بدأت مشوارها الرياضي في سن الـ15؛

«نجمة خدمتي» .. سيدة الرماية الاولمبية الايرانية

الوفاق / نجمة خدمتي واحدة من الرياضيات الايرانيات اللواتي شققن طريقهن بنجاح تخلله الصبر ومواجهة الكثير من العقبات، وهي من الرياضيات الايرانيات اللاتي اصبحن بمجهودهن من الاولمبيات العالميات.
اجرت وكالة الجمهورية الاسلامية الايرانية حديثاً مطولاً معها، سنبرز هنا أهم ما جاء في هذه المقابلة؛ مع العلم ان هذه الرياضية هي من مدينة خراسان الرضوية؛ فعن سؤالها لماذا انتخبت هذا النوع من الرياضة ومن أي سنة بدأت ممارسة هذه الرياضة؟

أجابت: ابتدأت ممارسة هذه الرياضة منذ عام 2011م، وكان سبب ورودي لهذه الرياضة حدثاً خاصاً؛ فأن عائلتي عائلة مثقفة وان والديّ كلاهما يمارسان رياضة الرمي بالسلاح، وان والدتي هي مدربة رياضية ولفتر معينة وقع على عاتقها مسؤولية ادارة صالة رياضية بالكامل.
وكان عند ذاك الوقت عمري 10 سنوات، ولذلك فأن والدتي كانت تأخذني معها الى الصالة الرياضية حتى لا ابقى لوحدي في البيت؛ وكنت وقتها اجلس في احدى زوايا الصالة وارسم أو العب احدى لعب الاطفال.
وفي ذلك الحين بدأت والدتي وبمساعدة الاخرين في تشكيل فريق للرماية، وكان حينها عمري لا يساعدني على حمل السلاح؛ ولعدم وجود عدد كافي لانشاء فريق بالرماية بدأت بالتدريب معهم ولكن في حالة جلوسي على الكرسي واتدرب على الرماية.
لا اتذكر التفاصيل الدقيقة بالكامل ولكن الذي اتذكره هو اني حللت من الاوائل في تلك التمارين، ووافقوا على انضمامي للمسابقات المحلية في اللعبة، وفي أول مشاركة لي بهذه المسابقات كان ترتيبي الاول! مما اضطر الاتحاد الايراني للرماية لاستدعائي للمنتخب
الوطني.
وباختصار شديد؛ نجد انه لسبب عادي جداً وغير متوقع اني دخلت الى هذه الرياضة وتفوقت بها بدون أي قصد مسبق مني، وانا مثل كل البنات اللواتي في عمري لي آمال وأحلام وطموح في الدراسة وتحصيل الشهادة الجامعية ولم أحلم أو اتوقع دخولي الى مجال الرماية.
والد خدمتي كان له دور كبير في مسيرتها
وأضافت خدمتي: وطبعاً كان لوالدي دور كبير في مسيرتي الرياضية، حيث ان والدتي كانت مخالفة تماماً لحضوري في تمارين الرماية ومن ثم في تدريبات المنتخبات؛ ولكن وقوف والدي معي وباصرار هو الذي مكنني من الاستمرار في هذا الطريق.
ولكن باعتقادي ان كلما حدث هو لتبديل فتاة عادية تعيش حياة طبيعية في مدينة بيرجند الى الرياضية الاولمبية المعروفة نجمة خدمتي، واصبحت والحمد لله مصد فخر واعتزاز لبلدي ايران.
وعندما سئلت البطلة الاولمبية عن اهم حدث حصل لها خلال السنوات الماضية؟ أجابت قائلةً: انا الان بحدود 12 سنة عضوة المنتخب الوطني الايراني وخلال هذه الفترة حدثت اشياء كثيرة وكسبت تجارب أكثر، أما اهمها فهو حصولي على حصة اولمبية في دورتين بالاضافة الى اني الفتاة الايرانية الوحيدة التي تأهلت الى نهائي منافسات الرماية من نوع «ثلاثي الابعاد» في مسابقات الالعاب الاسيوية.
نجمة خدمتي تقلدت الذهب اكثر من مرة
وأضافت خدمتي: وانا من الايرانيات القلائل اللواتي خطفن الميداليات الدهبية ورفعن علم البلاد عالياً.
وفي جوابها عما كان رد فعل العائلة المقربين لدخولها في هذا المجال من الرياضة؟! وكيف كان استقبال عائلتها لموضوع الابتعاد عن البيت عند المشاركة بالبطولات الخارجية، قالت خدمتي:
هذه نقطة مهمة جداً؛ حيث ان الكثير من العوائل لا يسمحون لبناتهم في البقاء خارج البيت لفترات طويلة أو في المساء، فكيف بالسفر خارج المدينة أو خارج البلاد؟! ولكن والدي كان هو المتصدي لكل هذه الامور وهو الذي وقف ورائي حتى اصبحت نجمة خدمتي كما عليه الان.
وأضافت البطلة الاولمبية خدمتي: انه عندما بدأ مشواري في البطولات والانضمام الى المنتخب الوطني كان عمري حينها 15 سنة، وهذا كما هو معلوم صعب جداً على فتاة في هذا العمر السفر خارج البلاد لوحدها دون زوج أو أب أو أخ أكبر؛ ولذلك عليك التصور ضمن هذه الصعوبات كيف اصبحت خدمتي احدى بطلات الاولمبياد بالرماية.وفي أخر الكلام أشارت خدمتي الى صعوبة الحصول على السلاح في الوقت الحاضر لغلاء ثمنه بشكل لا يصدق، لذلك فأن شراء سلاح جيد للتمرين قبل المسابقات أمر غير ميسور لكل شخص!!

البحث
الأرشيف التاريخي