قصة تطور الأسلحة الايرانية على لسان مخرج الفيلم الوثائقي «السلاح الايراني»

أنا الراوي للناس

قامت القناة الوثائقية منذ عدة أشهر بعرض سلسلة وثائقية بعنوان "السلاح الايراني"، وتم بث هذه السلسلة المكونة من خمسة أجزاء في اطار خمس حلقات بــ 60 دقيقة وعشر حلقات بــ 30 دقيقة على القناة الوثائقية والاخبارية. منتج ومخرج هذه السلسلة "داوود مراديان" وهو مخرج أفلام وثائقية اعتدنا على مشاهدة أعماله على التلفاز، من أبرز أعماله السلسلة الوثائقية "روياي آجري (أو الحلم القرميدي) وسلسلة "بنادق الكلاشينكوف الأمريكية" الوثائقية، واللتان عرضتا على أغلب القنوات التلفزيونية. بالطبع فإن داوود مراديان لديه خبرة طويلة في مجال صناعة البرامج وانتاج الافلام الوثائقية العسكرية. وإن حضوره لأكثر من 16 عاماً في العلاقات العامة للحرس الثوري كمخرج وكاتب، يدل على خبرته في انتاج الأفلام الوثائقية العسكرية.
ومن ضمن أعماله في المجال العسكري أيضاً، السلسلة الوثائقية "ثلاثة وأربعون يوماً" و "رسام" أو "أدريان دريا". وقد تحدثنا إلى داوود مراديان حول فيلم "السلاح الايراني" وأخبرنا عن هدفه من صناعة هذا العمل الوثائقي وعن مدى صعوبة جمع المعلومات وكم استغرق من الوقت.
لماذا قمتم بصناعة فيلم "السلاح الايراني"؟
لطالما كان الفيلم الوثائقي الروائي من أبرز اهتماماتي، ولا أنظر أبداً للحبكة أو نوع المحتوى على أنهما الموضوع الرئيسي للفيلم،  فسرد القصة هي الاهتمام الرئيسي بالنسبة لي،  ومن هذا المنطلق، تلقيت أوائل التسعينيات اقتراحاً من قبل مجموعة بسيج صدا وسيما الوثائقية لعمل سلسلة حول الإنجازات الدفاعية لأول مرة. وكانت هذه المرة الاولى التي أتطرق فيها لقصة التطور العسكري. وإلى ذلك الوقت، وحتى وقت إنتاج فیلم "السلاح"، لم يكن لدينا أي إنتاج بشكل أساسي، خاصة فيما يتعلق بجميع القوات العسكرية الإيرانية. ففي الغالب كان ذلك إما رواية الجيش أو الحرس الثوري أو وزارة الدفاع. والمسألة الثانية هي أن القوات العسكرية لم تكن لديها أدنى فكرة عن الأفلام الوثائقية الروائية وحتى إلى وقت انتاج فیلم "السلاح" لم يكن هذا الفهم قد تشكل بعد؛ والسبب وراء ذلك هو أن معظم المنتجات كانت إما على شكل شعارات إعلانية أو أفلام وثائقية ذات تقنية عالية بحيث كان من غير الممكن على عامة الناس فهمها.  وكان هناك فيلم أو فيلمان وثائقيان جيدان مثل أفلام وحيد فرجي، حيث يمكن رؤية بداية السرد القصصي فيهما وحينها تمت صناعة سلسلة "رسام" بدون رعاية من قبل القوات المسلحة وهذا يعني أن العمل لم يعط للقوات المسلحة لرؤيته على الإطلاق وتم استخدام الصور الإخبارية لانتاجه. وبقي الأمر على حاله حتى اقترح محسن يزدي، مدير القناة الوثائقية، انتاج فيلم وثائقي أفضل عن نتاجات الصناعة الدفاعية يعتمد على نفس فكرة "رسام". وان محسن هو الذي نوه إلى إنتاج مثل هذه السلسلة، والتي تزامنت مع إدارتي لفیلم "قصة الفتح"، وهذا ما حدث.
ماذا كان دور مؤسسة رواية فتح في الفيلم الوثائقي؟
أنا وكوني مدير أفلام وثائقية، كنت أحب أن أري أي عمل صحفي جيد يطرح عليّ تحت راية رواية الفتح. وهذا أيضاً كان على حسابي فكان يقال من وراء ظهري أن فلاناً يقحم أعماله في فيلم "قصة الفتح". ولكن الحقيقة هي أن تمسّكي الشديد بعلامة هذا الفيلم لم تسمح لي بالادارة هناك، ولكننا يجب ان ننتج عملاً جيداً وهذا كان أحد الأسباب، أما السبب الاخر  فهو غرس هذه الفكرة في القوات المسلحة وهي أن "قصة الفتح" هو المكان الأنسب والأكثر تخصصاً لصناعة رواية لكل شيء يخصهم ، سواء كانت رواية حماسية أو رواية عن التطور.
يتبع...

 

البحث
الأرشيف التاريخي