الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وستة عشر - ٠٢ يناير ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وستة عشر - ٠٢ يناير ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

فيما بدأت البحرية الأمريكية اعتداءاتها دعماً للسفن المتجهة الى «اسرائيل»..

المُدمّرة «البرز» في البحر الأحمر.. هل تُرسّخ توازناً عسكريا؟

 

دخلت يوم أمس المدمرة "البرز" في إطار المجموعة 94 التابعة لبحرية الجيش، البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب، وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن المدمرة القتالية وبرفقة سفينة "بوشهر" العسكرية المزودة بصواريخ كروز بحرية بعيدة المدى، تقتربان من البحر الأحمر للاستقرار قرب مضيق باب المندب.
وتلعب السفن الحربية الإيرانية دورا كبيراً في المنطقة "لتأمين الممرات الملاحية منذ عام 2009".
وتدخل المدمرة"البرز" المزودة بصواريخ كروز بحرية بعيدة المدى، في ظلّ تصاعد التوتر في البحر الأحمر بشكل متزايد، بعدما منعت القوات المسلحة اليمنية السفن التابعة للكيان الصهيوني أو المتجهة نحو الأراضي المحتلة من العبور من مضيق باب المندب، وإستهدفت القوات اليمنية سفن تابعة للإحتلال بالصواريخ والطائرات المسيرة التي بدأوها الشهر الماضي على السفن الدولية التي تمرّ عبر البحر الأحمر، وذلك رداً على العدوان الصهيوني الإجرامي على قطاع غزة.
جدير بالذكر أن المدمرة البرز مزودة بصواريخ مضادة للسفن وطوربيدات ومدافع بحرية، انضمت إلى القوة البحرية التابعة للجيش الإيراني عام 1972م، وخضعت لعدة عمليات من التطوير والتحديث.
قدرات المدمرة ألبرز الإيرانية
وفي عام 2019م أعادت البحرية الإيرانية تأهيل مدمرة ألبرز وغواصة غدير 945 بعد إخضاعها لعمليات إصلاح أساسية.  وشاركت مدمرة البرز التي تحمل الرقم 72 في الدفاع المقدّس، ويبلغ  طول هذه المدمرة 94 مترا وعرضها 11 مترا وتزن 1500 طن. في عام 2015م، دخلت المدمرة البرز إلى مضيق باب المندب، وفي عام 2019م شاركت في المناورات البحرية الثلاثية بين روسيا والصين وإيران. وفي عام 2020م تم تزويدها بمنظومات صاروخية نقطوية دقيقة.
فور دخول المدمرة الى عبر مضيق باب المندب، سارع الخبراء والمراقبون لمستجدات الأمور في المنطقة، لاسيما عقب إعلانه "أنصار الله" اليمنية، أمس الأول، أن "قوات العدو الأمريكي اعتدت على 3 زوارق مما أدى إلى استشهاد 10 من قوات البحرية اليمنية"، لترجمة هذا التحرك على أنه رسالة دعم ايرانية للمقاومة اليمنية، فيما استبعد العديد أن يكون هدف دخول المدمّرة هو توسيع نطاق الحرب والدخول في صراع مع البحرية الامريكية في المنطقة.
وفي وقت سابق ذكرت تقارير إعلامية، أن القوات البحرية الإيرانية دعمت سفنها بصواريخ كروز الاستراتيجية من طرازي الطليعة وناصر وطائرات مسيرة وطائرات هليكوبتر استخباراتية. ومن جانبه ذكر قائد القوات البحرية في وقت سابق: "سيتم اليوم ضم سفينة مجهزة بصاروخ ناصر ومداه أكثر من 100 كيلومتر للمنطقة البحرية الثالثة جنوب شرقي البلاد".
وتتهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمريكا بأنها تشارك في جريمة الكيان الصهيوني بإلقاء القنابل على النساء والأطفال والمدنيين العزل في فلسطين المحتلة، معتبرين أن العدوان على غزة أظهر واشنطن على حقيقتها وكشفت زيف ادعاءاتها بشأن حقوق الإنسان.
توتر بالبحر الأحمر
ولعل ما زاد الوضع توتراً، هو التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر لحماية السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة الى كيان الإحتلال، نظراً لأن الموقف اليمني المتمثّل بضرب سفن الشحن جاء لنصرة الشعب الفلسطيني في ظلّ العدوان الغاشم الذي يتعرض له أهالي غزة. واعتبرت العديد من وسائل الإعلام ارسال المُدمّرة المطوّرة جاء لخلق نوع من الردع في البحر الأحمر وكتحذير للحلف البحري الأمريكي المزعوم ضد اليمن، في السياق، في حين زعم خبراء لوسائل إعلام تنضوي تحت الجناح الغربي أن إيران لا يمكنها أن تمنع أي عملية أمريكية ضد القوات البحرية اليمنية إلا إذا أرادت أن تفتح جبهة واسعة للحرب، وهو ما لاتريديه الجمهورية الإسلامية الإيرانية رغم تحذيراتها العديدة من حدوث ذلك في ضوء التعنّت الأمريكي والصهيوني في فلسطين والمنطقة.
حيث أكد السلطات في البلاد أنها لا تريد توسيع الصراع في المنطقة، وقد أكدت هذا الأمر مراراً على لسان جميع المسؤولين، إلاّ أن كبار المسؤولين حذّروا بذات الوقت من أن الدعم الامريكي الأعمى للكيان الصهيوني قد يشعل الأوضاع في المنطقة ويسفر عن فتح جبهات جديدة، الأمر الذي بات يتكشف في الوقت الراهن.
طوق نجاة غربي للصهاينة
وكانت الهجمات التي وقعت في البحر الأحمر، أجبرت العديد من شركات الملاحة التي تدعم الصهاينة على تغيير مسار الشحنات التي تمر عادة عبر باب المندب مروراً بقناة السويس، لتدور حول رأس الرجاء الصالح، ما زاد من الوقت والتكاليف. وترافق كذلك مع نشر الولايات المتحدة 3 قطع بحرية في المنطقة، منها المدمرة "يو إس إس مايسون"، وحاملة الطائرات "أيزنهاور" التي انطلقت منها المروحية التي هاجمت القوات اليمنية. فيما لدى بريطانيا المدمرة "دايموند" التابعة للبحرية الملكية والتي انضمت إلى التحالف الجديد، كما لدى فرنسا الفرقاطة متعددة المهام "لانغدوك".
وجاء هذا التحشيد الغربي المحدود نظراً لمعارضة غالبية دول العالم لسياسة امريكا المتطرفة إزاء الأوضاع في فلسطين المحتلة بعد استشهاد أكثر من 21 ألف فلسطيني إثر العدوان الصهيوني على غزة، لإنقاذ الإقتصاد الصهيوني الذي دخل في حالة متدهورة إزاء عمليات البحرية اليمنية ضد السفن المتجهة الى الكيان خلال الشهر الأخير.
كما جاء الموقف اليمني المناصر للشعب الفلسطيني بعد استخدام اشنطن لحق الفيتو، ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي قدمته روسيا بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في حين وضع العدوان الصهيوني على غزة المنطقة على صفيح ساخن، أدخلها أكثر من أي وقت مضى في حالة توتر غير مسبوقة.

البحث
الأرشيف التاريخي