلة "روكفلر" الثرية في أمريكا تحاول تعزيز العلاقة الاقتصادية والسياسية بين الشاه والولايات المتحدة.
 هذا النفوذ الاقتصادي الأمريكي المتغلغل في البلد تصدت لمواجهته الحركة الطلابية، ووفق توجيهات الإمام الخميني (قدس)، سعى الطلاب إلى مواجهته والتخلص منه مستخدمين لتحقيق أهدافهم الشعارات المعبرة عن الواقع الاستعماري الأمريكي. وكان الهدف من أنشطتهم هذه تشويه سمعة أمريكا اقتصادياً وسياسياً وثقافياً وثقافياً . لذا نفذ الطلاب احتجاجاً قوياً على زيارة "روكفلر" إلى إيران مع بعض المستثمرين الأمريكيين، وقاموا بنشر الشعارات والإعلانات المعادية لهذه الزيارة والموضحة لجماهير الناس الغاية منها ألا وهي السيطرة على اقتصاد ومقدرات البلاد، واستطاعوا بذلك تعريف طبقات المجتمع المختلفة بمدى تغلغل النفوذ الاقتصادي الأمريكي وحثوهم على ضرورة مواجهته.
وجاء في جزء من البيان الصادر عن الطلاب؛ "في 19و20 مايو/ ايار من العام 1970م، سيتكاتف الوزراء الإيرانيون مع الممثلين الرجعيين الأمريكيين في طاولة المؤتمر لدفع الأمة الإيرانية أكثر نحو التبعية السياسية والاقتصادية. ولكن لن يتحمل الشعب الإيراني بعد الآن نير العبودية الأجنبية".
الاستيلاء على وكر التجسس من قبل الطلاب
إن الاستيلاء على وكر التجسس الأمريكي في إيران من قبل طلاب من أتباع خط الإمام(قدس) هو أحد رموز الحرب ضد الغطرسة العالمية. ففي  الرابع ممن نوفمبر من العام 1979م  ، قامت مجموعة من الطلاب الذين أطلقوا على أنفسهم اسم الطلاب المسلمين على خط الإمام (قدس)، بالاستيلاء على السفارة الأمريكية في طهران. وأظهرت هذه الحادثة المواجهة الخطيرة بين الحركة الطلابية والسياسات الاستعمارية للولايات المتحدة، والتي لم يسبق لها مثيل في التاريخ السياسي للعالم، كشفت الوثائق التي تم الحصول عليها من وكر التجسس الوجه الحقيقي لأمريكا للجميع، وربما يصح القول بأن هذا الحدث التاريخي من أكبر الأحداث أهمية وعظمة في التاريخ الايراني الحديث، وقد وصف الإمام الخميني (قدس) تلك الحادثة بأنها " الثورة الثانية وهي أكبر وأعظم من الثورة الإسلامية نفسها ".
ختاماً إن دراسة الهویة التاریخیة ومسیرة تبلور ودور الحركة الطلابیة الجامعیة تشیر إلى أن الشریحة الجامعیة قد أدت رسالتها دوماً فی مسار المصالح والمنافع الوطنیة عبر التحلیل الصائب واتخاذ الإجراءات اللازمة فی الوقت المناسب.

البحث
الأرشيف التاريخي