البلدان يبرمان مذكرة تعاون لتدريب كوادر قطاع النفط
إستعداد إيراني لتطوير أنشطة المصب والمنبع بقطاع النفط العراقي
أكد وزير النفط الإيراني أن إيران حققت الإكتفاء الذاتي بجميع مجالات صناعة النفط، وأنها على استعداد تام لتطوير أنشطة المصب والمنبع بقطاع النفط العراقي.
وأشار جواد أوجي، أمس الأربعاء في تصريح صحفي، عقب اجتماعه بنظيره العراقي حيان عبدالغني عبدالزهرة السواد والوفد المرافق له في طهران، أنه تم التوصل الى توافقات جيدة بمجال الاكتشافات وتطوير الحقول المشتركة البرية والبحرية بين الجانبين.
واستدرك أوجي قائلاً: إنه بمجال تطوير وتحديث المصافي العراقية على يد المختصين الإيرانيين، تم التوصل أيضاً الى توافقات مطلوبة وسيتم تشكيل مجموعات عمل لمتابعة هذا الموضوع. ولفت الى إجراء مفاوضات إيجابية على ضوء المواقف الموحدة لإيران والعراق في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وتحالف "أوبك+".
واستطرد وزير النفط قائلاً: إن ايران حققت الإكتفاء الذاتي بصناعة النفط والغاز وتمتلك مقاولين مقتدرين، وأنها مستعدة لتطوير صناعات النفط والغاز والبتروكيماويات في العراق، وقد تم اتخاذ خطوات إيجابية بهذا الشأن.
التخلص من الغازات الحامضة والغنية
وأعرب أوجي عن استعداد ايران للتعاون مع العراق بمجال التخلص من الغازات الحامضة والغنية، مؤكداً أنه تم تشكيل مجموعة عمل لهذا الغرض وسيتم البدء بهذه العمليات قريباً. وبيّن أن تدريب الكوادر البشرية والمختصين العراقيين وتصدير الخدمات الفنية الهندسية للبلد الجار من محاور المفاوضات الثنائية، وأن بعض هذه المشاريع قد بدأت بالفعل وتم تحديد مهام مجموعات العمل المختصة لتنفيذها. وأضاف: من المؤمل بالمستقبل القريب، تفعيل العمليات التنفيذية لهذه المشاريع سيما التطوير الثنائي للحقول المشتركة بين البلدين.
تدريب كوادر قطاع النفط
هذا وتم بحضور وزير النفط الإيراني ونظيره العراقي إبرام مذكرة تعاون ثنائية لتدريب كوادر صناعة النفط.
وتستهدف مذكرة التعاون إقامة دورات تدريبية متبادلة بین کوادر قطاعي النفط الإيراني والعراقي، والإفادة من الإمكانيات التدريبية بهذا الشأن.
وجاءت المذكرة الموقعة إثر مباحثات جرت بين مساعد الشؤون الإدارية ورأس المال البشري بوزارة النفط الايرانية مهدي علي مددي، ومساعد وزير النفط العراقي باسم محمد خضير.
كما تنص مذكرة التفاهم التعاون بمجال الأبحاث والدراسات، وإمكانية إدارة رأس المال البشري بوزارة النفط العراقية، ومنح دراسية في الجامعات الايرانية وإقامة ندوات عن بعد "أون لاين". وسيدخل المشروع التدريبي بين البلدين حيز التنفيذ حتى 20 مارس/ آذار المقبل كحد أقصى.
التعاون في مشاريع النفط والغاز
إلى ذلك، طلب وزير النفط العراقي، خلال لقائه نظيره الإيراني، تعاون ومشاركة ايران في مجال مشاريع التنقيب وتطوير حقول النفط والغاز، خاصة في البحر والبر.
والتقى وزير النفط الإيراني جواد أوجي، مع نظيره العراقي حيان عبدالغني عبدالزهرة السواد، صباح الأربعاء في مركز المؤتمرات الدولي التابع لوزارة النفط. وفي بداية اللقاء، وبينما رحب وزير النفط الإيراني بنظيره العراقي والوفد المرافق له وتمجيده لمكانة الشهيد قاسم سليماني والشهيد أبومهدي المهندس، دعا أوجي الى توسيع العلاقات مع العراق كأحد جيران إيران تماشياً مع سياسة الحكومة الثالثة عشرة، مشيراً الى أن هناك أرضية مشتركة عميقة بين إيران والعراق.
مواقف مشتركة في "أوبك" و"أوبك+"
وضمن شكره للعراق على استضافة الزوار الإيرانيين، خاصة خلال مراسم الأربعين الحسيني، أعرب أوجي عن سرور ايران بالاستقرار والأمن والنمو الاقتصادي الذي يشهده العراق حالياً. وذكر بأن لكل من إيران والعراق مواقف مشتركة في "أوبك" و"أوبك+"، لافتاً الى أن لديهما احتياطيات من النفط والغاز الهيدروكربوني ويمكنهما تحقيق تطوير واسع النطاق في هذا المجال، الأمر الذي سيصب في صالح إيران والعراق على السواء.
تعزيز العلاقات الثنائية
من جانبه، قدم وزير النفط العراقي شكره لنظيره الإيراني لدعوته لزيارة ايران، وأشار الى تعزيز العلاقات بين البلدين أكثر فأكثر، وقال: إن ما قدمه العراق لزوار أربعين الإمام الحسين(ع) خاصة الزوار الايرانيين يبعث على الفخر، معرباً عن أمله في استمرار هذه الخدمات للسنوات القادمة.
وحول المواقف الأخيرة في "أوبك" و"أوبك+"، قال حيان عبدالغني عبدالزهرة: إن الموقف الذي تم اتخاذه في "أوبك+" ساهم في استقرار سلع النفط مما يصب لصالح المستهلكين والمنتجين والشركات الاستثمارية.
وأكد على أهمية تعزيز العلاقات بين العراق وايران خاصة في مجال النفط والطاقة، معلناً عن رغبة رئيس الوزراء العراقي في توطيد العلاقات مع ايران. وتابع: إننا ناقشنا في اللقاء السابق المشاريع المشتركة التي بإمكان ايران مساعدة العراق فيها بما في ذلك توسيع بعض الحقول المشتركة. وأضاف: هناك حقول نفطية لدى العراق تستطيع ايران أن تشارك في توسيعها.