الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة واثنا عشر - ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة واثنا عشر - ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

قائد الثورة، لدى لقائه مع هيئات نسائية من انحاء البلاد:

الغرب يستغل المرأة والإسلام يدعمها

 

صرح قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، لدى لقائه مع هيئات نسائية مختلفة من انحاء البلاد أمس الاربعاء 27 كانون الاول/ديسمبر، بأن منهج الحضارة الغربية تجاه المرأة يتلخّص في السعي وراء المتعة والاستغلال.
وفي اجواء المناسبة العطرة لولادة السيدة فاطمة الزهراء (ع)، إلتقت هيئات نسائية مختلفة من انحاء البلاد الاربعاء 27 كانون الاول/ديسمبر، بقائد الثورة الاسلامية في  حسينية الامام الخميني (رض) بطهران، وقال قائد الثورة الاسلامية في هذا اللقاء: إن تعاطي الحضارة الغربية مع قضية المرأة البالغة الأهمية والحيوية يتلخص في عاملين هما البحث عن الربح والمتعة. وصرح سماحته بأن قضية المرأة في الإسلام هي من نقاط قوة الإسلام الذي يتمتع بدعم منطقي وعقلاني قوي في جميع المجالات المتعلقة بالمرأة.
واضاف سماحته: هناك منهجان تّجاه قضية المرأة؛ النهج الغربي الذي بات شائعا في الدول غير الغربية ايضا، وهو يعتمد على ما أشرنا إليه سابقا أي البحث عن الربح والمتعة، والنهج الاسلامي الذي يقف امام النهج الغربي. وصرح من الملفت ان النظام الثقافي والحضاري الغربي في هذه القضية لا يقبل النقاش ويهرب من المناقشة.
ودعا سماحة قائد الثورة الاسلامية السيدات في المجتمعات الاسلامية الى الاقتداء بـ فاطمة الزهراء (س) في كافة المجالات، بما فيها ادارة شؤون البيت والنشاط الاجتماعي والسياسي و كذلك في المجالات العلمية.
وأشار سماحته إلى تجنّب النظام الحضاري والثقافي الغربي الحديث عن قضايا المرأة المهمة، وأضاف سماحته: الغربيون، لأنهم لا يملكون أي منطق في موضوع المرأة، يحاولون إثبات وجهة نظرهم بالجدل والهراء، وشراء السياسيين. والشخصيات غير السياسية، والاستخدام الفعال للفن والأدب والفضاء الافتراضي، وتعزيز التمكن من المراكز الدولية ذات الصلة بالمرأة.
لماذا تبرز في الغرب قضايا تُدمّر الأسرة
وأشار آية الله الخامنئي إلى الإحصائيات الرسمية المرعبة للفساد الأخلاقي في الغرب، وقال: لماذا تبرز في الغرب كل قضية تدمر الأسرة، ومن ناحية أخرى لا يوجد إدانة أو إجراء جدي ضد مرتكبي هذه الجرائم.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية أن المساواة بين الرجل والمرأة في مسألة الكرامة والقيم الإنسانية هي أحد مكونات منطق الإسلام القوي والعقلاني، وقال: في القيم الإنسانية والإرتقاء الروحي، ليس لدى الرجال والنساء أي تفضيل على بعضهن البعض على الإطلاق، وكلاهما يتمتعان بنفس الموهبة ونفس القدر من الجهد، فهما قادران على المرور بمراحل الصعود الروحي. وأضاف آية الله الخامنئي: في المجالات الروحية، فضل الله في بعض الأحيان النساء على الرجال في القرآن الكريم وقدم النساء مثل زوجة فرعون والسيد مريم قدوة لجميع المؤمنين، وهو ما ينفي تفوق الرجال بسبب الظروف المادية والفيزيولوجية.
لا فرق بين الرجل والمرأة
ودعا إلى الحضور والمشاركة في المجتمع والمسؤوليات الاجتماعية من بين المجالات الأخرى ذات الأدوار المتساوية للرجل والمرأة، وأضاف: بحسب تفسير الإمام فإن الانخراط في السياسة والقيم الأساسية للبلاد هو حق وواجب. فالمرأة، بينما بحسب التقاليد، تتعامل مع شؤون المجتمع، بما في ذلك الاجتهاد، فإن شؤون المسلمين، مثل قضية غزة اليوم، هي واجب على الجميع، فلا فرق بين الرجل والمرأة من حيث الواجب والمسؤولية العامة.
واعتبر سماحة قائد الثورة الإسلامية الواجبات العائلية فئة تختلف فيها واجبات الرجل والمرأة بحسب قدراتهما وإمكاناتهما البدنية والعقلية، وأضاف: ومن هذا المنطلق جاء شعار "المساواة بين الجنسين" الذي يعبر عنه البعض بشكل عام، فالأسلوب المطلق خطأ، وما هو صواب "العدالة بين الجنسين".
ولفت الإمام الخامنئي إلى مفهوم العدالة الذي يعني وضع كل شيء في مكانه، ووصف واجبات المرأة المحددة مثل الإنجاب وتربية الأطفال بأنها مناسبة لبنية المرأة العقلية والجسدية والعاطفية، وقال: على الرغم من أن الواجبات العائلية على الرجال والنساء تختلف حقوق الأسرة حسب القرآن الكريم، إلا أنها واحدة. ووصف المنزل بأنه مكان السلام والراحة للمرأة، وأكد سماحته أن السلوك السيّء للزوج، مثل سوء الكلام أو الأذى الجسدي، غير مقبول بأي حال من الأحوال.
طريقة التعامل مع الأذى في الأسرة
واعتبر آية الله الخامنئي أن طريقة التعامل مع هذا النوع من الأذى في الأسرة بإصدار قوانين تتضمن عقوبة شديدة، وأشار إلى أن القانون يتم إقراره في مجلس الشورى الإسلامي، وتابع سماحته: يجب وضع مثل هذا القانون بفرض عقاب شديد على الرجال الذين يدمّرون بيئة المنزل ويجعلونها غير آمنة للنساء، يجب أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار. ولفت إلى وجود تساؤلات حول وجود المرأة في مختلف الوظائف والإدارات الاجتماعية والحكومية، وأكد: النوع الاجتماعي ليس مشكلة في هذا المجال أيضا، ولا توجد أي قيود على نشاط المرأة. واعتبر قائد الثورة الجدارة هي المعيار الوحيد لتسليم المسؤوليات الاجتماعية والسياسية للنساء والرجال، وقال: في مكان مثل الوزارة أو نائب بالمجلس إذا كانت هناك امرأة ذات خبرة وكفاءة فهو أفضل وأكثر إستحقاقاً، في الإسلام، ليس هناك حدّ لمدّة ولايتها.
نخبة من النساء الناجحات
ودعا الى أن شرط وجود المرأة في الوظائف هو عدم حرمانها من الوظائف النسائية الأساسية، وهي التدبير المنزلي والإنجاب والأمومة، وقال: حتى بعض الوظائف كالطب والتدريس واجبة على النساء والفتيات، وإذا كانت مهنة المرأة في بعض الأحيان متزامنة مع التدبير المنزلي والإنجاب وملحقاته، فإذا حدث صراع، يجب على المسؤولين في البلاد إيجاد حل لا يخل بأي من هاتين الناحيتين. وأضاف آية الله الخامنئي: بالطبع يمكن الجمع بين هذه الواجبات، فنحن نعرف نخبة من النساء الناجحات في القطاعين العلمي والتنفيذي اللواتي ربين أيضاً أبناء صالحين.
وبعد التأكيد على أداء المرأة لواجباتها الأسرية، اعتبر أن حساسية الإسلام الثانية في مسألة الحضور الاجتماعي للمرأة هي خطر الإنجذاب ومنحدره الزلق، وقال: إن من جوانب تأكيد الإسلام على الحجاب الحد من خطر الانجذاب الجنسي، ويجب احترام هذه الحساسية. ولذلك فإن الحجاب ليس حرماناً، بل هو نوع من الامتياز ويحافظ على سلامة المرأة. ووصف قائد الثورة دور الأم بأنه أهم وأفضل دور في خلق الإنسان لما فيه من ضمان استمرار الجيل وحياة الإنسان وأضاف: فكرة أن الأعمال المنزلية كالطبخ والغسيل هي من اختصاص المرأة. الواجب خاطئ تماماً وفي الأسرة يجب أن يتم العمل بفهم، كما أن هناك بعض الرجال الذين يساعدون المرأة في الأعمال المنزلية.
وكانت مسألة سن الزواج مسألة أخرى طرح فيها آية الله الخامنئي وجهة نظر الإسلام في تجنب التأجيل إلى الشيخوخة، وقال: طبعا هذا لا يعني أن يتم الزواج في مرحلة الطفولة، إنما يعني أن الأفضل للفتيات والفتيان أن يتزوجوا في أقرب وقت ممكن.
تقدم المرأة في مختلف المجالات
واستعرض قائد الثورة الاسلامية تقدّم المرأة في مختلف مجالات العلوم والأدب والرياضة والفن في فترة الجمهورية الإسلامية أكثر من عشر مرات في مرحلة ما قبل الثورة، وقال سماحته: على الرغم من أننا لم نتمكن حتى اليوم من أسلمة البلاد بالمعنى الحقيقي للكلمة، ويوجد نصف إسلام، ورغم ذلك قد تحقّقت هذه النجاحات في البلاد، وإذا تم تطبيق الإسلام بالكامل، فسوف تتضاعف هذه الموفقيات.
في ختام كلامه أشار سماحته إلى الانتخابات المهمة المقبلة نهاية العام الجاري، ووصف قائد الثورة دور المرأة في هذا المجال بأنه أساسي في المجتمع والأسرة، وقال: أهم دور يمكن أن تلعبه المرأة هو في البيت من خلال تشجيع الأزواج والأبناء أن ينشطوا في قضية الانتخابات، خاصة أن المرأة تنظر إلى المشهد بشكل أكثر دقة من الرجل في بعض القضايا، بما في ذلك التعرف على الأشخاص والاستراتيجيات والتيارات، حتى تتمكن من لعب دور مهم في تشخيص المرشحين للانتخابات وتشجيعهم على التوجه إلى صناديق الاقتراع.

البحث
الأرشيف التاريخي