وزير العمل اللبناني السابق «طراد حمادة» للوفاق:
تضحيات الشهيد سليماني ورفاق دربه عبّدت الطريق الى النصر
الوفاق- خاص/محمد أبو الجدايل- تحلّ علينا الذكرى الرابعة لإستشهاد الفريق الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني ورفاق دربه، إثر العدوان الأمريكي الغادر على مركبتهم لدى إجراء الحاج قاسم زيارة رسمية الى بغداد، وفي ظلّ هذه إحياء هذه الذكرى الأليمة والميمونة وفي ضوء التطورات المتسارعة والمحورية في المنطقة التي تأتي في سياق طرد الإحتلال الأمريكي منها والقضاء على الكيان الصهيوني القاتل للأطفال، وذلك استمرار لمسار المقاومة الذي أحياه الشهيد سليماني في المنطقة أجرت صحيفة الوفاق الدولية حوارا مع الدكتور طراد حمادة وزير العمل اللبناني السابق والسياسي البارز في لبنان والمعروف عن مواقفه الراسخة والمشرّفة الداعمة للمقاومة.
في مستهل كلامه تحدّث الدكتور حمادة عن إحياء ذكرى الشهيد سليماني خاصة وشهداء المقاومة عامةً، وقال: تمتاز ذكرى الشهداء بانها استعادة لحضورهم بيننا في الروح والنهج والقيم وانهم القدوة والمثال، وتكون فرصة للاستفادة من تجاربهم وحكمتهم وطريقتهم، فدماء الشهداء القادة على مستوى الامة، لا سيما الحاج قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس.
عزيمة وقوّة للمقاومة
وأضاف: أعطت تضحيات الشهيد سليماني ورفاق دربه الامة قوة مضافة، وعبدت الطريق الى النصر. تلك بركة دماء الشهداء. وما يعطونه من عزيمة وقوة لمقاومة المحتلين والارهاب التكفيري وقوى الاستكبار التي كانت تناصبهم العداء لانها تعرف مكانتهم العليا في المقاومة، وعملت على اغتيالهم. وأكمل: هي لا تدري ان ذلك سيجعل الامة اكثر تمسكا بخطهم ونهجهم، وان ذكراهم ستبقى حية في القلوب والعقول.
وفيما أشار الوزير اللبناني السابق الى أن هذه الذكرى تحلّ علينا في ضوء العدوان الوحشي على غزة، قال: نحتاج الى تمثل قيم الشهداء القادة لنواجه الاعداء بقوة وعزيمة وثبات وحكمة وبصيرة ودراية. موضحاً: تعلمناها منهم في تجاربهم التي تمثل قدوة في النضال وسنة في المقاومة والثبات على الحق والارتباط بالخالق عز جلاله في نصرة الخلق، مضيفاً: تحلّ هذه الذكرى الرابعة في هذه المرحلة من الحرب لتكون دروسها اكثر بيانا وتبيينا وثباتا وتضحية ومقاومة قادرة على صناعة الانتصار.
أمثولة في القيادة الشجاعة الحكيمة
وأردف موضحاً عن دور الشهيد سليماني في دعم المقاومة ضد العدو الصهيوني: لعب الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني دورا كبيرا في دعم المقاومة ضد العدو الصهيوني. وقال: قدّم كل اشكال الدعم من المقاومة الفلسطينينة. والتي شملت جميع القوى والفصائل وجمعت بين اشكال الدعم المختلفة المادية والمعنوية. وكان يشرف بنفسه من على طرق هذا الدعم واساليبه. ويتابع آثاره في بناء قوة المقاومة في غزة وفي كل فلسطين، وفي لبنان والعراق واليمن وفي كل مناطق مقارعة الاعداء، فهو قائد لا يهدأ. يتحرك في جميع المجالات. وموجود في كل الميادين. حتى اضحى امثولة في القيادة الشجاعة الحكيمة القادرة على بناء عناصر القوة الشاملة المتكاملة. والتي كانت تثبت فعالياتها في الميدان خلال الحروب المتوالية، إذ ثمة بصمات صريحة لجهاد وجهود واجتهاد الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني في كل مراحل بناء قوة المقاومة الفلسطينية. التي تشهد بعض وجوه قدراتها في حرب المقاومة الفلسطينية. وتابع: حرب المقاومة هي الأقدر على شرح اهمية دعم الشهيد القائد قاسم سليماني لها. انها واحدة من اهم اشكال الوحدة والتضامن بين المسلمين في مواجهة الاعداء. وهذا ما سوف يكشف عن عناصر عديدة منه في الذكرى الرابعة للشهيدين خاصة ما تعلق في الدعم للمقاومة في فلسطين والعراق ولبنان.
بركة جهاد الشهداء
وأردف بالقول: كما ذكرت ان إحياء ذكرى الشهداء مناسبة للتمسك بنهجهم والاستفادة من هذا النهج. وهو محل وفاء لدمائهم وما اعطوه للامة من بركة جهادهم وذكي دمائهم، وتأتي هذه الذكرى الرابعة. ونحن في ضوء حرب على غزة وفلسطين غير مسبوقة في تاريخ الحروب، حرب إبادة جماعية. لشعب مظلوم طرد من ارضه بغير حق. لكنه شعب مقاوم شجاع. قادر على تقديم التضحيات وله علاقة خاصة مع تاريخ وسير الشهداء، ان ذكرى الشهداء شعلة تضيء الطريق الى النصر، ونحن على ثقة انه نصر قريب بعون الله، واننا ماضون على نهجهم معا وسويا الى القدس.