قصة تطور الأسلحة الايرانية على لسان مخرج الفيلم الوثائقي «السلاح الايراني»

أنا الراوي للناس

فقد كان ذلك هو السبب وراء ايقاف الانتاج لدى مجموعتنا. وكان من المقرر أن تكون من 20 حلقة، ولكننا توصلنا مع محسن يزدي إلى هذه النتيجة بأن الادارة في ايران تعتمد على المشاهدين. فإذا قمنا بعرض عدة حلقات وفهموا قصدنا فإن هناك حالتان إما أن يُسدّ طريقنا بالكامل أو أن يفتح بابنا على مصراعيه، وبفضل الله فقد تم الأمر الثاني. والآن فإن الجيش مستعد للعمل معنا وكذلك وزارة الدفاع تريد أن تطلع الناس على محاولاتها بطريقة روائية قصصية. وأيضاً القوات البحرية للحرس الثوري والقائد العام لها فقد كانوا إلى جانبنا وسيساعدوننا وكذلك العلاقات العامة للجيش والفريق التلفزيوني للحرس الثوري فقد أبدوا تعاوناً جيداً. ويعود جزء من ذلك للمعرفة السابقة بي حيث قمت سابقاً بصناعة بعض الأعمال في الجيش وكذلك في الحرس الثوري.
ومن الطبيعي ألا يكون التعاون مع القوات العسكرية وأخذ المعلومات الدقيقة منها أمراً سهلاً، فلنتحدث قليلاً عن صعوبة هذا العمل وجمع المعلومات الدقيقة. لقد حاولنا دائماً التحرك في حلقة الحماية، فكنا نؤكد لوحدات حماية القوات أننا لن نقوم بعمل يصب في غير مصلحة نظام الجمهورية الاسلامية وأننا قمنا بكبح شهوة الصحافة لئلا نتسبب بافشاء بعض المعلومات عن طريق الخطأ لذلك فقد استغرقت صناعة هذا الفيلم الوثائقي قرابة العام، وكل المعلومات موجودة على الانترنت يعني أننا لم نعط معلومات خاصة، بل قمنا بتنسيق تلك المعلومات بشكل قصة ورويناها للعامة.
كم استغرقت أعمال البحث و التحقيق من وقت؟
لقد اعتمد البحث والتحقيق المتعلق بهذا العمل على كمية قليلة من المعلومات التي تم الحصول عليها من الأجهزة الداخلية، ثم قمنا بدراسة وفقا لتلك المعلومات على الإصدارات العالمية. وبشكل عام لم تكن هناك حرية أو أريحية في البحث مجانياً مثل الوصول إلى المصادر المصورة.
إن الحصول على الأرشيف عمل صعب جداً أيضاً، صحيح؟
إنه صعب ولكن ليس مستحيلاً، إنه عمل يحبس الأنفاس ومتعب جداً. حقاً أن الوصول إلى الأرشيف العسكري لايمكن بدون مساعدة القوات المسلحة، وهذا الموضوع الذي لم نجد له حلاً حتى الآن؛ وقد قلت مراراً أنه يجب أن يكون هناك مرجع محدد في كل جهة، وأن يتم التجميع هناك في ظروف معزولة ووقائية بحيث يكون الوصول إليها ميسراً. فإذا ماحدث ذلك، فإن جودة صناعة هذه الأعمال ستكون بالتأكيد أفضل. كما يجب السماح أيضاً بالذهاب والتقاط الصور.
على ما أعتقد أن كتابة نص التعليق على فيلم وثائقي عسكري بهذه المعطيات مهمة صعبة، وكذلك قراءتها؛ فهل أنتم على اتصال مباشر مع المعلق؟
نعم، أنا أكتب جميع أعمالي بنفسي، وأقرأ نص التعليق بنفسي وكذلك التحرير يتم تحت إشرافي. وهكذا فإنني أقف على رأس العمل بالكامل. وعادةً أقوم بتسجيل التعليق في استوديو عسكري هادئ حتى نكون أكثر راحة مع المعلق. وبالطبع حاولنا في فيلم "السلاح" الوثائقي ألا نستخدم أي مصطلحات أوجمل تقنية لا يفهمها المتحدث ولا يهتم لها. فمثلاً لاعلاقة للمتحدث بعدد أطنان الحديد أو عدد آلاف الأمتار من الأسلاك المستخدمة لصنع العوامة؛ فالجمهور يحب القصص.
ماهي المواضيع التي ستأخذونها بالحسبان بالنسبة لفيلم "السلاح الايراني 2"؟
بالنسبة لـ "الأسلحة الإيرانية 2"، إن أعطانا الله عمراً ووفقنا، فقد وضعنا طائرة ياسين، وإصلاح المقاتلات، والغواصات، والمدرعات والمضادات للدروع، والمروحيات والأسلحة الفردية على رأس قائمة المواضيع. وبطبيعة الحال فإذا تم حل مشكلة القناة الوثائقية عاجلاً، فسنبدأ بإنتاج فيلم "الأسلحة الإيرانية 2".

 

البحث
الأرشيف التاريخي