مراسم مُهيبة لتشييع شهداء الاعتداء الإرهابي في كرمان:
سننتقم ونثأر لكل الشهداء
الوفاق- أقيمت أمس الجمعة، مراسم تشييع جثامين شهداء الحادث الإرهابي قرب ضريح الشهيد الحاج قاسم سليماني في كرمان من أمام مصلى الإمام علي (ع)، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين وأهالي الشهداء وجمع غفير من المواطنين في كرمان.
وشارك في هذه المراسم عائلات شهداء الحادث الإرهابي ولفيف من المسؤولين والشعب الغيور في كرمان. وبعد إجراء مراسم التشييع يتم دفن جثامين الشهداء الطاهرة في مقبرة الشهداء في كرمان.
يذكر أن تفجيرين ارهابيين استهدفا بعد ظهر الاربعاء المشاركين في مراسم احياء الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد القائد الحاج الفريق قاسم سليماني في الطريق الى روضة الشهداء في مدينة كرمان، وبحسب آخر حصيلة للسلطات الصحّية فقد ارتفع عدد الشهداء الى 89 شهيداً. وأعلنت الدائرة العامة لشؤون الرعايا والمهاجرين الاجانب في محافظة كرمان جنوب شرق البلاد عن وجود 12 شهيداً من الرعايا الأفغان بين شهداء الحادث الإرهابي في كرمان.
كما عمّت المظاهرات والمسيرات مختلف أرجاء البلاد تنديداً بالاعتداء الارهابي الآثم، وإندلعت المظاهرات في مختلف المدن الايرانية وفي كافة المحافظات حيث توجه المشاركون في المسيرات نحو اماكن إقامة صلاة الجمعة. ورفع المتظاهرون شعارات ولافتات تطالب بالثأر للشهداء وملاحقة الارهابيين، كما عمت شعارات "الموت لاميركا والموت لاسرائيل" الاجواء. وشارك المواطنون من مختلف الفئات العمرية والاطياف في هذه المسيرات الضخمة حيث شدد المشاركون على تمسكهم بمبادئ الثورة، مؤكدين بأن هذه العمليات الارهابية المدعومة من اميركا والصهاينة واذنابهم لن تنال من عزيمة الشعب الايراني.
إلقاء القبض على بعض المتورطين
واعلن وزير الداخلية احمد وحيدي، إلقاء القبض على بعض العناصر الضالعة والمتورطين في التفجيرات الارهابية في كرمان، قائلا: تم العثور على خيوط جيدة عمن يقفون خلف هذه التفجيرات. وقال وزير الداخلية يوم أمس: ان الاجهزة الامنية قد توصلت الى خيوط جيدة جدا وتم إلقاء القبض على بعض الضالعين في هذا الحدث. واضاف: ان الأجهزة الأمنية تتولى امر هذه القضية الآن وستنشر المعلومات لاحقا، وان التيارات الارهابية التي ترعاها الانظمة الداعمة للارهاب هي تحت قبضة اجهزة الامن الايرانية وسيتم التعامل معها سريعا.
كما عقد المجلس الأعلى للأمن القومي اجتماعا في أول فرصة لاتخاذ قرارات ميدانية. وبعد عرض ومراجعة تقارير الجهات الاستخباراتية والأمنية تم اتخاذ القرارات التالية: 1- على أجهزة الاستخبارات ان تعقب بسرعة الأدلة التي حصلت عليها من هذه العملية الإرهابية حتى تصل الى مرتكبيها المرتزقة وتكشف هويتهم، 2- التحديد بدقة والإبلاغ عن دور العقول المفسدة التي كانت على الدوام تدعم الإرهابيين في الاستهداف الأعمى للنساء والرجال والأطفال الأبرياء في مختلف نقاط العالم، في هذا الحادث الارهابي، 3- على المؤسسات ذات الصلة التحرك حيال الاحداث المحتملة لمنع وقوعها والتعامل بحزم مع المرتكبين والآمرين والداعمين لهذه الجريمة وانزال العقاب العادل بهم.
لماذا يكن الاعداء الحقد للشهيد سليماني؟
في مراسم تشييع جثامين شهداء الهجومين الارهابيين في مدينة كرمان يوم الاربعاء، اكد رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي، ان المقاومة التي لا تمتلك القوات الجوية والبحرية وتمتلك فقط القوات البرية جعلت الكيان الصهيوني عاجزا امام انجازاتها بفضل قوة الايمان، وهذا ما يؤكد عليه جميع المحللين والخبراء. واضاف آية الله ابراهيم رئيسي أمس الجمعة: اننا اليوم في هذه المدينة والى جانب أهاليها الذين تألقوا في مختلف الامتحانات بفضل بصيرتهم الثورية وتواجدهم في مختلف الساحات. واضاف رئيس الجمهورية متسائلا: لماذا يكن الاعداء الحقد للشهيد قاسم سليماني واسمه وضريحه وصورته وزواره؟ واجاب: كل هذا الحقد يعود لما قام به الشهيد سليماني كونه حقق انجازا كبيرا.
وصرح: ان العدو وبعدما شكل كيانا مزيفا وغاصبا في فلسطين ومارس الظلم والتعسف بحق الشعب الفلسطيني على مدى 75 عاما، كان يريد ان يبدأ عملا جديدا، مضيفا: ان "اسرائيل" هي ارض شكلت باسم الدفاع عن اليهود، وان الكيان الصهيوني كان يريد ان يشكل خلافة اسلامية في المنطقة باسم الاسلام؛ كما قام به في فلسطين باسم الدفاع عن اليهود، وكان ينوي تشكيل تنظيم داعش في العراق وسوريا كربيب له.
وتساءل ما قام به الشهيد سليماني؟ انه شكل حركة المقاومة في المنطقة مما يعتبره كبار رموز المقاومة شهيد القدس، وهي حقيقة لان ما قام به الشهيد ساهم في الانجازات التي تحققها المقاومة اليوم كونه لعب دورا فريدا في هذه الانجازات، وعلينا ايضا ان نشيد بجهود فلسطين وحركة حماس وحزب الله في لبنان.
وقام رئيس الجمهورية الاسلامية بزيارة "روضة الشهداء" في كرمان، وخلال حضوره في "روضة الشهداء" قرأ آية الله رئيسي سورة الفاتحة على الارواح الطاهرة للشهيد القائد قاسم سليماني وسائر الشهداء.
الضالعون لن يكونوا في مأمن
كما اكد الرئيس رئيسي ان اي حماية ودعم من قبل أي قوة كانت لن يخلق هامش امن للعناصر الضالعة في الجريمة الارهابية بكرمان. وجاء ذلك خلال تلقي رئيس الجمهورية إتصالات هاتفية من نظرائه من عدد من دول المنطقة، حيث أدانوا هذا العمل الإرهابي وأعربوا عن تعازي وتعاطف حكوماتهم مع حكومة وشعب إيران، حيث شدّد رئيس الجمهورية "اننا سنردّ بحزم على العقول الفاسدة التي خططت لجريمة كرمان الارهابية والايدي الضالعة في تنفيذها".
الى ذلك، أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي في مراسم تشييع شهداء التفجيرين الإرهابيين في كرمان: "اننا لن نترك الساحة سننتقم ونثأر لكل شهدائنا وسنتصدى لكل مخططات قوى الاستكبار. وقال اللواء سلامي، موجها رسالة الى ارهابي تنظيم داعش المدعومين من قبل الامريكان والصهاينة: إن كنتم شجعانا تعالوا وقاتلونا، انتم تريدون الذهاب الى الجحيم، انتم تعلمون بأن قتل طفل بريء يعادل قتل البشرية جمعاء.
رؤساء برلمانات دول اسلامية ينددّون بالتفجير
كما قدم رؤساء برلمانات كل من قطر والامارات وعمان وسوريا وتركيا وتونس في اتصالات هاتفية منفصلة مع رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف، التعازي بالحادث الارهابي في كرمان ونددوا به.
وقال قاليباف حول هذا العمل الارهابي: كما قال قائد الثورة الاسلامية، فان الارهابيين وبسبب اجتراحهم هكذا كارثة، سيتلقون بلا ريب ردّاً قاسيا من الجمهورية الاسلامية الايرانية. وتمنّى رئيس مجلس الشورى بان يحل السلام المستدام في العالم، قائلا: ان الارهابيين سينالون جزاء ما اقترفته ايديهم من جريمة قريبا وان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستثأر ممن نفذوا هذه الفاجعة في كرمان. وتم في هذه المكالمات الهاتفية المنفصلة مناقشة عقد اجتماع طارئ ومشترك للجنة فلسطين في PUIC و APA والذي يقام يوم الاربعاء 10 الجاري بطهران.
واعرب "حسن عبدالله الغانم" رئیس مجلس الشورى القطري و «صقر غباش» رئیس المجلس الاتحادي الاماراتي و«هلال بن ناصر المعولی» رئیس مجلس الشورى العماني و«حموده صباغ» رئیس مجلس الشعب السوری و «نعمان کورتولموش» رئیس البرلمان الترکی و «ابراهیم بودرباله» رئیس البرلمان التونسي عن تقديرهم للمواقف الحكيمة والجادة للجمهمورية الاسلامية الايرانية في دعم القضية الفلسطينية كما شكروا ايران لاهتمامها بإقامة الاجتماع الطارئ للجنة فلسطين في طهران.
ادانات دولية واسعة
في السياق، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء، عن خالص تعازيه للقيادة الإيرانية في ضحايا العملية الإرهابية. وجاء في بيان صادر عن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يعرب عن تعازيه للقيادة الإيرانية في ضحايا الانفجارين اللذين وقعا قرب مرقد القائد الراحل لقوة القدس قاسم سليماني، مؤكدا إدانة روسيا للإرهاب بجميع أشكاله.
وأورد موقع الكرملين برقية تعزية أرسلها الرئيس بوتين إلى قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، والرئيس رئيسي، جاء فيها: "عزيزي السيد خامنئي، عزيزي السيد رئيسي، أرجو أن تتقبلا تعازيي الحارة بخصوص التداعيات المأساوية للهجوم الإرهابي في مدينة كرمان".
الصين تستنكر بشدّة
وندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ فينبين في رسالة بالتفجيرين الارهابيين بمدينة كرمان. وقال فينبين في رسالته: ان الصين صُدمت بشدة من جراء الهجوم الارهابي الذي طال مدينة كرمان جنوبي شرق ايران، واسفر عن خسائر كبيرة في الارواح. وقدم التعازي لاسر الضحايا والجرحى، وقال: اننا نواسي ذوي الضحايا والجرحى واسرهم.
من جهته، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في رسالة عن أسفه للحادث الإرهابي الذي وقع في مدينة كرمان، مقدما تعازيه للشعب الإيراني، وذلك في رسالة نشرها على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي X مساء يوم الأربعاء. وكتب الرئيس التركي: نشعر بحزن عميق إزاء الهجمات الإرهابية البغيضة التي وقعت في محافظة كرمان الإيرانية. ندعو الباري تعالى ان يتغمد الضحايا برحمته الواسعة ويمنّ بالشفاء العاجل على الجرحى.
باكستان وفنزويلا وكوبا وماليزيا وايرلندا تدين
وندّدت باكستان في بيان بالجريمة الارهابية، واكدت ان الارهاب يهدد السلام والامن الاقليميين ويجب التصدي له عن طريق التعاون الاقليمي والثنائي. وندد المتحدث باسم الخارجية الباكستانية فجر الخميس في بيان بقوة بالهجوم الارهابي الوحشي الذي استهدف مساء الاربعاء روضة الشهداء بمدينة كرمان (جنوب شرق) وادى الى استشهاد واصابة عدد كبير من الاشخاص. وعبرت العديد من المؤسسات والمنظمات والشخصيات الباكستانية في رسائل منفصلة عن استنكارها للتفجيرين الارهابيين في كرمان.
الى ذلك، أصدرت الحكومة الفنزويلية بيانا أدانت فيه بشدة الهجوم الإرهابي وأعرب وزير خارجية فنزويلا إيفان خيل عن تضامنه مع شعب وحكومة إيران وأسر الضحايا من خلال نشر بيان عبر حساب المستخدم الخاص به على شبكة X الافتراضية.
كما أدانت الحكومة الكوبية بشدة الحادث الإرهابي وأعربت عن تعاطفها وتضامنها مع حكومة وشعب إيران. وأعلن الرئيس الكوبي ميغيل ديار كانيل، ردا على الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة كرمان خلال مراسم الذكرى الرابعة لاستشهاد الفريق الحاج قاسم سليماني، على حساب المستخدم الخاص به على موقع X الافتراضي: ان كوبا تدين باشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي وقع خلال الاحتفال بالذكرى الرابعة لاغتيال الفريق الشهيد قاسم سليماني.
وأدان وزير خارجية ايرلندا بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع الأربعاء في مدينة كرمان الإيرانية ووصفه بالهجوم الأعمى. ونشر مايكل مارتن رسالة على شبكة التواصل الاجتماعي X كتب فيها: "أدين بشدة تفجير اليوم في إيران، لقد كان هجومًا أعمى مستهجنًا".
من جانبه، قدم رئيس الوزراء الماليزي ابراهيم انور التعازي باستشهاد جمع من أبناء الشعب الايراني في التفجيرين الارهابيين مطالبا بتقديم العقل المدبر ومنفذي هذه الجريمة النكراء للعدالة. وقالت وكالة الانباء المالزية (برناما) ان الحكومة المالزية قدمت التعازي لايران حكومة وشعبا بهذا الحادث الارهابي الذي خلف قرابة مائة شهيد.
وتواصلت الإدانات الدولية بالحادث الإرهابي في كرمان، حيث دعت العديد من دول العالم لمحاسبة المتورطين في هذا العمل الإرهابي.
إدانات عربية
عربياً، وجّه الرئيس السوري بشار الأسد برقيتي تعزية إلى كل من قائد الثورة الإسلامية والرئيس رئيسي، أعرب فيهما عن خالص تعازيه ومواساته لإيران قيادة وشعباً بضحايا الاعتداءين الإرهابيين اللذين وقعا في مدينة كرمان. وأعرب الرئيس الأسد عن مشاركته والشعب السوري الألم والحزن على ضحايا هذين الاعتداءين الإرهابيين البغيضين.
واستنكر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في رسالة وجهها الى قائد الثورة الاسلامية الاعتداء الارهابي، وقال بري في رسالته: لقد آلمنا المصاب الجلل الذي ألم بالجمهورية الاسلامية الايرانية جراء الاعتداء الارهابي الآثم الذي استهدف المدنيين الامنين في مدينة كرمان وتسبب بارتقاء عشرات الشهداء والجرحى.
الحكومة العراقية تدين
من جانبها، ادانت الحكومة العراقية تفجيرات كرمان وقالت في بيان: تدين الحكومة العراقية الحادث الإرهابي وتعلن حكومتنا عن تضامنها مع إيران، حكومةً وشعباً، أمام هذا الحادث الإليم، واضاف: كما نعلن عن استعداد العراق لتقديم جميع أنواع المساعدة، بما يخفف من شدة هذا الفعل الإجرامي الجبان، كما أدانت العديد من المؤسسات والجهات والشخصيات في العراق بالعملية الارهابية الجبانة في
وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للعملية الارهابية، مجددةً موقف قطر الرافض للعنف والإرهاب والأعمال الإجرامية، مهما كانت الدوافع والأسباب، معربةً عن تعازيها لذوي الضحايا وحكومة وشعب إيران. من جانبها أعربت وزارة الخارجية العُمانية عن خالص تعازيها وصدق مواساتها لإيران، ولذوي ضحايا التفجيرين اللذين استهدفا تجمعاً في محافظة كرمان، مؤكدةً موقف السلطنة الثابت في إدانة العنف والإرهاب بأشكاله كافة.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار التفجيرين في كرمان، وأعربت "عن خالص تعازي ومواساة دولة الكويت للجمهورية الإسلامية الإيرانية ولأسر الضحايا، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين والجرحى"، وفق بيان لها. كما أكدت وزارة الخارجية السعودية رفض المملكة وإدانتها للتفجيرات في إيران، وأعربت عن تعازيها ومواساتها وتضامنها مع إيران، بحسب بيان لها. وأصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بياناً، الأربعاء، أكدت فيه "استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية". واستنكرت وزارة الخارجية البحرينية الهجوم في إيران، معبرة عن "خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا وللحكومة الإيرانية، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين"، بحسب بيان أصدرته أمس.
تعازي وإدانات مستمرة
وقدم مكتب المرجع الديني آية الله السيد علي السسيتاني تعازيه إلى الشعب الإيراني بالحادث الإرهابي الذي وقع الأربعاء في مدينة كرمان جنوب شرق إيران. وادانت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، الحادث الإرهابي في مدينة كرمان، ووصفت هذا الحادث بالجبان، وأكدت أن مثل هذا العمل سيزيد من وحدة الأمة الإسلامية. وقالت: "ندين التفجير الجبان الذي وقع في مدينة كرمان الإيرانية واستهداف مجموعة من المواطنين الإيرانيين حول مرقد القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني رحمه الله". وأعربت حركة المقاومة الاسلامية في فلسطين حماس عن إدانتها للهجوم الإجرامي الذي وقع في مدينة كرمان، جنوب شرق إيران، والذي استهدف المدنيين وأوقع فيهم أكثر من مائة شهيد. وادان المكتب السياسي لأنصار الله بشدة التفجيرات الإجرامية في كرمان الإيرانية التي استهدفت زوار ضريح الشهيد القائد قاسم سليماني في ذكرى استشهاده، وأسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
تنديد أوروبي
وندّد الاتحاد الاوروبي بالعمل الارهابي المتمثل بالتفجيرين اللذين شهدتهما مدينة كرمان الاربعاء واسفرا عن استشهاد 95 شخصا تزامنا مع احياء ذكرى اغتيال الفريق قاسم سليماني. واوضح متحدث باسم الدائرة الدبلوماسية في الاتحاد الاوروبي في بيان، إن "الاتحاد الأوروبي يبدي تضامنه مع الشعب الايراني"، منددا بالعدد الصادم من الضحايا المدنيين. وأكد "وجوب محاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء". كما أدانت العديد من دول العالم الهجوم الارهابي في كرمان.
كما ندّد كبار المسؤولين في البلاد بهذا الإعتداء الإرهابي، مؤكدين أن جنود الشعب في الاجهزة المختلفة وفي ظل إجراءاتهم الشاملة، سيقتلعون جذور الارهاب في البلاد ويجعلون المتآمرين والمتواطئين يندمون. كما توعّدت قوة القدس بأنه سيتم القصاص من الضالعين في الاعتداء الارهابي بكرمان. وفي وقت سابق أيضاً توعّدت السلطات القضائية في البلاد بمحاسبة جميع الضالعين في العمل الارهابي الجبان. في حين كانت قد توعّدت الحكومة في البلاد بأنه ستتم محاسبة الضالعين في هذه العملية الارهابية ومن يقف وراءهم أيضاً. وفي اعقاب الحادث الارهابي الذي وقع في روضة شهداء كرمان (جنوب شرق) تم تنكيس العلم الايراني في سفارات الجمهورية الاسلامية الايرانية في الدول الاخرى حدادا على ضحايا هذا العمل الارهابي.
كما أعلن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، أمس الأول، ان وزارته وتأسيسا على المعطيات الاولية المتحصلة من المصادر الرسمية، بدأت الاجراءات الحقوقية والدولية العاجلة عن طريق الامم المتحدة بشان الحادث الارهابي الذي وقع بكرمان.