الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة وأحد عشر - ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة وأحد عشر - ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٣ - الصفحة ۳

تمنحها شروطاً تفضيلية في سوق بـ 190 مليون مستهلك

إيران توقع أول إتفاقية تجارة حرة متعددة الأطراف مع الاتحاد الأوراسي

الوفاق/وكالات- وقّعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الأوراسي، الإثنين، على إتفاقية للتجارة الحرة.
وتم التوقيع على هذه الإتفاقية في مراسم بمدينة سان بطرسبرغ الروسية بحضور وزير الصناعة والتعدين والتجارة الإيراني عباس علي آبادي، ومسؤولي الدول الأعضاء الخمس في هذا الاتحاد، وهي: بيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وروسيا وأرمينيا.
ووقع علي آبادي هذه الإتفاقية، التي جاءت نتيجة أكثر من عامين من المفاوضات وعمل الخبراء، نيابة عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ونيابة عن الاتحاد الأوراسي، وقع نواب رؤساء وزراء الدول الأعضاء في هذا الاتحاد الاقتصادي على هذه الإتفاقية.
وحضر المراسم نائب وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية مهدي صفري، ووزير التجارة في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي أندريه سليبنيف، والسفير الإيراني لدى روسيا كاظم جلالي، ورئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية مهدي ضيغمي، ونائب وزير الصناعة لشؤون التنسيق والأعمال محمدمجيد فولادكر، ومجموعة من مسؤولي هذا الاتحاد.
ويضم الاتحاد الاقتصادي الأوراسي كلاً من روسيا وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان، ويقدر سوق الاتحاد بنحو 190 مليون مستهلك. وأنشئ الاتحاد مطلع عام 2015 على أساس الاتحاد الجمركي الذي كان قائماً آنذاك بين روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان، وانضمت إليه لاحقاً كل من أرمينيا وقرغيزستان في السنة ذاتها.
وتضمن إتفاقيات الاتحاد لجميع أعضائه حرية تنقل السلع والخدمات ورؤوس الأموال واليد العاملة، وانتهاج سياسة متفق عليها في قطاعات التجارة والطاقة والصناعة والزراعة والنقل.
 إجتماع المجلس الأعلى للاتحاد الأوراسي
وشارك وزير الصناعة والتعدين والتجارة الإيراني في اجتماع المجلس الأعلى لهذا الاتحاد وألقى كلمة فيه.
وفي هذا اللقاء، شكر علي آبادي أمانة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي على تفاعلها الوثيق مع إيران للتوصل إلى إبرام هذا الإتفاق، وأعرب عن أمله في أن تتحلى الدول الأطراف في الإتفاق باليقظة اللازمة فيما يتعلق بمعارضي تعزيز العلاقات بين شعوب المنطقة. كما أكد على ضرورة تسريع إكمال البنية التحتية للنقل في ممر الشمال - الجنوب، ودعا إلى تسهيل التبادلات المالية بين الطرفين.
وحضر اللقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، والرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، والرئيس القيرغيزي سدير جباروف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.
ورحب عدد من كبار المسؤولين المشاركين في هذا الاجتماع بتوقيع إتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوراسي والجمهورية الإسلامية الإيرانية. ورحب الرئيس الروسي، الذي استضاف القمة، بالمسؤولين المشاركين في الاجتماع.
وإذ رحب بوتين بوزير الصناعة كممثل للجمهورية الإسلامية الإيرانية، أكد على أهمية الجهود المبذولة لتطوير العلاقات بين موسكو وطهران. كما طلب الرئيس الروسي من الوفد الإيراني نقل تحياته الحارة إلى قائد الثورة الإسلامية ورئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
 رسم الخطوات اللاحقة
وأكد وزير الصناعة والتعدين والتجارة الإيراني ورئيس مجلس إدارة اللجنة الاقتصادية الأوراسية (الاتحاد الأوراسي) على ايجاد قفزة في التبادلات على أساس إتفاقية التجارة الحرة التي وقعها الطرفان يوم الإثنين.
وخلال هذه المفاوضات التي عقدت على شكل غداء عمل، وضع الطرفان حلولاً لتطوير العلاقات بعد توقيع إتفاقية التجارة الحرة بين إيران والاتحاد الأوراسي. وتم خلال هذا اللقاء تقديم المقترحات لتطوير التعاون بين الطرفين.
وسبق أن جرت المفاوضات الأخيرة المتعلقة بالنص النهائي لهذا الإتفاق قبل فترة بحضور مسؤولين من إيران والدول الخمس الأعضاء في الاتحاد الأوراسي. وبعد التوقيع، تحتاج هذه الإتفاقية إلى موافقة برلمانات 6 دول (مجلس الشورى الإسلامي وبرلمانات الدول الخمس الأعضاء في الاتحاد الأوراسي) لكي تصبح قانوناً وتصبح نافذة المفعول.
 بداية جديدة لرجال الأعمال الإيرانيين
وفي حديث للمراسلين فور وصوله الى مطار سان بطرسبرغ، قال وزير الصناعة والتعدين والتجارة: إن توقيع إتفاق حول التجارة الحرة الدائمة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، شكل بداية جديدة لرجال الأعمال الإيرانيين، وبهذه الطريقة يمكنهم الوصول إلى سوق كبيرة.
وأشار علي آبادي الى أهمية وأبعاد إتفاق التجارة الحرة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي؛ مبيناً إنه "من أجل توسيع العلاقات مع الاتحاد الأوراسي، الذي يعد من أهم المنظمات الاقتصادية في جوارنا، فقد عقدت مفاوضات عديدة منذ سنوات، والآن نرى نتائج تلك الجهود". وأضاف: خلال الفترة التي أبرمت فيها إيران إتفاقية تجارية تفضيلية مع هذا الاتحاد، زاد حجم التبادلات التجارية عدة مرات. وتابع: يوفر هذا الإتفاق أيضاً فرصة جيدة لتلبية احتياجات إيران التي تتمتع بميزة تنافسية في الاتحاد الأوراسي.
 التنفيذ بعد إقرار البرلمانات
من جانبه، اعتبر نائب رئيس منظمة تنمية التجارة الإيرانية إنه مع التوقيع على الوثيقة النهائية لإتفاقية التجارة الحرة، فان 87٪ من رمز التعريفة الجمركية للسلع التجارية لإيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي سيكون صفراً.
وأوضح محمدصادق قنادزادة، في تصريح صحفي، بعد مضي ثلاث سنوات وأكثر من 30 جولة من المفاوضات، تم التوقيع على الوثيقة النهائية لإتفاقية التجارة الحرة بين إيران والدول الأعضاء في الاتحاد الأوراسي من قبل وزير الصناعة والتعدين والتجارة على هامش قمة هذا الاتحاد في مدينة سان بطرسبرغ الروسية.
وذكر أن إتفاقية التجارة الحرة بين إيران والاتحاد الأوراسي ستكون قابلة للتنفيذ بعد إقرارها من قبل برلمانات الدول الموقعة، وقال: مع التوقيع على الوثيقة النهائية لاتفاقية التجارة الحرة، فان 87٪ من رمز التعريفة الجمركية للسلع التجارية لإيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي سيكون صفراً.
 أول إتفاقية تجارة حرة متعددة الأطراف
وأكد نائب رئيس منظمة تنمية التجارة أن هذه الإتفاقية تعد أول إتفاقية تجارة حرة متعددة الأطراف لإيران، ومن المتوقع أن تصل تجارة إيران مع الدول الأعضاء في هذا الاتحاد إلى 18-20 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة.
وأشار قنادزادة إلى تنفيذ إتفاقية التجارة التفضيلية بين إيران والدول الخمس الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وصرح: قبل التوقيع على إتفاقية التجارة الحرة، كانت إتفاقية التجارة التفضيلية بين إيران والدول الأوراسية سارية المفعول منذ عام 2019؛ وفي العامين أو الثلاثة أعوام الماضية، ومع تنفيذ إتفاقية التجارة التفضيلية، تضاعف حجم التبادل التجاري مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوراسي.
 محافظ المركزي الإيراني في موسكو
هذا ووصل محافظ البنك المركزي الإيراني محمدرضا فرزين، على رأس وفد فني صباح الثلاثاء، الى العاصمة الروسية موسكو.
وتستهدف زيارة فرزين والوفد المرافق له، تعزيز التعاون النقدي والمصرفي مع روسيا، وترسيخ العلاقات في إطار إتفاقية التجارة الحرة المبرمة مع الاتحاد الأوراسي الاقتصادي. وسيجتمع محافظ البنك المركزي الإيراني، خلال زيارة العمل التي تستمر ليومين، بنظيرته الروسية إلفيرا نابيولينا، ومسؤولين روس آخرين.
ويضم الوفد المرافق لفرزين، مساعدي الشؤون الاقتصادية، والشؤون الدولية بالبنك المركزي، والمديرين التنفيذيين لمصرفي ملي وسبه، ومختصين فنيين.

البحث
الأرشيف التاريخي