وسط مخاوف من تأثير العقوبات على المشتريات

نمو إنتاج الصلب في إيران.. والصين الوجهة الرئيسية

إرتفع إنتاج الصلب في إيران بنسبة 6/7% في نوفمبر 2023 مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022.
وأعلن الإتحاد العالمي للصلب أن أكبر 71 شركة لصناعة الصلب في العالم أنتجت أكثر من 145 مليوناً و500 ألف طن من الصلب الخام في نوفمبر 2023، وهو يمثل نمواً بنسبة 3/3% مقارنة بنفس الفترة من عام 2022.
وتمكنت إيران، خلال الفترة المذكورة، من إنتاج 3 ملايين طن من الصلب الخام، وهو ما يمثل نمواً بنسبة 6/7% مقارنة بنفس الفترة من عام 2022، ما يعني أن إيران لا تزال في المركز العاشر في إنتاج الصلب العالمي.
وخلال الـ11 شهراً الأولى من عام 2023، أنتج مصنعو الصلب في العالم ملياراً و715 مليوناً و100 ألف طن من الفولاذ، ما يشير إلى نمو بنسبة 5/0% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.
وبلغ إنتاج إيران من الصلب منذ بداية يناير وحتى نهاية نوفمبر من هذا العام ما مجموعه 28 مليوناً و100 ألف طن، بزيادة قدرها 6/0% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
 الصين تحافظ على مكانتها
وحافظت الصين، خلال الأشهر الـ11 الأولى من العام الجاري، على مكانتها العالمية في إنتاج هذه السلعة بإنتاج 952 مليوناً و100 ألف طن من الفولاذ الخام، تليها الهند بإنتاج 128 مليوناً و200 ألف طن، واليابان بإنتاج 80 مليون طن، والولايات المتحدة بإنتاج 73 مليوناً و900 ألف طن، وروسيا بإنتاج 70 مليوناً و200 ألف طن.
واستحوذت كوريا الجنوبية خلال نوفمبر المنصرم بإنتاج 61 مليوناً و300 ألف طن، وألمانيا بإنتاج 32 مليوناً و800 ألف طن، وتركيا بإنتاج 30 مليوناً و500 ألف طن، والبرازيل بإنتاج 29 مليوناً و300 ألف طن، وإيران بإنتاج 28 مليوناً و100 ألف طن على المراتب السادسة إلى العاشرة.
 تأثير العقوبات على المشتريات
من جانبه، أشار إتحاد منتجي الصلب الإيراني إلى احتمال مطالبة أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بتشديد العقوبات على صادرات الصلب الإيرانية.
وفي مقابلة مع وكالة إيلنا، أكد مهرداد أكبريان، نائب رئيس لجنة المناجم والصناعات المعدنية في غرفة الصناعات والمناجم والزراعة الإيرانية، التبعات السلبية لهذه العقوبات على صادرات الصلب الإيرانية، غير أنه ذكر أن هذه الصناعة تضررت من السياسات الداخلية أكثر منها من
الخارجية.
وأوضح في هذا الصدد: تهدف زيادة إنتاج الصلب في إيران إلى تنمية الصادرات، خاصة إلى الدول المجاورة، لأن هذه الدول لديها أهداف تنموية وخطط إعادة الإعمار بعد انتهاء الحرب في المنطقة. وأضاف: رغم رسم آفاق إنتاج 55 مليون طن من الفولاذ عام 2025 في البلاد، إلا أن الطاقة الإنتاجية الحالية وصلت إلى 75 مليون طن، هذا في حين أن الاستهلاك الفعلي للصلب في إيران أقل من 20 مليون طن سنوياً، ومن هذا المنطلق يصبح التصدير أمراً مهماً.
وأكد أكبريان أن فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على صادرات المواد الخام وشبه الخام والتي تشمل منتجات سلسلة الصلب، والتي تم الإعلان عنها قبل نحو أسبوع، هي مثال واضح على المطبات الداخلية التي تقف أمام حركة الصادرات.
وواصل: إن وضع قوانين التصدير هذه يتعارض مع هدف إنتاج 75 مليون طن من الصلب في البلاد، فعندما نضع مثل هذه الأهداف يتوجب علينا مضاعفة جهود التسويق وتنمية الصادرات لا العكس.
وبحسب أكبريان، فان الحل في ظل هذه الأوضاع هو الحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع الشركاء التقليديين مثل الصين والعراق، معتبراً الصين الوجهة الرئيسية لصادرات الصلب الإيرانية، وقال: إن وقوف الصين ضد السياسات الأمريكية فيما يتعلق بصادرات الصلب الإيرانية أمر مهم للغاية في ظل الأوضاع الراهنة.

البحث
الأرشيف التاريخي