وزير الصناعة، مشيراً إلى توقيع إتفاقية التجارة الحرّة مع الاتحاد الأوراسي:

لأول مرة.. إيران تدخل سوقاً تضم 170 مليون نسمة

الوفاق/وكالات- صرح وزير الصناعة والتعدين والتجارة، في إشارة إلى إتفاقية التجارة الحرة بين إيران وأوراسيا، بأنها المرة الأولى وخلال حكومة آية الله رئيسي تتمكن فيها ايران من إقامة علاقات تجارة حرة مع خمس دول كبيرة يبلغ عدد سكانها 170 مليون نسمة.
وفي مقابلة مع مراسل وكالة الجمهورية الاسلامية للأنباء "إرنا"، صرح عباس علي آبادي: إن الدول الخمس الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي بحاجة الى قدرات ايران في مختلف المجالات، بما فيها الصناعية والاقتصادية.
وأشار علي آبادي الى الأولويات في إتفاقية التجارة الحرة بين إيران وأوراسيا، موضحاً بأنه تم تحديد القواعد في هذه الإتفاقية التي يكون فيها التوريد من الموردين المحليين أولوية؛ لكن على أي حال، تم توفير بيئة تنافسية للجميع .
كما أكد وزير الصناعة على أن هذه الإتفاقية أتاحت فرصة جيدة ومساحة لجميع الفعاليات الاقتصادية، وخاصة التجار والمصنعون، لاختراق الأسواق الكبيرة للدول الأعضاء في الاتحاد والتي ينبغي أن تستفيد أكثر من غيرها.
وذكر علي آبادي أنه سيعقد قريباً في وزارة الصناعة والتعدين والتجارة اجتماعاً لاستعراض مختلف جوانب هذه الإتفاقية ومناقشة تفاصيلها وفوائدها.
يذكر أنه وقّعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الأوراسي، الإثنين الماضي، على إتفاقية للتجارة الحرة.
وتم التوقيع على هذه الإتفاقية في مراسم بمدينة سان بطرسبرغ الروسية بحضور وزير الصناعة والتعدين والتجارة الإيراني، ومسؤولي الدول الأعضاء الخمس في هذا الاتحاد، وهي: بيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وروسيا وأرمينيا.
 أكثر من عامين من المفاوضات
ووقع علي آبادي هذه الإتفاقية، التي جاءت نتيجة أكثر من عامين من المفاوضات وعمل الخبراء، نيابة عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ونيابة عن الاتحاد الأوراسي، وقع نواب رؤساء وزراء الدول الأعضاء في هذا الاتحاد الاقتصادي على هذه الإتفاقية.
وحضر المراسم نائب وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية مهدي صفري، ووزير التجارة في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي أندريه سليبنيف، والسفير الإيراني لدى روسيا كاظم جلالي، ورئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية مهدي ضيغمي، ونائب وزير الصناعة لشؤون التنسيق والأعمال محمدمجيد فولادكر، ومجموعة من مسؤولي هذا الاتحاد.
ويضم الاتحاد الاقتصادي الأوراسي كلاً من روسيا وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان، ويقدر سوق الاتحاد بنحو 170 مليون مستهلك. وأنشئ الاتحاد مطلع عام 2015 على أساس الاتحاد الجمركي الذي كان قائماً آنذاك بين روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان، وانضمت إليه لاحقاً كل من أرمينيا وقرغيزستان في السنة ذاتها.
 حرّية تنقل السلع والخدمات
وتضمن إتفاقيات الاتحاد لجميع أعضائه حرية تنقل السلع والخدمات ورؤوس الأموال واليد العاملة، وانتهاج سياسة متفق عليها في قطاعات التجارة والطاقة والصناعة والزراعة والنقل.
وبموجب إتفاقية التجارة الحرة هذه، ومن أجل زيادة التجارة البينية وتوسيع التعاون بين الأطراف الموقعة بالإضافة إلى تسهيل التجارة وإزالة الحواجز غير الجمركية، سيتم إلغاء الرسوم الجمركية على الواردات من حوالي 87٪ من السلع.
ويعتبر الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي تبلغ وارداته من العالم 388 مليار دولار، سوقاً كبيرة جداً قريباً من إيران، وزيادة العلاقات بينهما ستسمح لإيران بالاستفادة القصوى من هذه السوق المحتملة والكبيرة.

البحث
الأرشيف التاريخي