قوات الاحتلال تتابع نهج الأرض المحروقة
المقاومة تبث الرعب في قلب العدو.. مقتل ضابط صهيوني وجنديين
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء مقتل ضابط وجنديين في معارك شمال القطاع، وهو ما يرفع حصيلة خسائره منذ بدء العملية العسكرية البرية إلى 170 قتيلا.
وقد واصلت قوات الاحتلال في اليوم الـ82 للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، قصف مناطق متفرقة من القطاع؛ حيث أفادت وسائل إعلام في غزة بأن طائرات الاحتلال الصهيوني شنت غارات على شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، وقصفت بالمدفعية مناطق في المنطقة الوسطى من قطاع غزة.
يأتي ذلك بينما أفادت مصادر محلية باستشهاد 6 شبان فلسطينيين جراء قصف مسيّرة إسرائيلية حي المحجر في مخيم نور شمس للّاجئين بطولكرم شمالي الضفة الغربية.
كما شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي في هدم عدد من المنشآت في المخيم.
من جهتها قالت وزارة الصحة بغزة إن قوات الاحتلال ارتكبت الثلاثاء 16 مجزرة بحق عوائل بكاملها راح ضحيتها 195 شهيدا و325 مصابا.
وأعلنت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 21 ألفا و110 شهداء و55 ألفا و243 جريحا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
في التفاصيل تواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تصدّيها لقوات الاحتلال الصهيوني المتوغلة، عند عدة محاور، حيث تلتحم معها، رغم القصف المدفعي الإسرائيلي الجنوني، بحسب وسائل إعلام.
وأفادت وسائل الإعلام في شمالي القطاع باستمرار الاشتباكات بين المقاومة والقوات الصهيونية، التي تراجعت في جباليا البلد وبيت حانون.
وفي المنطقة الوسطى من قطاع غزة، وتحديداً في شرقيها، تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكاتٍ عنيفةً مع قوات الاحتلال، وسط قصف عنيف من المدفعية الإسرائيلية.
استهداف مستوطنات بصواريخ المقاومة
في غضون ذلك، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهدافها "ناحل عوز" بصواريخ "الـ107" وقذائف "الهاون"، مشيرةً إلى خوض اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة مع جنود الاحتلال وآلياته، في محاور التقدم بمدينة غزة.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسّام وسرايا القدس، استهدفتا في عمليتين مشتركتين، آلياتٍ عسكريةً إسرائيليةً، شمالي قطاع غزة، وقوةً صهيونيةً متحصّنةً في أحد المنازل في جباليا البلد، موقعين جنودها بين قتيل وجريح.
ومع استمرار المعارك البرية في القطاع، كبّدت المقاومة الفلسطينية الاحتلال خسائر فادحةً في الأرواح والعتاد. وفجر الأربعاء، أقرّ "الجيش" الصهيوني بمقتل 3 جنود من لواء "غفعاتي"، بينهم ضابط، شمالي غزة.
وارتفع عدد قتلى "جيش" الاحتلال إلى 498، منذ بدء المقاومة الفلسطينية ملحمتها "طوفان الأقصى" في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فيما قُتل 164 ضابطاً وجندياً، منذ بدء المعارك البرية في قطاع غزة.
ويشكّل الضباط نحو 27% من قتلى "الجيش" الصهيوني، بينهم قادة ألوية وقادة كتائب وغيرهم من الضباط الكبار، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية.
أما فيما يتعلّق بجرحى "الجيش"، فبلغ عددهم 2066، بينهم 874 جريحاً أُصيبوا خلال المعارك البرية مع المقاومة، بحسب أرقام "الجيش"، إلا أنّ إعلام الاحتلال يؤكد وجود أعداد مصابين أعلى بكثير من تلك المعلنة.
وعلى الرغم من الرقابة المشدّدة التي تفرضها المؤسسة العسكرية الإسرائلية على نشر أعداد القتلى والمصابين من "الجيش"، في محاولةٍ لإخفاء ما تتكبّده من خسائر خلال المعارك المستمرة والمتصاعدة مع المقاومة الفلسطينية، تثبت البيانات الدقيقة التي تصدرها المقاومة، والمقاطع المرئية التي توثّق استهدافاتها، حجم الخسائر التي يُمنى بها "جيش" الاحتلال.
جرائم مروّعة في غزة
بالتزامن تواصل قوات الاحتلال الصهيوني تنفيذ محرقة غزة لليوم الـ 82 تواليًا، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين، وتنفيذ إعدامات ميدانية وجرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من سكان القطاع.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، فقد واصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف، الأربعاء، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع موقعة مئات الشهداء والجرحى.
فقد ارتقى 5 شهداء وأُصيب آخرون في قصف لمدرسة بنات المغازي الإعدادية وسط القطاع، وأيضًا وارتقى 5 شهداء آخرون- وسادس استهدف قنصًا بالرصاص- في مدرسة عمواس للنازحين في حي الصفطاوي. كما وصل 7 شهداء إلى مجمع الشفاء الطبي، في وقت مبكر صباح الأربعاء، بعضهم من حي التفاح والدرج جراء القصف المتواصل.
هذا؛ وواصلت مدفعية الاحتلال قصفها لمناطق في مدينة خان يونس مع سماع أصوات اشتباكات عنيفة. فقد أفادت مصادر محلية عن سماع أصوات انفجارات ناجمة عن اشتباكات وقصف مدفعي إسرائيلي في مناطق الشيخ رضوان ومناطق غرب ووسط جباليا. كما قصف الطيران منزلًا لعائلة "أبو عدوان" شرق مدينة رفح.
قوات الاحتلال تواصل توغلاتها
هذا وتواصل قوات الاحتلال توغلاتها، في عدة محاور في قطاع غزة، وسط اشتباكات ضارية تشهدها تلك المناطق. وهي خلال هذا التوغل، ترتكب جرائم مروّعة، تشمل: إعدامات ميدانية ومداهمة منازل ومنشآت ونهبها وتدميرها، وحصار آلاف المواطنين في منازلهم وحرمانهم من التزود بالطعام أو الماء أو الخدمات الصحية، وهناك إصابات وشهداء في المنازل والشوارع، ولا تستطيع الطواقم الطبية انتشالهم، كما أن قوات الاحتلال تقوم باعتقالات عشوائية ضد المواطنين يرافقها تنكيل بالمعتقلين.
من جانب آخر؛ أعلنت المقاومة الفلسطينية تنفيذها عمليات جديدة، في قطاع غزة، أوقعت قتلى من الجنود الإسرائيليين.
وشملت هذه العمليات تفجير نفق مفخخ واستهداف آليات محمّلة بالجنود، في مناطق عدة في القطاع وقصف تجمعات لقوات الاحتلال في محاور التوغل.
وقصفت السرايا، على دفعتين، عسقلان وسديروت والمستوطنات المحاذية لغزة برشقات صاروخية وقصفت تحشدات الاحتلال بقذائف الهاون، واشتبكت مع قوة مشاة من مسافة صفر وأوقعتهم بين قتيل وجريح.
18 مجزرة يرتكبها العدو خلال 24 ساعة
من جهته أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، بأنّ قوات العدو ارتكبت 18 مجزرة بحق عوائل بكاملها راح ضحيتها 241 شهيداً و382 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأعرب القدرة عن خشيته من أن يكون استهداف محيط مجمع ناصر الطبي، هو تكرار للسيناريو الذي نفذه الاحتلال ضد مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات شمالي غزة، مطالباً المؤسسات الأممية بحماية مجمع ناصر الطبي وحماية الطواقم الطبية والجرحى والمرضى وآلاف النازحين فيه.
كذلك، طالب المؤسسات الأممية بإجراء تدخلات عاجلة تضمن توفير الأدوية والوقود اللازم لإعادة تشغيل مجمع الشفاء الطبي أمام حاجة آلاف الجرحى والمرضى.
وفي خان يونس، أطلقت الطائرات الإسرائيلية النار بكثافة في المنطقة الشمالية الشرقية، وقصفت الطائرات محيط منطقة الأوروبي، وشنّت غارات على بني سهيلا.
يأتي ذلك، فيما قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، إنّ "جيش" العدو ينفذ إعدامات ميدانية لمدنيين فلسطينيين حتى بعد رفعهم "أعلاماً بيضاء"، مؤكّدة أنّ قوات العدو تواصل اعتداءاتها على مراكز إيواء النازحين وتنهب أموالهم وممتلكاتهم.
كذلك، أشارت الهيئة إلى أنّ العدو يجرد المعتقلين من ملابسهم وينكل بهم ويصورهم في وضعيات مهينة لكرامتهم، مضيفةً "وثقنا حالات اختفاء قسري لفلسطينيين جرى اعتقالهم من قبل قوات العدو".
وطالبت الهيئة، مجلس حقوق الإنسان باتخاذ قرار فوري لوقف العدوان وجرائم الإبادة والتهجير القسري من غزة.
حماس تدين تصوير العدو للمعتقلين وهم شبه عراة
بدورها أدانت حركة حماس، قيام جنود الاحتلال بتصوير معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة وهم شبه عراة، وقالت في بيان لها إن قيام جنود جيش الاحتلال بتصوير العشرات من المدنيين الفلسطينيين في غزة بعد اعتقالهم وتجريدهم من ملابسهم رغم برودة الطقس "جريمة حرب".
ودعت الحركة المؤسسات الحقوقية إلى توثيق هذه الجريمة المنافية لأبسط حقوق الإنسان، مطالبة إيّاهم بمتابعة أوضاع المدنيين المحتجزين لدى الاحتلال في أماكن غير معلنة، ولا سيما أن مصيرهم وأوضاعهم الصحية غير معروفة.
وقد تداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي صورًا لمجموعة من المواطنين الذين اعتقلهم جيش العدو، وهم شبه عراة، وبينهم أطفال وشيوخ، بعد جمعهم في أحد الملاعب بالقطاع.
وفي وقت سابق من كانون الأول/ديسمبر الحالي، أظهرت مقاطع مصورة نشرتها مواقع إسرائيلية وفلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت شبانًا نازحين يقيمون في مركز إيواء بغزة.
وأظهرت المقاطع جنودًا من الاحتلال يقفون أمام شباب مكبلين وشبه عراة، بعد أن تم جمعهم في ساحة إحدى المدارس قبل اقتيادهم إلى مكان مجهول.
شهداء بقصف إسرائيلي على مخيم نور شمس
وفيما يخص التطورات الميدانية في الضفة الغربية، أفادت مصادر محلية باستشهاد 6 شبان فلسطينيون جراء قصف من مسيّرة إسرائيلية، فجر الأربعاء، على مخيم نور شمس في طولكرم، وسط اقتحام قوات الاحتلال للمخيم والمدينة.
وأعلن مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في المدينة عن وصول 6 شهداء وعدد من الجرحى، بعد ساعة من إعاقة الاحتلال وصول مركبات الإسعاف للمصابين المستشفى.
والشهداء هم: أحمد أنور حمارشة (19 عامًا)، أحمد عبد الرحمن عيسى (19 عامًا)، أدهم محمد فحماوي (23 عامًا)، يزن أحمد وحيد فحماوي (23 عامًا)، فارس حسام فحماوي (29 عامًا)، حمزة أحمد مصطفى فحماوي (17 عامًا)، وأصيب شاب (24 عامًا) بجروح خطيرة بالرأس وُصفت حاله بالحرجة.
وقال الهلال الأحمر "إنه بعد 65 دقيقة من الاحتجاز، أفرجت قوات الاحتلال عن مركبة إسعاف تحمل ثلاث إصابات خطيرة من مخيم نور شمس في طولكرم، ليرتفع عدد الإصابات إلى أربعة". وقال نقيب الأطباء في طولكرم رضوان بليبلة :"إن جنديًا من جيش الاحتلال طعن أحد المصابين داخل مركبة الإسعاف"، لافتًا إلى اعتداءات أخرى بحق المصابين بالضرب بأعقاب البنادق والركلات واللكمات والتهديد بقتلهم، وعدم السماح لهم بالوصول إلى المستشفى.
إضراب شامل في طولكرم
كما أعلن إقليم طولكرم الإضراب الشامل في المحافظة حدادًا على أرواح الشهداء الذين ارتقوا في المخيم. وفي الساعات الأولى، من فجر الأربعاء، قصفت قوات الاحتلال باستخدام مسيّرة درون منطقة المحجر، ومنعت طواقم الإسعاف من نقل الإصابات. كما قصفت بالقذائف منزلًا مهجورًا في منطقة إسكان الموظفين في ضاحية اكتابا شرق طولكرم والمقابل لمخيم نور شمس، في الوقت الذي أطلقت فيه الأعيرة النارية بشكل كثيف على مركبة كانت متوقفة بالقرب من المنزل. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أوقفت مركبة إسعاف "الشفاء"، والتي قدمت إلى المكان لتفقد الإصابات، فأجبرت ضابط الإسعاف على دخول المنزل لتفتيشه قبل الإفراج عنه.
كما استخدمت قذائف الأنيرجا في قصف المنطقة، وجرفت عددًا من مرافق البنى التحتية باستخدام جرافاتها العسكرية، وانتشرت القناصة فوق أسطح المنازل، فيما ما تزال تعزيزات عسكرية تتجه إلى داخل المدينة.
وأفادت مصادر محلية باقتحام قوات الاحتلال بآلياتها وجرافاتها العسكرية للمدينة من محورها الغربي، مرورًا بشارع خضوري وميدان جمال عبد الناصر وسط المدينة، وشارع مجمع الكراجات القديم، وجابت مختلف شوارعها وأحيائها. وأضافت المصادر أن أخرى توجهت من جهة دوار المحاكم باتجاه مخيم نور شمس شرق المدينة، وتمركزت في حي المنشية وفرضت حصارًا مشددًا عليه.
كما اقتحمت دوريات الاحتلال الراجلة، في وقت سابق، حي الرشيد في ضاحية ذنابة شرق طولكرم المتاخم لمخيم نور شمس، ونشرت الكمائن في المنطقة. وجابت طائرات الاستطلاع سماء المدينة وضواحيها ومخيماتها، وسط اندلاع مواجهات واشتباكات ضارية في المخيم مع المقاومين.
وحسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 311 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
آخر مستجدات الساحة الميدانية في الجبهة الشمالية
وفي الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان، استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله - الأربعاء، موقع "حدب البستان" الإسرائيلي، وتموضعاً قيادياً مستحدثاً تابعاً للاحتلال، في محيط موقع رأس الناقورة البحري، بالأسلحة المناسبة.
كما استهدف مجاهدو حزب الله خيمةً لقوة خاصة في "جيش" الاحتلال، جنوبي موقع الضهيرة، بالصواريخ الموجّهة، محققين فيها إصابات مباشرة، حيث أوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وتأتي هذه العمليات دعماً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإسناداً للمقاومة الفلسطينية التي تخوض معارك ضاريةً ضدّ الاحتلال، منذ أكثر من 80 يوماً، ورداً على استهداف الاحتلال للمدنيين والقرى اللبنانية.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام في جنوبي لبنان بإطلاق نيران مباشرة في اتجاه محيط موقع حدب البستان الإسرائيلي، بالإضافة إلى نيران مباشرة ورشقة صاروخية نحو أهداف إسرائيلية، في الجليل الغربي.
وأشارت إلى انفجار عدد من الصواريخ الاعتراضية في أجواء بلدة الناقورة الجنوبية، ودوي صفارات الإنذار في مقر قوات "اليونيفيل" هناك.
وفي غضون ذلك، تحدّثت وسائل إعلام عبرية عن دوي صفارات الإنذار في رأس الناقورة، مقابل جنوبي لبنان. كما أفادت بإغلاق مفترقات الطرق المحاذية للحدود في "شلومي" و"روش هنكرا" و"أخريف"، بعد إطلاق صواريخ على الجليل الغربي. وتحدّثت عن يوم حرب في الشمال، مشيرة إلى أنّ صلية من نحو 20 صاروخاً أطلقت في اتجاه "روش هنكرا" (رأس الناقورة اللبنانية). وكان الاحتلال أقرّ مساء الثلاثاء بوقوع 9 إصابات في صفوف جنود "الجيش"، بينها إصابة خطرة، من جراء إطلاق نار في شمالي فلسطين المحتلة.
وفي التفاصيل التي نشرتها وسائل إعلام عبرية، تحت بند "سُمح بالنشر"، أُصيب هؤلاء نتيجة إطلاق النار في اتجاه ثكنة "شوميرا"، بعد أن وصلوا من أجل نقل مستوطن كان أُصيب عند هذه النقطة.
استمرار الاعتداءات الصهيونية على القرى الجنوبية
بالتوازي، تستمر الاعتداءات الإسرائيلية على القرى والبلدات اللبنانية الجنوبية، حيث شنّت طائرة مسيّرة إسرائيلية غارةً استهدفت المنطقة بين بلدتي طير حرفا والضهيرة، في القطاع الغربي، بحسب ما نقلت مصادر إخبارية.
كذلك، شنّت طائرة مسيّرة إسرائيلية غارةً على أطراف الناقورة، كما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف البلدة، فيما قصفت دبابة "ميركافا" تابعة للاحتلال بلدة عيتا الشعب، في القطاع الغربي. يُذكر أنّ 3 شهداء ارتقوا مساء الثلاثاء، من جراء استهداف الاحتلال منازل المدنيين في بنت جبيل، جنوبي لبنان، وهم الشهيد علي بزي، الذي زفّته المقاومة الإسلامية في لبنان، وشقيقه إبراهيم، بالإضافة إلى زوجة إبراهيم، شروق حمود.
وتجدر الإشارة إلى أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان كثّفت ردودها على استهداف الاحتلال المدنيين في القرى اللبنانية الجنوبية خلال الأيام الماضية، الأمر الذي يؤكد عدم تهاونها في الدفاع عن القرى والبلدات اللبنانية، وتعاملها بالمثل مع الاحتلال.
استهداف سفينة تجارية متجهة إلى كيان العدو
من جانبها أعلنت القوات المسلحة اليمنية، استهداف سفينة تجارية متجه إلى كيان العدو، بالإضافة إلى استهداف أم الرشراش في فلسطين المحتلة بعدد من الطائرات المسيّرة.
وأكدت القوات المسلحة في بيانها الذي تلاه العميد يحيى سريع، أن القوات البحرية نفذت عملية استهداف لسفينة تجارية (إم إس سي يونايتد MSC UNITED) بصواريخ بحرية مناسبة.
ولفت البيان إلى أن عملية استهداف السفينة جاءت بعد رفض طاقمها وللمرة الثالثة نداءات القوات البحرية، وكذلك الرسائل التحذيرية النارية المتكررة.
كما أعلن البيان تنفيذ سلاح الجوّ المسير بالقوات المسلحة اليمنية عمليةً عسكريةً بعدد من الطائرات المسيرة على أهداف عسكرية في منطقة أمّ الرشراش ومناطق أخرى في فلسطين المحتلة.
وأكد البيان استمرار القوات المسلحة في دعم وإسناد الشعب الفلسطينيّ ضمن واجبها الدينيّ والأخلاقيّ والإنساني.
كما أكدت القوات المسلحة اليمنية استمرار عملياتها في البحرين الأحمر والعربيّ ضد السّفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى إدخال ما يحتاجه قطاع غزة من غذاء ودواء. وكانت القيادة الأميركية الوسطى زعمت الثلاثاء تدميرها 12 مسيرة هجومية، و3 صواريخ باليستية وصواريخ موجهة من نوع "كروز" أطلقتها القوات المسلحة اليمنية باتجاه سفن شحن في البحر الأحمر.