قصة تطور الأسلحة الايرانية على لسان مخرج الفيلم الوثائقي «السلاح الايراني»

أنا الراوي للناس

ماذا تقصدون بالعنصري والطائفي؟
لدينا في السينما مصطلح السينما الطائفية، أي أن هناك أفلاما قد لا تكون على المستوى الأفضل بحسب كل النقاد؛ لكن هناك عشاق متعصبين لها داخل الأندية. وإن جمهور "فيلم السلاح" في العالم هم أخطر من ذلك أيضاً فهم طائفيون ومتعصبون بالكامل. وإذا قمتم بالبحث على تويتر لرأيتم أن هناك أشخاصا يحبون الأسلحة الروسية وأشخاص آخرون مغرمون بأسلحة الناتو فأنتم تتعاملون مع جمهور كبير. وسنتطرق أيضاً للبهلوي فهناك جمهور مؤيد للبهلوي وبنفس الوقت هناك جمهور يعارضه. أضف إلى ذلك الجمهور الموالي للجيش، أي الجيش الإيراني بأكمله من العصر الأخميني إلى اليوم، بغض النظر عن الحكومة التي يدينون لها بالولاء! فلديكم هؤلاء بعنوان جمهور تقليدي وتنوون ايذاء نفسيات الكثيرين منهم. وعلى مستوى المنطقة، فإن القوة العسكرية الإيرانية تشكل عنصراً غير مكتشف وجذاباً للغاية. سيكون لدينا جمهور كامل إذا ما تمت ترجمة الفيلم الوثائقي الخاص بنا.وسيكون لدينا جمهور في أنحاء العالم. وعندما تصبح لغة الفيلم الوثائقي هي اللغة الإنجليزية، فإننا نواجه نفس الطائفة على المستوى الدولي. ومن خلال عرض فيلم "السلاح" على القنوات الأجنبية وإعادة نشره على اليوتيوب باللغتين العربية والإنجليزية، سيحظى بملايين المشاهدين.
وكما يبدو أن عدد متابعيه على شبكات التواصل الاجتماعي قد تخطى المليون وأصبح قريب من المليونين
لقد قلت لحضرتكم أن هذه هي ميزة معرفة الجمهور، فأين هي آلية الادارة في الاذاعة والتلفزيون من هذا الأمر؟ فلو كانوا يهتمون بذلك، فهل سيكون هذا وضع فيلم "السلاح" مع كل المتابعة التي قمت بها؟
 هل انضممتم أنتم أيضاً إلى جمع منتقدي التلفزيون؟
لقد قبلت جميع بنود التحول، وإن انتقادي ليس استراتيجياً وإنما إزاء نوع التنفيذ. فالطعام الحامض هو حامض! فلا يمكن إجبار الناس على تعلم بعض الأعمال. انظروا مثلاً إلى وضع بعض القنوات اليوم، فلا يتم الالتزام ببديهيات صناعة البرامج ولابديهيات التخطيط. وبالطبع أنا لاعلاقة لي بذلك؛ فكل شخص مسؤول عن أموره الشخصية. وأنا لست مديراً وإنما صانع أفلام وثائقية عادي لذا لا يحق لي الاعتراض على مشاهدات الفيلم الوثائقي في التلفزيون، ومن الواضح أن المعني بكلامي هو الجمهور. فلو كان لدينا جمهور لاستطعنا الحديث عن الثورة، فمثلاً اذهبوا إلى وسط الصحراء واقرأوا نهج البلاغة هناك، فهل سيكون لذلك فائدة؟ فأن نضع كرسيين بجانب جدار عريض ويجلس شخصان يتحاوران منذ الصباح حتى المساء بدون تخطيط ولا التزام فهذا ظلم للثورة. فقط ذاك الشخصان يتغيران والصورة والجدار، فما هو ذلك أساساً؟ ليس لديهم هوية فيزيائية بصرية ولا استراتيجية لجذب المتابعين وكأن المتابع أو الجمهور غير مهم أبداً. فلنتخطى ذلك، ونتكلم عن "السلاح".
القوات العسكرية في بلدنا تنقسم إلى عدة أقسام، يعني أن قسماً يجب أن ينسق مع الحرس الثوري، وقسماً مع الجيش، وقسماً آخر مع وزارة الدفاع، وكذلك قسم يجب أن يقوم بالتنسيق مع هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة؛ فكيف كنتم تقومون بهذا التنسيق؟
لقد كنا نعاني من ذلك كثيراً؛ فهل تعتقدون أن هذا أمراً سهلاً؟ فقط أخبروا بعض القوات التي تحب القصص التي تعتمد على الشعارات أنني أريد التحدث عن منجزاتكم بدون إفراط أو مقارنات.
يتبع...

 

البحث
الأرشيف التاريخي