سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة:
كابول لم تتّخذ خطوات مهمة لتحقيق الإندماج في البلاد
اكد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة ان إيران ثابتة في التزامها بالتعاون الوثيق مع دول الجوار والشركاء المعنيين والأمم المتحدة لتعزيز السلام والأمن والاستقرار الدائم في أفغانستان، معربا عن امله بان تفي السلطات الأفغانية بالتزاماتها الدولية، وخاصة تجاه جيرانها.
وقال أمير سعيد إيرواني، سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة،في وقت متاخر أمس الأول، في جلسة مجلس الأمن حول الوضع في أفغانستان: إيران، باعتبارها جارة على صلة مباشرة بتداعيات الوضع في أفغانستان وتستضيف الملايين من ابناء الشعب الافغاني حافظت على تفاعلها النشط مع السلطة المؤقتة (DFA). وقد تم هذا التفاعل على المستوى الثنائي ومن خلال آليات الجوار والمنطقة مثل صيغة موسكو بهدف تحسين الوضع الإنساني وتسهيل الانتعاش الاقتصادي في أفغانستان.
واضاف: على الرغم من جهود مكافحة الإرهاب التي تبذلها السلطات الأفغانية المؤقتة، فإن استمرار وجود داعش والجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة لا يزال يمثل تهديدًا خطيرًا لأفغانستان والدول المجاورة. وقد وثّقت الأمم المتحدة ثماني هجمات شنتها مجموعات تابعة لتنظيم داعش في الفترة من 1 أغسطس/آب إلى 7 نوفمبر/تشرين الثاني، استهدفت المدنيين على وجه التحديد، مع التركيز بشكل كبير على الطائفة الشيعية.
وصرح بان السلطات الأفغانية المؤقتة لم تتخذ خطوات مهمة لتحقيق الاندماج العرقي والسياسي الحقيقي في أفغانستان. وبدلاً من ذلك، فإنها تفرض قيودًا صارمة على النساء والفتيات، مما يؤثر بشكل خاص على حصولهن على التعليم.
وقال: في اجتماع موسكو الذي انعقد في 29 سبتمبر/أيلول في كازان بروسيا، أثيرت مخاوف بشأن القيود المفروضة على النساء والفتيات والدعوات إلى تشكيل حكومة شاملة. وفي هذا الاجتماع، اقترحت إيران إنشاء مجموعة اتصال إقليمية للتعامل بشكل أكثر تماسكاً مع طالبان وتشجيعها على الوفاء بالتزاماتها. يؤكد هذا التقييم ضرورة زيادة المشاركة الدولية بشكل متسق مع سلطات الأمر الواقع ويؤكد على العناصر الإيجابية مثل دعم الحوار السياسي الوطني لتعزيز المشاركة والمصالحة بين الجهات السياسية الأفغانية. وهذا النهج مهم للغاية لوحدة أفغانستان نحو مستقبل آمن ومستقر ومزدهر. ويدعو التقرير أيضًا إلى اتخاذ إجراءات دولية سريعة لمعالجة قضية الأصول المجمدة ويقترح مراجعة نظام العقوبات.
واردف ايرواني: فيما يتعلق بالآليات المقترحة في التوصيات، وهي فريق الاتصال الدولي وتعيين مبعوث خاص، ترى إيران أن إنشاء مثل هذه الآليات سابق لأوانه. ونحن ندعو إلى إجراء مناقشات مستفيضة ومراجعة شاملة، مع الأخذ في الاعتبار الآليات الإقليمية القائمة وجدول أعمال مكتب الأمم المتحدة في أفغانستان.