قائد الثورة، مُثمناً وقوف الفلسطينيين بوجه عالم الكفر والطغاة:
غزة.. نبض العالم الإسلامي
قال قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد "علي الخامنئي": الیوم تقع مسؤولیة جهاد التبیین علی عاتق منشدي وذاكري مناقب أهل البيت (ع). وقال قائد الثورة الاسلامية أمس الأربعاء، خلال استقباله جمعا من منشدي وذاكري مناقب أهل البيت (ع) بمناسبة الذكرى المباركة لولادة الصدّيقة الكبرى السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله عليها): من أبرز صفات فاطمة الزهراء عليها السلام هو جهاد التبیین.
وأكمل سماحته: أعظم من قام بجهاد التبیین في عصرنا هو الامام الخميني الراحل (رض) ولقد فعل الإمام الراحل من خلال جهاد التبیین ما لم يتمكن الآخرون من فعله، ولم يأملوا أن يتمكنوا من القيام به مع أي أجهزة أو برامج أخرى. وأضاف: لقد أزال الامام الراحل، النظام الملكي القديم الفاسد والمخزي والدكتاتوري والاستبدادي والوراثي وأسس الحكومة الديمقراطية الإسلامية والدينية مع جهاد التبیین، وأضاف: ان منشدي مناقب أهل البيت (ع) هم جزء من القوة الناعمة للمجتمع الإسلامي، وعليهم أن يعرفوا واجبهم ملفتا الى أن الأقوياء في العالم يستثمرون في الفن والسينما والإعلان باعتبارها قوة ناعمة. وأضاف: القوة الناعمة أكثر فعالية من القوة الصلبة. فالقوى العالمية مثل أمريكا، على سبيل المثال، تمتلك القنبلة الذرية وجميع أنواع الأسلحة المتطورة، وفي الوقت نفسه تقوم بأهم الاستثمارات في الفن والسينما وهوليوود والإعلان، وقال: السينما وكتابة القصة والفیلم هي فعالة لإنها قوة ناعمة، والقوة الصلبة لها تأثير فوري، ثم يتلاشى تأثيرها فيما بعد.
مكافحة الفساد هي نقطة القوة
وأضاف متسائلا: هل تعني "القوة الصلبة" أن تحتل الولايات المتحدة الاراضي العراقية بكامل عتادها، وتطيح بالحكومة العراقية، وتحل محل الحكومة. وبعد حوالي 20 عاماً، اليوم الادارة الأمريكية اصبحت الحكومة الأكثر كرهاً في العراق.
وقال سماحته: إن مكافحة الفساد هي نقطة القوة للجمهورية الإسلاميةالإیرانیة، والبعض يريد تحويل هذه النقطة إلى نقطة ضعف، وأضاف: الإمام السجاد (صلى الله عليه وآله وسلم) يدعو لحرس الحدود في صحیفة السجادية. من هم حرس الحدود في ذلك الوقت؟ وكان حرس الحدود جنود بني أمية وبني العباس، وحرس الحدود هو الذي يحمي حدود البلاد الإسلامية. مهما تكن؛ وهو یدعو لحرس الحدود و هذه دروس لنا. وقال: اليوم حدود العالم الإسلامي هي غزة، ونبض العالم الإسلامي ينبض في غزة اليوم، إنهم يقفون ضد عالم الكفر وعالم الطغاة وعالم الاستكبار وضد أمريكا.
محاولات زرع عدم الثقة
وفي جزء آخر من كلمته قال قائد الثورة الإسلامیة: البعض لا يريد أن تجري هذه الانتخابات بالشكل الذي يستحقه هذا الشعب. إنهم يحاولون وراء تیئیس الشعب، کما يحاولون وراء زرع عدم الثقة في الشعب، والإیحاء بأن الانتخابات عديمة الفائدة وليس لها أي تأثير، وأضاف الإمام الخامنئي: يجب استخدام جهاد التبيين وتقدیم وإظهار الحقیقة ضد هؤلاء الأشخاص، وهناك من يريد إضعاف الحضور الشعبي في إدارة البلاد، الذي يدل علی تحقيق الديمقراطية الدينية في البلاد، حتى يقول: إن كلام الإمام الخميني(رض) كذب. وهدفهم إظهار الوعد الإلهي على خلاف الواقع. وتابع سماحته: يجب بذل الجهود للتصدي لهذا التحرك العدائي، هذا تحرك عدائي؛ ومن يعارض الانتخابات فهو يعارض الجمهورية الإسلامية، ويعارض الإسلام. والانتخابات واجبة.
الشعب الإيراني یحب الإستقلال
وأوضح قائد الثورة الإسلامية: إن الشعب الإيراني یحب الاستقلال والتقدم والعزة الوطنية، ويکره تفاخر الأمریکان وأتباعهم، وقال: إن سبب وقوف الشعب إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإیرانیة هو اهتمامه بهذه القيم. وهذا الطريق هو طريق الله، ولا قوة تستطيع أن تمنع الشعب من السير فيه. وصرح أن الإمام الخميني (رض) قد استطاع تقوية أسس النظام الإسلامي بالتنوير بحيث يظل النظام حتى اليوم قائمًا على نفس الأسس وسينمو أكثر في المستقبل. ووصف سماحته إظهار نقاط قوة النظام كنقاط ضعف بأنه أحد حيل مضمري الشر لإیران، لجعل أبناء الشعب متشائمين بشأن النظام وتیئیسهم من المستقبل، وقال: من نقاط قوة النظام الإسلامي مكافحة الفساد، ولكن بمجرد ظهور الفساد في مكان ما وتصدي الحكومة والسلطات القضائية وغيرها له، يقول البعض إن الفساد موجود، نعم هناك فساد، لكن التسامح مع الفساد ومساعدته من نقاط الضعف، وإن محاربة الفساد من نقاط القوة.