فيما صنعاء تؤكد أن واشنطن لن تسلم من الرد على استهداف البحرية اليمنية
صامدون.. محور المقاومة تدك قواعد الاحتلال في سور يا والعراق وجنوب لبنان
أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان أن مجاهديها استهدفوا تجمعًا لجنود العدو الصهيوني في ثكنة زرعيت بالأسلحة المناسبة، مؤكدة وقوع أفراد التجمع بين قتيل وجريح.
وأكدت المقاومة الإسلامية في بيان: دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 9:00 من صباح يوم الثلاثاء 2-1-2024 تجمعًا لجنود العدو الصهيوني في ثكنة زرعيت بالأسلحة المناسبة، وأوقعوا أفراده بين قتيل وجريح.
كما أعلنت المقاومة أن مجاهديها شنّوا ظهر الثلاثاء 2/1/2024 هجومًا جويًا على مقر القيادة 91 المستحدث للعدو الصهيوني في "إيليت" (شمال شرق صفد) بمسيرة انقضاضية، أصابت هدفها بدقة.
بالتزامن أكّدت وسائل إعلام في جنوب لبنان، الثلاثاء، أنّ نيراناً مباشرة أُطلقت في اتجاه موقع "حانيتا" وثكنة "يعرا" التابعين للاحتلال الصهيوني في الجليل الغربي، شمالي فلسطين المحتلة.
كذلك، أفادت بأنّ طائرةً مسيّرة إسرائيلية شنّت غارتين على أطراف بلدة مارون الرأس.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام عبرية أنّه تمّ تشخيص إطلاق مقذوف من لبنان، في اتجاه مستوطنة "شلومي".
وقالت إنّ عناصر من "حزب الله" أطلقوا هذا الصباح صاروخاً مضاداً للدروع على منزل في مستوطنة "شلومي" في الجليل الغربي، لافتةً إلى أنّ أضراراً لحقت بالمكان من دون وقوع إصابات، حد قولها.
وأعلنت المتحدثة باسم مجلس "شلومي" أنّ أحد الصواريخ انفجر بالقرب من مبنى متعدّد الطبقات وتسبّب بضرر في الممتلكات، مشيرةً إلى أنّ صفارات الإنذار لم تُفعّل إزاء الصواريخ المضادة للدروع.
قلق متزايد في المستوطنات الشمالية
بدوره، قال رئيس مجلس "شلومي"، غابي نعمان، إنّ هذا الحادث "خطر جداً"، مؤكداً أنّ إطلاق الصواريخ هذا الصباح " يُثبت الخطر الكبير" في الوضع الحالي على المستوطنين في "شلومي".
وكان رئيس مجلس "الأمن" القومي للاحتلال السابق، غيورا آيلند، اعترف بأنّ المشكلة في الشمال معقّدة، وأنّ "إسرائيل" في خسارةٍ استراتيجية طالما أنّ مستوطني الشمال لا يستطيعون العودة إلى مستوطناتهم.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، بأنّ عدد المستوطنين النازحين في شمال "إسرائيل" (فلسطين المحتلة) نتيجة ضربات حزب الله أكثر من 230 ألف مستوطن.
ويتزايد القلق لدى المستوطنين في شمالي فلسطين المحتلة مع تزايد ضربات المقاومة الإسلامية في لبنان، إذ أفادت القناة "الـ13" الإسرائيلية، بأنّ الإسرائيليين في الشمال ينهارون.
وأضافت أنّ "التأثيرات لا تقتصر على الوضع الأمني بل تمتد إلى الوضع النفسي والاقتصادي أيضاً". كما أشارت إلى أنّ "سكان الشمال يُفيدون عن ضائقة اقتصادية مهمة جداً".
وتواصل المقاومة الإسلامية - حزب الله - استهداف مواقع وتجمعات للجنود الصهاينة، على طول الحدود اللبنانية - الفلسطينية بأسلحةٍ متعددة، مساندةً لغزّة ضمن عملية "طوفان الأقصى"، وردّاً على اعتداءات الاحتلال على القرى اللبنانية الجنوبية.
المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف قاعدتين أميركيتين
بدورها أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق عن استهداف قواعد بالجملة للاحتلال الأميركي في سوريا والعراق، وفي هذا السياق، أعلنت أن مجاهديها استهدفوا، الثلاثاء 02/01/2024، قاعدة الاحتلال الأميركي في القرية الخضراء في العمق السوري بواسطة الطائرات المُسيّرة، مؤكدة استمرارها في دكّ معاقل العدو الأميركي.
وتتواصل هجمات المقاومة العراقية ضدّ قواعد الاحتلال الأميركي في سوريا والعراق، مستكملةً مساراً تصاعدياً بدأ مع ملحمة "طوفان الأقصى"، وذلك في إطار نصرتها لقطاع غزة المقاوم والصامد.
وأكدت المقاومة الإسلامية بالعراق في بيان صادر عنها: استمرارًا بنهجنا في مقاومة قوات الاحتلال الأمريكي في العراق والمنطقة وردًّا على مجازر الكيان الصهيوني بحق أهلنا في غزّة، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق قاعدة الاحتلال في القرية الخضراء في العمق السوري بواسطة الطيران المسيّر. وتؤكد المقاومة الإسلامية استمرارها في دكّ معاقل العدو.
ولاحقًا، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق أن مجاهديها استهدفوا، الثلاثاء 02/01/2024، قاعدة الاحتلال الأميركي القريبة من مطار أربيل شمال العراق بالطيران المسيّر.
كما هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، قاعدة الرميلان المحتلة في سوريا، بواسطة الطيران المسيّر.
كذلك، أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" تنفيذها هجوما بالمسيرات على "قاعدة المالكية" للجيش الأمريكي المحتل شمال شرق الحسكة السورية، وأكدت استمرارها في دك "معاقل العدو".
تصاعد عمليات المقاومة ضد الاحتلال الأميركي
يذكر أن القواعد الأمريكية على الأراضي العراقية والسورية تعرضت لما يزيد على 110 استهدافات، منذ اندلاع العدوان الصهيوني على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وكانت المقاومة الإسلامية في العراق قد أعلنت الإثنين، استهدافها القاعدة الأميركية في حقل كونيكو بريف دير الزور شرقي سوريا برشقة صاروخية، وأكدت مصادر ميدانية سقوط 4 صواريخ داخل القاعدة وتصاعد أعمدة الدخان منها.
وقبل ذلك بساعات، استهدفت المقاومة الإسلامية في العراق قاعدة "الشدادي" الأميركية جنوبي محافظة الحسكة (شمالي شرقي سوريا) بواسطة الطيران المسيّر. وأفادت مصادر إخبارية بتعرّض القاعدة الأميركية في "عين الأسد" غربي العراق لاستهداف فجر الاثنين.
يشار إلى أن وتيرة الهجمات ضد القواعد الأميركية في سوريا والعراق تصاعدت بشكل ملحوظ مع بدء ملحمة "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وشهدت استخدام مسيّرات وصواريخ وصواريخ بالستية قصيرة المدى.
عدوان صهيوني يستهدف عدداً من النقاط بريف دمشق
إلى ذلك تعرضت عدد من النقاط في ريف العاصمة السورية دمشق، فجر الثلاثاء، لهجوم جوي إسرائيلي، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا).
وقال مصدر عسكري سوري: "نحو الساعة 04:35 من فجر الثلاثاء، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً عدداً من النقاط في ريف دمشق، وأسفر العدوان عن حدوث بعض الأضرار المادية".
وذكر التلفزيون السوري الرسمي أنّ العدوان الإسرائيلي على ريف دمشق خلّف أضراراً مادية فقط.
الاستهداف الأميركي للقوات البحرية اليمنية يهدد أمن الملاحة الدولية
في غضون ذلك أكد مدير مكتب قائد حركة أنصار الله، سفر الصوفي، أن الولايات المتحدة فتحت النار على نفسها باستهداف القوات المسلحة اليمنية في البحر، مشدداً على أنّ واشنطن لن تسلم من الرد.
وأوضح أن الإدارة الأميركية كشفت بهذا الاستهداف وجهها الإجرامي المخالف لقوانين الملاحة الدولية، مشيراً إلى أن الاستهداف الأميركي للقوات البحرية اليمنية يهدد أمن الملاحة الدولية.
وتطرّق في كلمته خلال اللقاء الموسع للعاملين في المؤسسات الإعلامية والثقافية والتوعوية في صنعاء، إلى العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزّة لليوم 88.
وقال الصوفي إن قتل النساء والأطفال بغزة كشف زيف شعارات دول الغرب المتشدق بحقوق المرأة وحقوق الإنسان.
وكان مجلس النواب في صنعاء أكد أنّ استهداف الزوارق اليمنية محاولة أميركية لتوسيع الصراع في المنطقة العربية، في إطار مساندتها لـ" إسرائيل" لارتكاب المزيد من المجازر المروعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار المجلس، في بيان، إلى أنّ "الوجود الأميركي - البريطاني ومن تحالف معهما، قوات احتلال يتطلب التعامل معها بصفتها أهدافاً معادية"، مشدداً على أنّ "التحركات الأميركية تشكل تهديداً حقيقياً لأمن الملاحة الدولية في بحر العرب والبحر الأحمر".
وقبل يومين، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمينة، العميد يحيى سريع أن القوات الأميركية اعتدت على 3 زوارق للبحرية اليمينة، التي كانت تمارس مهامها في البحر الأحمر، ما أدى إلى استشهاد وفقدان عشرة أفرادٍ من منتسبي القوات البحرية.
وأكد سريع أنّ التحركات الأميركية في البحر الأحمر لحماية السفن الإسرائيلية لن تمنع اليمن من أداء واجبه، مشدداً على أن واشنطن تتحمل تبعات هذه الجريمة وتداعياتها.
مصر ترفض المشاركة في التحالف الأميركي في البحر الأحمر
وكانت وسائل إعلام عبرية، قد أفادت بأنّ مصر رفضت المشاركة في التحالف الذي تسعى الولايات المتحدة إلى تشكيله في البحر الأحمر".
وذكرت قناة "آي 24" الإسرائيلية، أنّ وفداً من وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي "سافر إلى القاهرة الأسبوع الماضي، لمناقشة إمكانية انضمام مصر إلى التحالف البحري الذي تقوده الولايات المتحدة في البحر الأحمر".
وأكّدت أنّ مصر "رفضت المشاركة بشكلٍ فعال في قوات التحالف".
يشار إلى أنّ البحرين هي الدولة العربية الوحيدة المشاركة في "التحالف" في البحر الأحمر، والذي أُطلق عليه اسم تحالف "حارس الازدهار".
وكانت صنعاء قد حذّرت الولايات المتحدة وشركاءها من مغبة عسكرة البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن، والإضرار بأمن الملاحة الدولية، خدمةً للكيان الإسرائيلي المحتل.
تسجيل بطولات رغم القصف الإسرائيلي العنيف
من جانب آخر أكدت وسائل إعلام في غزة أن المقاومة الفلسطينية تسجل بطولات رغم القصف الإسرائيلي العنيف، وتحكم السيطرة نارياً على عدد من المحاور في اليوم 88 من ملحمة "طوفان الأقصى".
أتى ذلك خلال إشارة وسائل الإعلام إلى اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الصهيوني المتوغلة عند أكثر من محور في قطاع غزة، مؤكدةً أن المواجهات وقعت في منطقة التوام شمالي القطاع، وفي مناطق شرقي ووسط خان يونس جنوبي القطاع، وفي حيي الدرج والتفاح شرقي مدينة غزة.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن مجاهديها خاضوا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال بالأسلحة الرشاشة، موقعين فيهم إصابات عند محاور التوغل في مخيم البريج وسط القطاع.
وأكدت السرايا أنها دكّت الحشود العسكرية الصهيونية في منطقة المحطة في خان يونس بوابل من قذائف الهاون.
بدورها، تمكنت كتائب المقاومة الوطنية قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، من قنص جندي صهيوني في محيط سوق الشيخ رضوان في مدينة غزة، مؤكدةً إصابته بشكل مباشر.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أعلنت استهدافها 26 آلية إسرائيلية في 48 ساعة في حيي الدرج والتفاح في مدينة غزة.
وأعلنت القسام تفجير حقل ألغام بقوة صهيونية خاصة بعد دخولها موقع "الخليل" العسكري شرق حي التفاح، مؤكدةً مقتل 15 جندياً صهيونياً. وشُوهدت سيارات الإسعاف والمروحيات الإسرائيلية تهرع لنقل القتلى والجرحى.
وفجّر مجاهدو الكتائب فوهة نفق بعدد من جنود الاحتلال على جبل الريس شرق الحي، وأوقعوهم بين قتيلٍ وجريح، واستهدفوا تجمعاً لآليات الاحتلال بقذائف "التاندوم" والعبوات المضادة للأفراد، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود وتدمير آليات.
وكانت سرايا القدس قد أعلنت استهداف دبابة إسرائيلية وجرافة عسكرية من نوع D9 بقذائف "التاندوم" و"RPG" في مدينة غزة.
من جانبها، استهدفت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، تجمعاً لجنود الاحتلال وآلياته في مدينة خان يونس بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل.
تواصل العدوان على قطاع غزة
بموازاة ذلك أفادت مصادر إخبارية في غزة، الثلاثاء، باستشهاد وجرح عدد من المواطنين، بينهم أطفال ونساء، في عدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ88 على التوالي.
وشهدت مناطق مختلفة من القطاع سلسة غارات بالطائرات الحربية والمسيرة وقصفاً مدفعياً إسرائيلياً أوقع أضراراً هائلة، وذلك فجر الثلاثاء وليلة الإثنين.
كما شهد شمال مخيم المغازي وسط القطاع قصفاً مدفعياً إسرائيلياً مركزاً. وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية قذائفها بكثافة باتجاه المحافظة الوسطى في قطاع غزة.
وشنّت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على وسط وشرقي مدينة خان يونس، فيما قصفت مدفعية الاحتلال الأحياء الشمالية من المدينة جنوبي القطاع، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وسقوط جرحى، جلّهم من الأطفال والنساء.
وقد استشهد 15 مواطناً وأصيب آخرون، معظمهم من النساء والأطفال، ليلة الإثنين، في قصف إسرائيلي على منزل بدير البلح وسط قطاع غزة.
واستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل في مخيم النصيرات وسط القطاع. كذلك، أصيب عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي استهدف وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
واستشهد أكثر من 100 صحافي في غزة بالعدوان الصهيوني منذ 7 أكتوبر الماضي.
من جهتها أكدت وزارة الصحة بغزة أن الحصيلة الإجمالية للعدوان تجاوزت 22 ألف شهيد، و57 ألف مصاب.
اغتيال الأسير عبد الرحمن البحش
هذا وأكّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الثلاثاء، أنّ إقدام الاحتلال الصهيوني على اغتيال الأسير الشهيد عبد الرحمن البحش (23 عاماً) جريمةٌ جديدة يُندى لها الجبين بحق الحركة الأسيرة.
وأضافت الجبهة أنّ ذلك يأتي في ظلّ صمتٍ وتواطؤ من المؤسسات الدولية وعلى رأسها مؤسسة الصليب الأحمر الدولي.
واعتبرت أنّ سياسة الاحتلال التنكيلية بحق الحركة الأسيرة، والتي توسعت بعد 7 أكتوبر الماضي، مستغلاً حالة الانشغال بحرب الإبادة في قطاع غزة، هي سياسةٌ انتقامية احتلالية إجرامية.
وأكّدت أنّ جريمة اغتيال الأسير البحش واستمرار الجرائم بحقّ الأسرى والشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع "لن تمر دون رد"، مؤكّدةً أنّ الاحتلال ورئيس حكومته بنيامين نتنياهو، ومعه وزير الأمن "القومي"، إيتمار بن غفير، سيندمون على اقترافهم هذه الجرائم بحق الشعب.
استشهاد 4 فلسطينيين برصاص العدو في الضفة
بالتزامن ارتقى 4 شهداء فلسطينيون برصاص الاحتلال الصهيوني، وأصيب آخرون، في بلدة عزون شرقي قلقيلية بالضفة الغربية، وفق ما أفادت به مصادر ميدانية، صباح الثلاثاء.
ونعت كتائب شهداء الأقصى - مجموعات ليوث المجد، الشهداء إياد شبيطة، وقصي عدوان، ووليد رضوان، ومحمد رضوان.
جاء ذلك في إثر اندلاع اشتباكات ومواجهات عنيفة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي شنّت اقتحاماً واسعاً في قلقيلية، وألقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين.وخلال الاقتحام نفذ الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات، وحاصر الجنود الصهاينة مبنى سكني، في منطقة الصفحة غربي بلدة عزون، واختطفوا عدداً من الشبان الذين لم يعرف مصيرهم.
في المقابل، تصدّت المقاومة الفلسطينية للاقتحام، وقد أعلنت كتائب شهداء الأقصى أن مقاتليها تصدوا لقوات وآليات الاحتلال بالاشتباكات والعبوات الناسفة في الكمائن التي استدرجوها إليها في عزون.
وفي بيانٍ مقتضب منفصل، أكدت أن مجاهديها تصدوا للقوات الاسرائيلية المقتحمة للمدينة، بصليات من الرصاص والأكواع محلية الصنع في أكثر من محور.وأضافت، أنهم خاصوا اشتباكات عنيفة، وأكدت إصابة جنديّ صهيوني، اعترفت بإصابته قوات الاحتلال، موضحةً أنه ضابط احتياط.
وبعد ساعات، من اقتحاماتٍ طالت المدينة وبلداتٍ تابعة للمحافظة، انسحبت القوات الصهيونية المقتحمة، مخلّفة صوراً أظهرت آثار دماء الشهداء.
وذكرت مصادر ميدانية أن قوة خاصة من "جيش" الاحتلال اقتحمت حي المخفية في نابلس، شماليّ وسط الضفة. وحاصر الاحتلال هناك أيضاً عمارة سكنية. وتعزيزات عسكرية لـ "جيش" الاحتلال اتجهت من حاجز صرة نحو نابلس.